-
الرئيسية
- /
-
صحة العيون
- /
- الوقاية من مرض الرمد
الوقاية من مرض الرمد
شروق النتشة ت-ف - آخر تحديث:
٠٨:٣٢ ، ٢٧ مايو ٢٠٢٠


محتويات
ما هو مرض الرّمد؟
لطالما كانت صحّة العين وسلامتها من أكثر ما يُثير اهتمام الناس، حتّى أنّ مُشكلةً بسيطةً فيها قد تُؤثّر في سير حياة الفرد بأكملها، ومن أبرز هذه المشكلات مرض الرّمد أو ما يُعرَف طبيًّا باسم العين الورديّة أو التهاب المُلتحمة Conjunctivitis، الذي يستهدف قُرابة 6 مليون شخص سنويًا في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة وحدها، ويستدعي 70% من المُصابين به لطلب المُساعدة والرعاية الطبيّة من الأطباء ومراكز العناية الصحيّة.[١]
يُعرَف مرض الرمد بأنَّه احمرار العين وتورّمها الناجم عن التهاب أو عدوى تُسبّب تهيّج الأوعية الدمويّة في المُلتحمة، والملتحمة هي الغشاء الشفاف الذي يغلّف بياض العين من الخارج ويبطِّن الجفن من الداخل.[٢]
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الرّمد؟
يُصنّف مرض الرّمد الناجم عن عدوى فيروسيّة أو بكتيريّة أنّه من الأمراض شديدة العدوى، التي يسهل انتقالها للغاية ما بين الناس، وهو ما يتطلّب اتّباع العديد من الإرشادات وتعليمات النظافة المُختلفة للوقاية من الإصابة به، يُمكن تفصيلها كما يأتي:
نصائح للمُصاب بالرّمد
تتضمّن النقاط الآتية مجموعةً من النصائح الواجب اتّباعها من قِبَل المُصاب بالرّمد؛ لمنع نقله للعدوى لمن حوله:[٣]
- غسل اليدين جيّدًا بالماء الدافئ والصابون لمدّة 20 ثانيةً على الأقلّ، والاستعاضة عنهما في حال عدم توفرهما بالمُعقّم الطبيّ الذي يحتوي على نسبة لا تقلّ عن 60% من الكحول، والالتزام بذلك خصوصًا قبل استعمال العلاجات الموصوفة للعين وبعده.
- تجنّب فرك العينين أو لمسهما، فقد يزيد من التهابها، أو حتّى يُسبّب نقل العدوى إلى العين الأخرى إن كانت سليمةً.
- مسح إفرازات العين عدّة مرّات في اليوم، باستخدام قطع من القطن، مع ضرورة التخلّص من القطن مُباشرةً في سلّة المُهملات، وغسل اليدين جيّدًا قبل ذلك وبعده.
- تجنّب استخدام علاجات العين من قطرات أو مراهم لكلتا العينين في حال كان الالتهاب قد أصاب إحداهما دون الأخرى.
- الامتناع عن لبس العدسات اللاصقة، إلى حين تحسّن حالة المُصاب وسماح الطبيب له بذلك.
- غسل أغطية الوسائد وأغطية الأسرّة والمناشف بانتظام، باستخدام الماء الساخن والمُنّظفات المُناسبة.
- تجنّب مُشاركة أيّ أغراض شخصيّة مع الآخرين، كأغطية الوسائد، وأغطية الأسرّة، ومُستحضرات التجميل، وقطرات العين، والنظارات، أو العدسات اللاصقة والعلب المُستخدمة لحفظها.
- تجنّب السباحة في البرك.
نصائح لمن يتعامل مع المُصاب بالرّمد
في ما يتعلّق بالاحتياطات الواجب اتّباعها لمن يتعاملون أو يعيشون مع أحد المُصابين بالرّمد فهي تتضمن الآتي:[٣]
- غسل اليدين جيّدًا بالماء والصابون لمدّة 20 ثانيةً على الأقلّ، والاستعاضة عنهما بالمُعقّم الطبيّ الذي يحتوي على نسبة لا تقلّ عن 60% من الكحول في حال عدم توفرهما، والالتزام بذلك بانتظام.
- تجنّب فرك العينين أو لمسهما، خاصةً عندما تكون الأيدي غير نظيفة.
- غسل اليدين جيّدًا بعد الاتصال المُباشر بالمُصاب أو التعامل مع أغراضه، كضرورة غسل اليدين بعد وضع أغطيته ومناشفه في الغسالة، أو بعد مُساعدته في وضع القطرات أو مراهم العين التي يستخدمها لعلاج الرّمد.
- عدم استخدام أيّ أغراض أو مُمتلكات شخصيّة يمتلكها المُصاب بالرّمد، كأغطية الوسائد، وأغطية الأسرّة، ومُستحضرات التجميل، وقطرات العين، والنظارات، أو العدسات اللاصقة والعلب المُستخدمة لحفظها.
نصائح لتجنّب الإصابة بالرّمد مرّة أُخرى
لتقليل احتماليّة عودة الالتهاب والإصابة بالرّمد مرّةً أُخرى يُوصى باتّباع الإرشادات الآتية:[٣]
- التخلّص من أيّ فراشٍ أو مُستحضرات تجميليّة استعملها المُصاب أثناء فترة إصابته بالرّمد.
- التخلّص من العدسات اللاصقة التي تُستخدم لمدّة قصيرة أو العلب المُستخدمة لحفظها التي استخدمها المُصاب أثناء فترة إصابته بالرّمد.
- التخلّص من محلول العدسات المُستخدم خلال فترة الإصابة بالرّمد.
- غسل العدسات اللاصقة التي تُستخدم لمدّة طويلة، باتّباع الإرشادات والتعليمات المُرفقة معها لتنظيفها.
- غسل النظارات وعلبها جيّدًا التي استخدمها المُصاب خلال إصابته بالرّمد.
ما هي أعراض الإصابة بمرض الرّمد؟
يرجع سبب الإصابة بالرّمد إلى الفيروسات، أو البكتيريا، أو التعرّض لمُحفّزات الحساسيّة، أو رُبّما نتيجة دخول شيء ما في العين، أو حتّى انسداد القنوات الدمعيّة عند الأطفال حديثي الولادة، وعادةً تتشابه الأعراض الناجمة عن أيٍّ من هذه الأسباب لتتضمّن الآتي:[٢]
- احمرار إحدى العينين أو كلتيهما.
- الشعور بالحكّة في إحدى العينين أو كلتيهما.
- الشعور بوجود حصى صغيرة أو رمل في إحدى العينين أو كلتيهما.
- خروج إفرازات من إحدى العينين أو كلتيهما، تتصلّب خلال ساعات الليل، وتُسبّب صعوبةً في فتح العينين عند الاستيقاظ صباحًا.
- زيادة إفراز الدموع من العين.
ومن ناحية أُخرى لا يُمكن اعتماد الأعراض السابقة للتشخيص الشخصيّ بأنّ أحدهم يُعاني من الرّمد أم لا؛ إذ إنّها قد تتشابه إلى حدٍّ كبير مع أعراض العديد من أمراض العيون، والطبيب هو الوحيد القادر على التمييز بينها والتشخيص السليم بعد ذلك، وفي حال المُعاناة من الأعراض الآتية يجب مُراجعة الطبيب في أقرب وقت:[٢]
- الألم في العين.
- الشعور بوجد جسم غريب في العين.
- تشوّش الرؤية.
- زيادة حساسيّة العين للضوء.
كيف يمكن التخفيف من أعراض مرض الرّمد؟
في مُعظم الحالات يُشفى المُصابون بمرض الرّمد خلال يومين إلى 5 أيام في حال كانت البكتيريا وراء الإصابة به، أو خلال أسبوعٍ إلى 3 أسابيع في حالة العدوى الفيروسيّة، أمّا ما كان ناجمًا عن التعرّض لأحد مُحفّزات الحساسيّة فعادةً ما يزول المرض بزوال المؤثّر والابتعاد عنه، وفي كلّ الأحوال فإنّه من المُمكن استخدام بعض الطرق المنزليّة والإجراءات البسيطة للتخفيف من أعراض الرّمد، ومنها:[٤]
- استخدام كمادات الماء البارد التي تُخفّف من تهيّج العين المُصابة، فتوضع قطعة القماش المُبلّلة بالماء على العين لعدّة دقائق، ولعدّة مرّات في اليوم حسب الحاجة، مع ضرورة غسل اليدين قبل استخدامها وبعدع، وأهميّة غسل الكمادة بعد الاستخدام بالماء الساخن؛ لمنع انتشار العدوى.
- استخدام قطرات العين المُرطّبة أو التي تحتوي على دموع صناعيّة، والتي تُخفّف الحرقة والتهيّج في العين المُصابة، وتُساعد في التخلّص من مُحفّزات الحساسيّة العالقة في العين.
- استخدام مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة، كالأيبوبروفين؛ للتقليل من الألم أو التهيّج في العين المُصابة.
كيف يُعالَج مرض الرّمد؟
في ما يتعلّق بالخيارات العلاجيّة الموصوفة من قِبَل الطبيب فهي تعتمد بصورة أساسيّة على معرفة مُسبِّب الإصابة بمرض الرّمد، وتتضمّن الآتي:[٥]
- علاج الرّمد الفيروسيّ: لا يصف الطبيب له أيّ علاجات، ويكتفي بتوصية المُصاب ببعض الإجراءات البسيطة، كاستخدام الكمادات الباردة للتخفيف من الأعراض.
- علاج الرّمد البكتيريّ: تُصرَف عادةً قطرات العين التي تحتوي على مُضاد حيويّ للكبار، وتُصرف المراهم العينية للصغار لسهولة استخدامها لهم مُقارنةً بالقطرات.
- علاج الرّمد التحسّسيّ: يُعالَج بمُضادات الهيستامين على شكل أقراص فمويّة، كاللوراتيدين (Loratadine)؛ فهي تُقلّل من جميع الأعراض الناجمة عن التعرّض لمُحفّزات الحساسيّة، ويُمكن أيضًا استعمال قطرات العين التي تحتوي على مُضادات للهيستامين.
المراجع
- ↑ Amir A. Azar, Neal P. Barney (23-10-2013), "Conjunctivitis"، ncbi, Retrieved 25-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Pink eye (conjunctivitis)", mayoclinic,3-1-2019، Retrieved 25-5-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Conjunctivitis (Pink Eye)", cdc,4-1-2019، Retrieved 25-5-2020. Edited.
- ↑ Jamie Eske (19-2-2019), "How to treat pinkeye at home"، medicalnewstoday, Retrieved 25-5-2020. Edited.
- ↑ Erica Roth (12-12-2019), "What You Need to Know About Conjunctivitis"، healthline, Retrieved 25-5-2020. Edited.