-
الرئيسية
- /
-
صحة العظام
- /
- انتفاخ العُصعُص
انتفاخ العُصعُص
إستشاري - آخر تحديث:
٠٩:٣٠ ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٩

محتويات
العصعص
هو عظم مثلث الشكل يوجد في الجزء السفلي من العمود الفقري تحت العجز، وينتج من اندماج الفقرات السفلية من العمود الفقري، ويُنظَر عادةً إليه بمنزلة جزء لا وظيفي ضامر، غير أنّ له وظيفة في الحوض؛ إذ يساعد في وضعية الاستقرار والتوازن عند الجلوس من خلال توزيع ثقل الجسم بين الأجزاء السفلية من عظام الفخذين وعظم عجب الذنب، ويربط العديد من عضلات أسفل الحوض، وتساهم هذه العضلات في دعم فتحة الشرج، والمساعدة في إخراج البراز، والمشي، والجري، وتحريك الساقين.
قد يعاني بعض الأشخاص من ألم في العصعص، وقد تتراوح شدته بين المعتدلة إلى الشديدة، وقد يزداد شدة عند الجلوس أو الوقوف أو الميل إلى الخلف أثناء الجلوس، وقد ينشأ نتيجة عدد من الأسباب؛ كالتعرّض للإصابات؛ مثل: الكدمات، أو الخلع، أو الكسور في عظم العصعص، وتقدّم العمر، وغيرها.[١][٢]
أسباب ألم العصعص
ينشأ ألم العصعص نتيجة عدد من الأسباب، ومن أهمها ما يأتي:[٣]
- الولادة: تُعدّ من أكثر أسباب ألم العصعص شيوعًا، إذ تزداد مرونة هذا العظم عند اقتراب الولادة لإفساح المجال عند الولادة، وقد تسبب أحيانًا فرط تمدّد العضلات والأربطة، وقد ينشأ من ذلك ألم العصعص لدى بعض النساء.
- التعرض لإصابة في العصعص: إذ قد يتعرض أسفل العمود الفقري لبعض الصدمات الناشئة من ركلة عرضية أثناء ممارسة الرياضة، كما يتسبب السقوط على الظهر في نشوء ألم العصعص، الذي يصاب بالكدمات والرضوض غالبًا، غير أنّه قد يتعرّض للخلع أو الكسر في حالات الإصابة الحادة.
- إصابات الإجهاد المتكرر، قد يؤدي تكرار بعض الحركات التي تتطلب استمرار ميل الجسم إلى الأمام ومَدّ قاعدة العمود الفقري في بعض أنواع الرياضية؛ مثل: ركوب الدراجات، أو التجديف، إلى إجهاد وتمديد العضلات والأربطة حول العصعص، وقد تتعرّض للضرر الدائم، مما يؤثر في دعمها للعصعص، وإبقائه في موضعه الصحيح؛ مما يسبب الشعور بالألم وعدم الراحة.
- وضعية الجسم غير الملائمة، قد يسبب الجلوس لمدة طويلة من الوقت أثناء العمل أو القيادة -مثلًا- زيادة الضغط على العصعص، مما يسبب الألم وعدم الراحة، ويتفاقم هذا الألم مع استمرار هذه الوضعية.
- زيادة الوزن أو نقصه، إذ قد تزيد السمنة من الضغط الواقع على العصعص أثناء الجلوس، مما يزيد من الشعور بألم فيه، وقد يصاب الأشخاص ذوو الجسم النحيل والهزيل به نتيجة تضاؤل دهون الأرداف التي تساهم في الوقاية من احتكاك العصعص بالأنسجة المحيطة به؛ مما يسبب الشعور بألم فيه.
- تقدّم العمر، إذ قد تتآكل الأقراص الغضروفية الصغيرة التي تساهم في تثبيت العصعص في مكانه مع تقدّم أعمار الأشخاص، كما قد يشتدّ اندماج العظام المشكّلة للعصعص معًا، مما يضع المزيد من الضغط عليه مسببًا الألم.
- السرطان، قد يعاني الأشخاص في حالات نادرة من هذه المشكلة نتيجة انتشار الورم الخبيث إلى العصعص؛ مثل: سرطانات البروستاتا، أو المبيض، أو عنق الرحم، أو القولون، وقد يصيبه نوع نادر من سرطان العظام يُسمّى الورم الحبلي، أو قد ينشأ داخل المنطقة العصعصية.
- العدوى، فقد تتعرّض المنطقة للعدوى في حالات نادرة مسببةً ألم العصعص؛ مثل: الكيس الشعري، أو الناسور الشعري، وقد يسبب حدوث التهاب في عظم العصعص، الذي يُسمّى التهاب العظم، نشوء ألم العصعص وغيره من الأعراض.
إصابة العصعص والمشورة الطبية
غالبًا ما يتراجع ألم العصعص من تلقاء نفسه بعد بضعة أسابيع، لكن تجب مراجعة الطبيب إذا حدث:[٣]
- عدم تراجع الألم خلال بضعة أسابيع.
- عدم تخفيف العلاجات المنزلية البسيطة للألم.
- شعور بألم شديد جدًا.
- نزيف، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو بدا الألم بعيدًا عن منطقة العصعص.
الفحوصات الخاصة بألم العصعص
يُفحَص العمود الفقري كله، وقد يُجرى فحص للأعصاب، وفحص المستقيم؛ إذ تُدخَل الطبيب إصبع في المستقيم لاستشعار منطقة العصعص وتحديد وجود خلع أو كسر، وإذا بدا الضغط المباشر عليها يسبب الألم، وفي حالات نادرة إذا بدا سبب عدم الراحة غير معروف؛ فقد يُحقَن مخدر موضعي في هذه المنطقة لتحديد ما إذا نتج مصدر الألم من العصعص، أو من جزء آخر من العمود الفقري. وتؤخذ الأشعة السينية لتحديد وجود كسر أو خلع؛ إذ يوصي بعض الأطباء بإجرائها في كلٍّ من وضع الوقوف والجلوس لتحديد أفضل فيما حدوث لكسر أو خلع. [٤]
علاج ألم العصعص
يتكوّن العلاج من عقاقير مضادة للالتهابات غير الستيرويدية -مثل الإيبوبروفين والنابروكسين- للحد من الالتهاب (التورم)، واستخدام وسادة الجلوس العلاجية لتخفيف الضغط عن عظم العصعص عند الجلوس. وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو شهور من العلاج قبل حدوث تحسن ملحوظ. وهناك علاجات أخرى محتملة تشمل ما يأتي: [٥]
- قد يحيل الطبيب المصاب لمختص لقياس وتفصيل وسادة مخصصة للمصاب توفّر مساحة مفتوحة في السطح تفرّغ الوزن من عظم العصع للمساهمة في الشفاء.
- العلاج الطبيعي، يشمل ذلك إجراء تمرين لتمديد الأربطة -النسيج الذي يربط العظم بالعظم في المفصل-، وتقوية العضلات الداعمة.
- استخدام الحرارة، والتدليك، والموجات فوق الصوتية.
- تحريك العصعص حتى يرجع إلى وضعه الصحيح في حالة تحركه لتخفيف الألم.
- استئصال العصعص (عملية جراحية لإزالته)، -في حالات نادرة وحادة للغاية فقط-.
- تخصيص برنامج للمصاب لإعادة التأهيل في بعض الحالات.
هناك علاجات منزلية ينفّذها المصاب بمشكلة في العصعص، ومنها: [٦]
- تجنب الجلوس لأوقات طويلة، وعدم فعل ذلك على الأسطح الصلبة، ومحاولة الجلوس على الجوانب من الأرداف، والميل إلى الأمام، وتوجيه الوزن بعيدًا عن عظمة العصعص.
- وضع الثلج على منطقة عظم العصعص لمدة 15-20 دقيقة أربع مرات في يوميًا في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ لتليين البراز، وتجنب الإمساك.
المراجع
- ↑ Stephanie Watson (26-6-2017), "Understanding and Treating Tailbone Pain"، www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018.
- ↑ Richard A. Staehler (13-1-2017), "Anatomy of the Coccyx (Tailbone)"، www.spine-health.com, Retrieved 21-12-2018.
- ^ أ ب "Coccydynia (tailbone pain)", nhs,11-07-2019، Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (13-05-2019), "What exams and tests are used for a tailbone (coccyx) injury?"، webmd, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ "How is coccydynia (tailbone pain) treated?", clevelandclinic,22-07-2014، Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (13-05-2019), "What are home remedies for a tailbone (coccyx) injury?"، webmd, Retrieved 24-11-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : انتفاخ العُصعُص