المحافظة على الصلاة سبب لدخول الجنة
ايمان صالح - آخر تحديث:
٠٦:٣٨ ، ٩ يونيو ٢٠٢٠


محتويات
الصلاة
عظّمت الشريعة الإسلامية من شأن الصلاة ورفعت ذكرها وأعلت مكانتها، ذلك لأنّها من أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [بنيَ الإسلامُ علَى خمسٍ شهادةِ أن لا إلَه إلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ]،[١] وهي أول ما يسأل عنه العبد في يوم القيامة، فإن صلحت صلاته صلحت سائر أعماله، وإن فسدت صلاته فسدت سائر أعماله.
وتعد الصلاة أيضًا الفارق بين المسلم والكافر، وهي بمثابة حاجز بين العبد والمعاصي، وكانت الصلاة خير وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام؛ إذ وصى بها وهو في سكرات الموت، لما لها من آثار عظيمة تعود على المصلي فهي كفارة لجميع الخطايا والذنوب، وذلك لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا]،[٢] فهي نور للعبد، لذلك يجب الحرص عليها في جميع الأحوال، وعدم إهمالها أو نسيانها مهما كان السبب.[٣]
المحافظة على الصلاة سبب لدخول الجنة
الصلاة أفضل الأعمال والعبادات في الإسلام، لذلك يجب على كل مسلم مكلف أن يؤديها، ويعتني بها، ويحافظ عليها ولا يتركها، فكل من يحافظ عليها يكفّر الله عنه الخطايا والسيئات، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [الصَّلواتُ الخَمسُ والجُمعةُ إلى الجُمعةِ كفَّاراتٌ لِما بينَهنَّ ما لَمْ يَغْشَ الكبائرَ ]،[٤] وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: [أرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهَرًا ببابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فيه كُلَّ يَومٍ خَمْسًا، ما تَقُولُ: ذلكَ يُبْقِي مِن دَرَنِهِ قالوا: لا يُبْقِي مِن دَرَنِهِ شيئًا، قالَ: فَذلكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا]،[٥] أيّ أنّ الله تعالى يمحو الخطايا للذين أدوها حق التأدية، وتجنبوا الكبائر وابتعدوا عنها، فأداء الصلاة من أعظم الأعمال عند الله تعالى، فمن الواجب على كل مؤمن أن يؤديها ويحافظ عليها حتى تكون السبب في دخول صاحبها الجنة يوم القيامة.[٦]
كيف تحافظ على صلاتك؟
حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على المحافظة على أداء الصلاة وعدم تركها؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: [مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَ الهُدَى، وإنَّهُنَّ مَن سُنَنَ الهُدَى، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ]،[٧].
وقال الإمام أحمد رحمه الله: إنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة، فلا بدّ من العبد أن يُحافظ على صلاته، وعدم تركها، لأنّها السبب الأكبر لدخول الجنة،[٨] ويمكن للمسلم المحافظة على الصلاة باتباع ما يأتي:[٩]
- البحث عن تقويم ينبه المسلم على أوقات الصلاة وأوقات الأذان.
- ترك كل الأشغال والأعمال عند سماع الأذان والتفرغ للصلاة.
- مرافقة أشخاص ملتزمين بالصلاة حتى تتشاركون معاً على طاعة الله .
- حضور دروس للعلم الشرعي، وقراءة سير السلف الصالح والعلماء العاملين.
- الإكثار من قراءة القرآن ومن ذكر الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار.
مَعْلُومَة
فرضت الصلاة لأول مرة في ليلة الإسراء والمعراج عندما عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العُلى، وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنوات؛ إذ فرض الله سبحانه وتعالى على المسلم خمس صلوات في اليوم الواحد وهي؛ صلاة الفجر وعددها ركعتان، وصلاة الظهر وعددها أربع ركعات، وصلاة العصر وعددها أيضًا أربع ركعات، وصلاة المغرب ثلاث ركعات، وأخيرًا صلاة العشاء وعددها أربع ركعات، وينال المسلم المحافظ على هذه الفروض الخمس رضا الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ورضاه، لأنّها الأساس والدعامة لجميع الاعمال الصالحة.[١٠]
المراجع
- ↑ رواه الالباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2609، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 667، صحيح.
- ↑ "الصلاة ومكانتها في الإسلام"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2020-6-3. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1733، أخرجه في صحيحه.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 528، صحيح.
- ↑ "كتاب الصلاة"، الإمام إبن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-6-1. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 654، صحيح.
- ↑ محمد بن سليمان المحيسني (1433/03/02)، "كيف تحافظ على صلاتك"، ملتقى الخطباء، اطّلع عليه بتاريخ 2020-6-1. بتصرّف.
- ↑ "نصيحة في المحافظة على الصلاة ."، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 2020-6-3. بتصرّف.
- ↑ "متى فرضت الصلاة بأركانها وواجباتها؟"، طريق الإسلام، 2006-12-01، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-27. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : المحافظة على الصلاة سبب لدخول الجنة