-
الرئيسية
- /
-
معالم وآثار
- /
- أين تقع كنيسة القيامة
أين تقع كنيسة القيامة
خلود سلامة ت ف - آخر تحديث:
٠٩:٣٠ ، ١٢ أبريل ٢٠٢٠


موقع كنيسة القيامة
تقع كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس داخل أسوار البلدة القديمة في القدس الشريف، على أرض فلسطين المحتلة، وقد تميزت كنيسة القيامة بزخرفتها الجميلة، ونقوشها، ورخامها الملون، وصورها التي تزين جدرانها، وهي من أقدم الكنائس التي بنيت في بيت المقدس.[١]
وتضم فلسطين عددًا كبيرًا من المقدسات الإسلامية والمسيحية على امتداد رقعتها الجغرافية؛ من قيسارية على ساحل البحر، حتى شمال فلسطين، إذ يجد الباحث فيها أن كنائس فلسطين تعانق مساجدها في تعايش فريد من نوعه، إذ تقع هذه المقدسات على أرض فلسطين العربية لتثبت للعالم أجمع أن فلسطين بلد عريق وله تاريخ أصيل، تحفظ له مقدساته وآثاره ومبانيه، وهذا ما دفع الاحتلال لمحاولة طمس هذه المعالم التي تثبت هوية فلسطين، ومن أبرز هذه المعالم المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وكنيسة المهد، وكنيسة القيامة.[٢]
أهم أقسام كنيسة القيامة
تضم كنيسة القيامة العديد من الأجزاء، ومن أبرزها ما يأتي:[١]
- واجهة كنيسة القيامة: في الباحة عند مواجهة الكنيسة إلى الجهة اليمنى يوجد دير مار إبراهيم للروم الأرثوذكس؛ وسمي بهذا الاسم نسبة للاعتقاد المسيحي أن إبراهيم عليه السلام قدم إلى هذه الصخرة ليقدم ابنه إسماعيل عليه السلام ذبيحة، إذ يوجد داخل هذه الكنيسة مذبح وشجرة زيتون والجدي المعلق على أحد فروعها، بالإضافة إلى وجود بئر كبيرة تحت الدير وتشبه إلى حد كبير كنيسة تحت الأرض، وفي اليمين يوجد هناك كنيسة مار يعقوب للأرمن والقديس ميخائيل للأقباط، ومقابلها يوجد ثلاث كنائس مكرسة للقديس يعقوب والقديس يوحنا والشهداء الأربعين.
- مذبح الجلجلة: عند الدخول إلى بازيليك القيامة يوجد في الجهة اليمنى للبازيليك سلمًا يوصل إلى كنيسة ثانية تسمى كنيسة الجلجلة، وهي على ارتفاع خمسة أمتار عن مستوى أرض الكنيسة، وتنقسم هذه الكنيسة إلى كنيستين صغيرتين، يوجد فيهما تمثال يوضح مشهد الصلب مصنوع من الفسيفساء، وإلى اليمين توجد نافذة كانت على عهد الصليبيين المدخل المباشر للجلجلة، وحول هذه النافذة فسيفساء تمثل ذبيحة إسحاق، إضافة إلى هيكل صغير للعذراء، وعمودين ضخمين يفصلان هذه الكنيسة عن كنيسة الجلجلة، ويوجد أيضًا في الواجهة صورة ليسوع مصلوبًا وعلى جانبيه القديس يوحنا والعذراء أمه.
- حجر الطيب: عند النزول من كنيسة الجلجة عبر درج لأسفل الكنيسة، يوجد إلى اليسار هناك حجر من الجير الأحمر المزين بالمصابيح.
- قبر يسوع: يوجد قبر يسوع المسيح في منتصف المبنى محاطًا بالشمعدانات الضخمة، وقد دمرت قبة القبر نتيجة لحريق شب عام 1808 ميلادي، ومن ثم أعاد الروم بناءه في عام 1810 ميلادي، ويقسم هذا البناء من داخله إلى قسمين أو غرفتين؛ هما الغرفة الخارجية وهي عبارة عن دهليز لإعداد الموتى وتسمى كنيسة الملاك، والغرفة الثانية عبارة عن مدخل صغير مغطّى بالرخام وهو الباب الحقيقي للقبر الأصلي، الذي أغلق بحجر بعد موت يسوع وفق اعتقاد الديانة المسيحية.
- أقسام ومعابد أخرى: خورس الروم الأرثوذكس الذي يقع مقابل القبر المقدس، ويتمركز فوق المركزي من البازيليك كلها، وكنيسة الأقباط التي تقع خلف القبر المقدس، وهي مكان يحتفل فيه الأقباط، وكنيسة السريان الأرثوذكس الموجودة في آخر الرواق مقابل هيكل الأقباط، وكنيسة القربان الأقدس وهي إلى يمين الناظر إلى القبر المقدس، وخلف العمدان يوجد كنيسة ودير الآباء الفرنسيسكان، بالإضافة إلى سجن المسيح، وكنيسة القديسة هيلانة، وكنيسة الإهانات؛ وقد سميت بذلك نسبة إلى الإهانات التي وجهت ليسوع المصلوب حسب الاعتقاد المسيحي السائد.
- كنيسة الإفرنج: أو معبد سيّدة الأوجاع، بُنيت إلى اليمين من الدّرج الذي يقع خارج كنيسة القيامة قبل الدّخول لها، وتتّبع للآباء الفرنسيسكان الملتزمين بإقامة قدّاس إلهي يومي فيه، وتحت هذا الدّير توجد كنيسة مكرّسة للقديّسة مريم المصريّة.[٣]
- حجر الثُلاث مريمات: وهو عبارة عن حجر مستدير مغطى بقبّة صغيرة، يرمز إلى ذكرى المريمات اللّواتي قدّمن يد الغوث والعون للسيّد المسيح عليه السّلام أثناء صلبه واحتضاره، وقد تبعن المسيح عليه السّلام أثناء رحلته من الجليل لخدمته، وإحداهنّ مريم المجدليّة وفق الاعتقادات السائدة في الديانة المسيحية.[٣]
أهمية كنيسة القيامة
تعد كنيسة القيامة المعلم الديني الأكثر قداسة بالنسبة للمسيحيين في العالم أجمع وليس فقط في الشرق الأوسط، وذلك بسبب الاعتقاد الديني لدى الديانة المسيحية بأن الكنيسة بنيت على مكان الصخرة التي صلب المسيح عليها، إضافة إلى اعتقادهم بأن المسيح دفن في هذا المكان، الذي يسمى بالقبر المقدس، إذ بنت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير كنيسة القيامة في ذاك المكان، واستمرت مدة بنائها عشر سنوات، إلى أن تم افتتحت عام 335 م، ومنذ ذلك الوقت وكنيسة القيامة تمثل الوجهة للحج المسيحي حتى الوقت الحاضر.
وقد كانت الكنيسة رمزًا للتعايش والتسامح الديني منذ الأزل، فقد بنى الخليفة عمر بن الخطاب مسجدًا بالقرب من كنيسة القيامة أسماه مسجد عمر، ويذكر أن عمر بن الخطاب عندما فتح بيت المقدس منح أهل كنيسة القيامة الأمان على أموالهم وأنفسهم ودينهم، وعندما حان وقت الصلاة وعمر بن الخطاب في الكنيسة، دعاه البطريرك صفرونيوس أن يصلي فيها، فرفض عمر الصلاة داخل الكنيسة خوفًا من أن يحولها المسلمون إلى مسجدٍ من بعده، فصلى خارجها وفي عهد الخلافة العباسية حظيت الكنيسة باهتمام الخليفة العباسي المأمون الذي رممها أثناء فترة خلافته.
وقد جاءت تسمية كنيسة القيامة بهذا الاسم حسب اعتقاد الديانة المسيحية؛ نسبة لقيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، فبنيت الكنيسة في ذات المكان الذي دفن فيه وقام منه ويسمى بالقبر المقدس، إذ أمر الإمبراطور قسطنطين بتنظيف القبر من الأتربة، وبناء بازيليك القيامة فوقه لحمايته، ومن الجدير بالذكر أن كنيسة القيامة تضم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والكاثوليكية الأرثوذكسية المشرقية، بالإضافة إلى كنيسة الروم الأرثوذكس، ويوجد فيها عرشان للبطريرك الأنطاكي، والبطريرك الأورشليمي، وفيها حجرة تحتوي على أوانٍ وتحف قديمة، وأماكن أثرية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "كنيسة القيامة"، wikizero، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد محسن (13-1-2015)، "موسوعة توثق المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 1-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "كنيسة القيامة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.
- ↑ "أين تقع كنيسة القيامة"، almagnon، اطّلع عليه بتاريخ 1-6-2019. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : أين تقع كنيسة القيامة