-
الرئيسية
- /
-
دول ومدن أجنبية
- /
- الهجرة الى مقدونيا
الهجرة الى مقدونيا
حياتكَ - آخر تحديث:
٠٨:٤٢ ، ١٠ ديسمبر ٢٠١٩


محتويات
مقدونيا
مقدونيا أو دولة مقدونيا الشمالية كما تُسمى رسميًا هي دولة غير ساحلية تقع في جنوب شرق أوروبا بمساحة إجمالية 25,333 كيلو متر مربع، وتتقاسم الحدود مع صربيا في الشمال، ومن الجنوب الغربي اليونان وبلغاريا ودولة ألبانيا من الشمال الغربي، ويبلغ إجمالي طول حدودها حوالي 766 كم، وعاصمتها هي مدينة سكوبي الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، وتتميز تضاريسها بالمناظر الطبيعية الجبلية الرائعة، وتوجد بحيرتان كبيرتان تقعان على الخطوط الحدودية لمقدونيا، وحوالي 24٪ من أراضي مقدونيا صالحة للزراعة، وباقي الأراضي تحتوي على العديد من الموارد الطبيعية، مثل: الكروم، والرصاص، والزنك، والمنغنيز، والتنغستن، والنيكل، وخام الحديد، والكبريت والأخشاب، ولكن المشكلة الجغرافية لمقدونيا هو وقوعها فوق خط الصدع التكتوني الأوراسي، وكذلك معاناتها من الهزات المتكررة والزلازل الشديدة في بعض الأحيان، ففي عام 1963 ميلاديًا تسبب زلزال ضرب سكوبي بلغت قوته 6.0 درجات على مقياس ريختر في مقتل حوالي 1,100 شخص، وتدمير جزء كبير من المدينة.
يمتاز مناخ دولة مقدونيا بأنه حار في الصيف وبارد في الشتاء، وفي شهر يوليو يتراوح متوسط درجات الحرارة بين 20-23 درجة مئوية، وفي يناير يتراوح متوسط درجة الحرارة بين سالب 20-0 درجة مئوية، بينما يكون متوسط هطول الأمطار في السنة حوالي 51 سم، وتتمتع مقدونيا بحياة طبيعية، وفيها ما لا يقل عن 78 نوعًا من الثدييات، و109 أنواع من الطيور وأكثر من 3,500 نوع من النباتات المختلفة، ويعيش في مقدونيا العديد من أنواع الحيوانات البرية مثل البيسون الأوروبي، والثعلب، والأرانب، والدببة البنية والغزلان، وفي الممرات المائية فيها تعيش حيوانات البط، والسلاحف، والضفادع والراكون، وتنمو فيها أشجار الصنوبر في المناطق الجبلية المرتفعة، بينما تُغطي أشجار الزان والبلوط المناطق الجبلية السفلية، والصنوبر المقدوني هو من الأنواع الحرشية القديمة والشهيرة، وفي عام 2003 ميلاديًا صدرت قوانين حماية لما يقارب من 7.1٪ من إجمالي مساحة مقدونيا، بما في ذلك مواقع التراث العالمي وأهم المواقع الحرجية، وشملت هذه الحماية تسعة أنواع ثدييات مُهددة بالانقراض، وتسعة أنواع من الطيور، ونوعان من الزواحف، وأربعة أنواع من الأسماك وخمسة أنواع من اللافقاريات، ومن أشهر هذه الأنواع المهددة بالانقراض والتي حوفظ عليها؛ الأفعى الميدانية، وفراشة أبولو وجراد البحر النبيل.[١]
الهجرة إلى مقدونيا
كانت جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة (FYROM) في العصور القديمة من بلدان المرور المهمة للهجرات على طول طريق البلقان، وحاليًا تستخدم كمركز لاستقبال المهاجرين الأجانب بمساعدة الأمم المتحدة، وتملك مقدونيا العديد من قوانين الهجرة بسبب الهجرات الكثيرة لسكان المناطق القريبة بسبب الحروب وغيرها من المشاكل الداخلية، ومن هذه القوانين قوانين الأجانب، وقوانين مراقبة الحدود وقوانين احتجاز المهاجرين في مقاطعة فيروم المقدونية، ولكن طالبي اللجوء السياسي يُعفَون من هذه القوانين وتدابير مراقبة الهجرة، ومع هذا انتقدت منظمات حقوق الإنسان عدة مرات الممارسات المقدونية بالتعامل مع المهاجرين.[٢]
تعدّ مقدونيا بلدًا مفتوحًا للهجرة بكل تأكيد، ولكننا نحتاج لتأشيرة يُقدم طلب للحصول عليها إلى سفارة مقدونيا في بلد الشخص الذي يريد الهجرة أو إلى مراكز التأشيرات، وتُعطى الأولوية والأحقية اعتمادًا على سبب الهجرة، ويجب توفير مجموعة من المستندات والأوراق اللازمة، ومنها:[٣]
- نسخة أصلية عن جواز السفر الدولي.
- نسخة من الوثيقة الأصلية المحلية.
- 3 من الصور بقياس 3 في 4 سم.
- دعوة من صاحب عمل أو جامعة أو أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين في مقدونيا.
- تأمين صحي شامل.
- نموذج طلب التأشيرة.
ولكن لا يبدو خيار التوظيف والهجرة لمقدونيا جذابًا، لأن مقدونيا ليست بلدًا متطورًا كدول غرب أوروبا، ولا يمكن الحصول على العمل بسهولة وسلاسة، وسوق العمل في البلاد ضعيف نسبيًا، ويوجد معدل بطالة مرتفع بين السكان المحليين، والعمل نفسه غير مستقر ومربح، ومن الصعب للغاية الحصول على وظيفة للمهاجرين، ولكن إن كان المهاجر متخصصًا ومؤهلًا وذا مهارة عالية في مجال عمله ويملك رأس مال جيد ففكرة الهجرة على الغالب تكون موفقة.
سكان مقدونيا
يبلُغ عدد سُكان مقدونيا حوالي 2,083,421 نسمة، ولم يزدد عدد سكان مقدونيا منذ سنوات عديدة مما يجعلها تحتل المرتبة 139 بين دول العالم من ناحية عدد السُكان، إذ بلغ عدد سكان مقدونيا في عام 2005 ميلاديًا حوالي 2,039,000 نسمة، وتبلغ نسبة كبار السن في مقدونيا حوالي 11% من السُكان، و20% من السكان هم تحت سن 15 سنة، ونسبة الذكور للإناث في مقدونيا مُتعادلة، وتبلغ الكثافة السكانية 79 شخصًا لكل كيلو متر مربع، والمناطق المنخفضة هي المناطق الأكثر كثافة بالسكان، وفي فبراير 1999 ميلاديًا أجبر العنف في كوسوفو أكثر من 10,000 لاجئ على الفرار من بلدهم إلى مقدونيا، وبعد عدة أشهر وصل الوضع الخدمي والاقتصادي في مقدونيا إلى مستوى الطوارئ عندما وصل مئات الآلاف من اللاجئين لمقدونيا، وبحلول أوائل يونيو من العام نفسه زاد عدد اللاجئين إلى حوالي 260,000 لاجئ، ولم يكن لدى مقدونيا موارد كافية للتعامل مع حالات الطوارئ هذه، لذا بدأ التعاون مع دول أخرى ومع قسم شؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، وأُنشئ برنامج مشترك للإخلاء الإنساني الذي بموجبه أُجلِي أكثر من 90,000 لاجئ من مقدونيا إلى 29 دولة.[١][٤]
العمل واكتساب الجنسية في مقدونيا
يجوز للأجانب الذين يرغبون في الإقامة في مقدونيا ببدء مشاريع تجارية، أو العمل لحسابهم الخاص عن طريق التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة مؤقتة وتصريح عمل شخصي، وعادة ما يكون التصريح ساري المفعول لمدة عام، ولكن ربما يُعدل وفقًا للوقت المطلوب في طلب التصريح، والمشروع المراد عمله ومستوى القيمة الصافية لميزانية مقدم الطلب، لذا فقد يصدر التصريح لمدة تصل إلى 3 سنوات أو حتى لفترة زمنية مفتوحة، وبمجرد الإقامة في مقدونيا سيصبح الشخص مؤهلًا للحصول على إقامة دائمة طالما أنه لم يتغيب لمدة 6 أشهر متواصلة أو لمدة 10 أشهر متقطعة، وتمتد الإقامة المستمرة في مقدونيا لمدة ثماني سنوات، ومن بعد هذه الإقامة يصبح الشخص مؤهلًا بشكل كبير للحصول على الجنسية، وقد يُطلب من مقدم طلب الجنسية امتلاك المهارات اللغوية المقدونية ومعرفة تاريخ البلد وقيمِه وثقافته، وتوفير بعض الأوراق المُهمة ككشف للوثائق المالية للعيش في مقدونيا، وأن يكون السجل الجنائي نظيفًا وعدم التعرض كذلك لأي تحقيق جنائي.[٥]
اقتصاد مقدونيا
منذ استقلال مقدونيا في عام 1991 ميلاديًا أحرزت البلاد تقدمًا في اقتصادها وتحسين بيئة أعمالها، وساعدت معدلات الضرائب المنخفضة والمناطق الاقتصادية الحرة في جذب الاستثمارات الأجنبية، ولكن كان الفساد وضعف سيادة القانون من المشاكل الكبيرة في تطور مقدونيا، وتشكو بعض الشركات في مقدونيا من اللوائح والقوانين غير الشفافة وعدم المساواة في تطبيق القانون، وعامةً يرتبط اقتصاد مقدونيا ارتباطًا وثيقًا بأوروبا، وعانت مقدونيا نتيجة للضعف المطول للاقتصاد في منطقة اليورو، مما سبب معدل بطالة مرتفع يصل لحوالي 23%.
تتلقى مقدونيا إمدادات الغاز الطبيعي الصغيرة من روسيا عبر بلغاريا، وفي عام 2016 ميلاديًا وقّعت مقدونيا على مذكرة تفاهم مع اليونان لبناء خط أنابيب عبر البحر الأدرياتيكي لتكوين محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من اليونان، وفي عامي 2016-2017 ميلاديًا أعاقت الأزمة السياسية الداخلية الأداء الاقتصادي بالرغم من محاولة تطويره، ومع تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي انخفضت الاستثمارات المحلية والعامة على حد سواء، وفي عام 2017 ميلاديًا أصبح الدين العام المقدوني عند حوالي 47٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا الرقم غير مُبشر مقارنة بالدول المجاورة مثل غرب البلقان وبقية أوروبا.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Macedonia ", encyclopedia,2-12-2019، Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ " Macedonia Immigration Detention", globaldetentionproject, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ " Residence Permit Macedonia ", euresidence, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ " North Macedonia Population (LIVE)", worldometers, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "Personal work permit", residencies, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "North Macedonia", cia,4-12-2019، Retrieved 8-12-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الهجرة الى مقدونيا