-
الرئيسية
- /
-
دول ومدن عربية
- /
- أين تقع مدينة بابل
أين تقع مدينة بابل
هديل سرور ت-أ - آخر تحديث:
١٧:٣٧ ، ٢ يوليو ٢٠١٩

محتويات
موقع مدينة بابل
تقع مدينة بابل على بعد 85 كيلو متر في الجزء الجنوبي الغربي من العاصمة العراقية بغداد، وهي إحدى أشهر مدن العالم القديم، إذ كانت مركزًا ثقافيًا وتجاريًا مهمًا لحضارة بلاد ما بين النهرين، وكل ما تبقى من تلك المدينة هو بعض الآثار التي تغطي مساحة أقل من 2 كيلو متر مربع قرب مدينة الحلة الواقعة في محافظة بابل العراقية، كما تقول النصوص القديمة بأن تلك المدينة كانت تقع بين نهري دجلة والفرات، إذ يعتقد علماء الآثار بأن مجرى نهر الفرات قد تغير، وبأن الكثير من أجزاء بابل القديمة قد غرقت،[١]، وقد كانت عاصمة جنوب بلاد ما بين النهرين، خلال الفترة الممتدة بين أوائل الألفية الثانية إلى أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد، كما كانت عاصمة للإمبراطورية البابلية الكلدانية خلال القرنين السابع والسادس قبل الميلاد.[٢]
جغرافية بابل
تقع محافظة بابل وسط العراق، وتتشارك في حدودها الداخلية مع كل من محافظات؛ بغداد، والقادسية، وكربلاء، والأنبار، والنجف، وواسط، كما يتقاطع معها نهر الفرات وينقسم لفرعين هما؛ الحندية والحلة، اللذان يقعان في جنوب بلدة المسيب، وتضم المنطقة شبكة من قنوات الري التي تمر عبرها، وتزود مزارعها وبساتينها بالمياه، وتتميز بابل بمناخ صحراوي جاف، ودرجات حرارة عالية جدًا قد تتجاوز 40 درجة مئوية في فصل الصيف، كما أن معدلات هطول الأمطار محدودة جدًا، إذ تهطل الأمطار في الفترة بين نوفمبر وأبريل.[٣]
الاقتصاد في بابل
تعد الزراعة من القطاعات الأكثر أهمية في اقتصاد مدينة بابل في العراق، إذ تضم العديد من الأراضي الزراعية الخصبة والمروية، والتي تنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية الأساسية والبقوليات، كما تضم المدينة العديد من المواقع الأثرية؛ كأنقاض مدينة بابل القديمة، التي تعد من المواقع التاريخية في المنطقة، والتي يمكن أن تكون إحدى معالم الجذب السياحي فيها، كما يُعتقد أن المدينة تحتوي على خزانات كبير من النفط والغاز الطبيعي غير المستغل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المعادن، والتي يمكن استغلالها بطرق اقتصادية مربحة، كما تضم المدينة جامعة بابل التي تقع في منطقة الحلة عاصمة بابل.[٣]
توجد العديد من الأسباب التي تعيق التنمية الاقتصادية في المدينة، فخلال السنوات الماضية، أضر الجفاف بالقطاع الزراعي للمنطقة، كما أن جهود إعادة الإعمار غير سليمة فيها، كما أن استخدامها كقاعدة عسكرية في عام 2003م من قِبل قوات الاحتلال أدى إلى تدهورها، وبالرغم من أنها كانت مركزًا صناعيًا مهمًا خلال حكم نظام البعث، إلا أن مصانعها تدهورت خلال العقد الماضي، وتحتاج إلى إعادة استثمارها.[٣]
تاريخ مدينة بابل
كانت مدينة بابل مركزًا إقليميًا لسلالة أور الثالثة، وبعد سقوطها أصبحت نواة للمملكة الصغيرة التي أسسها الملك الأموري سوموبوم في عام 1894م، وفي الفترة الممتدة بين عامي 1792 و150 قبل الميلاد، أصبحت مدينة بابل عاصمة لمملكة حمورابي، التي ضمت جنوب بلاد ما بين النهر، بالإضافة إلى جزء من شمال العراق، وقد تميزت بموقعها السياسي، والإداري، والتجاري، مما جعلها هدفًا للغزاة الأجانب، كما أسس فيها كاسيتيز في عام 1570م سلالة استمرت بالسيطرة على المدينة لمدة أربعة قرون، وبعد ذلك أصبحت بابل مركزًا أدبيًا ودينيًا مما جعلها تتفوق على جميع مدن بلاد ما بين النهرين، كما كانت عاصمة لسلالة نبوخذ نصر التي استمرت لأكثر من قرن، وخلال الفترة من القرن التاسع الميلادي إلى أواخر القرن السابع الميلادي، وقعت بابل تحت الحكم الآشوري، وقد دمر الحاكم الآشوري المدينة بعد أن استحال السيطرة عليها من قِبلهم.[٢]
أصبحت بابل في عام 626 قبل الميلاد عاصمة لمملكة نبوخد نصر الثاني، والذي شكل فيها قوة إمبريالية كبيرة، ونفذ برنامجًا واسعًا لإعادة إعمارها وتحصينها، أما في عهد الفرس، فقد أصبحت المدينة عاصمة لأغنى الإمبراطوريات، وكانت المدينة الأكثر روعة في العالم، إلا أن الثورة التي حدثت ضد زيركسيس الأول أدت إلى تدمير تحصيناتها ومعابدها، وفي عام 331م، سيطر عليها ألكساندر الكبير، الذي أمر باستعادة معابدها، وصك النقود فيها، كما بنى فيها ميناءً لتعزيز التجارة نظرًا لموقعها التجاري المهم، وقد خطط لجعلها عاصمة لإمبراطورية، إلا أنه توفي في عام 323 قبل الميلاد، بعد أن جلب غزوه لبابل الثقافة اليونانية، التي أثرى علمها في تطوير علم الفلك البابلي، وفي عام 312م، انتقلت بابل إلى الأسرة السلوقية، وتقلصت أهميتها بعد بناء عاصمة السلوقية على نهر دجلة، إذ نُقل عدد من سكان بابل إلى العاصمة الجديدة في عام 275 قبل الميلاد.[٢]
أهم المعالم الأثرية في بابل
تضم بابل العديد من المعالم الأثرية المهمة، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]
أسد بابل
يعد أسد بابل تمثالًا صخريًا يبلغ عمره حوالي 2600 عام، وقد أصبح رمزًا للشعب العراقي، وهو أكثر المعالم الأثرية جاذبية في مدينة بابل القديمة،[٤]إذ يمثل عشتار؛ آلهة الخصوبة والحب والحرب قديمًا، وهو المعلم الحقيقي الوحيد الذي بقي من بابل في العراق، فقد أنشئ حوالي 120 أسدًا من البلاطات الملونة في عهد نبوخذ نصر، لتشير نحو بوابة عشتار، والمدخل الشمالي لبابل.[٥]
بوابة عشتار
استولى علماء الآثار الألمان على بوابة عشتار الأصلية، إلا أن آثارها الأصلية لا تزال قائمة في بابل، إذ بُنيت تلك البوابة في عام 575 قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعها حوالي 11.6 متر، وزُينت بالعديد من الصور لأكثر من 100 أسد، بالإضافة إلى 13 صفًّا من صور الثيران والتنانين.[٤]
حدائق بابل المعلقة
بُنيت تلك الحدائق بالقرب من نهر الفرات في العراق على يد نبوخذ نصر الثاني ملك بابل، في عام 600 قبل الميلاد، ويُقال بأن تلك الحدائق كانت مزروعة على ارتفاع يبلغ حوالي 23 مترًا على شرفة ضخمة مربعة الشكل مبنية من الطوب، ووضعت على أعمدة حجرية طويلة، ويعتقد الباحثون المعاصرون أن تلك الحدائق كانت جزءًا من قصة خيالية.[٦]
المراجع
- ↑ "Where is Ancient Babylon Located Today?", www.mapsofworld.com,26-6-2019، Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Henry W.F. Saggs, "Babylon"، www.britannica.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Babil Governorate Profile", www.ncciraq.org,1-7-2015، Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Paul Katz (13-3-2018), "Places to See in Babylon, Iraq"، www.traveltips.usatoday.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ "Lion of Babylon [Detail"], www.ancient.eu,26-4-2012، Retrieved 27-6-2019. Edited.
- ↑ "Sevens Wonders of the Ancient World", www.history.com,7-6-2019، Retrieved 27-6-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : أين تقع مدينة بابل