-
الرئيسية
- /
-
الرجيم و الرشاقة
- /
- أدوية التنحيف
أدوية التنحيف
إستشاري - آخر تحديث:
١٥:٠٤ ، ٢٦ فبراير ٢٠٢٠


محتويات
السمنة
تُشير السمنة إلى زيادة الوزن بدرجة أكبر من المعدلات الطبيعية، كما تُعدّ حالة مزمنة تُحدّد بناءً على كمية الدهون الزائدة المخزّنة في الجسم، والدهون مهمة لتخزين الطاقة للجسم، وتحافظ على حرارة الجسم، وتساعد في امتصاص الصدمات[١].
وانتشرت السمنة في العقدين الأخيرين كثيرًا حتى باتت بعض الدول معروفةً بارتفاع نسبة السمنة فيها، ويعزى السبب في ذلك إلى انتشار التكنولوجيا التي قلّلت من النشاط الحركي والبدني للأفراد مع مرور الأيام، وتسبب السمنة ارتفاع نسبة الأمراض الناجمة عنها، مما دفع العديد من الشركات الطبية لإنتاج وتصنيع أدوية من شأنها القضاء عليها ومحاربتها، بالتالي التّقليل من مخاطرها، وفيما يلي تُذكَر بعض هذه الأدوية وخصائص كلٍّ منها.[١]
أدوية التنحيف السريع
يمكن علاج السّمنة بالعديد من الطّرق بما فيها الأدوية التي تعمل بطرق مختلفة؛ إذ تُساعد بعض الأدوية على الشّعور بالشّبع، وقد تجعل بعض الأدوية امتصاص الدّهون داخل الجسم صعبًا، وبالتّالي فقدان الوزن، وتتضمّن هذه الأدوية ما يأتي:[٢]
- أدوية أورليستات: يمكن استخدام هذه الأدوية للأطفال بعمر 12 عامًا والأفراد البالغين، وتعمل على تقليل كمية الدّهون التي يمتصها الجسم بعد الحصول عليها من المواد الغذائية؛ إلّا أنّ هذه الأدوية، قد تتسبب ببعض الآثار الجانبية؛ كالإسهال، وآلام المعدة، والغازات، ويوصي الأطباء بعدم استخدام أدوية السيكلوسبورين مع هذه الأدوية مع ضرورة تناول الفيتامينات للحصول على حاجة الجسم الضرورية من الفيتامينات التي قد لا يمتصها الجسم.
- أدوية لوركاسيرين: تعمل هذه الأدوية على مستقبلات السيروتونين والمسؤولة عن إحساس المصاب بالشّبع، وبالتّالي تناول كمية أقلّ من الطّعام وفقدان الوزن، وتتضمّن الآثار الجانبية لهذه الأدوية؛ الإمساك، والسّعال، والدّوخة، وجفاف الفم، والتّعب، والصّداع، والغثيان، ويستدعي تناول مضادات الاكتئاب مع هذه الأدوية إخبار الطّبيب تجنّبًا لحدوث آثار جانبية.
- أدوية الفينترمين/توبيراميت: تستخدم هذه الأدوية فقط للبالغين المصابين بالسّمنة؛ وهي مزيج من دواءين، الأوّل الفينترمين الذي يُقلل من الشّهية والثّاني توبيراميت الذي يجعل المصاب يشعر بالشّبع، ولا يمكن استخدام هذه الأدوية للأشخاص المصابين بمشكلات في الغدة الدرقية أو أمراض الكلى، أو أمراض القلب، ويمكن أن تتسبب لدى الحامل بعيوب خلقية.
- أدوية نالتريكسون/البوبروبيون: وهي أدوية أيضًا تتكوّن من دوائين؛ النالتريكسون والبوبروبيون الذي يعزز الشّعور بالشّبع سريعًا، وتسبب هذه الأدوية؛ زيادة ضغط الدّم، وتسارع نبضات القلب، وصداع الرأس، والأرق، فيجب تجنّب استخدامها للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدّم أو وجود إصابة سابقة بفقدان الشّهية أو الشّره العصبي، كما يتوجب عدم استخدام مسكنات الألم الأفيونية مع هذه الأدوية.
- أدوية ليراجلوتايد: الذي يكون على شكل حقن وتستخدم للبالغين فقط لتشعرهم بالشّبع، وتُسبب هذه الأدوية الغثيان، والإسهال، ووجع البطن.
- أدوية تحدّ من رغبة المصاب بتناول الطّعام: بما فيها؛ أدوية فنترمين، بنزفيتامين، أمفيبرامون، وفينديميترازين، وتُشير إدارة الغذاء والدّواء إلى ضرورة استخدامها للمدى القصير فقط، وبالتّحديد 12 أسبوعًا، وينبغي عدم استخدامها، إذا كان المصاب يُعاني من ارتفاع الضّغط أو الغليكوما.
يعتمد الطبيب والمصاب عند اختيار الدواء المناسب على عدة عوامل منها؛ أهمية وفوائد خسارة الوزن للمصاب، والأعراض الجانبية المحتملة للدواء، والمشكلات الصحية التي يعاني منها المصاب، والأدوية الأخرى التي يتناولها، وتاريخ العائلة الطبي، والعامل الوراثي، والتكلفة المادية. [٢]
مكمّلات تنحيف الوزن
يمكن لاستخدام المكمّلات أو العلاجات العشبية أيضًا أن تخفف من السّمنة، وتتضمّن هذه العلاجات ما يأتي:
- حبوب الكروم للتنحيف: قد تساعد هذه الحبوب المستخلصة من مادة الكروم على التنحيف السريع، ويعدّ الكروم معدن يُستعمل كمكمل غذائي يُساعد على حرق الدهون وزيادة حجم العضلات، وعنصر الكروم في الغالب يُعطى للمرضى في المستشفيات، فالكروم يساعد في التحكم بكمية الإنسولين وحرق الدهون، وعلى الشخص تناول حبة واحدة يوميًا مع الغداء، ولا يوجد لدى حبوب الكروم للتخسيس أي آثار جانبية خطرة إذا تم تناوله بالجرعة اليومية المحددة.[٣]
- الشاي الأخضر للتنحيف: بالرغم من انتشار الشّاي الأسود كثيرًا في العالم؛ إلا أنّ الكثير من الأشخاص يلجؤون إلى الشّاي الأخضر للتخفيف من الوزن، وقد أشارت دراسات إلى أنّ مركبات الفلافونيد والكافيين التي توجد في الشّاي الأخضر ترفع معدّلات الأيض، وتزيد أكسدة الدّهون، وتُحسّن نشاط الأنسولين، كما تُشير الدّراسات إلى أنّ الأشخاص الذين تناولوا الشّاي الأخضر لمدّة 12 أسبوعًا خسروا ما يقارب 2.9 رطل من أوزانهم، ولا تقتصر فوائد الشّاي الأخضر على تخفيف الوزن فحسب؛ إنّما يحتوي على مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للسّرطان.[٤]
تشخيص السمنة
يعتمد الأطباء في تشخيص السّمنة على قياس مؤشّر كتلة الجسم أو ما يسمّى ب إم أي، يقيس هذا الموشر كمية الدهون في الجسم بناءً على النسبة بين الوزن والطول، ويمكن استخدامه على أغلب البالغين فوق سن 20 سنة، ولا يقيس مؤشر كتلة الجسم كمية الدهون مباشرةً، ولكن قيمته ترتبط مباشرةً مع مقاييس دهون الجسم المعتمدة، مثل؛ القياس تحت الماء، والقياس بمقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث، وما يميّز هذا المقياس، سرعته وقلت تكلفته بالمقارنة بالطّرق الأخرى، وبعد معرفة الفرد لمؤشر كتلة الجسم الخاصة به، يُقارن الطبيب النّتيجة بالقيم التّالية: [٥]
- أقل 18.5 (منخفض الوزن): تكون قيمة كتلة الجسم هنا قليلة جدًا، ويعدّ ذلك غير صحيًا، وينصح بمحاولة زيادة الوزن، والدخول ضمن الفئة الأعلى.
- بين 18.5 و24.9 (وزن صحي): يقع على عاتق أصحاب هذه الفئة المحافظة على أوزانهم، ومحاولة البقاء في الفئة الصحية من مؤشر كتلة الجسم.
- بين 25 و29.9 (زائد الوزن): تعدّ هذه الفئة غير صحية، ولكن زيادة الوزن هنا ليست مفرطة، لذلك على أصحاب هذه الفئة محاولة تخفيف الوزن بعض الشيء بالتمارين، والحمية، والتغيرات اليومية البسيطة.
- فوق 30 (السمنة): يدخل أصحاب هذه الفئة في مرحلة الخطر، فهي الفئة الأكثر عرضة للأمراض التي تحفزها السمنة مثل؛ الضغط والسكري، وغيرها العديد من الأمراض والصعوبات والحالات الصحية، وقد يحتاج أصحاب هذه الفئة إلى مساعدة متخصصة لمساعدتهم في التخلص من الوزن الزائد.
أسباب السمنة
وتتعدد أسباب السمنة وتختلف من شخص إلى آخر، ولكنّ بعض الأسباب تُؤدي إلى السمنة والوزن الزائد المزعج، ومنها ما يأتي:[٦]
- تناول سعرات حرارية بكميات كبيرة، الذي قد يُؤدي إلى تخزين هذه السعرات على شكل دهون، مثل؛ الوجبات سريعة التحضير، أو الوجبات المقلية، الحلويات والسكريات والمشروبات الغازية.
- الكسل وعدم القيام بالتمارين الرياضية، أو تكون طبيعة العمل تتطلب الجلوس لساعات طويلة.
- عدم النوم لساعات كافية، لأنّ قلة النوم تُؤدي إلى تغيّر في الهرمونات التي تزيد من الشهية.
- خلل في الغدد الصماء، مثل؛ مرض السكري.
- وقد تكون السمنة من الأعراض الجانبية لبعض العقاقير والأدوية.
- العامل الوراثي؛ إذ إنّه يُعدّ واحدًا من العوامل التي قد تُؤدي إلى السمنة.
مضاعفات السمنة
تتسبب السّمنة بالعديد من المضاعفات التي تشُكّل خطرًا على حياة المصاب، وتتضمّن هذه المضاعفات ما يأتي:[٧]
- توقّف التنفس أثناء النّوم، لأنّ الأنسجة في الجزء الخلفي من الحلق تفشل في الحفاظ على مجرى الهواء مفتوحًا.
- السّكري، تُعدّ السّمنة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السّكري، ويتمثّل مرض السّكري في زيادة مقاومة الخلايا للأنسولين، وبالتّالي تراكم مستويات السّكر في الدّم، والإصابة بمرض السّكري من النّوع الثّاني.
- السّرطان: يشير المعهد الوطني للسّرطان إلى أنّ السّمنة تزيد من احتمالية الإصابة بعدّة أنوع من السّرطانات؛ كسرطان الثّدي، وسرطان البنكرياس، وسرطان بطانة الرّحم.
- مشكلات القلب، والأوعية الدّموية.
- آلام أسفل الظّهر المزمنة.
- أمراض المرارة.
المراجع
- ^ أ ب Jerry R. Balentine, DO, FACEP (12-8-2019), "Obesity"، www.medicinenet.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Prescription Medications to Treat Overweight and Obesity", www.niddk.nih.gov, Retrieved 31-7-2018. Edited.
- ↑ "CHROMIUM", www.webmd.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
- ↑ Sheryl Kraft (2015-8-3), "How to Drink Green Tea for Weight Loss"، healthywomen, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ "BMI (Body Mass Index)", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
- ↑ What is obesity and what causes it? (2-11-2018), "What is obesity and what causes it?"، medicalnewstoday.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ Ingrid Strauch (2015-4-30), "Obesity Complications"، everydayhealth, Retrieved 2019-11-20. Edited.