-
الرئيسية
- /
-
دول ومدن عربية
، -
حول العالم
- /
- أين تقع مدينة الصويرة
أين تقع مدينة الصويرة
ياسمين أبو اضميدة - آخر تحديث:
١٣:١٠ ، ٢٠ مارس ٢٠٢٠


محتويات
مدينة الصويرة
مدينة الصويرة والتي كانت تُعرف سابقًا بمغادر، وهي مدينة تقع على الساحل الأطلسي غرب دولة المغرب في منتصف الطريق بين آسفي وأكادير، وقد احتلت المدينة من قبل الفينيقيين ثم القرطاجيين، وقد ذكرت في سجلات المستكشف القرطاجي هانو في القرن الخامس قبل الميلاد، وهي مدينة واقعة في شبه جزيرة مساحتها 10-20 قدم أي ما يعادل 3 - 6 أمتار فوق مستوى سطح البحر، وفي بعض الأحيان مع المد والجزر الضخم تعد المدينة شبه جزيرة تقريبًا، ويعد ميناؤها مؤمن من قبل الجزر البحرية والجزر الصخرية المحيطة بها، وقد أسس المدينة السلطان سيدي محمد بن عبد الله كميناء منافس لأكادير سنة 1765، وخطط له من قِبل الأسير الفرنسي تيودور كورنوت، ثم دعمت بأسلوب المهندس العسكري الفرنسي سيباستيان لو بريستري دي فوبان، وقد أُنشئت مستعمرة من اليهود المغاربة لتوسيع التجارة فيها.
وقد جعل المناخ المعتدل والشواطئ الجميلة المدينة منتجعًا للاستجمام، وجعلت نسائم المحيط البديعة منها وجهةً لركوب الأمواج، إذ تعد المدينة القديمة التي صُنفت كموقع للتراث العالمي لليونسكو سنة 2001 وجهة سياحية شهيرة، وتشتهر الصويرة أيضًا بصناعاتها الحرفية خاصة صناعة الأحجار المرصعة، وهي متصلة بالطريق مع الصافي ومراكش وأكادير.[١]
موقع مدينة الصويرة
مدينة الصويرة هي واحدة من مدن المغرب الجميلة التي تمتلك تاريخًا عريقًا وإرثًا يعود إلى سنين طويلة، وتقع مدينة الصويرة في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من المملكة المغربية وتُطلّ على المحيط الأطلسي، وتُعدّ من المدن المغربية الهادئة التي تبعث الراحة في النفوس، وهي واقعة على شبه جزيرة صخرية، إذ تبدو للنّاظر إليها من بعيد كقطعة صخرية تطفو في منتصف البحر، وكان يُطلق على مدينة الصويرة قديمًا اسم تاسورت، كما كان يُطلق عليها أيضًا اسم موكادور في فترةٍ من الفترات، وللمدينة تاريخ عريق؛ إذ تعاقبت عليها العديد من الحضارات قديمًا منها؛ الحضارات الفينيقية، والحضارات الرّومانية، والإغريقية، ومدينة الصويرة من المدن السياحية المهمة في المغرب؛ فهي تحتوي على العديد من الأماكن السياحية المهمة التي يمكن للسائح زيارتها والاطّلاع عليها.[٢]
تاريخ مدينة الصويرة
مدينة الصويرة من المدن المغربية القديمة التي ترتبط بالعديد من الحضارات التي سكنتها، وأول هذه الحضارات كانت الحضارة الفينيقية التي استقرت في المنطقة في القرن السابع قبل الميلاد، وقد عُثِر على العديد من الاَثار التي تعود إلى عهد الفينيقيّين في مدينة الصويرة، وبعد الفينيقيّين جاء الرومان وحكموا المدينة، وكان الهدف الأول من استقرارهم في المدينة البحث عن الصبغة الزرقاء التي كانت تشتهر بها المنطقة، ثم استولى البرتغال على المدينة وحكموها خلال الفترة الممتدّة من 1506م إلى 1510م، وأطلقوا على المدينة اسم الموكادور وبنوا فيها حصنًا للسيطرة على الطرق البحرية جنوب البلاد، ولكنّهم فشلوا في البقاء في هذا الحصن بسبب المقاومة الشديدة التي تعرّضوا لها من قبل الوطنيّين.
وخلال فترة الحكم البرتغاليّ للمدينة هجم الأمازيغ على المنطقة وأخرجوا البرتغاليّين منها، وخلال فترة حكم الملك الأمازيغيّ جوبا الثاني، نشطت المدينة واشتهرت بصناعة المرجان، كما أنشئ فيها مصنعًا للصباغات المستخرجة من المحار، والتي كانت تصدر للرومان، وخلال فترة حكم الملك المغربيّ المولى سيدي محمد بن عبد الله ازدهرت المدينة من مختلف النواحي، إذ حرص على أن يجعل منها مدينةً يقصدها التجار من مختلف الأماكن، وتوجّه بذلك الكثير من اليهود المغاربة إلى المنطقة بهدف التجارة، وغادر أكثرهم فيما بعد عام 1990 للاستقرار في إسرائيل.[٣][٢]
السياحة في مدينة الصويرة
تشتهر مدينة الصويرة بأسم المدينة المغربية العاصفة، وغيرت مجموعة من الشواطئ الرائعة والبحر العظيم والرياح التجارية شبه الاستوائية الثابتة هذه المدينة من ميناء يعمل بجد إلى واحد من أعظم المواقع في العالم لرياضة ركوب الأمواج شراعيًا وغيرها من الرياضات المائية المنعشة، وتتمتع المدينة بتراث مزدوج إذ يمكن رؤية ذلك في الجدران العظيمة التي تحيط بهذا المركز التجاري المغربي القديم، ولا تزال مدافع الصدأ بين أسوار القلعة البرتغالية تشير إلى البحر،[٤]وتوجد العديد من الأماكن السياحية في مدينة الصويرة، ومن أهمّها:[٥]
- مسجد القصبة: بني هذا المسجد في عهد السطان العلويّ سيدي محمد بن عبد الله، وتبلغ مساحة المسجد حوالي 900 متر مربع، ويحتوي على مدرسة، وحجرات لنوم الطلّاب، ويتميّز المسجد بصومعته المربعة.
- الكنيسة البرتغالية: يعود تأسيس هذه الكنيسة إلى القرن الثامن عشر الميلاديّ، إذ بناها أحد التجار البرتغاليّين.
- المدينة القديمة: أدرجت هذه المدينة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتشتهر هذه المدينة بالبيوت البيضاء ذات الأبواب الملوّنة، وأزقّتها التي يستمتع الزائر بالسير خلالها، ويوجد فيها العديد من المطاعم التي تقدّم أشهى المأكولات المغربية، والفرنسية، والعديد من الأطباق العالمية المختلفة، وهي من الأماكن السياحية المهمة في الصويرة والتي يقصدها السياح كثيرًا.
- متحف سيدي محمد بن عبد الله: يعود بناء هذا المتحف إلى القرن التاسع عشر، وهو موجود داخل قصر ويوجد في هذ المتحف العديد من التحف القديمة، والمجوهرات المختلفة، ويقصد السياح هذا المتحف كثيرًا، إذ يستمتعون بالتجوُّل في أروقة القصر الموجود فيه هذا المتحف، وأخذ العديد من الصور التذكارية داخل المتحف والقصر.
المناخ في مدينة الصويرة
تكون درجات الحرارة لطيفة على مدار العام في ساحل المحيط الأطلسي المغربي، إذ يكون الجو دافئًا ولكنه ليس حارًا للغاية، وتشرق الشمس لما يقارب 300 يوم خلال السنة، أما أكثر الشهور برودة فهو شهر كانون الثاني ( يناير)، ويبلغ متوسط درجات الحرارة اليومية في مدينة الصويرة حوالي 18 درجة مئوية، وتكون أكثر الأشهر دفئًا هما؛ شهر أغسطس وشهر سبتمبر، وتصل درجة حرارة الماء في فصل الشتاء إلى ما يقارب 18 درجة مئوية، بينما تتراوح درجات الحرارة خلال فصل الصيف فيها بين 25 درجة مئوية إلى 28 درجة مئوية.[٦]
المغرب
تعد المغرب دولة جبلية تقع في شمال غرب أفريقيا مباشرة عبر مضيق جبل طارق من إسبانيا، ويحد المغرب الجزائر من الشرق والجنوب الشرقي والصحراء الغربية من الجنوب والمحيط الأطلسي من الغرب والبحر الأبيض المتوسط من الشمال، وتعد المغرب الدولة الإفريقية الوحيدة التي يعترضها ساحلين لكل من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، كما أن مساحتها أكبر قليلًا من ولاية كاليفورنيا الأمريكية باستثناء أراضي الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب، ويقع جيبان إسبانيان صغيران، سبتة ومليلية، على الساحل الشمالي للبلاد.
تقع معظم مناطق المغرب على ارتفاعات عالية، إذ يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 2600 قدم أي ما يعادل 800 متر فوق مستوى سطح البحر، وتنقسم سلسلتان من الجبال إلى الشرق من المغرب الأطلسي، إذ تشكل جبال الريف في الشمال منطقة عازلة على طول ساحل البحر المتوسط، بينما تخلق جبال الأطلس حاجزًا في الوسط، ويرتبط جزءان من البلاد بقرية تازة الصغيرة في الشمال الشرقي وكذلك بالطرق التي تتبع الطرق التقليدية القديمة، وقد تشكلت جبال أطلس وريف منذ حوالي 65 إلى 2.6 مليون سنة بسبب الطي والرفع في الرواسب التي تراكمت في بحر تيثيس، والذي قد كان في ذلك الوقت يحد الساحل الشمالي لأفريقيا.
تعد جبال الريف جزءًا جيولوجيًا من سلاسل الجبال التي تصل الجنوب من شبه الجزيرة الأيبيرية في أوروبا، والتي لم تُفصل أفريقيا منها إلا بعد حقبة النيوجين أي خلال 2.6 مليون سنة الماضية، وتضم جبال الأطلس ثلاث سلاسل مميزة وهي؛ الأطلس الكبير، الذي يبلغ طوله 460 ميلًا أي ما يعادل 740 كم، والذي يبدأ كتلال صغيرة على حافة المحيط الأطلسي، ويصل ارتفاعًا شاهقًا إلى أكثر من 6500 قدم أي ما يعادل 2000 متر، وفي جبل توبقال أعلى نقطة في المغرب والذي يصل ارتفاعها إلى حوالي 13665 قدمًا أي ما يعادل 4,165 متر.[٧]
المراجع
- ↑ "Essaouira MOROCCO", britannica, Retrieved 1-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "الصويرة…مدينة التاريخ والسحر التي ألهمت مشاهير العالم"، barlamane، 28-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 13-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "الصويرة (مدينة مغربية)"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 13-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "GET YOUR HEART POUNDING IN ESSAOUIRA", muchmorocco, Retrieved 1-9-2019. Edited.
- ↑ "السياحة في الصويرة المغرب وأجمل الأماكن والأنشطة السياحة هناك"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 13-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "Best Time to Visit Essaouira", sunpope, Retrieved 1-9-2019. Edited.
- ↑ "Morocco", britannica, Retrieved 1-9-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : أين تقع مدينة الصويرة