-
الرئيسية
- /
-
اخر مقالات الحب
- /
- الوصول الى قلب الحبيب
الوصول الى قلب الحبيب
حياتُكِ - آخر تحديث:
٢٠:٠٨ ، ٢١ مايو ٢٠١٨


تمسك هاتفك الذي يعمل بخاصية اللمس وعندما قرأت عنوان الموضوع ترددت قليلًا ودار إصبعك حول العنوان قبل أن تقرأ الآن مقدمتي التي لن تستفيد منها أي شيء حقيقي سوى بعض الكلمات والجمل المبعثرة التي تفتتح الموضوع بطريقة سلسة، وأنت في الحقيقة لن تنظر حتى إلى عباراتي في مقدمة المقال؛ فإنها في الحقيقة لا تهمك، فتبحث عن الطرق التي ستصبح من خلالها على مقربة من قلب ذاك الشخص الذي يدور في ذهنك الآن.
سنبدأ معًا في الخطوة الأول هل تعلم ما هو الحب؟ الحب هو عبارة عن شرارة واحدة فقط لا تحتاج لتكرار لكي تفهم معناها، شرارة تتغلغل في يديك إذا ما لامست ذلك الحبيب المنتظر، وتذهب راكضة لإنذار قلبك ويبدأ الآخر بالارتجاف وضخ الدم بأقصى ما يمكنه من قوى لينذر باقي أعضاء الجسم، وتبدأ أنت بالتالي بالتنفس بعمق فقد حُذرت رئتاك من تصاعد الهواء القوي، ويبدأ الهواء يستصعب دخوله وخروج أيضًا وأنت لا زلت تحاول، هذه الشرارة ستصيبك في قلبك فور بدء تلك الملامسة ولن تنتهي لحظات إلا وأنت مقطوع النفس وراجف، فإن حصل ذلك معك حقًا فأنت أحببت ولكن إن لم يحصل مع ذلك الشريك فأنت لم تحب حقًا وهذا ما كان سوى إنذار خاطئ.
قصة طويلة وكتابات كثيرة ترهق عينيك اللامعتين، ولكن في الحقيقة عزيزي إن الحب يتغلغل في داخل كل منكما، وبالتالي إن لم يشعر الشريك بهذه الشرارة فلا يوجد هناك أي سبب لاستكمال المقال فأنت لم ولن تكن أبدًا موجودًا في قلب ذلك الحبيب لا يجب عليك حتى أن تحاول، فإن هذه هي البداية كغلاف كتاب لا يمكن أن يباع وهو مقشر، الحب هو الشرارة وهو غلاف ذلك الكتاب.
وأما إن شعر كليكما بهذه الشرارة في لقائكما الأول وأنت هنا للبحث عما تحبه المرأة في الرجل أو ما يحبه الرجل في المرأة، لتصنع منه ذاتك وتكون فيه أنت، فأنت الآن ستبدأ أكبر غلطة في حياتك جمعاء، وكيف يمكن للحب أن يتجزأ؟ إذا ما أحببت شخصًا ما عليك أن تحبه وهو على طبيعتك تمامًا دون أقنعة وتصنعات وكذب، وإن وجدت حقًا أحدًا قد أحببته واستطاع احتلال قلبك وبعد ما يقارب السنة أو اثنتين أو ما يقل أو يزيد بقليل، رأيت بعض الكذبات التي ألقاها الشريك على مسامعك وأنت تبتسم وتحبه وترى في هذا الشخص الكمال الذي لطالما رغبت فيه، هل رأيت ذاتك وأنت تتقسم أم لم تستطع رؤيتها بعد؟
عزيزي القارئ إن أحببت فأظهر للشريك ما أنت حقًا بلا تلاعب بالكلمات وتنعيم في الصوت وتخشين وتغيير لكنة وعقلية أنت لم تمتلكها أبدًا، بل كن على سجيتك وأعدك من مكاني أنت ستجد من سيحبك حقًا من الداخل والخارج، سيحب نكاتك وضحكاتك العالية وصوتك الأجش، سيحب شعرك الأشعث ورقصك المضحك، سيحب غضبك وحنانك، سيعشق كل ذرة في داخلك.
بقلم هديل هندي.
مواضيع ذات صلة بـ : الوصول الى قلب الحبيب