أدوات للتصميم الاحترافي

بواسطة:
حياتكَ - آخر تحديث:
١٦:٢٤ ، ١١ يونيو ٢٠٢٠

محتويات

١ التصميم الجرافيكيّ الاحترافيّ
٢ أدوات للتصميم الاحترافي
٣ عناصر التصميم الاحترافيّ
٤ برامج التصميم الاحترافيّة
٥ المراجع

التصميم الجرافيكيّ الاحترافيّ

يَختَصُ التصميم الجرافيكيّ الاحترافيّ بتصميم الإعلانات، والشعاراتِ، واللوحاتِ، والمجلاتِ، والرموز المميزةِ للدعايةِ، وبيعها، وشرائها عن طريقِ الشركاتِ الإعلاميَّةِ أو شبكةِ الإنترنت، كما يَعودُ التصميم الجرافيكيّ في تاريخِه إلى عصرِ الفراعنة والكتابة الهيلوغرافيّة، وتُعد هذه الكتابة الصوريّة أول التصميمات الجرافيكيّة من هذا النوع؛ إذ إنَّها استَخدمَت الرُّموز التعبيريّة لإظهار المعاني والكلمات المختلفة.

يُعَدُّ عالم التصميم الجرافيكيّ عالمًا واسعًا جدًا فقد ظهر هذا المصطلح في عامِ 1920 ميلاديّ بعد تطورِ الطباعةِ وانتشارها بين الناس، ويشتمل على تصميم الشعارات والمقالات لجذبِ المشاهدين والقُرّاء بتصميماتٍ عصريّةٍ ذات ألوان جذابة مميزة زاهيّة للمساهمةِ في زيادةِ المبيعاتِ وتسويق المنتجاتِ المختلفة، ويَعتَمِدُ المصمم على عدة أدواتٍ أو برمجياتٍ لتطبيقِ أفكاره بفعالية، لكن البرمجيّات والأدوات المتنوعة تتطور باستمرار بتطورِ الحواسيب والتقنيّات التكنولوجيّة واحتياجات السوق والمستهلكين العمليّة.^[١]

أدوات للتصميم الاحترافي

يَخلقُ المُصممُ الُمبدعُ لنفسهِ بيئةَ عمل مثاليّة وإلهاميّة، وتُعَدُّ هذه الخطوة الأولى في عملية التصميم، ولذلك فإن اقتناء المعدات الحرفيّة المطلوبة التي تزيد من جودة أعمال المصمم ضرورية، وتزيل هذه المعدات حاجة المصمم الجرافيكي لاستخدام الفأرة باستبدالها بمعدات أكثر تطورًا كألواحِ الرسم الجرافيكيّة، تستخدم هذه الألواح من قبل المصمميّن؛ إذ تعتمد طبيعة عملها على وجود سطح مستطيل الشكل؛ كالشاشة وقلم مخصص يصنع من مواد بلاستيكية ورأس مدبب قابل للاستبدال عند تلفه ومستشعرٍ داخلي لهذا اللوح.

عند تحريك القلم على سطح هذا اللوح والضغط عليه تستجيب نقاط شبكة المستشعرات الدقيقة الحساسة عليه، وتنقل الضغطة إلى مساحة العمل في التطبيق على شكل خطوط ورسم أو كتابة؛ إذ إنّها تشبه في طريقة عملها طريقةَ عمل قلم الحبر على الورق، ممّا يضفي الواقعية على التصميم، وتعد ألواح "واكوم" اليابانيّة الأفضل جودة؛ إذ يَصعبُ اقتناء هذه الألواح الجرافيكيّة لثمنِها الباهظ، فتتراوح أسعارها بين 200 دولار و2500 دولار.^[٢]

عناصر التصميم الاحترافيّ

يَحتوي التصميم الجيّد على جميع عناصر التصميم أو خليط متناغم منها؛ إذ إنّها تَعكِسُ معانٍ محددة في عالمِ التصميمِ، وتُعَدُّ عناصر التصميم السلاح الفتاك الذي يتسلح به المصمم لإظهار قدراتِه الفنيّة وإيصال تصميم قويً معبر عمّا لديه من مشاعرٍ ومواهبَ فنيّة، ويُعبِرُ الإبداع في استخدامِ هذه العناصرِ ومزجِها عن قوةِ العملِ الفنيَّةِ، ويُمكِن ملاحظة هذه العناصر في الرسوماتِ والأعمالِ التصميميّة المختلفة، التي نَذكرُ بعضًا منها فيما يأتي:^[٣]^[٤]

التماثل والتوازن: تُعد الفراشة مثالًا على التماثلِ في الطبيعةِ عند افتراض وجود محور نصفي يَتطابقُ كل من النّصفِ الأيمن والنّصف الأيسر فيه ويتماثلان بجميعِ عناصرهما من التشكيلِ والنسبِ والألوان، لكنّ الحال يَختلف في التصميماتِ الفنيّة والجرافيكيّة؛ إذ يُعَدُّ التصميم المتماثل إلى درجة التطابق تصميمًا ضعيفًا ركيكًا في نسجِهِ ولا يحتوي على إبداعٍ خلاب، كما توجد أنواع عديدة من التماثل مثل؛ التماثل التدويريّ، والتماثل الانعكاسيّ، والتماثل الانتقاليّ، والتماثل الانعاكسيّ الانتقاليّ حول المحاور المختلفة، فلا يُشترط وجود المحور الذي يقسم الانعكاس في منتصفِ التصميمِ تمامًا، لاعتبار هذا العمل متماثلًا فنيًّا.
الشكل واللون: يُعَدُّ لون التصميم من أهم العناصر الفنيّة التي تجبُ مراعاتها؛ إذ يجذب الاختيار الصحيح للألوان العديد من المستخدمين، ويُفضَل استخدام اللون الأحمر بدلًا من الألوان الباردة مثل الأزرق؛ إذ إنّه ذو طول موجيّ عالٍ، فتلاحظه عين الإنسان قبل الألوان الأخرى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة أخذ دائرة الألوان بعين الاعتبار عند اختيار ألوان التصميم في علاقاتها المتجاورة والمتعاكسة، ونسب استخدامها في العمل، وأثرها التعبيريّ النفسيّ على المستخدم.
النسب التصميمية: تُعَدُّ النسبة الذهبيّة ونسبة الثلث للثلثين أشهر، وأفضل النسب التصميميّة لسلاسة مظهرها، وجمال تناسقها وسحرها الفريد من نوعِه، تعد النسبة الذهبيّة "النسبة الإلهية" النسبة الأمثل، وهي ثابت بقيمةِ 1.618 تقريبًا، واستوحيت هذه النسبة من الإبداع الربانيّ في خلق ملامح وجه وجسد الإنساِن المتناسق، والطبيعة الخلابة الجذابة من الورود والحيوانات والحشرات، لذلك تُعدّ هذه النسبة الأجمل في الأعمال الفنيّة بمختلف أنواعها، كما تُلاحظُ في العديد من الأعمالِ الفنيَّةِ العالميَّةِ المشهورةِ مثل؛ الموناليزا أما نسبة الثُلث للثلثين، فإنّها تتم بتقسيمِ العملِ إلى قسمين أحدهما يُمَثِلُ ثلث الآخر.

برامج التصميم الاحترافيّة

يُعَدُّ التصميم الجرافيكيّ مزيجًا من التكنولوجيا والفنون، و تَلعبُ البرامج والتطبيقات التصميميّة دورًا هامًا جدًا في التصميمِ، فهي أوراقِ المصممِ وأدواتِه الفنيّة الافتراضيّة، ويجب على المصمم الاستثمار في أي منها قبل البدء بمسيرتِهِ الفنيّة، كما يُوفر معظمها عددًا لا نهائيًا من الأقلام وفراشي الرّسم والتّصميمات الجّاهزة القابلةِ للتعديلِ، وتوجد العديد من هذه البرامج نذكر بعضًا منها فيما يأتي:^[٥]

الفوتوشوب: يُعَدُّ هذا البرنامج هو الأكثر استخدامًا بين المصممين والمصورين المُحترفين، نُشرَ هذا البرنامج في السوق الأمريكيّ في عام 1990 ميلادي، يتكون الفوتوشوب من شاشةِ عرضٍ رئيسيَّةٍ "مساحة التصميم"، وقائمة التأثيرات والأدوات والفراشي المختلفة والتصميمات الجاهزةِ لتصميمِ الأعمال أو تعديلها، كما يعمل هذا البرنامج بنظام الطبقات؛ إذ يستطيع المستخدم فصل كل خطوة من لوحتهِ إلى طبقةٍ مختلفة ثنائيَّةٍ الأبعاد، ممّا يجعل تعديل الرسمة وإضافة أو إزالة التفاصيل عملًا سهلًا وسريعًا، ويمتاز الفوتوشوب بنتائجه الاحترافيّة السريعة عالية الجودة والدّقة، فمثلًا يستطيع المستخدم تعديل الصور واللوحات الفنية، وإخراجها ضمن تصميم مميز يتعلقُ في مناسبة ما خلال وقتٍ قصيرٍ جدًا، ويُستخدم الفوتوشوب أحيانًا بطريقة سلبية للتلاعبِ بالصورِ ومقاطعِ الفيديوهات المختلفة، للحصولِ على بعضِ الخدماتِ الماليّة أو الانتقام الشخصيّ من البعض، ممّا يجعله سلاحًّا ذو حديّن في بعض الحالات.
الإليستريتور: تتشابه هذه البرمجيّة من شركةِ أدوبي مع الفوتوشوب وتشترك بمحتوياتها من شاشات العرض والتأثيرات والأدوات والفراشي المُستخدمة في التصميمِ، إلّا أنّها تختلف في أسلوبِ عَمَلِها؛ إذ تَعتمِدُ على المُتجهاتِ ثلاثيَّةِ الأبعادِ مما يُضفي بٌعدّا آخر للتصاميم القابلة للتعديلِ وأعمال الحركة الغرافيكية، بينما يَعتَمِدُ الفوتوشوب على نظامِ الطّبقات ثنائية الأبعاد.
بكسلر: يَتوفر هذا التطبيق على كل من نظام الأندرويد ونظام الآي آو إس مجانًا للمستخدمين، وتُعَدُّ أهم مزاياه تعديل الصور؛ كتبييض الأسنان، وإزالة الأعين الحمراء من الصور، والتأثيرات الضوئيّة والصوريّة المُختلفة الجاهزة التي يستطيع المستخدم التلاعب بالصورِ عن طريقها، وإظهارها حسب المرغوب، ويمكن عن طريق هذا البرنامج تعديل الصورة أو ثم نشرها مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعيّ دون الحاجة لاستخدام تطبيق مختلف لذلك.