-
الرئيسية
- /
-
الطب العام
- /
- الوقاية من دوالي الساقين
الوقاية من دوالي الساقين
حياتُكِ - آخر تحديث:
١٣:٤٧ ، ٤ فبراير ٢٠٢٠


-
ذات صلة - علاج دوالي الساقين بالحقن
- افضل طريقة لعلاج الدوالي
- طرق الوقاية من مرض السكر
- ما هي أعراض هشاشة العظام عند النساء
محتويات
دوالي الساقين
تُعرَف الأوردة بأنّها الأوعية الدّموية التي تعيد الدم غير المؤكسج من أنحاء الجسم كلّها إلى القلب والرئتين، لكن عندما تثخن جدران الأوردة وتصبح سميكة بشكل غير طبيعي، ويتراكم فيها الدم ويتباطأ عن التدفق السليم يتشكّل ما يُسمّى الدوالي، ويشيع حدوث هذا في أوردة الساقين والفخذين، لكن تتشكّل الدوالي في أيّ مكان في الجسم، لكن يكثر وجودها في الساقين غالبًا، كما تميل الدوالي إلى أن تصبح أكثر بروزًا مع تقدّم العمر.
فدوالي الساقين إمّا سطحية أو عميقة، فالدوالي السطحية تبدو قريبةً من سطح الجلد، بينما الدوالي العميقة تحدث في الأوردة العميقة المُغلّفة بالأنسجة الضّامة والعضلية، مما يساعد في ضخّ الدم في الأوردة وعودتها إلى القلب، إذ تحتوي الأوردة على صمّامات أحادية الاتجاه لمنع تطوّر الدوالي، إذ ينتقل الدم من الأوردة السّطحية إلى الأوردة العميقة، ومن هناك ينتقل الدم عبر شبكة من الأوردة الكبيرة إلى القلب[١].
الوقاية من دوالي الساقين
قد لا تبدو الوقاية من الإصابة بدوالي الساقين والأوردة العنكبوتية، خاصّةً إذا بدا حدوثها وراثيًا في العائلة، أو أثناء مرحلة الحمل، كما توجد مراحل أخرى من الحياة لا يتاح التحكّم بها؛ مثل: تقدّم السن، تسهم أيضًا في تشكّل دوالي الساقين والأوردة العنكبوتية، لكن توجد بعض الخطوات التي تُتخذ في المنزل؛ مثل: ممارسة الرياضة، وفقدان الوزن الزائد، والتي تجعل الشخص أكثر صحّة، وقد تمنع تكوّن الدوالي أو الأوردة العنكبوتية الجديدة، كما قد تساعد هذه الخطوات في الشعور بتحسّن في الساقين من خلال تخفيف الألم والانزعاج فيهما[٢].
وينصح الأطباء باتباع الخطوات الآتية التي تسهم في تأخير تشكّل دوالي الساقين أو تقي منه[٣]:
- السيطرة على الوزن لتجنّب وضع الكثير من الضغط على الساقين.
- تجنّب وضعية تقاطع الساقين عند الجلوس ومحاولة رفعهما عند الراحة.
- تفادي الوقوف لمدة طويلة من الزمن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين قوة الساقين وتدفق الدورة الدموية وقوة الوريد.
أعراض ترافق دوالي الساقين
من السهل نسبيًّا تحديد الإصابة بالدوالي التي تبدو مصدر إزعاج يؤثر سلبيًا في الجمال لدى كثير من الأشخاص، فهي قد تظهر بارزةً أو منتفخةً من تحت الجلد، وغالبًا ما يشعر الشخص بألم شديد في الساقين وحكّة. وقد تزداد هذه الأعراض بعد يوم طويل من الوقوف على القدمين، وربما يُصاب بألم شديد عند الوقوف أو حتى تشنّجات في الساقين في الليل، بينما قد تبدو الدوالي أكثر وضوحًا، أو يزداد ظهورها أثناء مراحل الحيض أو الحمل، وقد تصبح أكثر إزعاجًا خلال هذه الأوقات، وبعض الأشخاص قد لا تظهر لديهم أعراض الدوالي على الإطلاق، فتبدو لديهم ليست سوى مشكلة تجميلية، لكنّ عروق الدوالي معرّضة لتطوّر التهاب الوريد الخثاري السطحي، وهو تَشكُّل جلطة دموية إلى جانب التهاب جزء من الوريد؛ لذلك من السهل اكتشاف جلطات الدم في الأوردة السطحية، لكنّها غير ضارّة عادةً[١].
يرافق الدوالي تلوّن الجلد وتقرّحه، بالإضافة إلى أنّه في بعض الحالات قد يحدث نزيف في الدوالي نتيجة تمزّق الوريد، حيث رفع الساق وممارسة الضغط بضع دقائق قد يساعدان في إيقاف النزيف، لكن في حال شعر الشخص بضيقٍ في الصدر، أو صعوبة في التنفس، فإنّ ذلك إشارةٌ إلى الإصابة بجلطة دموية في الأوعية الدموية للقلب أو الرئتين، الأمر الذي يستدعي مراجعة الطبيب على الفور لتلقي العلاج المناسب، ولا ينبغي الخلط بين هذه الحالة والتهاب الوريد الخثاري الوريدي العميق، وهو جلطة دموية في الأوردة العميقة، وهو أكثر خطورة بسبب قدرة الجلطة على الانتقال إلى القلب والاستقرار في الرئة، والتسبب في حالة الانسداد الرئوي، وهذه الحالة تتطلّب دخولًا طارئًا إلى المستشفى للعلاج بالأدوية التي تخفّف من الدم[١].
أسباب دوالي الساقين
تمنع الاضطرابات في الصمّامات الموجودة في الأوردة تدفق الدم بشكل طبيعي، وتسبب الدوالي أو الأوردة العنكبوتية، إذ يضخّ القلب الدم المشبع بالأكسجين والمواد المُغذّية عبر الشرايين إلى الجسم بالكامل، ثم تنقل الأوردة الدم من أجزاء مختلفة من الجسم إلى القلب، وتحتوي الأوردة على صمامات أحادية الاتجاه، لكن إذا لم تغلق الصمامات بشكل صحيح يتسرّب الدم مرة أخرى إلى الجزء السفلي من الوريد بدلًا من التوجّه للقلب، وبمرور الوقت تتعثّر حركة الدم أكثر في الوريد، مما يزيد الضغط الذي يُضعِف جدران الوريد، وهذا يؤدي إلى زيادة حجم الوريد وتضخّمه، وتتسبب العديد من الأمور في إتلاف صمّامات الأوردة، وقد تبرز خطورة الدوالي والأوردة العنكبوتية أعلى إذا وجد لدى الفرد واحد من عوامل الخطر الآتية:[٢].
- الحمل: تزداد كمية ضخ الدم عبر الجسم لدعم الجنين، فالدم الزائد يسبب تضخّم الأوردة، بالإضافة إلى أنّ الرحم المتنامي يضع ضغطًا زائدًا على الأوردة، وقد تزول هذه الدوالي في غضون بضعة أشهر بعد الولادة، أو قد تبقى وتستمرّ في التسبب في ظهور الأعراض السّابقة، وقد تظهر المزيد من الدوالي والأوردة العنكبوتية مع كلّ حملٍ إضافي.
- تقدم العمر: قد تضعف الصمامات الموجودة في الأوردة، ولا تعمل جيدًا مع تقدّم العمر، كما أنّ عضلات الساق الخاصّة بالفرد تضعف أيضًا مع تقدّم السّن، إذ تساعد عضلات ربلة الساق في الضّغط على الأوردة، ونقل الدم إلى القلب أثناء المشي.
- استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أو العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث: قد يُضعِف هرمون الإستروجين الصمّامات الوريدية ويؤدي إلى تشكيل الدوالي، لذلك فإنّ استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، بما في ذلك حبوب منع الحمل أو اللصقات الهرمونية، أو الحلقة المهبلية المكوّنة من الإستروجين والبروجستيرون، أو تناول علاجات هرمونية لانقطاع الطمث قد يزيد من خطر الإصابة بالدوالي.
- وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بالدوالي أو الأوردة العنكبوتية: إذ وُجِدَ في دراسة صغيرة أنّ أكثر من نصف النساء المصابات بالدوالي ظهر أحد والديهم مصابًا به.
- الجلوس أو الوقوف لمدة طويلة: قد يؤدي الجلوس أو الوقوف لمدى طويلة، خاصّةً لأكثر من 4 ساعات في كل مرة، إلى جعل عمل الأوردة لدى الفرد أكثر صعوبة ضد الجاذبية لضخ الدم إلى القلب.
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة: حيث زيادة الوزن أو السمنة تضعان ضغطًا إضافيًا على الأوردة، لذلك فالنساء المصابات بالسمنة أكثر عرضةً للإصابة بالدوالي مقارنةً بالنساء ذات الوزن الصحي.
المراجع
- ^ أ ب ت "Varicose Veins Pain Relief, Symptoms, Causes, Pain Relief, Treatments, Surgery, and Prevention", emedicinehealth, Retrieved 31-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Varicose veins and spider veins", womenshealth, Retrieved 31-01-2020. Edited.
- ↑ "Causes and Prevention of Varicose and Spider Veins", verywellhealth, Retrieved 31-01-2020. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الوقاية من دوالي الساقين