اليوم العالمي

يُجمع العالم ممثلًا ببعض الهيئات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة المسؤولة عن الشؤون الإنسانية والمجتمعية للشعوب على تعيين بعض الأيام والمناسبات ليحتفل بها العالم، وهذا يجعل الترابط بين الشعوب أكبر، ويقلل الاحتدام والاختلاف فيما بينها، وهذه الأيام والمناسبات تكون بمثابة تكريم أو تعزيز لفئة معينة أو لأمور أو قيم موجودة في المجتمع، مثل: اليوم العالمي للنظافة، أو اليوم العالمي للمعلم، أو اليوم العالمي لليتيم، أو اليوم العالمي لمرضى السرطان وغيرها الكثير من المناسبات الأخرى، التي يتذكر فيها الناس حادثةً أو أمرًا معينًا فيحتفلون به بما يتناسب مع هذا اليوم^[١].

اليوم العالمي للنظافة

في اليوم العالمي للنظافة، تحتفل الشعوب بالنظافة فتجعلها شعارًا في كل مكان طوال هذا اليوم، ومع أن هذا الأمر يجب أن يكون على الدوام نمط حياة وليس في هذا اليوم فقط، ولكن في كثير من الحالات قد تهمل الناس خاصةً في الشعوب الفقيرة هذا الأمر فيأتي هذا اليوم أو هذه الذكرى لتبقيهم متيقظين دومًا إلى أهمية النظافة وتأثيرها على حياة الفرد ورقي المجتمع، يصادف اليوم العالمي للنظافة في التاسع من ديسمبر من كل عام، وفي غالب الشعوب يكون هناك إجراءات مميزة للاحتفال بهذا اليوم تتمثل بإجراء حملات نظافة واسعة على أيدي موظفي الدوائر الحكومية والخاصة والطلاب في المدارس والجامعات وكثير من الفئات لزرع حب النظافة في نفوس الجميع ولكي تصبح منهج حياة لديهم^[٢].

أهمية النظافة

للنظافة الكثير من الفوائد على حياة الإنسان وعلى المجتمعات عمومًا، فالنظافة إما تكون نظافةً شخصيةً أي نظاقةً خاصةً، وإما تكون نظافةً عامةً ولكل منها فوائد كبيرة على الحياة الفردية والمجتمعبة، وهي كما يأتي^[٣]:

• أهمية النظافة الشخصية:
  • الصحة والسلامة من الأمراض، وتعني وقاية الجسم من كل مسببات الأمراض سواءً كانت دقيقةً وغير مرئية أو كانت مرئيةً وواضحةً، فعناية الإنسان بنظافته ومواظبته على الاغتسال يخلصه من كل الجراثيم المسببة للأمراض.
  • الصورة الخارجية الحسنة، فحفاظ الإنسان على نظافته الشخصية يُعطي شعورًا بالراحة والود لكل من يتعامل معه، فالناس لا تحب التعامل مع المهمل لنفسه ولنظافته لأن الفطرة أصلًا تنافي هذا.
• أهمية النظافة العامة: النظافة العامة هي نظافة البيئة من ماء وهواء وتربة وهذا بالطبع له تأثيره المباشر على حياة الفرد وصحته، فتلوث التربة أو تلوث الماء يعنى دخول الملوثات إلى جسم الإنسان وبالتالي إصابته بالأمراض، وكذلك الأمر بالنسبة لتلوث الهواء، فكل الملوثات تسبب مرضًا وضررًا كبيرين للإنسان، كما أن للنظافة العامة دورًا في رسم صورة البلاد وأهلها أمام البلدان والشعوب الأخرى، ففي كل عام تُعقد مسابقات للدول والعواصم لتُتوج أنظف عاصمة في العالم أو أنظف عاصمة إفريقية أو عاصمة عربية وهكذا.

الجدير بالذكر أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصَّى بالنظافة في كثير من المواضع، كما أن الصلاة نفسها وهي الركن الثاني في الإسلام لا تصح دون طهارة ونظافة متمثلةً بالاغتسال والوضوء مما يدل على الأهمية الكبيرة للنظافة في حياة المسلم.

المراجع

1. ↑ "من أبرز فوائد النظافة لشخصية "، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 01-06-2019. بتصرف.
2. ↑ "النظافة الشخصية "، صحتي، اطّلع عليه بتاريخ 01-06-2019. بتصرف.
3. ↑ "أهمية النظافة الشخصية للفرد "، مرسال، اطّلع عليه بتاريخ 01-06-2019. بتصرف.