انخفاض الكرياتينين في الدم
إستشاري - آخر تحديث:
١٥:٢٧ ، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٩


-
ذات صلة - ارتفاع اليوريا بالدم
- علاج ارتفاع الكرياتين في الدم
- تحليل اليوريا في الدم
- التخلص من اليوريا في الدم
محتويات
الكرياتينين
يُعدّ الكرياتينين أحد المنتجات الكيميائيّة لعمليّة أيض العضلات وتناول اللحوم، وتُعدّ الكلى مسؤولةً عن ترشيح الكرياتينين ومنتجات الفضلات الأخرى من الدم، إذ تخرج منتجات الفضلات بعد ترشيحها من الجسم عن طريق البول، لكن عند اضطراب وظائف الكلى ترتفع مستويات الكرياتينين في الدّم، مما يستدعي إجراء فحص الكرياتينين لقياس مستوياته في الدّم أو البول، ويُشير ارتفاع مستويات الكرياتينين عند أغلب الحالات إلى وجود خلل ما يتعلق بالكلى.
ومن الأسباب المتعددة التي تؤدي إلى ارتفاعه ما يأتي: الجفاف، أو نقص التّروية الدّموية، أو تناول كمية كبيرة من اللحوم، أو نتيجة تناول أدوية معيّنة. أمّا انخفاض الكرياتينين فقد يشير إلى الإصابة بأمراض عضلية، أو بسبب الحمل، أو بسبب تناول أدوية معينة، ويجدر ذكر أنّ المعدلات الطبيعية للكرياتينين تختلف بناءً على حجم الجسم والكتلة العضلية، فهي تتراوح عند الرجال بين 0.6 و1.2 ميلليغرام لكل ديسيلتر، وعند النّساء بين 0.5 و1.1 ميلليغرام لكل ديسيلتر.[١][٢]
انخفاض الكرياتينين في الدم
يكشف تحليل الكرياتينين عن نسبة الكرياتينين الموجودة في الدم، بالإضافة إلى التعرّف إلى كيفية عمل الكلى وكفاءة عملها، ويُجرى من خلال أخذ عينة من الدم وتحليلها، وتفسير النسب يحدث وفق الآتي:[٣]
- المستوى الطبيعي عند الذكور، يبلغ المستوى الطبيعي من الكرياتينين في الدم ما يقارب 0.6 إلى 1.2 ملليغرام (ملغ) لكل ديسيلتر (dL) في الذكور البالغين.
- المستوى الطبيعي عند الإناث، من الكرياتينين في الدم يقارب 0.5 إلى 1.1 ملليغرام (ملغ) لكل ديسيلتر (dL) في الإناث البالغات.
وانخفاض الكرياتينين يشير إلى أنّ إنتاج الجسم من الكرياتين قليل جدًا، وترتبط هذه الحالة بالإصابة بأمراض في الكبد أو العضلات، أو بسبب مرور النساء بمرحلة الحمل، أو الإصابة بمرض معين، أو سوء التغذية في النّظام الغذائي المُتبّع، وقد تختلف النتائج تبعًا لعمر المريض، وجنسه، وكتلة العضلات لديه؛ لذا لا يوجد رقم ثابت لمستوى الكيراتينين الطبيعي في الجسم عند الأشخاص كلهم من الفئات العمرية كافة.[٤]
أعراض انخفاض الكرياتينين في الدم
تعتمد الأعراض التي تتزامن مع انخفاض مستويات الكرياتينين في الدّم على السّبب الرّئيس لانخفاضه، وتتضمّن أعراض نقصه ما يلي:[٢]
- أعراض أمراض العضلات؛ كالإصابة بضعف العضلات أو تصلّبها، أو انخفاض الحركة، أو الشعور بالألم أثناء الحركة.
- أعراض أمراض الكبد؛ إذ يرتبط ضعف وظائف الكبد بانخفاض إنتاج الكيراتين، وهو أحد أسباب انخفاض الكيرياتينين، وتظهر الأعراض في شكل اليرقان أو الاصفرار، وآلام وتورم في البطن، أو خروج دم في البراز، أو أن يظهر البراز بلون القطران.
أسباب الإصابة بانخفاض الكرياتينين في الدم
توجد أربعة أسباب رئيسة لنقص الكرياتينين في الدم، وهي ما يلي:[٤]
- انخفاض الكتلة العضلية، إذ يرتبط نقص الكرياتينين في الدم بنقص الكتلة العضلية، والتي تنقص مع تقدّم العمر بشكل طبيعيّ، أو بسبب الإصابة بأحد أمراض العضلات؛ كضمور العضلات، أو أنّ العضلات ضعيفة.
- مشاكل في الكبد، يُصنّع الكرياتين بشكل رئيس في الكبد، وعند وجود أمراض مزمنة في الكبد؛ كالتهاب الكبد، أو أنّ الكبد مصاب بخلل ما، فإنّه لا يعمل بكفائته الطبيعية، وتقلّ قدرته بنسبة 50% على تصنيع الكيراتين، مما يُعكَس بانخفاض مستويات الكيرياتينين في الدم.
- النظام الغذائي، يصنع الجسم الكرياتين داخله، لكنّ كميته الموجودة في الغذاء قليلة، كما أنه يوجد في اللحوم بشكل رئيس، لذلك تزيد احتماليّة التّعرّض لانخفاض مستويات الكرياتينين في الدّم عند من يتبعون نظام غذاء خاليًا من اللحوم، أو قليل البروتين، أو الأشخاص الذين يتبعون نظامًا نباتيًا بشكل مستمر، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يمتنعون عن تناول الطعام لوقت طويل.
- الحمل، تُعدّ فترة الحمل أحد الأسباب الرئيسة والمؤقتة لنقصان الكرياتينين في الدم، لكنّه يعود لمستواه الطبيعي بعد الولادة.
تشخيص انخفاض الكرياتينين في الدم
يلجأ الطبيب إلى تشخيص انخفاض الكرياتينين لإجراء اختبار تحليل له عن طريقين؛ إمّا عن طريق قياس كمية الكرياتينين في مجرى الدم، أو عن طريق إجراء تحليل الكرياتينين في البول، وعند تأكيد نتائج المختبر وجود قيم منخفضة من الكرياتينين، وقد يحتاج الأمر إلى إجراء المزيد من التّحليلات بهدف استبعاد وجود مرض عضلي؛ مثل: أخذ خزعة من العضلات، أو تحليل الإنزيمات العضلية للتحقق من تلف العضلات، ويجدر ذكر أنّ النتائج تراعي الاختلافات في الجنس والعمر والوزن وعِرق المريض.[٢][٥]
علاج انخفاض الكرياتينين في الدم
يعتمد علاج انخفاض الكرياتينين في الدم على السبب الرئيس الكامن وراء الإصابة به؛ فمثلًا: إذا كان السبب هو وجود أمراض عضلية فإنّ العلاج يرتكز على علاج الحالة؛ ذلك من تخفيف ألم العضلات، وضعفها، وتصلّبها، وقد تشمل العلاجات استخدام الكورتيزون لتحسين كفاءة وقوة العضلات، أمّا في حال كان السبب هو مرور السيدة الحامل بانخفاض مؤقت في مستوى الكيرياتنين؛ فإنّ الطبيب يراقب المستوى بعد ولادتها، إذ يعود إلى طبيعته عادةً.
وفي حال كان تناول بعض الأدوية هو السبب في انخفاض مستوى الكيرياتينين؛ فإنّ الطبيب يقترح تعديل الأدوية المستخدمة أو تعديل الجرعات المتناولة، وفي المقابل إذ لم يوجد سبب مَرَضي للإصابة بانخفاض مستوى الكيراتينين؛ فإنّ الأفضل هو اتباع بعض النصائح والتدابير التي تزيد من الكتلة العضليّة، وبالتالي تعيد مستويات الكيرياتينين إلى المعدّل الطبيعيّ، وعليه فإنّ الطبيب ينصح بممارسة بعض التمارين الرياضية عدّة مرات في الأسبوع لزيادة كتلة العضلات؛ كممارسة السباحة، والمشي، وركوب الدراجة، ورفع الأثقال، وممارسة الرياضات الهوائية، مع أهمية اتباع نظام غذائي صحي، وتعديل العادات الغذائية المُتبعة؛ كتناول 5 إلى 6 وجبات صحية يوميًا، والحرص على تناول الفواكه والخضروات والأغذية الغنية بالبروتين، خاصةً للأشخاص النباتيين الذين لا يأكلون البروتينات الحيوانية في أغذيتهم، ويُنصح أيضًا بتجنّب شرب الكحول.
وقد يوصي بعض الخبراء بتناول مكملات الكيراتين للأشخاص الرياضيين الذين يمارسون التمارين الرياضية القوية بشكل مستمر، إذ تُعدّ آمنة بشكل عام، لكن يجدر التنبيه إلى أنّ الجسم ينتج الكيراتين بشكل طبيعي، لذا فلا يوجد داعٍ إلى استخدام المكملات عن طريق الأشخاص الأصحاء الذين يتناولون غذاءً متوازنًا ضمن نظامهم الصحي، ولا يعانون من أي الإصابة بمشاكل.[٢][٤]
المراجع
- ↑ "Creatinine test", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Low Creatinine: What You Need to Know", healthline.com, Retrieved 17-09-2018. Edited.
- ↑ "Creatinine (Low, High, Blood Test Results Explained)", medicinenet.com, Retrieved 17-09-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "All you need to know about low creatinine levels", medicalnewstoday, Retrieved 17-09-2018. Edited.
- ↑ "Creatinine and Creatinine Clearance Blood Tests", www.webmd.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.