انتفاخ بطن الطفل الرضيع

يعد انتفاخ بطن الرّضيع حدثًا طبيعيًا يصيب الأطفال باستمرار، خاصّةً الأطفال الرضع في الأشهر الثلاثة الأولى من عمرهم، وذلك أثناء نضوج الأمعاء لديهم، وقد يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر والسنة؛ وذلك بسبب تجربة الأطعمة المختلفة لأول مرة، وقد يسبب هذا الانتفاخ ألمًا وانزعاجًا للطفل الرّضيع، كما يميل الأطفال الذين يعانون من انتفاخ البطن والغازات إلى رفع أرجلهم إلى الأعلى، ويتقلّبون على ظهرهم.^[١]

يحدث هذا الانتفاخ نتيجة عدّة أسباب، أهمّها عدم قدرة الطفل على تحمّل البروتين الموجود في الحليب الصناعي في حال كان يتناوله، ولا يعد انتفاخ البطن عند الرّضيع حدثًا مقلقًا، لكن توجد بعض الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب.^[١]

أعراض مرافقة لانتفاخ بطن الطفل الرضيع

لا يعد انتفاخ بطن الرّضيع حالةً مُقلقةً، لكن توجد بعض الحالات التي تستلزم رؤية الطبيب، منها:^[٢]

• في حال كان الطفل يبدو مريضًا.
• في حال تقيأ الطفل دمًا أو سائلًا أخضر أو أصفر.
• وجود دم في البراز.
• بكاء الطفل لأكثر من ساعتين.
• في حال معاناة الطفل من ألم في الجانب الأيمن السفلي.
• انتفاخ بطن الرّضيع بصورة ملحوظة.

أسباب انتفاخ بطن الطفل

من الأسباب التي تزيد من تعرّض الأطفال للغازات وانتفاخ البطن ما يأتي:^[٣]

• التجوّل خلال تناول وجبات الطعام: إذ إن التجوّل أو اللعب أثناء تناول الطعام سيجعل الطفل يتناوله بسرعة، مما سيزيد من كمية الهواء الداخلة إلى المعدة.
• تناول الأطعمة الغنية بالألياف: إن تناول الأغذية التي تحتوي على الكثير من الألياف مثل: الحبوب الكاملة، أو الخضروات، أو الفواكه، أو البقوليات، وأيضًا الأطعمة الدسمة مثل البطاطا المقلية قد يسبب انتفاخ بطن الطفل؛ بسبب صعوبة هضمها.
• تناول العلكة: إن تناول المحليات الصناعية مثل السوربيتول أو المانيتول أو إكسيليتول الموجودة في العلكة أو الحلوى الخالية من السكر يصعب هضمها، ومضغ العلكة يزيد من ابتلاع الهواء، بالتالي يزيد من احتمالية تشكل الغازات.
• الإكثار من شرب العصائر: فشرب العصير بكمية كبيرة يزيد من احتمالية الإصابة بالغازات؛ وذلك بسبب صعوبة هضم السكروز والفركتوز الموجود فيه.
• الإكثار من المشروبات الغازية: فشرب المشروبات الغازية بكمية كبيرة يزيد من فرصة الإصابة بالغازات؛ وذلك لأنها تحتوي على حمض الفسفوريك، الذي يسبب تجمّع الغازات، وصعوبةً في الهضم.
• قلة شرب الماء: إن عدم شرب كمية كافية من الماء في اليوم الواحد قد يسبب الإصابة بالإمساك الذي يؤدي إلى انتفاخ بطن الطفل.
• حالات عدم تحمّل الأطعمة: بعض الأشخاص قد يعانون من عدم تحمّل بعض الأطعمة كالألبان، التي تسبب عدم قدرة خلايا الجسم على تكسير اللاكتوز، أو الأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين كالقمح والحبوب الكاملة، مما يؤدي إلى تراكم الغازات في البطن وانتفاخه.

علاج انتفاخ بطن الطفل الرّضيع

يمكن علاج انتفاخ البطن عند الرّضيع والتّخفيف من أعراضه باتّباع الخطوات الآتية:^[٤]

• مساعدة الطفل على التّجشؤ: فالتّجشؤ يساعد على التخلّص من الهواء الذي يبتلعه الطفل أثناء الرّضاعة، وذلك عن طريق الرّبت الخفيف على ظهره، لكن يجب مراعاة وضع مريلة تحت ذقنه؛ وذلك تجنبًا لبصق الطفل على ملابسه، ويمكن استخدام عدّة طرق للتجشؤ، فمثلًا بالجلوس باستقامة وحمل الطفل على الصّدر، ورفع ظهره برفق، والجلوس على كرسي هزاز والهز برفق، أو يمكن مسك الطفل وهو جالس في الحضن أو على الركبتين، وتديلك ظهره برفق، أو يمكن اللجوء إلى وضع الطّفل على بطنه، مع رفع الرأس قليلًا إلى الأعلى، والتّدليك برفق على الظهر، ويجب القيام بعملية تجشؤ للطفل كل 5 دقائق أثناء الرضاعة، خاصّةً إذا كان يبصق كثيرًا، أو لديه مرض الجزر المعدي المريئي.
• إرضاع الطفل بهدوء: في حال تسرّع الطّفل أثناء الرضاعة يجب على الأم أن توقفها ثم تبدأ من جديد.
• المحافظة على سلامة الطفل بعد تناول الطعام: ذلك لمدة 10-15 دقيقةً أو أطول إذا كان الطفل يبصق أو لديه ارتجاع المريء، وذلك للمساعدة على منع الحليب من العودة إلى الوراء.
• اختيار الوضعية المناسبة للنوم: حتى لا يستيقظ الطفل بسبب الغاز.
• ضبط تغذية الرّضيع: بالإضافة إلى عدم الإفراط في إرضاعه؛ فذلك قد يزيد من غازات البطن ويسبب الانتفاخ.^[٢]
• مراقبة التغذية: ففي حالة كان الطفل يرضع الحليب الصناعي يجب التحدث مع طبيب الأطفال وكان يعاني من انتفاخ البطن والغازات بعد تناول منتجات الحليب؛ فقد يكون غير قادر على تحمل اللاكتوز، خاصةً هند وجود تاريخ عائلي لذلك.

علاج انتفاخ البطن عند الأطفال طبيعيًا

يوجد العديد من العلاجات الطبيعية المتبعة في علاج انتفاخ البطن عند الأطفال، من أهمها ما يأتي:^[١]

• النعناع: يتميز باحتوائه على العديد من المواد المهدّئة للجهاز الهضمي، إذ يُحضّر مغلي النعناع وتتناول الأم المرضع منه، أو يوضع في رضاعة الطفل، إضافةً إلى استعمال زيت النعناع في تدليك معدة الطفل، وهذا يفيد في التخلّص من الآلام التي ترافق انتفاخ البطن.
• البابونج: يفيد في التخلص من المغص الذي يرافق انتفاخ البطن عند الأطفال، إذ يعمل مهدئًا للمعدة، ويُحضّر مغلي البابونج وتشرب الأم المرضع منه أو تضعه في رضاعة الطفل.
• أوراق الريحان: تفيد في التقليل من التشنّجات المعوية والمغص بصورة كبيرة جدًا، ومن الممكن تناول مغلي أرواق الريحان لتقليل من المغص والغازات.
• اليانسون: يتميز اليانسون بأنه يفيد في التخلص من انتفاخ البطن عند الأطفال، ويمكن أخذ ملعقة من بذوره وغليها في كوب من الماء وإعطاؤها للأم المرضع أو الطفل.
• القرنفل: للقرنفل العديد من الخصائص التي تفيد في التقليل من انتفاخ البطن، والتخلص من المغص، ويمكن الاستفادة منه من خلال أخذ 4 حبات من القرنفل ووضعها في كوب من الماء المغلي، وتركها لمدّة 10 دقائق تقريبًا، ثم إعطاؤه للطفل أو شربه من قِبَل الأم المرضع.
• الشمر: يتميز الشمر بأنه من أكثر الأعشاب التي أثبتت فاعليتها في التقليل من انتفاخ البطن، والتخلّص من المغص والغازات عند الأطفال بنسبة كبيرة، ذلك من خلال تحضير مغلي بذور الشمر وإعطائها للأم المرضع أو الطفل.
• الكركم: يتميز الكركم بمدى فاعليته في التخلّص من الغازات، من خلال وضع ملعقة واحدة من الكركم في كوب من الماء المغلي، ثم تركه لمدة 5 دقائق وتصفيته، ووضعه في رضاعة الطفل أو شرب الأم المرضع.
• عمل رياضة للطفل: ذلك من خلال تحريك قدميه بطريقة تشابه وضعية قيادة دراجة، وهذا يفيد في تحريك الأمعاء، وإخراج الغازات أسرع.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "Gassy tummy", babycenter, Retrieved 21/2/2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Gas Pain (Children)", webmd, Retrieved 21/2/2019. Edited.
3. ↑ Maureen Boland, "Gas pain (ages 3 to 8)"، www.babycenter.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
4. ↑ "Burping Your Baby", kidshealth, Retrieved 21/2/2019. Edited.