-
الرئيسية
- /
-
ثقافة إسلامية
- /
- المدينة المنورة قبل الهجرة
المدينة المنورة قبل الهجرة
ريما حسونه - آخر تحديث:
١٠:٢٨ ، ٢٥ فبراير ٢٠١٩


الموقع الجغرافي للمدينة المنورة
تُعدُّ المدينةُ المنورة أوّل عاصمة في تاريخ الإسلام، ففيها بنى الرّسول صلى الله عليه وسلم أوّل مسجد على الأرض، وتُعدُّ ثاني الأماكن المقدسة بعد مكة، تقع المدينة المنورة في الجهة الغربية من السّعوديّة، وتبعدُ عن مكة المكرمة مسافة 400 كيلو متر في الجهة الشّمالية الشّرقية، ويقع من الجهة الغربية بمسافة 220 كيلو مترًا ميناء ينبع وهو أقرب الموانئ إليها، كما يَبعدُ البحر الأحمر عنها مسافة 150 كيلو مترًا.
قُدّرت مساحة المدينة المنورة بحوالي 589 كيلو مترًا مربعًا، وتبلغ النّسبة العمرانيّة فيها 99 كيلو مترًا مربعًا، أمّا عن باقي المساحة فهي مليئة بالجبال والمنحدرات، والسّيول ، والوديان، وأراضٍ زراعيّة وصحراويّة.
غالبًا ما يكون المناخ فيها حارًا، وجافًا، وصحراويًا، وقليلَ الأمطار، إذ تتراوحُ درجات الحرارة ما بين 30-45 درجةً مئويةً في الصّيف، وفي بعض الأحيان يتساقطُ المطر وخصوصًا في نيسان آواخر فصل الشّتاء.
المدينة المنورة قبل الهجرة
يعود تاريخُ المدينة المنورة قبل هجرة الرّسول صلى الله عليه وسلم إليها بحوالي 1600 سنة، وكانت حينها تُعرف باسم "يثرب"، إذ هاجر الكثير من الناس إليها منذ نشأتها، ومن بين سكانها العماليق، والمعينيون من دولة اليمن، ثم سكنها اليهود بعد القرن الثاني للميلاد، ومن أشهر القبائل اليهودية التي سكنتها هم بنو قريظة، وبنو قنيقاع، وبنو النضير، وانضمّت إليهم بعدها بعض من القبائل العربية من بينهم الأوس والخزرج، ليتحالفوا سويًا ضدّ الهجوم الخارجي، وبعد مرور عدّة سنوات تكاثرت حينها الأوس والخزرج، وأصبح الوضعُ الماديُّ مزدهرًا أكثر فأكثر، وانتشرت العبادة الوثنيّة، والديانة اليهودية آنذاك، لتنقلب الموازين ويصبح الأوسُ والخزرجُ من ألدّ الأعداء لبعضهم، وقيل أنّ اليهودَ أثارت الفتنة بينهم خوفًا من ضياع النّفوذ والسّلطة، واستمرّت الحروب بينهم حوالي 120 عامًا.
انتشر الإسلامُ في مكة المكرمة في القرن السابع للميلاد، وبدأ الرّسول صلى الله عليه وسلم يدعو النّاس لعبادة الله تعالى، وترك عبادة الأصنام، وعادات الجاهليّة الخاطئة، فما كان من كفار قريش إلّا أن عذبوه، وكذبوه، وطاردوه لمحاولة إحباط الدّعوة، فهاجر نبي الله عليه الصلاة والسلام إلى يثرب بعد أن اتّفقَ مع بعض الأفراد من الأوس والخزرج في موسم الحج، وهناك بدأت الغزوات، ومنها بعث رسول الله عليه الصلاة والسلام الرسل للممالك، والأمصار ودعوتهم للدّخول في دين الحق، واستمرّ أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد الخلافة على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتكون عاصمةً لدولة الخلافة الراشدة.
نبذة عن المدينة المنورة
يتراوحُ عددُ سكان المدينة المنورة تقريبًا 1.3 مليون نسمة، وتختلف جنسيات سكانها فمنهم من يعيش فيها منذ القدم، ومنها المغتربون، والمستوطنون، وتكثر زيارة الناس إليها من جميع بلاد العالم بأعداد طائلة خصوصًا في موسم الحج، إذ تُقدّرُ أعداد الوافدين حوالي مليون نسمة.
أُطلق على المدينة المنورة الكثير من الأسامي من بينها يثرب إذ قيل أنّ الرّسولَ صلى الله عليه وسلم نهى عن تسميتها بهذا الاسم، وأَطلَق عليها اسم طيبة أو طابة، وسُمّيت أيضًا بالمسكينة، والبارة، والعذراء، والمحببة، والمجبورة، ودار الأبرار، ودار الأخيار، والعاصمة، بالإذافة إلى دار السّنة، والمرزوقة، والمرحومة، والقاصمة، ودار الهجرة، ودار السنة، والشافية، والمختارة، وذات الحرار، وذات النخيل، وآكلة البلدان، والناجية، والمحفوظة.
مواضيع ذات صلة بـ : المدينة المنورة قبل الهجرة