كندا

احتلت كندا المركز الثاني كواحدة من أكبر الدول في العالم؛ إذ إنها تغطي مساحة شاسعة من الأراضي في الولايات المتحدة من الجهة الجنوبية وصولًا إلى الدائرة القطبية الشمالية، إذ تبلغ مساحتها ما يقارب 9.984.670 كيلو متر مربع، وتحد كندا من الجهه الغربية الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدها من الجهة الجنوبية 12 ولاية أمريكية إضافةً إلى أنها تشترك بحدود بحرية مع كل من غرينلاند، وسانت بيير، وميكلون، وهي أقاليم مستقلة في الدنمارك، ومن الجدير بالذكر أن كندا تتمتع بطبيعتها المميزة، إذ إنها تضم العديد من البحيرات الكبرى، مثل: بحيرة ميشيغان، وبحيرة إيري، وبحيرة أونتاريو.^[١]

الهجرة والعمل في كندا

يوجد طريقتان رئيسيتان للهجرة إلى كندا، الأولى هي الحصول على تأشيرة إقامة دائمة، والثانية هي القدوم إلى كندا بتصريح عمل مؤقت، وبعد حصول الشخص على تأشيرة الهجرة للحصول على الإقامة الدائمة فإن ذلك يجعله يتمتع بالعديد من الحقوق والواجبات التي يتمتع بها المواطن الكندي، ومن الجدير بالذكر أنه لا يشترط على الشخص التخلي عن جنسيته الأصلية عندما يحصل على الجنسية الكندية، إذ إن كندا تعترف بالجنسية المزدوجة، ويوجد العديد من طرق الهجرة إلى كندا نذكر منها ما يأتي:^[٢]

• الهجرة الفدرالية للعمال المهرة: تهدف متطلبات هذه الفئة إلى تقييم المتقدمين الذين من المحتمل أن يعيشوا في كندا بعد وصولهم إليها، وليكون الشخص مؤهلًا للحصول على هذه الهجرة يجب أن تتوفر الشروط الآتية:
  • أن يكون لدى الشخص ما لا يقل عن سنة واحدة من الخبرة المستمرة في العمل بدوام كامل، أو ما يعادلها في السنوات العشر الماضية في واحدة من 38 مهنة مؤهلة.
  • إذا كان المتقدم يعيش في كندا ويتمتع بوضع قانوني كعامل أجنبي مؤقت، أو طالب دولي لمدة عام على الأقل.
  • أن يحصل على عرض عمل دائم بدوام كامل من صاحب عمل كندي، إضافةً إلى ذلك يوجد ثلاث خصائص أخرى يجب أن يمتلكها الفرد ليكون مؤهلًا للهجرة ضمن فئة العمال المهرة، وهي؛ الحد الأدنى لمستوى الخبرة في العمل إذ إنه يجب أن يتمتع العامل الماهر بسنة واحدة على الأقل من العمل المستمر بدوام كامل، أو ما يعادلها في العمل بدوام جزئي، ويجب أن تكون تجربة العمل هذه ذات علاقة بوظيفة لها علاقة بالوظيفة المطلوبة في كندا، ويجب أن تكون التجربة العملية خلال فترة العشر سنوات قبل التقديم إضافةً إلى أنه يجب على المهاجر المحتمل إثبات أن يكون لديه الموارد المالية الكافية لتغطي احتياجاته في كندا، إذ إن ذلك هو مطلب رئيسي، إذ إنه يجب على مقدم الطلب إثبات أن لديه موارد مالية كافية لدعم نفسه لمدة 6 أشهر بعد وصولهم إلى كندا، ومن الجدير بالذكر إنه إذا كان يوجد عرض عمل معتمد، فسيتنازل عن هذا الشرط.
  • نظام النقاط؛ إذ تخضع الهجرة إلى كندا أيضًا إلى نظام النقاط الذي يتمثل فيما يأتي:
    • التعليم الذي يكون بحد أقصى 25 نقطة إذ يتراوح من خمسة نقاط لإكمال الدراسة الثانوية، و25 نقطة لإكمال الماجستير، أو الدكتوراه، ويمنح النظام أيضًا نقاطًا للشهادات التجارية، أو برامج التدريب المهني.
    • المهارات اللغوية التي تكون بحد أقصى 24 نقطة إذ تستخدم كندا اللغتين الإنجليزية، والفرنسية كلغتين رسميتين، وقد يتلقى الشخص نقاطًا للكفاءة في واحدة أو الاثنتين، ومن الجدير بالذكر أن العلامات تمنح بشكل منفصل لقدرات الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة لكل لغة رسمية.
    • الخبرة التي تكون بحد أقصى 21 نقطة.
    • العمر الذي يكون بحد أقصى عشر نقاط.
    • إذا كان لدى الشخص عرض عمل دائم من صاحب عمل كندي، أو كان قد تقدم من داخل كندا، ويحمل تصريح عمل مؤقت يمكن أن يتلقى نقاطًا للعمل الكندي الذي يعادل بحد أقصى عشر نقاط.
    • القدرة على التكيف الذي يكون بحد أقصى عشر نقاط؛ إذ تجلب هذه الفئة عددًا من العوامل المتعلقة بقدرة مقدم الطلب على التكيف مع العيش في كندا، بما في ذلك الخبرة السابقة في العمل، أو الدراسة في كندا، أو لديه أسرة في كندا.

فوائد الهجرة إلى كندا

يوجد العديد من الفوائد الناتجة عن الهجرة الى كندا نذكر منها ما يأتي:^[٣]

• تحسين مستوى المعيشة: إن الهجرة إلى كندا تساهم في تعزيز مستوى معيشة الفرد؛ إذ احتلت كندا المرتبة التاسعة في تصنيف جودة الحياة في الأمم المتحدة في عام 2016 م، واحتلت المرتبة التاسعة من بين مئتي دولة في مؤشر التنمية البشرية السنوي للأمم المتحدة.
• السلامة والأمن: إن الهجرة إلى كندا تساهم في الوصول إلى بيئة آمنة ونظيفة؛ إذ حصلت كندا على لقب أكثر دول العالم مسالمة في عام 2007 م من قبل الإيكونوميست.
• المؤسسات التعليمية المشهورة: تشمل فوائد الهجرة إلى كندا الحصول على فرص تعليمية ممتازة؛ إذ إن كندا هي موطن لنظام تعليمي ممتاز، وبالتالي توفر التعليم الجيد لسكانها، ومن الجدير بالذكر أن كندا تساهم في تمويل المدارس الحكومية من قبل الحكومة، وهي مجانية للطلاب حتى الصف الثاني عشر، وجهزت أيضًا الكليات، والجامعات العامة إذ يتعين على الطلاب دفع الرسوم الدراسية التي تقل كثيرًا عن الكليات، والجامعات الخاصة إضافةً إلى أن كندا تضم بعض أفضل الجامعات في العالم مثل: جامعة ماكجيل، وجامعة كولومبيا البريطانية، وجامعة تورنتو في كندا.

الاقتصاد والصناعة الكندية الحديثة

تتميز كندا إلى حد كبير بماضيها في مجال التصنيع الزراعي؛ إذ يعمل اليوم أكثر من 75 في المئة من الكنديين في ما يُطلق عليه اسم قطاع الخدمات في الاقتصاد، وتعمل نسبة قليلة من الكنديين في المجالات المتعقلة بالمزارع، والمصانع، ومن الجدير بالذكر أن قطاع الخدمات في الاقتصاد الكندي واسع للغاية، ومتنوع إذ يعمل معظم الكنديين الذين يعيشون في مدن كبيرة مثل: تورونتو، أو فانكوفر، أو مونتريال في قطاع الخدمات، ويُعّد أكبر قطاع داخل قطاع الخدمات هو قطاع الحرفين، وهي مهن متخصصة بدرجة عالية، ومهن قائمة على المهارات مثل: الكهربائي، أو النجار، أو مصلح كمبيوتر.^[٤]

المراجع

1. ↑ "Canada", nationsonline, Retrieved 26-11-2019. Edited.
2. ↑ David Cohen, "A Guide to Canadian Immigration"، monster, Retrieved 26-11-2019. Edited.
3. ↑ "Canada Immigration Benefits", canapprove, Retrieved 26-11-2019. Edited.
4. ↑ "The Economy of Canada", Canada Guide, Retrieved 26-11-2019. Edited.