المحافظة على الطبيعة
خلود سلامة ت ف - آخر تحديث:
٠٨:٣٣ ، ١٩ مايو ٢٠٢٠


-
ذات صلة - أساليب المحافظة على البيئة البحرية والبرية
- المحافظة على نظافة البيئة
- كيفية المحافظة على الموارد الطبيعية
- كيفية المحافظة على الشجرة
محتويات
الطبيعة
الطبيعة هي العالم الطبيعي أو العالم المادي الذي يعيش فيه الإنسان وتشير الطبيعة أيضًا إلى ظواهر العالم المادي وإلى الحياة بشكل عام، وتشمل الطبيعة النباتات والحيوانات الحية والعمليات الجيولوجية والطقس والفيزياء، وقد يشير مفهوم الطبيعة إلى البيئة الطبيعية أو البرية كالحيوانات البرية والصخور والغابات والشواطئ والمناطق التي لم يغيرها البشر بشكل كبير أو تلك التي استمرت رغم التدخل البشري فيها، فمثلًا لا تعدّ الأشياء المصنّعة وتفاعلات البشر جزءًا من الطبيعة، وينطوي هذا المفهوم التقليدي للطبيعة على التمييز بين العناصر الطبيعية التي خلقها الله والعناصر الاصطناعية التي أوجدها الإنسان على الأرض بسبب الوعي أو العقل البشري.[١]
طرق للحفاظ على الطبيعة
يزداد القلق بشأن الطبيعة التي لوثها الإنسان ولكن يمكنكَ المساهمة في حماية الطبيعة والحفاظ عليها باتباع الخطوات التالية:[٢]
الحفاظ على البيئة المحلية
- توقف عن جزّ العشب في حديقتك لأنها ستبدو مثل البذور وتوفّر مكانًا رائعًا للحشرات والطيور وستنمو الزهور أيضًا ما يوفّر غذاءً للنحل، فعندما تجزّ العشب فأنت تحرم المخلوقات والكائنات من بيئتها الطبيعية.
- شارك في تنظيف الشاطئ أو النهر، لأن الكثير من الأشخاص يرمون الفضلات والقمامة على الشواطئ وعلى ضفاف الأنهار وهذا مضرّ بالطبيعة بشكل كبير ولهذا شارك في إزالة القمامة لتوفر بيئة آمنة للأسماك والأحياء البحرية.
- توقف عن استخدام المبيدات الحشرية لأنها تشكل خطرًا على الإنسان والحيوانات الأليفة والطيور واستبدلها بالحشرات النافعة التي تطرد الآفات الزراعية أو جرّب المبيدات الطبيعية.
- ازرع الأشجار قدر الإمكان لتساهم في زيادة المساحة الخضراء في منطقتك وبالتالي ستحافظ على نظافة المياه والهواء وتساعد في زيادة التنوّع البيولوجي المحلي بالإضافة إلى المنظر الجمالي للأشجار.
الانضمام إلى الآخرين
- انضم إلى بعض المنظمات الناشطة للحفاظ على الطبيعة فكونك جزءًا من منظمة ناشطة سيساعدك على مواكبة القوانين الخاصة بالبيئة وكل ما يخص البيئة ومشاكلها.
- شارك في الأعمال التطوعية التي تهدف إلى حماية الطبيعة والحفاظ عليها، وستوفّر لك هذه الطريقة اندماجًا أكبر مع الطبيعة وبالتالي ستقدّم مساعدات أكثر.
- ساهم في رفع الوعي بالتهديدات على الطبيعة وتأكد من مشاركة الأخبار حول التهديدات للبيئة سواء كانت داخل أو خارج مجتمعك وتابع الحملات التي تطلقها المنظمات البيئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانشرها لتساهم في توعية الآخرين من حولك.
الحدّ من البصمة الكربونية
- حافظ على المياه في منزلك فلا تشغّل غسالة الملابس أو الصحون حتى تمتلئ تمامًا فمن خلال تقليل كمية المياه الصالحة للشرب التي تستخدمها لأغراض أخرى ستساعد في حماية موارد المياه الطبيعية.
- أطفئ الأنوار غير الضرورية لتحافظ على الطاقة واستخدم الإضاءة الطبيعية قدر الإمكان واستبدل مصابيح الإنارة في منزلك بمصابيح موفرة للطاقة لأنها تستهلك كمية أقل من الكهرباء وبالتالي انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة.
- استخدم منتجات التنظيف القابلة للتحلل التي لها تأثير أقل على الحياة البرية المحلية وتجنب المكونات المضادة للبكتيريا والمضادات الحيوية لأنها تؤثر بشكل سلبي على الطبيعة، وتجنب أيضًا المنتجات المعطّرة والمبيضات كالكلور لأنها تحتوي على مواد ضارة جدًا.
- حاول استخدم وسائل النقل العام أكثر من سيارتك الشخصية لأنك قد تساهم في استهلاك الوقود الأحفوري وبالتالي ستسبب ضررًا بالغًا بالبيئة، ويمكنك أن تمشي إلى الأماكن القريبة منك بدلًا من الركوب في المواصلات.
اختيار الطعام المستدام
- تأكد من أن الطعام الذي تتناوله يُزرع بشكل مستدام لتدعم البيئة وتحافظ على صحتك أيضًا، وعندما تتناول الأطعمة البحرية مثلًا تأكد من أنها ليست معرضة للانقراض وحاول شراء منتجاتك الغذائية من المزارعين المحليين لأنهم غالبًا ما يُستثمَرون في توظيف الممارسات الزراعية المستدامة.
- تناول كميات أقل من اللحم البقري وتناول الخضراوات والأطعمة النباتية بشكل أكبر لأنها تحتاج إلى طاقة أقل لإنتاجها فالتحوّل إلى أسلوب غذائي نباتي نوعًا ما سيقلل من عملية إزالة الغابات لأن المراعي تحتاج إلى مساحات كبيرة وبالتالي يقطعون الغابات لأجل رعي الحيوانات.
- ابحث عن الطعام المزروع محليًا وتجنب الطعام المستورد لأنه يحتاج لطاقة كبيرة لاستيراده من الدول الأخرى.
ماذا توفّر الطبيعة للإنسان؟
توفّر الطبيعة للإنسان الكثير من الأشياء التي قد لا يراها أو لا يأخذها بعين الاعتبار وهنا بعض المنافع التي تقدمها الطبيعة للبشر دون مقابل وتؤكد أهمية الطبيعة في حياة الإنسان:[٣]
- المياه العذبة: دون الماء لا يمكن البقاء على قيد الحياة وأحد أهم العناصر التي تقدمها لنا الطبيعة هو الماء، وبالمقابل يهدر الإنسان المياه ويفرط بها ويلوث مصادر المياه الطبيعية كالبحار والأنهار والبحيرات وحتى المياه الجوفية وعلى الرغم من أن المياه قد تتلوث بشكل طبيعي إلا أن الطبيعة تنظف نفسها بنفسها فتلعب التربة والكائنات الدقيقة دورًا هامًا في تصفية المياه وإعادة تدويرها.
- مكافحة الآفات: تشير دراسة إلى أن الخفافيش توفر مليارات الدولارات لأنها تتناول الحشرات الضارة بالمحاصيل الزراعية بالإضافة إلى العديد من الحيوانات الأخرى التي تتغذى على الآفات الضارة كالطيور والعناكب وغيرها ولهذا فإن فقدان هذه الحيوانات سيؤثر سلبًا على الزراعة وعلى الطبيعة بشكل عام.
- صحة التربة: توفّر التربة الخصبة الصحية منازل مثالية للنباتات وتشارك في تنقية المياه من الملوثات والرواسب كما أن النباتات الطبيعية ونوعية التربة تخفف من التآكل المفرك الذي قد يؤدي إلى فقدان الأراضي الزراعة واختفاء السواحل في البحار.
- الطب: زودت الطبيعة البشر بالعديد من الأدوية المنقذة للحياة من الكينين إلى الأسبرين والمورفين والعديد من أدوية السرطان ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، وهناك الكثير من الفوائد والمركبات التي لم تُكتشف بعد فيقول العلماء أن الحفاظ على النظم البيئية والأنواع اليوم سيساهم في إنقاذ الملايين من الأرواح غدًا.
- تنظيم المناخ: تساعد الطبيعة في تنظيم مناخ الأرض وتخزّن الغابات المطيرة كميات كبيرة من الكربون وكذلك المحيط الذي يلتقط كميات كبيرة من الكربون من العوالق النباتية، ووجدت الدراسات الحديثة أن غابات الأمازون المطيرة تعمل كمفاعل حيوي إذ تنتج الغيوم والأمطار بسبب وفرة المواد النباتية فيها.
- الاقتصاد: يتجاهل الإنسان حقيقة أن البيئة أساس الاقتصاد العالمي فدون التربة الخصبة ومياه الشرب النظيفة والغابات الصحية والمناخ المستقر سيواجه الاقتصاد العالمي كارثة كبيرة فمن خلال تعريض البيئة للخطر فإن الإنسان يعرّض اقتصاد بلاده للخطر أيضًا، وبيّن أحد الأبحاث أن إجمالي قيمة خدمات النظام البيئي تتراوح بين 40 إلى 60 تريليون دولار سنويًا.
- الصحة: وجدت الدراسات الحديثة أن قضاء الوقت في الطبيعة والمساحات الخضراء يعزز الصحة النفسية والبدنية للإنسان وتزيد من الشعور بالراحة والرفاهية إذ يتمتع الأشخاص الذين يعيشون في أماكن خضراء بصحة أفضل من غيرهم.
قد يُهِمُّكَ
يصادف يوم الأرض يوم 22 نيسان من كل عام وهو ذكرى ولادة الحركة البيئية الحديثة عام 1979 ميلاديًا، وبحلول عام 2020 ميلاديًا يحتفل العالم بمرور 50 عامًا على يوم الأرض، وجاءت فكرة يوم الأرض عندما كان الأمريكيون يستهلكون كميات كبيرة من غاز الرصاص وكانت المنشآت الصناعية تتخلص من الدخان والملوثات في المياه وتنتشر أيضًا في الهواء وظلت غافلة عن المخاوف البيئية التي تهدد البيئة وحياة الإنسان إلى أن انتشر كتاب نيويورك تايمز عام 1962 ميلاديًا والذي مثّل لحظة فاصلة ورفع الوعي العام بالبيئة والطبيعة وزاد من اهتمام البشر بالكائنات الحية وهكذا أصبح هناك يوم للأرض.[٤]
المراجع
- ↑ "What is Nature?", environment-ecology, Retrieved 18-5-2020. Edited.
- ↑ "How to Take Action to Preserve Nature", wikihow, Retrieved 18-5-2020. Edited.
- ↑ "What does Nature give us? A special Earth Day article", news.mongabay, Retrieved 18-5-2020. Edited.
- ↑ "THE HISTORY OF EARTH DAY", earthday, Retrieved 18-5-2020. Edited.