الوقاية من مرض ضغط الدم
حياتكَ - آخر تحديث:
١٢:٠٦ ، ٢٢ يونيو ٢٠٢٠


محتويات
ضغط الدم
يُعرف ضغط الدم بالضغط أو قوة الدم التي تدفع جدران الأوعية الدموية، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم يكون الضغط على جدران الأوعية الدموية مرتفعًا،[١]وفي كل مرة ينبض بها القلب يضخ الدم نحو الشرايين، وتتكون قراءات ضغط الدم من قراءتين، والقراءة الأعلى تسمى ضغط الدم الانقباضي.
أمّا الرقم الأصغر فيسمى بضغط الدم الانبساطي، ويشخص مرض ضغط الدم بالاعتماد على هذه الأرقام، فيعد المستوى الطبيعي لضغط الدم أقل من 120 بالنسبة لضغط الدم الانقباضي، وأقلّ من 80 بالنسبة لضغط الدم الانبساطي، وفي حال ارتفاع ضغط الدم عن 140/90، فيشخص المصاب بمرض ضغط الدم، أمّا في الحالة التي يكون فيها ضغط الدم بين هاتين القراءتين، فيكون الشخص بمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم.[٢]
أسباب ارتفاع ضغط الدم
يوجد نوعان من ارتفاع ضغط الدم لكل منهما أسباب معينة:[٣]
- ضغط الدم المرتفع الأساسي (الجوهري)، ولا يوجد سبب محدد لهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم، الذي يُسمى ارتفاع ضغط الدم الأولي، ولكن هذا النوع من ضغط الدم يميل تدريجيًا الى التطور خلال السنوات القادمة.
- ضغط الدم الثانوي ، إن ارتفاع ضغط الدم الثانوي ينتج بسبب أمراض أو ظروف أخرى، ويرتفع ضغط الدم في هذا النوع مفجأة، ويوجد عدة أمراض وحالات تؤدي الى ارتفاع ضغط الدم الثانوي ومنها:[٣]
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- مشكلات في الكِلَى.
- أورام الغدة الكظرية.
- مشكلات الغدة الدرقية.
- بعض العيوب الخلقية في الأوعية الدموية.
- تناول بعض بعض الأدوية، مثل؛ علاجات البرد، وعلاجات الإحتقان، ومسكنات الألم، وبعض العقاقير غير المشروعة، مثل؛ الكوكايين والأمفيتامينات.
عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم
يوجد العديد من العوامل والمؤثرات التي تزيد من خطر الإصابة بمرض ضغط الدم: [٢]
- العمر: يميل ارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر.
- العرق: قد يؤثر العرق على ضغط الدم؛ إذ إنّ ارتفاع ضغط الدم هو أكثر شيوعًا في البالغين الأمريكيين من أصل إفريقي.
- الوزن: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، هم أكثرعرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الجنس: يكون الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- نمط الحياة: قد تُؤدي بعض عادات نمط الحياة إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، مثل؛ تناول الكثير من الصوديوم أو عدم تناول البوتاسيوم بكميات كافية.
- التدخين وشرب الكحول.
- تاريخ العائلة المرضي: فوجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض ضغط الدم، يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الضغط النفسي: قد يُؤثر الضغط النفسي على ارتفاع ضغط الدم ولكنّه ذو تأثير مؤقت.[٣]
- أمراض مزمنة مُعينة: قد ترفع بعض الأمراض المزمنة من مستوى خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم كالسُّكَّري، وأمراض الكلى.[٣]
أعراض ارتفاع ضغط الدم
قد يصل ارتفاع ضغط الدم إلى أعلى مستوياته دون وجود أي أعراض أو علامات ظاهرة على الشخص، لذلك يُطلق على ارتفاع ضغط الدم "القاتل الصامت"، ومن الضروري أن يُقاس ضغط الدم بانتظام، وإن ظهرت الأعراض فهي تتضمن؛ الشعور بالصداع في الصباح الباكر، وعدم انتظام دقات القلب، والنزيف من الأنف، والطنين في الأذنين، وعدم استقرار الرؤية، ويمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم في بعض الأحيان التعب والغثيان والقيء والارتباك، والقلق، وألم الصدر، ورُعاش العضلات، وللكشف عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم، يجب قياس ضغط الدم من جانب أحد المهنيين الصحيين.[٤]
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
إنّ ارتفاع ضغط الدم يزيد من الضغط على جدران الشرايين، ممّا يُؤدي إلى تلَفَ في الأوعية الدموية، وقد يؤدي ذلك إلى تصلب الشرايين وذلك يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى القلب ويؤدي ذلك إلى أمراض في الجسم ومنها:[٥]
- الذبحة الصدرية: والشعور بألم في الصدر.
- قصور القلب: وهي حالة عدم ضخ القلب ما يكفي من الدم والأكسجين إلى الأعضاء الأخرى.
- نوبة قلبية: وذلك عند عدم تدفق الدم إلى القلب، وتبدأ عضلة القلب في الموت دون وجود كمية كافية من الأكسجين.
- السكتة الدماغية: فعند ارتفاع ضغط الدم تسد الشرايين التي توفر الدم والأكسجين للدماغ، مما يسبب السكتة الدماغية، ولذلك تموت خلايا الدماغ بسبب عدم حصولها على كمية كافية من الأكسجين، وتُسبب السكتة الدماغية إعاقات خطيرة في الكلام والحركة وغيرها من الأنشطة الأساسية، ويُمكن أن تُؤدي إلى الموت.
- أمراض الكلى: إنّ المصابين بارتفاع ضغط الدم يكون لديهم خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن أعلى من أولئك الذين ليس لديهم هذه الأمراض.
- مُتلازمة الأيض: بسبب ارتفاع ضغط الدم تحدث مجموعة اضطرابات في عمليات الأيض بالجسم، التي تتضمن زيادة مُحيط الخصر، انخفاض كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة أو ما يُسمى بالكوليستيرول الجيد، ارتفاع الدهون الثلاثية، ارتفاع الأنسولين، وهذه الاضطرابات تجعله عرضة للإصابة بداء السُّكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.[٣]
- مشكلة في الذاكرة أو الاستيعاب: إذ إنّ مشكلات الذاكرة، وعدم القدرة على التذكر والتعلم والتفكير، أكثر شُيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم ارتفاع ضغط الدم.
- الخَرَف: وذلك بسبب قلة تدفق الدم للمخ الناتج عن الشرايين الضَّيِّقة أو المسدودة، ممَّا يؤدِّي إلى نوعٍ مُحدَّد من الخَرَف، وهو الخَرَف الوعائي.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
يوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها للوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومنها:[٦]
- محاولة فقدان الوزن ومراقبة محيط الخصر: يزيد ضغط الدم مع زيادة الوزن، لأنّ زيادة الوزن قد تؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم ممّا يُؤدي إلى حصول ارتفاع ضغط الدم، ويُمكن خفض ضغط الدم بحوالي 1 ملليمتر من الزئبق (ملم زئبق) مع كل كيلوغرام (حوالي 2.2 رطل) من الوزن الذي يفقد.
- النشاط البدني المنتظم: إنّ ممارسة نشاط بدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، أو نحو 30 دقيقة غالب أيام الأسبوع، تُساعد على تقليل ضغط الدم بنسبة تبلغ من 5 إلى 8 ملم درجة زئبقية، ويجب الاستمرار بالنشاط البدني للمحافظة على ضغط الدم الطبيعي.
- اتباع نظام غذائي مفيد للصحة: فعند اتباع نظام غذائي مليء بالحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والفواكه والخضروات، والتقليل من الدهون المشبعة والكوليسترول، يمكن خفض ضغط الدم إلى مستوى يصل إلى 11 ملم زئبق.
- التوقف عن تناول الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
- الامتناع عن تناول الكافيين.
- محاولة التقليل من الضغوط النفسية.
- المتابعة بقياس ضغط الدم والذهاب إلى الطبيب بانتظام، وإجراء الفحوصات الروتينية.
المراجع
- ↑ "Hypertension (High Blood Pressure)", clevelandclinic, Retrieved 2019/12/2. Edited.
- ^ أ ب "How to Prevent High Blood Pressure", https://medlineplus.gov/, Retrieved 2019/12/1. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic, Retrieved 2019/12/1. Edited.
- ↑ "Hypertension", world health orgnization, Retrieved 2019/12/1. Edited.
- ↑ "Effects of High Blood Pressure", cdc.gov, Retrieved 2019/12/2. Edited.
- ↑ "10 ways to control high blood pressure without medication", mayoclinic, Retrieved 2019/12/2. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : الوقاية من مرض ضغط الدم