-
الرئيسية
- /
-
دول ومدن عربية
، -
حول العالم
- /
- أين تقع مدينة تعز؟
أين تقع مدينة تعز؟
حياتكَ - آخر تحديث:
٢٠:٢٧ ، ١٨ يونيو ٢٠٢٠


محتويات
مدينة تعز
تعز مدينة يمنية عريقة، وهي العاصمة السابقة لليمن ومن أهم المدن اليمنية وأكثرها حضورًا عبر التاريخ، إذ يرجع تاريخ مدينة تعز إلى القرن السادس الهجري، وقد ورد ذكرها أول مرة عند وصول (توران شاه) إلى بلاد اليمن عام 1173 ميلادي، إلا أن ما يؤكده المؤرخون اليمنيون أن مدينة تعز كانت قبل توران شاه بكثير؛ وأكدت على ذلك الحرفريات الأثرية التي اكتشفت لتثبت أن المدينة موجودة قبل هذا التاريخ بكثير، وقد عين توران شاه أميرًا ينوبه في مدينة تعز ويدير شؤونها، وأول من مدنها هو الملك المظفر الرسولي واتخذها عاصمة لدولته الرسولية التي سيطرت على كافة بلاد اليمن، ليحفظ لها التاريخ اسم العاصمة الثانية من سلالة الرسولي، وحاليًا فإن مدينة تعز هي ثالث أكبر مدينـة فـي اليمن، وهي العاصمة الثقافية لليمن؛ لما تتمتع به المدينة من تاريخ عريق وآثار الحضارات الغابرة التي ازدهرت في هذه المدينة[١].
موقع مدينة تعز
تقع مدينة تعز في الجهة الجنوبية للعاصمة اليمنية صنعاء، وتبُعد عنها ما يقارب 256 كيلو متر، كما تحتل مدينة تعز الدرجة الأولى من حيث عدد السكان، إذ يتشكل نسبة سكان مدينة تعز حوالي 12.16%، ويبلغ عدد مديرياتها 23 مديرية، كما تتميز المدينة بتنوع نشاطها الزراعي والاقتصادي؛ إذ تزرع فيها العديد من المحاصيل الزراعية كالخضروات والفواكة والحبوب، بالإضافة لصيد الأسماك والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى أن المدينة تتمتع بنشاط صناعي مميز؛ إذ يوجد فيها عدد كبير من المنشآت الصناعية؛ كمصنع إسمنت البرج وعدد من الصناعات الغذائية، كما تضم مدينة تعز عددًا من المعادن من أبرزها الكوبلت والنيكل والنحاس والبلاتينيوم.[٢]
تاريخ مدينة تعز
وصل الصحابي الجليل معاذ بن جبل إلى مدينة تعز رسولاً من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن في السنة الثامنة للهجرة، وكانت مدينة تعز مقرًا لنشر الدين الإسلامي في بقية ربوع البلاد، وكانت المدينة تُسمى "عُدينة" وفي آواخر القرن السادس الهجري عُرفت باسم "تعز" بعد وصول توران شاه الأيوبي لليمن سنة 1173 ميلاديًا، كما يقال أن مدينة تعز القديمة كانت تقع على مشارف قلعة القاهرة، كما اتخذت مدينة تعز عاصمة للدولة الرسولية من سنة 626 - 858 هجريًا، وعرفت وقتها ازدهارًا كبيرًا، كما وصل إليها العثمانيون في سنة 1516 وبقوا فيها حتى سنة 1918، وباتت مدينة تعز عاصمة للإمام أحمد يحيى حميد الدين من سنة 1948 إلى سنة 1962 ميلاديًا، وبالرغم من موقع المدينة الهام على طريق التجارة الذي يربطها بعدن جنوبًا وبالمخا غربًا وبصنعاء شمالاً بقيت مدينة تعز مدينة صغيرة ولم تتمدد المدينة خارج السور إلا في زمن الإمام أحمد يحيى؛ لأنها قريبة من صنعاء إلى الميناء الدولي في عدن والمستعمرة البريطانية التي كانت مزدهرة وقتها.[٣]
أبرز الأماكن السياحية والأثرية في مدينة تعز
تحتضنُ مدينة تعز العديد من معالم الطبيعيّة الساحرة، فهناك الجبلُ والسهلُ والوادي، كما تضم أيضاً مساحات خضراء شاسعة والتي تعد من أفضل المنافس الطبيعيّة، وتحتضن المدينة أيضاً بالتنوع الحيواني والنباتي وتحتوي أيضاً على شواطئ وحمامات طبيعيّة علاجيّة، تنتشر في مدينة تعز العديد من المناطق الخضراء والتي تعج بالتنوت الحيواني والنباتي والتي تعد هي مواطن جذب سياحي مثل؛ جبل صبره ومنتزه الشيخ زايد، حديقة الحيوان، المتحف الشجري، وحديقة دريم لاند، بالإضافة إلى شجرة الغريب، وهناك العديد من الأودية مثل؛ وادي رسيان ووادي الضباب، وادي الغيل، والبركاني، ووادي البرح، كما تضم المدينة أيضاً شواطئ سياحيّة مثل شواطئ مديرية المخا والتي تضم عدداً من الشواطئ البحرية الساحلية والقرى القديمة مثل قرية الملك والزهاري، روسي، والكديحة، بالإضافة إلى مديرية باب المندب والتي تضم شواطئ بحرية مثل خورعزيرة وخور الشوري. [٤]، وتوجد العديد من الأماكن السياحية والأثرية الموجودة في مدينة تعز، نذكر منها ما يلي:[٥]
- المتحف الوطني: وهو عبارة عن قصر خاص بالإمام أحمد حميد الدين وكان القصر مقرًا لحكمه، واليوم تحول لمتحف وطني يشتمل على العديد من المعروضات التراثية، ومجموعة من مقتنيات الإمام أحمد حميد الدين وعائلته، بالإضافة للصور التذكارية والأسلحة القديمة.
- قلعة القاهرة: تقع القلعة على السفح الشمالي من جبل صبر، إذ ترتكز قلعة القاهرة على مرتفع صخري، كما تضم مجموعة من الحدائق المعلقة على شكل مدرجات بُنيت على المنحدر الجبلي، بالإضافة إلى وجود سدّ مائي والعديد من الأحواض المنحوتة على واجهات الجبل، فهذا جعل القلعة من أبرز المعالم السياحية في مدينة اليمن.
- قلعة الدملؤة: تُعد من أهم المعالم الأثرية إذ كانت قلعة الدملؤة على مر التاريخ عبارة عن حصن منيع لا يُمكن للغزاة اقتحامه وهذا جعل قلعة الدملؤة من القلاع الشهيرة في مدينة اليمن.
- مسجد الجند: يقع مسجد الجند في الناحية الشرقية لمدينة تعز، ويبُعد عنها مسافة حوالي 20 كيلو متر، وكان سوق الجند المتواجد عند مسجد الجند واحدًا من أهم الأسواق العربية الموسمية التي كانت مشهورة قبل الإسلام، كما يُعد مسجد الجند من أقدم المساجد في الإسلام.
المقومات الطبيعية والبشرية في المدينة
المساحة والسكان
تحتل محافظة تعز مساحة تقدر بنحو 10008 كم مربع، وتضم محافظة تعز نحو 23 مديرية؛ وهي الأولى من حيث عدد السكان؛ فحسب إحصائيات التعداد السكاني لعام 2004 ميلادي وصل عدد السكان 2393425 نسمة، ومعدل النمو السكاني للمدينة يقدر بنحو 2.47% في السنة، ويشكل سكانها نسبة 12.16% من إجمالي سكان اليمن[٦].
الاقتصاد
تتنوع مقومات القطاع الاقتصادي في تعز، وتتميز المدينة بموارد طبيعية عديدة، ويولي سكان المدينة اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الزراعي؛ إذ تنتشر زراعة المحاصيل المربحة مثل الحبوب والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى الاهتمام بالثروة الحيوانية والثروة السمكية، إذ تنشط عملية صيد الأسماك في ساحل مدينة المخا، وتشهد تعز نشاطًا صناعيًا جيدًا؛ فيوجد في المحافظة عدة مصانع مثل مصانع الأسمنت، ومصانع لبعض المواد والمصنوعات الغذائية، وتحوي أراضي المحافظة العديد من المعادن مثل: النحاس، الكوبلت، النيكل، وعدة أنواع من عناصر البلاتينيوم، ومما لا شك فيه قيمة المدينة السياحية؛ فمعالم المدينة الكثيرة مثل جامع الجند التاريخي، قلعة القاهرة، المدارس الأثرية كالمظفرية وغيرها كلها مواقع أثرية تاريخية تجذب الكثير من الزوار لهذه المدينة، إضافة إلى مناخ المنطقة المعتدل وطبيعة تضاريسها المتنوعة الأمر الذي رفع من مكانتها وقيمتها السياحية[٦].
المناخ
يتسم مناخ المدينة بأنه مناخ معتدل طيلة أيام السنة، فهي من المناطق الأكثر اعتدالًا في اليمن، فيبلغ متوسط درجات الحرارة في شهري شباط وتشرين الثاني قرابة 15.3 درجة مئوية، في حين تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا في شهر آذار وشهر تموز لتصل إلى 23.4 درجة مئوية، بينما تصل كمية الهطول السنوي في المنطقة حوالي 600 ملم، فهي ثاني أغزر مدينة تشهد هطولًا للأمطار من بين المدن اليمنية من بعد مدنية إب[٧].
معلومات عن اليمن
تُعد مدينة اليمن بلدًا صحراويًا يحدها من الجهة الغربية مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ومن الشمال السعودية، ومن الجهة الشمالية الشرقية سلطنة عُمان، بالإضافة لحدودها البحرية مع الصومال وإريتريا وجيبوتي، تبلغ مساحة اليمن حوالي 527.970 كيلو متر مربع، وهي قريبة من مساحة السويد، يسكنها ما يقارب 26 مليون شخص، كما يمتد ساحلها إلى مسافة 2000 كيلو متر، وعاصمة اليمن هي صنعاء وأكبر مدنها؛ إذ تقع مدينة صنعاء بوادي جبلي ويبلغ ارتفاعها 2200 متر، كما تُعد من المواقع التراثية العالمية على لائحة منظمة اليونسكو، وتستخدم اللغة العربية لغة القرآن الكريم والإسلام في المناسبات الرسمية، كما تستعمل اللهجات اليمنية بالحياة اليومية في كافة أرجاء البلاد، إذ حافظت على عدد من المجموعات اليمنية على لهجاتها القديمة، كما تُعد اللغة الإنجليزية واللغة الروسية هي اللغات الأجنبية الأكثر استخدامًا في عدن وصنعاء، كما يسكن عدد قليل من البدو اليمن إذ يعيشون في الكهوف والخيام، ولكن غالبية سكان اليمن هم سكان مدن، ومنذ العصور القديمة استعمل بناة القرى والمدن المنحدرات الجبلية وشواطئ البحر الرملية والهضاب الصخرية لإقامة بيوتهم والتي ما زالت متواجدة حتى يومنا هذا في المدن الكبرى والقرى الصغيرة، كما تنقسم المدن لأماكن عامة وأحياء وأسواق، أما الأماكن الثقافية تختلف باستخدام مواد البناء، ففي قرى الشمال يستخدم القش والأخشاب، وفي البلدات يستخدم الجير، أما في الأماكن الجبلية الوسطى يستخدم الحجر المحفور، أما في المرتفعات تصنع البيوت من الطوب المحروق والحجر والطين المختوم، وفي الصحراء تُبنى البيوت من طوب الطين المجفف بالشمس ومن الطين المختوم وتستعمل تلك المواد في حضرموت التي تُعرف بيوتها بناطحات السحاب فتعد أعلى المنشئآت المصنوعة من الطين في العالم، كما أنها متعددة الطوابق.[٨]
وعادة ما يتناول اليمنيون الغذاء ثلاث مرات في اليوم، فالنظام الغذائي التقليدي مختلف اجتماعيًا ومحليًا، كما تتناول وجبة الإفطار في وقت مبكر من الصباح الباكر، فهي تتألف من الشاي الحلو الثقيل، بالإضافة غلى الخبز المصنوع من القمح أو الشعير أو الذرة الرفيعة، ووجبة العشاء تتكون من اللحم والخضروات والبيض وعصيدة مصنوعة من الحلبة والبهارات والأعشاب وتقدم ساخنة في صحن من الطين أو الحجر، ويتألف العشاء من التمر والخضار كما يُمكن شربها من الشاي، وفي وقت النهار يُعتمد على البازيلاء والعدس والذرة الرفيعة، فهي تُعد من المواد الغذائية الأساسية، كما يوجد العديد من المطاعم التي تُعد رخيصة، كما أن ربع الناتج المحلي للاقتصاد في اليمن من الزراعة، كما أنها تستورد أكثر من 60% من الاحتياجات الغذائية وحوالي 20% من سكان اليمن يعانون من سوء التغذية، كما يشتغل بالزراعة حوالي نصف القوى العاملة، كما تُعد البطاطا والذرة الرفيعة والقمح والتمر والشعير والعنب والقطن والذرة وخضروات الحديقة والدخن من المحاصيل الرئيسية في اليمن، كما تصدر اليمن كلًا من البسكويت والقهوة وبذور السمسم والعنب والعسل والسكر والأسماك المملحة والمجففة.[٨]
المراجع
- ↑ ""المدينة الجميلة" هكذا قال المؤرخون عن تعز اليمنية"، العرب، 3-3-2014، اطّلع عليه بتاريخ 25-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "نبذة تعريفية عن محافظة تعز"، yemen-nic، اطّلع عليه بتاريخ 7-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعز"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 7-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في محافظة تعز"، yemen-nic، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-23. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في اليمن بالصور من خلال تقرير عن ابرز المناطق السياحية فيها"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 7-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "عدد مديريات محافظة تعز"، المحيط، 8-1-2019، اطّلع عليه بتاريخ 25-9-2019. بتصرّف.
- ↑ شيماء العميري، "أين تقع تعز"، لحظات، اطّلع عليه بتاريخ 25-9-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "معلومات عن اليمن .. تعرف على العادات اليمنية واللغات والحياة الإجتماعية فى المجتمع اليمنى"، murtahil، 14-11-2018، اطّلع عليه بتاريخ 7-11-2019. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : أين تقع مدينة تعز؟