-
الرئيسية
- /
-
دول ومدن عربية
- /
- أين تقع مدينة تطوان؟
أين تقع مدينة تطوان؟
حياتكَ - آخر تحديث:
١٩:٥٣ ، ١٨ يونيو ٢٠٢٠


-
ذات صلة - السياحة في تطوان
- مدينة تطوان المغربية
- السياحة في مدينة تطوان
- السياحة في مدينة تطوان المغربية
محتويات
موقع مدينة تطوان
تطوان مدينة مغربية تقع على طول نهر مرتيل على بعد 11 كم من البحر الأبيض المتوسط، وهي واقعة أيضًا على هضبة صخرية منفصلة عن الجهة الجنوبية من جبل ديرسا، وفلكيًا تقع تطوان على دائرة عرض 35.58 شمالًا، وخط طول 5.37 غربًا، على ارتفاع 121 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ عدد سكان تطوان قرابة 326,261 نسمة مما يجعلها ثاني أكبر مدينة في منطقة طنجة تطوان، وقد سُكنت تطوان في القرن التاسع الميلادي من قبل سلالة الإدريسيين، وفي القرن الرابع عشر أصبحت حصنًا تابعًا للسلالة المرينية، وفي القرن السادس عشر الميلادي سكن مدينة تطوان اللاجئون الأندلسيون حتى استولت عليها القوات الإسبانية في عام 1860 ميلاديًا بقيادة ليوبولدو أودونيل، وفي عام 1913 ميلاديًا أصبحت المدينة عاصمة للمغرب الإسباني حتى أُعيدت لمملكة المغرب في عام 1956 ميلاديًا.[١][٢]
مميزات مدينة تطوان
مدينة تطوان مدينة ذات تاريخ عريق في دولة المغرب، وفيها شواهد كثيرة على التأثيرات الكبيرة للحضارة الأندلسية، ويتضح هذا التأثير في تطور الهندسة المعمارية والفنون الضخمة وتخطيط المدينة على الطريقة الأندلسية، كما أن تطوان تُشكل مثالًا رائعًا على المُدن الساحلية المحصنة على طول البحر المتوسط، وخلال الفترة الإسلامية اكتسبت تطوان أهمية كبيرة باعتبارها المنطقة الوحيدة التي تربط بين شبه الجزيرة الأيبيرية (الأندلس) والمُدن الداخلية في المغرب، وتتضح روعة المدينة لأي زائر أو مُقيم من خلال التصميم الحضري في الجدران المحيطة بالمنازل، والبوابات، والإنشاءات المحصنة. [٣]
تاريخ تطوان
تأسست المدينة في القرن الثامن وكانت المدينة نقطة اتصال رئيسية بين المغرب والأندلس، وفي القرن الرابع عشر الميلادي حُصنت المدينة لتكون بمثابة قاعدة للسيطرة على قبائل الريف المتمردة ولمهاجمة مدينة سبتة، وصمدت هذه التحصينات حتى استطاع تدميرها الملك هنري الثالث ملك قشتالة في عام 1399 ميلاديًا، ولكن بعد سقوط غرناطة والأندلس استُردّت المدينة من قبل الأندلسيين اللاجئين المُهاجرين، وفي عام 1492 ميلاديًا أُعيد بناء المدينة، وبعد فترة قصيرة عادت للازدهار، وهذا يعود بكل رئيسي لمهارات أهل الأندلس ولتجارة القرصنة التي نشطت في ميناء تطوان، وفي القرن السابع عشر الميلادي بنى مولاي إسماعيل جدران دفاعية للمدينة، وفي عام 1860 ميلاديًا استولى الإسبان مرة أخرى على المدينة وحولوها لمدينة شبه أوروبية، ولكن أُعيدت السيطرة على المدينة بعد فترة من قبل مملكة المغرب وأُعيدت لها هويتها المغربية والإسلامية، وفي مطلع القرن العشرين عادت القوات الإسبانية لاحتلال تطوان مرة ثالثة ولمدة ثلاث سنوات مُدعية أنها كانت تحمي مدينة سبتة من الهجوم، وفي عام 1913 جعل الأسبان تطوان عاصمة لإقليم المغرب الإسباني، ولكن تُركت المدينة في عام 1956 ميلاديًا عندما أعلنت المغرب استقلالها وخروج إسبانيا وفرنسا منها نهائيًا.[٤]
أهمية مدينة تطوان ووصفها
تعد مدينة تطوان مركزًا تجاريًا مهمًا، إذ يعتمد اقتصادها كثيرًا على الصناعات اليدوية والخفيفة، كما تضم العديد من المراكز الثقافية ومدارس الموسيقى، بالإضافة إلى المدارس الحرفية، والمتاحف الوطنية التي تضم العديد من الآثار والفنون التقليدية، وتتصل مدينة تطوان مع الطريق البري لطنجة، والحسيمة، ووزان، ويُنتج فيها العديد من المحاصيل الزراعية؛ كالحبوب، والفواكه الحمضية، والشاي، بالإضافة إلى الفلين، والزيتون، وتُربى فيها المواشي؛ كالأغنام، والماعز وغيرها، وتعد المدينة وجهة سياحية مهمة للعديد من المغاربة وغيرهم، نتيجة قربها من شواطئ البحر الأبيض المتوسط.[٥]
بُنيت مدينة تطوان كجزء من برنامج تطوير المدن الذي يسعى إلى إعادة هيكلة الأحياء السكنية غير المجهزة في المغرب، إذ بُني فيها حوالي 8 مكتبات، وثلاث مساحات مجتمعية محلية، والتي توفر العديد من الأماكن الفريدة لوصول الثقافة للجميع، ونتيجة لاعتماد المدينة على الحرف اليدوية، فقد أُنشئ فيها اتحاد لنقابات الحرفيين، والذي قدم بدوره دعمًا كبيرًا لإعادة هيكلة القطاع الحرفي، وتمكين التواصل بين جميع الجهات المختصة بتلك المهنة، كما استهدفت خطط التنمية الإقليمية للحرف تجديد البنية التحتية في تطوان، بالإضافة إلى تحديث تقنيات الإنتاج في صناعة النسيج، وإنشاء هيئات تدريبية للحرف اليدوية وتوحيدها.[٦]
تمثل الأنشطة الحرفية في تطوان نشاطًا موحدًا للجميع، وقد أظهرت قدرتها على التجديد في هذا المجال من خلال اهتمام الفنانين والباحثين فيه، ويقدم المنتدى الخاص بالحرفيين في المدينة منصة للمناقشة بما يتعلق بأمور تنمية هذا القطاع، كما تُعرض الحرف المحلية التي تصنعها النساء في المهرجان الدولي للموسيقى النسائية الذي يُقام في تلك المدينة.[٦]
أسماء مدينة تطوان وأوقات زيارتها
كانت تعرف مدينة تطوان باسم تمودا في العصر الروماني، ثم تيطاوين في العهد الإسلامي، وتطوان لا معنى لها باللغة العربية، فيما تعني العيون بالأمازيعية نسبة إلى كثرة عيونها حسب ما أدلى به الفقيه المؤرخ محمد داوود، علمًا أنها تلقب محليًا بين أهلها بالحمامة البيضاء وعلى مدخلها يوجد تمثال يجسد هذا المعني، فيما يطلق عليها كثيرون بنت غرناطة وأختها الفاترة لأنها صارت ملاذًا للأندلسيين المطرودين من إسبانيا بعد سقوط غرناطة سنة 1492، ومع ذلك فإنها باتت تفقد طابعها الأندلسي حاليًا جراء التحولات الديموغرافية والمعمارية الحديثة التي جعلت المآثر الأندلسية في غياهب الطي والنسيان[٧].
على الرغم من ازدهار موسم السياحة عمومًا خلال فصل الصيف للعطلات والإجازات، إلا أن مدينة تطوان لا تصلح زيارتها صيفًا بسبب الحرارة التي تصل في متوسطها إلى 35 درجة مئوية، وتمتاز بالجفاف أيضًا بما يجعل من الجولة السياحية أمرًا غير ممتع على الإطلاق، بخلاف الجولة في فصل الشتاء؛ إذ تنخفض درجة الحرارة إلى 22 درجة مئوية بما يتيح اكتشاف الجمال المغربي والأبنية التاريخية العظيمة[٨].
السياحة في تطوان
موقع مدينة تطوان مميز جدًا فهي تقع وسط منطقة جبال الريف في المغرب، مما يعطي المدينة جمالًا طبيعيًا وجغرافيًا، وتُضفي شوارع المدينة الزرقاء والملونة سحرًا خاصًا يجذب السياح لمعالمها من كل مكان، وفي تطوان العديد من مناطق ومعالم الجذب السياحي، منها:[٩][١٠]
- المدينة: تمتاز المدينة القديمة بروحها الأندلسية، فهي أكثر المُدن المغربية تأثرًا بالحضارة الإسبانية الأندلسية، وهي موقع السياحة الأول في تطوان، وفي المدينة المنورة الكثير من المباني الجميلة والعديد من الأزقة الملونة الرائعة، وهي تُعد مكانًا مثاليًا لالتقاط الصور التذكارية.
- مُتحف تطوان الأثري: متحف أثري شهير يحوي العديد من القطع الأثرية التي تعود لعصور مختلفة عاشت في المغرب وتطوان، بما في ذلك أدوات ما قبل التاريخ والعملات والمواد البرونزية والفخار، ويحوي المتحف مكتبة تضم أكثر من 60,000 مجلد مخصص للأدب في شمال أفريقيا، وتشمل معروضات المتحف الفسيفساء الرومانية الرائعة المُسمية ربات الرشاقة والتي تمثل أسطورة البنات الثلاثة لزيوس ملك إله اليونان في اعتقادهم القديم.
- متحف الإثنوغرافيا: متحف يقع داخل قلعة السلطان مولاي عبد الرحمن، وقد أُنشئ هذا المُتحف في عام 1948 ميلاديًا، وهذا المُتحف متخصص في عرض التقاليد التطوانية والمغربية، ويُقدم المُتحف عروض مسرحية جميلة تشرح طريقة الزواج المغربي التقليدي.
- سوق تطوان: تُعدّ منطقة سوق المدينة المنورة مكانًا ممتعًا لقضاء الوقت في التسوق، وتناول الطعام المغربي الخفيف من الأكشاك المنتشرة فيه، وللمشاركة في الأنشطة المحلية للسوق، وفي داخل السوق يوجد سوق الفوكي الصغير، وهو المكان الذي يذهب إليه سكان تطوان لشراء الخبز، وفي هذا السوق أشكال متعددة وغريبة لأرغفة الخبز، كما يوجد فيه العديد من محال بيع الأنسجة والملابس والمجوهرات المصنوعة يدويًا.
- تطوان فيل نوفيل (المدينة الجديدة): هي المدينة الجديدة في تطوان والتي تقع على طول شارع محمد الخامس، تكون بداية الحي من ساحة الحسن الثاني التي كانت تضم القصر الملكي ومسجد الباشا، وعلى طول طريق المدينة الجديدة توجد العديد من المقاهي التي يجتمع بها سكان تطوان مساءً، وفي نهاية الحي توجد الكاتدرائية الإسبانية القديمة لإجليسيا دي باكتوريا والتي لا تزال تفتح أبوابها للزوار والمصلين حتى الآن.
- جبل الريف: يقع إلى الجنوب الشرقي من مدينتي طنجة وتطوان، وهو مقصد رئيسي لسائقي الدراجات الجبلية في المغرب، إذ يمتلئ الجبل بالمناظر الخضراء وأنواع متعددة من الطيور.
- شاطئ كابو نيجرو: يقع شاطئ كابو نيغرو على بعد 13 كم شمال شرق تطوان، وهو أحد أفضل شواطئ شمال المغرب، وهذا هو المكان المناسب لمحبي الشواطئ والراحة والاستلقاء تحت أشعة الشمس، ويحوي العديد من المنتجعات الأكثر فخامةً في الساحل الأطلسي المغربي.
- ميناء مرتيل: ميناء بحري قديم يبعد حوالي 10 كم شرق تطوان، وهو ميناء تتركز فيه قوارب الصيد خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس، وفي هذين الشهرين أيضًا يتدفق المغاربة لقضاء عطلة الصيف على الشاطئ، وفي منطقة الميناء والشاطئ توجد الكثير من المطاعم المُطلة، ويتميز شاطئ الميناء بشريط من الرمال الجميلة، وهو مكان ملائم جدًا للعائلات.
- الساحل الشمالي الشرقي: يُعد الساحل الشمالي الشرقي للمغرب والواقع في مدينة تطوان مكانًا رائعًا للسياحة العائلية، ويحوي العديد من المناظر الطبيعية الخلابة، ومن أكثر النشاطات المنتشرة في هذا الساحل هو استئجار سيارة طوال اليوم والذهاب برحلة على طول الطريق المُمتد على الساحل، وهذا الطريق مُتعرج يعانق الشاطئ، ويؤدي إلى قرى صغيرة وشواطئ جميلة مُترامية على طول الساحل، وفي نهاية الساحل في جنوب شرق تطوان توجد قرية الجبة الهادئة والمُناسبة للاستراحة.
- مدينة شفشاون: تقع مدينة شفشوان على بعد حوالي 66 كم عن جنوب تطوان، وكل من يزورها يجب عليه زيارة شفشوان المدينة الجميلة التي تحوي حوالي 20 مسجدًا ومَعلَمًا، ولكن جاذبية شفشاون الرئيسية هي في شوارعها الخلابة، والمنازل التي دُهنت باللونين الأبيض والأزرق، وعلى رأس نهر شفشوان تتوفر مناطق جميلة للجلوس تتميز بإطلالة رائعة للمدينة.
- حي السوق: يعد حي السوق من أفضل المناطق السياحية في تطوان للتسوق والاختلاط بالتقاليد والعادات المغربية الأصيلة، فالحي الشعبي العريق يحتوي على تجمُّع لعدة أسواق شعبية تبيع سلعًا مُتنوعة ومُختلفة لا توجد في مراكز التسوق العصرية العملاقة.
- حي الملاح: يعد حي الملاح أحد الأحياء التراثية في مدينة تطوان، ويُقبل السياح من جميع أنحاء العالم على زيارته في إحدى جولات السياحة في تطوان، ويتميز حي الملاح بأنه كان أحد أحياء اليهود الذين سكنوا في المدينة مُنذ عهدٍ قديم.
- كنيسة سجن المطامير: تعد كنيسة سجن المطامير من الأبنية التاريخية المتميزة في مدينة تطوان السياحية، وتوجد الكنيسة الأثرية تحت الأرض واشتهرت بأنها كانت مكانًا للعبادة قديمًا لسجناء المدينة من المسيحيين خلال القرن السادس عشر.
- قصبة سيدي المنظري: يعد مسجد سيدي المنظري مبنى تاريخيًا عظيمًا، ويوجد في الجزء الشمالي لمدينة تطوان منذ القرن السادس عشر مُلحق فيه مسجد يحمل نفس الاسم هو الأقدم من نوعه بالمدينة.
- موقع الحسن الثاني: يضم هذا المكان الواسع والفارغ أربعة أعمدة غريبة تحيط به، وهي عبارة عن أبراج ضوء مبنية على طراز الفن الحديث، وقد صُممت من قِبل إنريكي نييتو، وهو أحد طلاب الهندسة المعمارية الذين تدربوا على يد المهندس المعماري الإسباني أنتوني غاودي الذي عاش في مليلية، وتضم جدرانه العديد من الزخارف الكبيرة التي يُطلق عليها اسم أيدي فاطمة المجردة، وهي رمز شائع في المغرب لدرء العيون الشريرة، كما يضم المكان العديد من المقاهي الجميلة التي تتيح إطلالة جميلة على المنطقة.[١١]
- مدرسة الحرفيين: تقع مدرسة الحرفيين خارج باب العقلة، وتعد أفضل مكان للحرفيين الذين يعيشون في شمال المغرب، كما تعد فرصة رائعة لرؤية الفنون التقليدية المختلفة للحرفيين؛ كالأعمال الخشبية المزخرفة، والجص المنحوت، والأزياء الحريرية، بالإضافة إلى الفسيفساء المعقدة، والبنادق المزخرفة، وتعد الخزانة المركزية في المدرسة من معالمها الرائعة، وللمبنى أهمية لأنه يقع حول فناء كبير، ويضم العديد من الأبواب الرائعة في طابقه العلوي.[١٢]
المراجع
- ↑ " Where is Tetouan, Morocco?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Tétouan", britannica,2-4-2014، Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Medina of Tétouan (formerly known as Titawin)", unesco, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Tetouan in detail History", lonelyplanet, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Tétouan", britannica, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "TÉTOUAN", en.unesco, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ "تطوان.. مدينة مغربية فقدت طابعها الأندلسي"، الجزيرة، 27-1-2009، اطّلع عليه بتاريخ 5-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في تطوان وأجمل الأماكن السياحية هناك"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 5-8-2019. بتصرّف.
- ↑ Jess Lee (6-5-2019), "10 Top-Rated Tourist Attractions in Tetouan"، planetware, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "السياحة في تطوان"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 15/9/2019. بتصرّف.
- ↑ "Place Hassan II", lonelyplanet, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ "Artisanal School", lonelyplanet, Retrieved 4-7-2019. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : أين تقع مدينة تطوان؟