انتفاخ داخل الأذن

تنقسم الأُذُن إلى ثلاثة أقسام مُنفصلة: الأُذُن الداخليّة، والوُسطى، والخارجيّة، إذ تتكوّن الأُذُن الداخليّة من الأجزاء المسؤولة عن التوازن والأعصاب الحسيّة السمعيّة، أمّا الوُسطى فتتكوّن من العظام التي تربط بين طبلة الأُذُن والأُذُن الداخليّة، بينما تُوصَف الأُذُن الخارجيّة أنّها الأُنبوب الذي يمتّد من طبلة الأُذُن إلى خارج الأُذُن، وفي حال حدوث التهاب في الأُذُن الداخليّة يُسمّى بالتهاب التِيه، بينما يسبّب التهاب الأُذُن الوُسطى فقدانًا مؤقّتًا للسَمع، ويُمكن أن يمتدّ ليشمل الأُذُن الداخليّة في حالة إهمال علاجه، وعند إصابة الأُذُن الخارجيّة فإنّها غالبًا ما تُدعى بِأُذُن السبّاحين، ونادرًا ما يكون هذا النوع من الالتهابات خطيرًا.

كما يُمكن أن يكون التهاب الأُذن الخارجيّة حادًا يستمرّ لفترة قصيرة، أو قد يكون مُزمنًا يستمرّ لثلاثة أشهر أو يزيد، وهو شائع الانتشار لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 12 عامًا، وغالبًا ينتشر التهاب الأُذُن الخارجيّة لدى الأشخاص ممّن يعيشون في المناطق الرطبة، أو لدى السبّاحين، أو لدى الأشخاص الذين يستخدمون أدواتٍ تحمي حاسّة السَمع،^[١]وقد يترافق التهاب الأُذُن الخارجيّة مع ظهور انتفاخ بها.^[٢]

أسباب الانتفاخ داخل الأذن

تعدّ العدوى البكتيرية أكثر ما يُسبّب التهاب الأُذُن الخارجيّة، وفي أحيانٍ قليلة قد يسبّب أحَد أنواع الفطريات حدوث الالتهاب، وقد تزداد نسبة الإصابة في حال توفّر أحَد العوامل الآتية:^[٣]

• رطوبة الأُذُنين المُتكرّرة؛ إذ تُوفّر الرطوبة بيئةً مثاليّةً لنمو البكتيريا والفطريات، ممّا يجعل الأُذُن عُرضةً للإصابة بالالتهابات.
• تلَف الجلد، وقد يكون ناجمًا عن استخدام سدّادات القُطن لتنظيف الأُذُن، أو بسبب استعمال سمّاعات الأُذُن، أو الأدوات التي تُساعد على السَمع.
• استعمال المواد الكيميائيّة، فقد تصِل بعض المواد الكيميائيّة كالموجودة في الشامبو، أو مُرطّبات الشعر، أو صبغات الشعر، إلى الأُذُن وتُهيّجها وتجعلها أكثر عُرضةً للإصابة بالالتهابات.
• الإصابة ببعض أمراض الجلد أو بعض أنواع الحساسيّة، مثل: التهاب الجلد، والصدفيّة، والأكزيما، وحبّ الشّباب، والربو أو حمّى القّش.
• ضِيق قناة الأُذُن، ممّا يُقلّل من فرصة خروج الماء من الأُذُن بسهولة.
• الإصابة ببعض المشكلات الصحيّة التي تُؤثّر على قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات، مثل: مرض السُكّري، أو فيروسHIV، أو في حالة تناول بعض أنواع الأدوية، كالعلاج الكيماوي.
• التهاب بُصيلات الشعر في قناة الأُذُن ممّا يسبّب ظهور بَثَرة أو دُمّل.
• إفرازات من الأُذُن الوُسطى نتيجة الالتهاب، وفي بعض الأحيان يؤدّي التهاب الأُذُن الداخليّة إلى إنتاج إفرازات تعلَق في قناة الأُذُن وتُسبّب التهاب الأُذُن الخارجيّة.

أعراض الانتفاخ داخل الأُذن

يبدأ التهاب الأُذُن الخارجيّة بظهور طَفَح جلدي يُثير الحكّة، وقد يتحوّل فيما بعد ليترافق مع أعراض مختلفة، مثل:^[٢]

• الألَم.
• الشعور بألَم عند الضغط على الأُذُن.
• احمرار الأُذُن.
• انتفاخ في الأُذُن.

علاج الانتفاخ داخل الأذن

يهدِف علاج الأُذُن إلى المُساعدة على التخلُّص من الالتهاب، والسماح لقناة الأُذُن بالتعافي والعودة إلى طبيعتها، وذلك عبر وسائل مختلفة، منها:^[٤]

• تنظيف الأُذُن: يُعدّ تنظيف الأُذُن من الأمور المهمّة للمُساعدة على تدفُّق الهواء إلى جميع المناطق المُصابة في الأُذن، ويستخدم الطبيب أداة شفط لتنظيف الأُذُن من الإفرازات الموجودة فيها، أو من الصَمغ الأُذُني المُلتصق في الداخل، أو لإزالة أي فضلات أُخرى عالقة في الداخل.
• استعمال أدوية الالتهاب: يصِف الطبيب عادةً قطراتٍ للأُذُن لعلاج التهاب الأُذُن الخارجيّة، وتتكوّن هذه القطرات من مجموعة من المكوّنات حسَب شدّة الالتهاب، مثل:
  • محلول حمضي للمساعدة على استعادة بيئة الأُذُن الطبيعيّة المُضادّة للبكتيريا.
  • الستيرويدات للتقليل من التهيُّج والالتهاب.
  • المُضادّات الحيويّة لمحاربة العدوى.
  • مُضادّات الفطريات لمحاربة أنواع الالتهاب الناتج عن العدوى الفِطريّة.

في حال انسداد الأُذُن بصورة كُلّية نتيجة تراكم الإفرازات أو الانتفاخ في داخلها فإنّ الطبيب يلجأ إلى إدخال فَتيل مصنوع من القُطن ليُحفّز تصريفها، ويُسهّل دخول قطرات الدواء إلى قناة الأُذُن، وفي حال عدَم الاستجابة للعلاج فإنّ الطبيب يصِف بعض أنواع المُضادّات الحيويّة الفمويّة.

المَراجع

1. ↑ "Outer Ear Infection", medbroadcast, Retrieved 2019-2-23. Edited.
2. ^ ^{أ ب} James Roland (2017-5-2), "Everything You Should Know About Ear Infections in Adults"، healthline, Retrieved 2019-2-23. Edited.
3. ↑ "Outer ear infection or inflammation", healthnavigator, Retrieved 2019-2-23. Edited.
4. ↑ Mayo Clinic Staff (2016-5-5), "Swimmer's ear"، mayoclinic, Retrieved 2019-2-23. Edited.