أين تقع مدينة سوسة – حياتكَ

أين تقع مدينة سوسة

بواسطة:
حنين ابو صوي ت-ف - آخر تحديث:
١١:١٦ ، ٢٤ مارس ٢٠٢٠

محتويات

١ مدينة سوسة
٢ موقع مدينة سوسة
٣ الأماكن السياحية في مدينة سوسة
٤ الأماكن السياحية في تونس
٥ المراجع

مدينة سوسة

تقع مدينة سوسة التونسية على السواحل الشرقية لتونس من جهة الوسط، وبسبب موقعها المتميز على شاطئ البحر الأبيض المتوسط لُقبت بجوهرة الساحل، إذ يبلغ طول خط ساحلها إلى 170 كيلو متر^[١]، وتتسم مدينة سوسة بمناخها اللطيف طيلة أيام العام، وبأشجارها، ونخيلها، ومنتزهاتها الجميلة، وهي مُحاطة بأسوار مُشيدة من الحجارة الصفراء^[٢].

موقع مدينة سوسة

تقع مدينة سوسة في الوسط الشرقي للبلاد تونس، وتعد مركز منطقة الساحل التونسي ومعروفة بجوهرة الساحل، وهي مدينة ساحلية تطل على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وسواحلها رملية ملائمة للنشاطات التجارية البحرية وصيد الأسماك وللسياحة أيضًا، وتتكون تضاريسها من سهول وربى ذات ارتفاع قليل ملائمة للنشاط الزراعي وتربية المواشي مثل الغنم والبقر والماعز والدواجن، ويمتاز مناخها بالمتوسط المعتدل، وتتراوح كمية الأمطار المتساقطة ما بين 250-400 مم سنويًا، وهو مناخ مناسب لزراعة الزيتون، وتحيط بها شبكة عمرانية كثيفة متباعدة بما يقدر ما يقارب 5 كيلو متر في المعدل، وهي أكبر المدن المحيطة بها بعددها السكاني، وتقع على بعد مسافات ليست كبيرة عن المدن التونيسية الهامة، فهي تبعد مسافة 140 كم جنوب تونس العاصمة، وعن شرق القيروان مسافة 50 كم، وعن غرب المنستير مسافة 20 كم وشمال صفاقس 120 كم، وقد أسسها الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد، وتغير اسمها أكثر من مرة فسميت بحضرموت، وهو الاسم الذي عرفت به قديمًا والذي أطلقه عليها الفينيقيون لملاحظتهم بالتشابه بين سواحلها وسواحل حضرموت الواقعة في اليمن وبعدها سميت بجوستينا وهو اسم الأمبراطور البيزنطي الذي احتلها ثم سميت بسوسة وهو الاسم الذي استخدمه المسلمون، وكما يبدو أنه من أصل بربري يدل على كثرة السكان في المنطقة، وما زالت متميزة عبر العصور وهي الآن مركز إداري وسياحي وثقافي وصناعي وتجاري نشيط لها مكانة متميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي ^[٣].

الأماكن السياحية في مدينة سوسة

تضم سوسة أشهر المعالم السياحية في تونس وهي كالآتي^[٤]:

مرسى القنطاوي: وهو أحد أجمل الموانئ على مستوى العالم، وهو مرفأ للكثير من اليخوت السياحية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، ويوفر أجمل أماكن الإقامة، فهو اختيار مناسب لقضاء إجازات شهر العسل، ومن الممكن لزائريه ممارسة هواية الغوص تحت الماء والاستمتاع برؤية الأعشاب المرجانية وأيضًا التزحلق على المياه وممارسة رياضة التنس والكرة الطائرة وعمل جولة على ظهر الخيول والدرجات للاستمتاع بالجولات البرية.
متحف سوسة الأثري: تحتوي المدينة على مجموعة من أروع المتاحف المفضلة لدى السياح، وقد أدرجتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي، ويحتوي على قاعة كبيرة جدًا مخصصة لتعريف السياح في المدينة ومعالمها السياحية، فهو يعرض أعدادًا كبيرة جدًا من الآثار العائدة للعصور الإسلامية فمن الممكن الاستمتاع في مشاهدة أروع لوحات الفسيفساء الرومانية الموجودة داخله وأهمها لوحة فسيفساء الإله نبتون، ويعرض أيضًا مجموعة من أقدم القطع المرتبطة بالطقوس الجنائزي أثناء الحقبة الرومانية وأشهرها المسلات والجرار الجنائزية والأثاث الجنائزي ومجموعة من الأواني المصنوعة من الفخار الأحمر الرائع والكثير من المقتنيات النفيسة.
متحف دار الصيد: وهو من أكثر الأماكن السياحية استقطابًا للسياح وهو في أحد قصور المدينة وكان مقرًا للعائلات الأرستقراطية التونيسية فمنها يمكن اكتشاف الحياة الحضرية اليومية لأهالي المدينة القديمة أثناء الفترة الواقعة بين القرن 18-19 م.
الجامع الكبير: يعد واجهة أساسية لسياح المدينة العتيقة ويعود بناؤه لعام 236هـ، وبني بأمر من الأمير أبي العباس محمد بن الأغلب لاستيعاب أكبر قدر من المصليين والتخفيف عن مسجد قصر الرباط ومسجد فتاتة في المدينة بعد أن باتوا غير قادرين على استيعاب أعداد كبيرة من المصلين، ويحتوي المسجد على محراب خشبي متحرك وحجارته مغطاة بأشرطة مطاطية ومرصفة بهيئة تفوق الجمال، ويكون مزودًا بقية مطلة على البحر مباشرة ويعود تاريخها للقرن 11 م.
دواميس سوسة: وهي من أقدم المدافن الأثرية تقع في الجهة الشمالية الغربية من المدينة القديمة تحتوي على 5 مدافن أثرية قريبة من بعضها البعض موجودة أسفل الأرضية الصخرية الجميلة مع العلم بأنها تعرضت للكثير من التعديلات التي حفرت بعناية بالصخر ومزودة بالعديد من النقوش الجنائزية التي عثروا عليها في الداخل وتحظى بإعجاب السياح.
رباط قلعة سوسة: هي واحدة من أقدم المعالم السياحية، ويرجع بناؤها إلى أواخر القرن 8 م، وقد اعتمدوا عليها في حماية المدينة، وهي مكونة من طابقين يطلان على ساحل كبيرة تضم الأروقة والشرفات، وتتميز بموقعها الجميل في شرق المدينة ذات إطلالة متميزة ومئذنة رائعة التصميم، وبداخلها يتعرف الزائر على العمارة الراقية في العصر العباسي المتمثلة في المسجد العريق الموجود داخلها.
الحي العربي القديم: يزدحم الحي العربي القديم بالسائحين طيلة اليوم، فهو يشتمل على أسواق كبيرة منها السوق العربي التقليدي الذي شُيد في عصر الأتراك، إذ يحتوي على محلات تبيع بطاطين من الصوف، وقطع خزفية جميلة، ومطروقات، وأواني نحاسية، وملابس باريسية، وأوروبية.

الأماكن السياحية في تونس

تونس الخضراء هي وجهة مثالية لكل من يريد الذهاب في تجربة مدهشة ومغامرات لا حصر لها، والاسترخاء والابتعاد عن صخب الحياة، وفيما يأتي بعض الأماكن السياحية فيها^[٥]^[٦]:

سيدي بوسعيد: يقع على قمة جرف شديد الانحدار يطل على البحر الأبيض المتوسط ويبعد مسافة نصف ساعة في القطار عن العاصمة تونس، يمتاز بكونه نسخة طبق الأصل عن جزيرة سانتوريني اليونانية فجميع المباني الموجودة فيه في اللون الأبيض والأزرق فقط، إلا أنها أرخص بكثير منها، وتمتلك اسمًا آخر وهو مدينة التلال، وهي مليئة بالقطط ويستمتع زائروها بشوارعها الضيقة المرصوفة المبطنة بالمقاهي والمحلات الفنية وأكشاك بيع التذاكر المحلية، وتحتوي على قاعدة رائعة لاكتشاف الآثار الرومانية القريبة من قرطاج.
مدينة المنستير: تعد مدينة صغيرة تقع على الساحل الجنوبي الأوسط لتونس وتبعد مسافة ما يقارب 165 كم جنوب تونس وتستغرق مسافة 3 ساعات في القطار عن العاصمة، وهي مليئة بالفنادق الواقعة على البحر مباشرة، وتوفر لزائريها منظرًا مبهرًا جدًا، وتعد منتجعًا شاطئيًّا شهيرًا جدًا يقصده الآلاف من السياح سنويًا، ومن معالمها قلعة الرباط المثيرة للإعجاب وضريح بورقيبة، والمسجد الكبير القديم ومسجد بورقيبة، ويمكن للزوار تجربة سباق العربات أو الغوص.
المتحف الوطني: يقع المتحف الوطني في قرطاج، وشُيد المتحف سنة 1875، وهو من أهم المتاحف في تونس، ويضم المتحف كثيرًا من القطع الأثرية، والتحف الفنية التي ترجع إلى فترات تاريخية قديمة، فهو يضم مجموعة نادرة من الآثار التي ترجع إلى الفترة البوذية، ومنها قناديل زيتية، وخزف، وقيور ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وهناك تحف ترجع للعصر الروماني؛ كلوحات الفسيفساء، والتماثيل المتنوعة، وقطع ترجع للعصر المسيحي، والبيزنطي.
منتزه البلفيدير: يُمثل منتزه البلفيدير مكانًا مثاليًا للسكان المحليين، وللسائحين من كافة ارجاء العالم، فهو بمثابة متنفس للأهالي في العاصمة، ويوجد بالمنتزه ما يتجاوز 250 نوعًا من الأشجار ذات الأصول الأجنبية، وأشجار يتجاوز عمرها 100 عام.
حمامات أنطونيوس: توجد حمامات أنطونيوس بمدينة قرطاج، وهي من مخلفات الحضارة الرومانية، وشُيدت الحمامات على شاطئ البحر في الفترة الممتدة من سنة 145 حتى سنة 162، وكانت مُغطاة بالأتربة إلى أن اكتُشفت سنة 1945، وهي تُصنف في المركز الثالث عالميًا من ناحية المساحة، ولم يبق من حمامات أنطونيوس سوى الطابق الموجود أسفل الأرض، وهو مشتمل على قاعات فخمة للحمامات، وقاعة في الوسط تتمركز على ثمانية أعمدة جرانيتية، إضافة إلى أجنحة مُتشكلة من غرف منتصبة بصورة منتظمة.
جامع الزيتونة: يُعد جامع الزيتونة أول جامع في العالم الإسلامي، ووهو ليس جامع فقط، بل جامعة أيضًا، كما يُعتبر ثاني جامع شُيد في أفريقيا، وذلك بعد جامع عقبة بن نافع بالقيروان، ويُعتقد بأنه شُيد بأمر من حسان بن النعمان سنة 79 للهجرة، وأكمل تشييده عبيد الله بن الحباب سنة 116 للهجرة، ويوجد الجامع في مدينة تونس العاصمة.
بحيرة إشكل: توجد بحيرة إشكل شمال تونس، وهي بحيرة جاذبة لآلاف الطيور المهاجرة كل عام، ومن الطيور التي تحويها البحيرة البط، واللقلاق، والإوز، والبشروش الوردي.
كاتدرائية القديس لويس: تُعرف كاتدرائية القديس لويس باسم الأكروبليوم أيضًا، وهي عبارة عن كاتدرائية كاثوليكية توجد على ربوة بيرصة في مدينة قرطاج، وشُيدت الكاتدرائية في الفترة الممتدة من سنة 1884 حتى 1890، أي وقت سيطرة فرنسا على تونس، فقد سُميت بذلك نسبة إلى لويس التاسع ملك فرنسا، وفي نهاية القرن التاسع عشر تحولت الكاتدرائية إلى مقر للكاردينال لافيجري الذي كان له دور فعال في الحملات التبشيرية الفرنسية التي حصلت بأفريقيا، وتصل مساحة الكاتدرائية إلى 1200 متر مربع، وهي مُشيدة على الطراز القوطي البيزنطي.