موقع مدينة جايبور

تقع مدينة جايبور في شمال غرب الهند وفي الجزء الأوسط الشرقي من ولاية راجستان والتي تعد عاصمتها، كما أنها تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة ألوار، وفي الجهة الجنوبية الغربية من مدينة أجمير، كما تعد مدينة جايبور المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الولاية، ^[١]وتقع على خط عرض 26.92 درجة، وخط طول 75.79 درجة، وعلى ارتقاع يبلغ حوالي 435 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ^[٢]وتتميز تلك المدينة بأنها شبه مستوية، كما أنها تضم العديد من التلال الصخرية المتناثرة، كما يُنتج فيها محاصيل القطن والذرة والدخ، ويُستخرج من أراضيها العديد من المعادن كالنحاس، والبريليوم وغيرها، كما تشمل صناعاتها العديد من المنتجات؛ كالمنتجات المعدنية والهندسية، والزجاج، والسجاد، والمواد الكيميائية وغيرها العديد.^[٣]

المناخ في مدينة جايبور

يتميز مناخ مدينة جايبور بالاعتدال خلال فصل الشتاء الممتد بين شهري أكتوبر ومارس، لذلك تعد تلك الفترة هي الأنسب لزيارة المدينة، كما يتميز مناخها بموسمين آخرين هما؛ موسم الصيف، وموسم الرياح الموسمية، إذ يمتد الصيف بين شهري مارس ويونيو، ويتميز بارتفاع درجات الحرارة، إذ يمكن أن يصل متوسط درجات الحرارة الموسمية حوالي 45 درجة مئوية، كما يمكن أن تنخفض لتصل إلى حوالي 25 درجة مئوية، كما يمكن أن تهطل بعض الأمطار خلال الفترة بين شهري يوليو وسبتمبر.^[٤]

السكان في مدينة جايبور

يقدر عدد سكان مدينة جابور في عام 2019م بحوالي 3,812,262 نسمة، وبزيادة عن عام 1950م الذي كان عدد السكان فيه يبلغ حوالي 29,421 نسمة، وتعد مدينة جايبور واحدة من أكثر المدن نموًا في الهند، إذ يزداد عدد سكانها بنسبة ثابتة تُقدر بحوالي 3% سنويًا، وقد ساعدت الجوانب التاريخية المعمارية ووجود العديد من مناطق الجذب السياحي على زيادة النمو السكاني في المدينة، وبالرغم من أن التعداد السكاني لتلك المدينة لم يُحسب خلال السنوات الأخيرة، إلا أن إحصاء عام 2011م أشار إلى أن نسبة الذكور إلى الإناث تُقدر بحوالي 898 أنثى لكل 1000 ذكر، وقد بلغ عدد الإناث في تلك السنة حوالي 1,454,070 نسمة، بينما بلغ عدد الذكور حوالي 1,619,280 نسمة، كما تبلغ الكثافة السكانية في المدينة حوالي 6500 نسمة لكل كيلومتر مربع، وتبلغ المساحة الإجمالية لها حوالي 467 كيلومتر مربع.^[٤]

تعد الديانة الهندوسية الديانة الرئيسية في مدينة جايبور، كما أن فيها العديد من التأثيرات الهندوسية التي يعتنقها حوالي 89% من سكانها، وتضم المدينة العديد من الديانات الأخرى؛ كالإسلام الذي يعتنقه حوالي 7% من سكان المدينة، كما يعتنق بقية السكان الذين يشكلون نسبة 4% الديانات المسيحية واليانية والبوذية والسيخ، كما تعد لغة الراجاستان من أكثر اللغات انتشارًا في المدينة، كما يتحدث سكانها باللغات الإنجليزية والهندية والمارواري.^[٤]

وصف مدينة جايبور

تشتهر مدينة جايبور بجمالها وتخطيها المعماري الفريد؛ إذ تتميز مبانيها بأنها وردية اللون لذلك فقد عُرفت بالمدينة الوردية، ويعد قصر المدينة من المباني الرئيسية فيها، والذي كان مقرًا لعائلة جايبور الملكية، كما تضم مرصدًا في الهواء الطلق منذ القرن الثامن عشر الميلادي، والذي اختير كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2010م، كما تضم متحفًا ومكتبة والعديد من المباني المهمة الأخرى، بالإضافة إلى جامعة راجستان التي تأسست في عام 1947م، ويحيط بالمدينة العديد من السهول الغرينية الخصبة في المناطق الشرقية والجنوبية، بالإضافة إلى العديد من سلاسل التلال والمناطق الصحراوية الممتدة في المناطق الشمالية والغربية منها، كما تعد حديقة ساريسكا الوطنية في الجزء الشمالي الشرقي منها.^[١]

تاريخ مدينة جايبور

تأسست مدينة جايبور من قِبل مهراجا جاي سينغ في عام 1727م، وتعد من المدن المهجورة المحاطة بالتلال، وقد أسسها مهراجا لتحل محل مدينة العنبر القريبة منها، ولتكون عاصمة لولاية جايبور الأميرية التي أسسها الملك الراجبوت خلال القرن الثاني عشر الميلادي، وقد تطورت المدينة كثيرًا في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، وقد تضاعف عدد سكانها خلال الفترة بين عامي 1991م و2011م، كما كانت المدينة في أوائل القرن الحادي والعشرين موقعًا للهجمات بالعديد من القنابل التي استهدفت المساجد والمعابد الهندوسية، إلا أنها تعد في الوقت الحاضر مقصدًا سياحيًا شهيرًا، كما تعد مركزًا تجاريًا نتيجة وجود العديد من شبكات الطرق والسكك الحديدية والجوية الرئيسية، وقد تطورت فيها العديد من الصناعات، ونشأت فيها الفنون والحرف الشهيرة؛ كصنع المجوهرات والمينا، والأشغال المعدنية، بالإضافة إلى الأقمشة المطبوعة، والحجر والرخام والعاج.^[١]

أبرز المعالم السياحية في مدينة جايبور

تضم مدينة جايبور العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:^[٥]

• قصر المدينة: يقع هذا القصر في وسط المدينة القديمة في جايبور، ويعد مجمعًا مكونًا من العديد من الساحات والمباني والحدائق، وقد بُني الجدار الخارجي فيها من قِبل جاي ساين، كما وُسع القصر من الداخل على مر العصور، وتعود المباني المكونة للقصر إلى العديد من العصور المختلفة، والتي يعود بعضها إلى أوائل القرن العشرين، ويعد هذا القصر مزيجًا من الهندسة المعمارية الخاصة بالمغول والراجاستان.
• المتحف المركزي: يقع هذا المتحف في قاعة ألبرت التي تتميز بأنها مليئة بالأزهار الواقعة في جنوب المدينة القديمة، وقد صُمم هذا المبنى بحيث يجمع بين العمارة الإنجليزية والهندية الشمالية، كما يتميز بأنه مكون من أفاريز ضخمة تعبر عند العديد من ثقافات العالم، وقد افتتح هذا المتحف في عام 1887م، ويضم المبنى العديد من المجموعات التي تعبر عن اللباس التقليدي، بالإضافة إلى العديد من المنحوتات، والسجاد، واللوحات، والآلات الموسيقية، والمومياء المصرية.
• مكتب ومتحف هواة جمع الطوابع: يضم هذا المتحف الصغير العديد من الطوابع التاريخية والبرقيات، بالإضافة إلى المصنوعات اليدوية؛ كالحزام النحاسي، وغيرها العديد، ويقع هذا المكتب في الجزء الخلفي من مكتب البريد الرئيسي.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Kenneth Pletcher, "Jaipur"، britannica, Retrieved 25-8-2019. Edited.
2. ↑ "Where Is Jaipur, India?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 25-8-2019. Edited.
3. ↑ "Jaipur", infoplease, Retrieved 25-8-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} "Jaipur Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 25-8-2019. Edited.
5. ↑ "Jaipur attractions", lonelyplanet, Retrieved 25-8-2019. Edited.