أين تقع مونتينيغرو

تُعرف مونتينيغرو باسم جمهورية الجبل الأسود، وقد كانت تابعة للاتحاد اليوغوسلافي سابقًا إلى أن تفكك في الفترة الممتدة من سنة 1991 و1992، ولم يتبق أي دولة من دول الاتحاد سوى مونتينيغرو، وصربيا، فشكلّا سويةً ما يُعرف باسم يوغوسلافيا الجديدة، وبقيت إلى سنة 2006، فبعد هذا التاريخ أصبحت مونتينيغرو مستقلة، وسُميت بجمهورية الجبل الأسود المستقلة^[١].

تقع مونتينيغرو جنوب قارة أوروبا، وتحديدًا في شبه جزيرة البلقان في أقصى الجنوب، ومونتينيغرو دولة ساحلية مُشرفة على البحر الأدرياتيكي المحيط بها من الناحية الجنوبية الغربية، وتحيط بمونتينيغرو جنوبًا دولة ألبانيا، وغربًا جمهورية كرواتيا، وشمالًا البوسنة والهرسك، وشرقًا صربيا وكوسوفو، ومونتينيغرو دولة صغيرة الحجم، إذ تبلغ مساحتها أربعة عشر ألف كيلومتر مربع، وساحلها المُشرف على البحر الأدرياتيكي ضيق، وهو يتشكل من أراضٍ مرتفعة في معظم الأماكن، وأغلب مساحة البلاد يحتلها جبل كبير جدًّا تتخلله الكثير من الأنهار والأودية، كما أن أغلب مساحة المنطقة هي أراضٍ جبلية وغابات وسهول في منتصفها، وتنتشر أنواع متعددة من النباتات في العديد من مساحات شواطئها الرملية^[١].

ويتمركز السكان في العاصمة بودجوكوريا، وبالمدن الأخرى، وسبب ذلك التطور الاقتصادي الذي حصل في مونتينيغرو بعد انفصالها عن صربيا، وتوجد صلة قرابة متينة بين شعب مونتينيغرو وشعب صربيا، فهم يتكلمون اللغة ذاتها، والمسيحيون عندهم ينتمون إلى الكنيسة الأرثذوكسية الصربية، واللغة الصربية هي اللغة الأولى من ناحية أعداد المتكلمين بها، تتبعها لغة مونتينيغرو، ومجموعات قليلة تتكلم عدة لغات، ومنها البوسنية، والألبانية، والكرواتية، والإيطالية، واليونانية، والتركية، والمالطية، والعربية^[١].

تُعد مونتينيغرو من البلدان التي سيطرت عليها الدولة العثمانية في أول تاريخها برفقة منطقة البلقان، وكان ذلك في القرن السادس عشر ميلاديًّا، وتحول الحكم في مونتينيغرو من إمارة عثمانية تحكم حكمًا مباشرًا إلى دولة صغيرة بحكم ذاتي، وحدث ذلك بالفترة المصاحبة لمنح الحكم الذاتي لعدة مناطق كانت الدولة العثمانية مُتحكمة بها، والتي استصعبت الدولة العثمانية السيطرة عليها بالقوة العسكرية طيلة الوقت بسبب طبيعة البلاد الجبلية^[١].

أنسب وقت لزيارة مونتينيغرو

إن أنسب وقت للسفر إلى مونتينيغرو هو الفترة الممتدة من شهر إبريل حتى سبتمبر، فمونتينيغرو تمتلك مناخًا من نمطين متنوعين، فطقس ساحلها كطقس البحر الأبيض المتوسط، وصيفه شديد الحرارة، وشتاؤها معتدل، وبالنسبة لمناطقها الداخلية فمناخها شبيه بجبال الألب، فصيفها حار، وشتاؤها بارد جدًّا، وقد تقل درجة حرارته لأقل من خمس عشرة درجة تحت الصفر مع نزول كثيف للأمطار في بعض الأوقات، والثلوج^[٢].

فبالإمكان زيارة الساحل في أي وقت من السنة، ويجب الانتباه إلى ازدحامه بالسياح في شهر يوليو، وشهر أغسطس، إذ تكون درجة الحرارة، ونسبة الزائرين أعلى نسبة في هذين الشهرين، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الفنادق في تلك المدة، وتزداد التكاليف في أماكن معينة، وبذلك فإن شهر يونيو، وشهر سبتمبر أفضل شهرين للذهاب هناك، فالجو يكون دافئًا، والضغط خفيف على المرافق، والخدمات السياحية، أما نهاية شهر أكتوبر إلى بداية شهر إبريل يكون عدد من الفنادق مُغلقًا غير أن أسعار الفنادق المتبقية تكون جيدة جدًا^[٢].

الأماكن السياحية في مونتينيغرو

فيما يأتي أبرز الأماكن السياحية في مونتينيغرو^[٣]:

• جزيرة سفيتي ستيفان: تُعد جزيرة سفيتي ستيفان من أجمل الأماكن السياحية في مونتينيغرو، ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر، وهي جزيرة غنية بتراث ثقافي مذهل، كما أنها تمتلك عددًا من الشواطئ الهادئة المرصوفة بالحصى، والماء الأزرق المُتلألئ، وتُعد الجزيرة حاليًّا مكانًا لمنتجعات العطلات الراقية التي تستقبل النجوم، والمشاهير العالميين، وترتبط الجزيرة مع البر الأساسي من خلال جسر من الشاطئ الخاص، فهي مكان مثالي للاسترخاء على الشاطئ العام، وللتمتع بالمشاهد الجميلة.
• أولسيني: أوسيليني هي مدينة ساحلية ديناميكية ذات تراث مُنوع، وطقس دافئ، وهي مليئة بالفرص الترفيهية التي يمكن للسائح ممارستها، والتمتع بها، وهذه المدينة قريبة من ألبانيا، ولهذا السبب فهي مليئة بالمسلمين، والمطاعم التي تُقدم أكلًا عربيًّا لذيذًا، وأوسيليني ذات عمارة تاريخية، فهي موجودة أسفل القواعد الرومانية والبيزنطية، وكانت قابعة تحت حكم البندقية، والحكم العثماني، وهذا أدى إلى تنوع عماراتها بأنماط تاريخية متنوعة، ومن معالمها المهمة متحف التاريخ المحلي الذي تُعرض داخله مقتنيات أثرية خاصة بالمدينة، والأماكن التي حولها.
• قرية روز: قرية روز قرية شهيرة بالصيد، وهي مكان جيد لمن يبحث عن الاسترخاء، والهدوء، فتوجد الخلجان الرائعة، والشواطئ الرملية الجميلة، وهي تمنح السائح التعرف على الحياة الجبلة في تلك المنطقة، ومن الأماكن الجاذبة بها البلدة القديمة الممتلكة لمشاهد جميلة على الساحل، والشوارع الصغيرة، والأبنية القديمة، والمطاعم التي تُقدم أكلات بحرية لذيذة.
• بلدة تيفات: توجد بلدة تيفات على سفح جبل فرماك، وهي مكان شعبي للمتجولين، والمتسلقين، كما أنها اختيار مناسب لمن يود إمضاء العطلة الصيفية بها، فهي تمتاز بساحلها الذي تصطف أشجار النخيل على جانبيه، ويستطيع الزائر لها التمتع برؤية منظر غروب الشمس برفقة الماء الذي لا يمكن نسيانه، ومشاهدة اليخوت الموجودة على الميناء، وممارسة الرياضات المائية كالسباحة، والتجديف، وتناول الطعام في أحد المطاعم الراقية، والإقامة بالفنادق المبهرة الفخمة.
• مدينة كوتور: هي مدينة ساحلية مشتملة على مشاهد طبيعية خلابة، وهي مُدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتمتلك مدينة كوتور تاريخًا، وثقافة غنية، فقد مرت عليها العديد من الحضارات على مر العصور، ومما يُميزها شوارعها، وأزقتها الضيقة، وساحتها الرئيسية، وبوابتها، وهناك لا بد من تذوق الطعام اللذيذ الذي تُقدمه المطاعم، وزيارة المقاهي ذات النمط الريفي، والمُقدمة لطعام تقليدي، وطعام عالمي.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} "اين تقع وتوجد مونتينيغرو"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-27. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} Ismail Guesmi (2017-3-1)، "مونتينيغرو: كل ما ينبغي معرفته قبل السفر إليها"، holidayme، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-27. بتصرّف.
3. ↑ "أجمل أماكن السياحة في الجبل الأسود"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2017-7-27. بتصرّف.