اضطرابات الجهاز الهضمي

تسبِّب أمراض الجهاز الهضمي اختلالًا في آلية عمله، ويوجد العديد من العوامل التي قد تسبب ذلك، ومنها: عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أو عدم تناول كميات كافية من الألياف الغذائية، وقد يؤدي التوتّر والشعور بالقلق إلى الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي أيضًا، وغيرها الكثير من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالإمساك، أو الإسهال، أو الإصابة بالسرطان، أو متلازمة القولون العصبي، أو الالتهابات في أي جزء منه، أو إصابته بالعدوى. ومن الممكن التقليل من خطر الإصابة بها أو منعها عن طريق اتباع نظام حياة صحي، وممارسة العادات الصحيّة التي تؤثر إيجابيًا على الجهاز الهضمي، مع أهمية إجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم وجود أي نوع من أنواع سرطانات الجهاز الهضمي.^[١]

انتفاخ المعدة

يُعرَّف انتفاخ المعدة بأنه حالة تمدد في المعدة أو الأمعاء، ويشعر فيها الشخص بأن بطنه ممتلئًا وضيقًا، ويعود السبب في ذلك إلى امتلاء المعدة بالغازات التي قد تخرج عن طريق فتحة الشرج، وغالبًا ما يُصاحب هذا الانتفاخ التجشؤ، والألم في منطقة البطن. وتحدث هذه الحالة عادةً بعد تناول الطعام، وقد تحدث نتيجة عدة عوامل أخرى، مثل: طبيعة الطعام المتناول وكميّته، بالإضافة إلى طريقة تناول الطعام، والمؤدية إلى تراكم الغازات داخل المعدة وانتفاخها، كما قد تسبب الأنشطة اليومية حدوث انتفاخ في المعدة، يُذكر منها ما يأتي:^[٢]

• ابتلاع الهواء: عن طريق شرب كميات كبيرة من المشروبات الغازية، أو مضغ العلكة التي تساعد على إدخال الهواء إلى المعدة وانتفاخها.
• عدم تحمل الجلوتين: قد يعاني الكثير من الأشخاص من حساسية وعدم تحمل الأطعمة التي تحتوي على مادة الجلوتين، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطرابات هضمية، كالشعور بوجود الغازات، والانتفاخ بعد تناول هذه الأطعمة، ويتطلب ذلك مراجعة الطبيب لوضع خطة معينة للتحكم بالمشكلة.
• عدم تحمل اللاكتوز: قد يتعرض الشخص لمشاكل في الجهاز الهضمي، كالانتفاخ والشعور بالغثيان بعد تناول أطعمة تحتوي على اللاكتوز بنصف ساعة إلى ساعتين؛ وذلك نتيجة نقصان نسبة إنزيم اللاكتاز في المعدة، مما يسبب تكسير سكر اللاكتوز الموجود داخل بعض الأطعمة كالحليب والجبنة. وتجدر الإشارة إلى أنَّه من الأعراض غير الخطيرة لحالة عدم تحمل اللاكتوز.
• تناول الطعام بكثرة: ينتج عن تناول الطعام بكثرة خلال فترة قصيرة توسع مساحة المعدة التي تحتوي على الطعام وانتفاخها، فالإسراع في تناول الطعام من شأنه تزويد الجسم بكميات أكبر قبل إرسال الدماغ لأي إشارة للجهاز الهضمي مفادها الشعور بالشبع، وفي هذه الحالة يشعر الشخص بتناوله لكمية طعام تكفي وجبتين إلى ثلاث وجبات في الأحوال الطبيعية بعد تناوله بسرعة لمدة 15-20 دقيقةً.
• متلازمة الأمعاء المتهيجة: قد تسبب عدة أنواع من الأطعمة تشكل الغازات والشعور بعدم الارتياح، وانتفاخ في المعدة عند تناولها من قِبَل الأشخاص المُصابين بمتلازمة الأمعاء المتهيجة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة أنواع معينة من الخضراوات، والفواكه، ومنتجات الألبان.
• تناول كميات كبيرة من الألياف: قد لا يعتاد الجسم على تناول أطعمة معينة تحتوي على نسبة ألياف عالية، مثل: حبوب القمح الكاملة ومنتجاتها من الشوفان، والخبز، الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ المعدة.

كيفية التخلص من انتفاخ المعدة

يختلف انتفاخ المعدة عن احتباس السوائل على الرغم من شيوع وصف نفس الحالة بالخطأ، ويعاني ما نسبته 16-30% من الأشخاص من مشكلة انتفاخ المعدة، ويوجد العديد من الطرق للتخفيف من هذه الحالة والتخلص منها، يُذكر منها ما يأتي:^[٣]

• تجنُّب تناول أطعمة معينة: يمكن التخفيف من انتفاخ الكعدة بتجنُّب تناول الأطعمة الشائع أنها تسبب بالحساسية للجسم، أو أنها تحتوي على مواد لا تتحملها المعدة، وذلك في حال التأكُّد من الإصابة بالتحسُّس منها، ومنها الأطعمة التي تحتوي على سكر اللاكتوز، أو سكر الفركتوز، أو البيض، لشيوع حدوث حساسية لدى العديد من الأشخاص عند تناول البيض، بالإضافة إلى القمح، والغلوتين.
• تجنب تناول الطعام بكثرة: إذ إن تقسيم وجبات الطعام إلى كميات مناسبة على أوقات مختلفة أفضل من تناول وجبات كبيرة بعدد مرات أقل خلال اليوم؛ وذلك لتجنب امتلاء المعدة، وإعطاء الشعور بانتفاخها نتيجة احتوائها على كميات كبيرة من الطعام، وقد يساعد مضغ الطعام جيّدًا في تسهيل المهمة، وزيادة الوقت اللازم لتناول كمية طعام محددة.
• تجنب ابتلاع الهواء: يوجد مصدران لتشكل الغازات داخل الجهاز الهضمي؛ أحدهما البكتيريا الموجودة داخله، والآخر نتيجة ما يتمّ تناوله من أطعمة كالعلكة، والمشروبات الغازية التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أنه يجب التوقف عن التحدث أثناء تناول الطعام، وتجنُّب الشرب باستخدام القشة، بالإضافة إلى تجنُّب الاستعجال في تناول الطعام؛ إذ يسبب ذلك زيادة نسبة ابتلاع الهواء.
• تجنب تناول الأطعمة المُسبّبة للغازات: كالأطعمة المليئة بالدهون والمُسبِّبة لإبطاء عملية الهضم، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالألياف كالبقوليات والحبوب الكاملة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب الاحتفاظ بمفكرة للطعام للتحقُّق من الأطعمة المُسبِّبة للانتفاخ.

علاج انتفاخ المعدة بالأعشاب

يوجد العديد من العلاجات العشبية المُساعدة على التخفيف من انتفاخ المعدة، يُذكر منها ما يأتي:^[٤]

• النعناع؛ بسبب احتوائه على الفلافونيد، ويتوفر على هيئة شاي أو زيت.
• بلسم الليمون.
• نبات الشيح الذي يحفز إفراز عصارة المعدة لهضم الطعام، الأمر الذي يساعد على التخفيف من الانتفاخ.
• الزنجبيل، إذ تساعد المكملات التي تحتوي على الزنجبيل في إراحة المعدة، والتخلص من الغازات والشعور بالغثيان.
• البابونج.
• جذور الجنطيانا.
• جذور حشيشة الملاك.

المراجع

1. ↑ "Gastrointestinal Disorders", my.clevelandclinic.org, Retrieved 12-11-2019.
2. ↑ Jennifer R. Scott (4-11-2019), "Bloating Causes and Tips to Feel Better"، www.verywellhealth.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
3. ↑ Kris Gunnars (28-6-2018), "11 Proven Ways to Reduce or Eliminate Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
4. ↑ Marsha McCulloch (1-4-2019), "8 Herbal Teas to Help Reduce Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.