ضغط العين

تأخذُ العينين شكلَ الكرة بسبب وجود سائلٍ داخلهما يجعلهما تبدوان منتفختان، وعادةً ما يُحافظ الجسم على تصريف هذا السّائل باتزانٍ دقيق من أجل إبقاء ضغط العين ضمن الحدود الطّبيعيّة التي تتراوح بين 10-20 ملم زئبقيًا، لكن من الطّبيعي أن يختلفَ ضغط العينين خلال ساعات النّهار، كما من الطّبيعي أيضًا أن يختلفَ هذا الضّغط من فردٍ إلى آخر، وكثيرًا ما يسعى أطباء العيون إلى فحص ضغط العين عند الأفراد من أجل التّأكد من صحة العين والعصب البصري؛ فمن المعروف أنّ ارتفاعَ أو انخفاضَ ضغط العين بصورة مستمرّة يُعدُّ دليلاً على وجود مشكلة في العين، ويرجع ذلك في الأصل إلى أهمية ضغط العين في دعم شكل العين وإبقاء أجزاء العين المُهمّة للإبصار متماسكة ومتناسقة، وفي الحقيقة فإنّ عددَ هذه الأجزاء يصلُ إلى حوالي 2 مليون جزء تقريبًا، ومن المحتمل أن يؤثّرَ حدوث أيّ مشكلة في هذه الأجزاء سلبًا على القدرة البصرية^[١].

مفهوم انخفاض ضغط العين

يشيرُ بعض الخبراء إلى إمكانيّة تشخيص انخفاض ضغط العين عند هبوط مستوى ضغط العين إلى ما دون 6.5 ملم زئبقيًا، بينما يرى البعض الآخر إمكانية الدلالة على انخفاض ضغط العين عند انخفاض مستوى ضغط العين إلى درجة كافية للتّسبب بفقدانٍ للبصر فقط، ولقد وصفَ الخبراء هذه الحالة في البداية عام 1954، ثم تبيّن فيما بعد أنّ أغلبَ حالات انخفاض ضغط العين تحدثُ بعد إجراء عملية زرق العين الغلوكوما، خاصةً عند استعمال عقاقير مضادّة للتّليف أثناء إجراء هذه العملية، وعلى العموم فإنّ خطرَ الإصابة بانخفاض ضغط العين يزداد أكثر بين الذّكور، والصّغار بالسن، والمصابين بقصر النّظر، وكثيرًا ما يشكو المصابون بانخفاض ضغط العين من تأثير المرض على قدرتهم البصرية.^[٢].

أسباب انخفاض ضغط العين

يوجدُ العديد من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بانخفاض ضغط العين، وبالإمكان ذكر أكثر هذه الأسباب شيوعًا على النحو التالي^[٣]:

• التهابات العين المزمنة.
• انفصال شبكيّة العين.
• انفصال مشيمة العين، التي هي عبارة عن طبقة تقع بين الشّبكيّة وصُلبة العين.
• اضمحلال الحجرة أو الغرفة الأمامية للعين.
• الإصابة بالمشاكل الثانوية الناجمة عن الخضوع للعمليات الجراحية الخاصة بالعين، بما في ذلك عملية الفلترة الخاصة بعلاج الغلوكوما، التي تتضمّن غالبًا إزالة جزء من قنوات تصريف العين لزيادة حجم السوائل الخارجة من العين.

علاج انخفاض ضغط العين

يُحاولُ الأطباء علاج انخفاض ضغط العين بالتّحري حول سبب حدوث هذا الانخفاض ثم علاجه بالطّرق الممكنة، لكن أحيانًا يلجأ البعض منهم إلى حقن حجرة العين الأماميّة بنوعٍ لزج من السّوائل أو الغاز كتدبيرٍ مؤقّتٍ لرفع ضغط العين، وفي الحقيقة فإنّ الخبراءَ يؤكّدون على عدم توفر دواءٌ خاصّ بعلاج انخفاض ضغط الدم باستثناء أدوية الستيرويدات ومضادات الالتهابات، كما يُنصحُ بعض الأطباء المرضى بشرب الكثير من السّوائل لرفع ضغط العينين لديهم، أمّا في حال فشل كلّ هذه الخطوات العلاجية، فإنّ الطّبيب سيكون مضطرًا إلى الحلول الجراحيّة من أجل إصلاح المشاكل التي أدّت إلى خفض ضغط العين^[٤].

مضاعفات انخفاض ضغط العين

تُعدُّ حالاتُ انخفاض ضغط العين أقلّ خطورةً من حالات ارتفاع ضغط العين، لكن بعض الأفراد قد يشكون من عدم وضوح الرّؤية عند إصابتهم بهذه المشكلة، بينما قد يتعايشُ آخرون معها دون انعكاس المشكلة على جودة إبصارهم، ويرى الخبراءُ أنّ انخفاضَ ضغط العين إلى ما دون 5 ملم زئبق يُمكنه أن يجعل الفرد أكثر عُرضةً للإصابة بمشاكل بصريّة أخرى، مثل^[١]:

• تضرر ما يُعرف بالبُقعة، التي هي عبارة عن جزء من شبكة العين.
• تورّم قرنية العين.
• إعتام عدسة العين.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Alan Kozarsky, MD (1-9-2017), "Intraocular Pressure and Your Eye Health"، Webmd, Retrieved 30-1-2019. Edited.
2. ↑ Ahmad A. Aref, MD, Ashwin C. Mallipatna, MBBS, MS (Ophth), DNB (Ophth), Brian Jerkins, MD, et al (20-6-2018), "Hypotony Maculopathy"، American Academy of Ophthalmology, Retrieved 30-1-2019. Edited.
3. ↑ Carl Camras, MD (19-9-2014), "Hypotony"، Glaucoma Research Foundation, Retrieved 30-1-2019. Edited.
4. ↑ Sheila P Sanders, MD (4-12-2018), "Ocular Hypotony Treatment & Management"، Medscape, Retrieved 30-1-2019. Edited.