المضاف الى معرفة
هيا الشافعي - آخر تحديث:
٠٨:٠٨ ، ٧ أغسطس ٢٠١٩

النظم في اللغة
إن النظم في اللغة ليس إلا تعليق الكلم بعضها ببعض وجعل بعضها بسبب بعض، والكلم ثلاث: اسم وفعل وحرف، وللتعليق فيما بينها طرق معلومة مقسمة حسب أنواع الكلم، فإما يتعلق اسم باسم، أو يتعلق اسم بفعل، أو يتعلق حرف بهما؛ فالاسم يتعلق بالاسم بأن يكون خبرًا عنه أو حالًا منه أو تابعًا له أو صفةً أو تأكيدًا أوعطف بيان أو بدلًا أوعطفًا بحرف أو أن يكون الأول مضافًا إلى الثاني أو أن يكون الأول عاملًا في الثاني عمل الفعل، وما نحن بصدده الآن هو أن يكون الأول مضافًا إلى الثاني[١].
المضاف إلى معرفة
يكتسب الاسم عند إضافته عدة صفات وهي[٢].:
- التعريف: نحو: غلامُ زيدٍ.
- التخصيص: وهو الذي لم يبلغ درجة التعريف كأن لم يميزه بعينه، نحو: غلامُ امرأة.
- التخفيف: إذ لا تنوين معه ولا نون، نحو: معلّمو بكرٍ.
- إزالة القبح أوالتَّجوُّز نحو: مررت بالرجل الحسنِ الوجهِ، فإن (الوجه) إن رُفع قَبُح الكلام؛ لأن الصفة تخلو لفظًا عن ضمير الموصوف، وإن نصب حصل التجُّوًّز بإجرائك الوصف اللازم مجرى المتعدي.
- تذكير المؤنث: نحو: إنارة العقل مكسوفٌ بطوع هوى.
- تأنيث المذكر: نحو: قطعت بعض أصابعه.
- الظَّرفية: نحو: (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ) [إبراهيم:25].
- المصدرية: نحو: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشعراء:227].
- وجوب التصدر:، نحو: غلامُ مَن عندك؟
- الإعراب: نحو: هذه خمسة عشر زيدٍ.
- البناء: وذلك في ثلاثة ضروب: أن يكون المضاف مبهمًا ، أوأن يكون المضاف زمانًا مبهمًا والمضاف إليه (إذ)، أو أن يكون زمانًا مبهمًا والمضاف إليه فعل مبني بناءً أصليًا أو عارضًا، نحو:
لأجتذبن منهن قلبي تحلما
-
-
-
-
-
- على حين يستصبينَ كل حليم
-
-
-
-
الإضافة وأنواعها
تعرّف الإضافة بأنها إسناد اسم إلى اسم آخر؛ لتحصل فائدة في المعنى أو في اللفظ، وتقسم إلى[٣]:
- الإضافة المعنوية: وهي إسناد اسم لآخر على تقدير ( مِن) أو(اللام) أو(في)، وهي تفيد المضاف وتكسبه إما تعريفًا؛ وذلك إذا كان المضاف إليه معرفة، مثل: رسالةُ محمدٍ، أو تخصيصًا؛ وذلك إذا كان المضاف إليه نكرة، مثل: كتابُ فقهٍ.
- الإضافة اللفظية: وهي التي ليس لها فائدة من جهة المعنى ولا تكسب المضاف تعريفًا ولا تخصيصًا، بيد أن فائدتها في تخفيف اللفظ بما يحذف عند الإضافة وهو (التنوين، ونون المثنى ونون الجمع)، وشرطها أن يكون الاسم اسمًا مشتقًا دالًا على الحال أو الاستقبال وأن يضاف إلى معموله، وذلك مثل: محمدٌ ناصعُ الذهنِ، وهذا كريمُ الخلقِ.
المعرفة وأنواعها
إن المعرفة تدل على معينٍ مقصود معروف، ولكن المعارف تتفاوت في درجة التعيين والتعريف وفي قوة الدلالة على المعيّن، وقد قسّمها ابن مالك إلى ستة أقسام: المضمر مثل: هم، واسم الإشارة مثل: ذا، والعلم مثل: هند، والمحلّى بالألف واللام مثل: الغلام، والموصول مثل: الّذي، وما أضيف إلى واحد منها مثل: ابني[٤]. وما نحن بصدده القسم السادس (ما أضيف إلى واحد منها) وهي الإضافة المعنوية التي تفيد المضاف تعريفًا أو تخصيصًا.
المعرف بالإضافة هو الاسم النكرة الذي أضيف إلى أحد المعارف السابقة (الضمير، والعلم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، والمعرف بال) فاكتسب منها تعريفًا، مثل: كتابي، كتاب محمدٍ، كتاب هذا، كتاب الذي اجتهد، كتاب العلم، وهذه الإضافة التي بين أيدينا المراد منها (الإضافة المعنوية) هي التي أتت للمعنى؛ كتعريف المضاف بالمضاف إليه أو تخصيصه به[٥].
المراجع
- ↑ فؤاد حنا ترزي (1969)، في أصول اللغة والنحو (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب، صفحة 196-197.بتصرّف.
- ↑ عصام أحمد بدر النجار (2015)، مفاتيح الإعراب (الطبعة الأولى)، مصر: دار التقوى، صفحة 163-166.بتصرّف.
- ↑ مصطفى محمود الأزهري (2011)، تيسير قواعد النحو للمبتدئين (الطبعة الثالثة)، مصر: دار العلوم والحكم، صفحة 193-195. بتصرّف.
- ↑ بهاء الدين عبدالله بن عقيل العقليي، شرح ابن عقيل (الطبعة الرابعة عشر)، بيروت: دار العلوم الحديثة، صفحة 87، جزء 1.
- ↑ مصطفى محمود الأزهري (2011)، تيسير قواعد النحو للمبتدئين (الطبعة الثالثة)، مصر: مكتبة العلوم والحكم، صفحة 167.
مواضيع ذات صلة بـ : المضاف الى معرفة