ميلانو

ميلانو، أو كما تعرف باسم ميلان هي واحدة من المدن الإيطاليّة الواقعة في الجهة الشماليّة من البلاد، وتحتل المكانة الثانيّة من حيث أكبر المدن الإيطاليّة مساحةً بعد العاصمة روما، كما أنّها العاصمة الاقتصاديّة لإيطاليا، وعاصمة إقليم لومبارديا الذي يعد من أكبر الأقاليم في البلاد، وهي خامس أكبر مدينة موجودة في الاتحاد الأوروبي، وأهم ما يميّز هذه المدينة أنها عاصمة الموضة والجمال، وفي سطور موضوعنا التالي سنحدثكم بشيءٍ من التفصيل عن هذه المدينة^[١].

تاريخ مدينة ميلانو

يعود تاريخ إنشاء مدينة ميلانو إلى عام 222 قبل الميلاد على يد شعوب السلت، ووقعت بعد ذلك تحت سيطرة الرومان، وما لبثت حتى أُعلِنت المدينة عاصمة للإمبراطوريّة الرومانيّة الغربيّة، وهذا ما أدى إلى ازدهارها وتطورها اقتصاديًّا خلال القرون الوسطى بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ويشار إلى أنّ هذه المدينة تعرضت لعدد من الغزوات والأطماع الخارجيّة من دول النمسا وفرنسا وغيرها، وضمت المدينة إلى إيطاليا الحديثة بعد ذلك، كما تعرضت لدمار كبير بعد خوض الحرب العالميّة الثانية كونها المركز الأساسي للمقاومة النازيّة، وبالرغم من كل ذلك فقد استعادت المدينة ازدهارها الاقتصادي في السنوات التالية للحرب، وأصبحت بعد ذلك وجهة سياحيّة تجذب أعدادًا كبيرة من السيّاح والمهاجرين^[٢].

مناخ مدينة ميلانو

يسود في المدينة مناخ البحر الأبيض المتوسط، إذ يكون شتاؤها باردًا وضبابيًّا، وصيفها حارًّا جدًّا ورطبًا، ويشار إلى أنّ درجات الحرارة تنخفض إلى ما دون الصفر في فصل الشتاء ويصاحب هذا الانخفاض تساقط للثلوج وينتشر الضباب في أفقها، أما في الصيف فيكون الجو شديد الحرارة مع تساقط غزير للأمطار، كما يمكن أن تشهد المدينة رياحًا وعواصف شديدة في بعض الأحيان^[٢].

معالم السياحة في ميلانو

من أبرز المعالم السياحيّة الموجودة في مدينة ميلانو ما يلي^[٣][٤]:

• متحف ليوناردو دافنشي: وهو من أكبر المتاحف الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا الموجود في البلاد ككل، والواقع في مدينة ميلانو على مساحة تقدر بأربعين ألف متر مربع، ويحتوي هذا المتحف على أكبر مجموعة من نماذج الآلات المصنوعة من رسومات الفنان ليوناردو دافنشي، ويعود تاريخ تشييد المبنى القديم للمتحف إلى القرن السادس عشر للميلاد.
• ساحة الدومو: تعد هذه الساحة من أبرز المناطق السياحيّة في المدينة، وهي من الوجهات الرئيسيّة التي يقصدها السيّاح كونها تحتوي على كاتدرائيّة دومو التي تعد من أكبر الكاتدرائيّات الموجودة في العالم، كما تحتضن عددًا من المطاعم والمقاهي، وفيها يوجد مبنى غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني، ويشار إلى أنّ هذه الساحة تتحول لصالة مفتوحة تقام فيها احتفالات العروض الغنائيّة والفنيّة، وهي نقطة الوصل بين أماكن سياحيّة مختلفة في المدينة.
• قلعة سفورزيسكو: شيّدت هذه القلعة في القرن الخامس عشر للميلاد على يد الدوق ميلانو فرانشيسكو سفورزا الأول، وهي من أكبر القلاع الموجودة على مستوى القارة الأوروبيّة، ويشار إلى أنّه أعيد ترميمها في الفترة الواقعة بين عامي 1891 و1905 للميلاد، وتحتوي في الوقت الحاضر على متحف، ومعرض، ومكان لاستقبال السياح الوافدين إليها.
• مسرح لا سكالا: وهو واحد من أبرز دور الأوبرا الموجودة في العالم، الذي افتتح في شهر آب من عام 1778 للميلاد، وكان يعرف باسم نوفو رجيو دوكال تيترو إلا سكالا، ويقع هذا المسرح في مبنى فخم، وعلى منصة هذا المسرح تقام أكبر الحفلات للمطربين العالميين، كما يمكن الزائر للمدينة الاستمتاع بعروض الأوبرا من خلال الحجز المسبق على موقع دار الأوبرا الرسمي.
• قوس النصر: يعود تاريخ تأسيس هذا القوس إلى القرن التاسع عشر للميلاد، وهو بوابة على هيئة قوس، وتعرف أيضًا باسم قوس السلام، ويقع هذا الباب في المنطقة المركزيّة في مدينة ميلانو، وتحيط به أبرز شوارع المدينة وأهمها، ويمكن التمتع بالجلوس في المناطق والمساحات الخضراء المجاورة له والتقاط الصور التذكاريّة هناك.
• كاتدرائيّة ميلانو: وهي من أكبر الكنائس الموجودة في العالم، والواقعة في منتصف المدينة، والتي شيّدت في عام 1386 للميلاد، ويشار إلى أنّ إنهاء بنائها استغرق مدة خمسمئة عام، وأهم ما يميّز هذه الكاتدرائيّة دقة تصميمها، وجدرانها الملونة والمرصوفة بالأحجار الكريمة، وأسقفها المرسومة، وأعمدتها ذات النقوش الفنيّة الرائعة، كما يوجد في الكاتدرائيّة متحف مخصص لعرض القطع الأثريّة التاريخيّة للأمراء والملوك والأشخاص المساهمين في تشييد هذا المكان، وعدد من اللوحات الفنيّة والتماثيل.
• أكواريوم سيفيكو دي ميلان : يعد هذا الأكواريوم من أكثر المناطق السياحيّة شهرةً في المدينة، ويضم عددًا من الكائنات البحريّة والأسماك التي تنتمي لمئة فصيلة، والتي تتواجد في حوض مائي ضخم موجود داخل المبنى القديم، كما يعرض هذا الأكواريوم بعض الكائنات التي تعيش في البحيرات، وأنهار إيطاليا، ويتبع للمبنى مكتبة خاصة بالعلوم البحريّة، ويوجد عند المدخل تمثال لنبتوه إله الماء والبحر الروماني.
• سوق غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني: سوق غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني من أقدم المجمعات التجاريّة الموجودة في العالم، والذي يعود تاريخ تشييده إلى القرن التاسع عشر للميلاد، ويجذب هذا السوق العديد من الزوار المحليين والأجانب الذين يقصدونه بهدف التسوق في أفخم المتاجر العالميّة، وأهم ما يميّز هذا السوق موقعه الذي يربط بين ساحة دومو وساحة إلا سكالا، وهو ممر التسوق الرائع في المدينة المغطى بالزجاج، ويتكون هذا السوق من خمسة طوابق ذات جدران مرصوفة بالفسيفساء الوطنيّة، وتضفي التماثيل المنتشرة في جوانبها سحرًا وتخلق لوحةً فنيّة فائقة الجمال.
• كنيسة سانتا ماريا ديلي غراتسيا: تتميّز هذه الكنيسة بطرازها المعماري المستحدث الذي يجمع بين الطراز القوطي والنهضوي، والذي يتسم ببساطته، وأناقته، وزخارفه الرائعة، بالإضافة إلى وجود اللوحات وأعمال الفريسكو النادرة، وأهم ما تحتوي عليه هذه الكنيسة لوحة العشاء الأخير للفنان ليوناردو دافينشي، ويشار إلى أنّ هذه الكنيسة أدرجت ضمن قائمة مواقع التراث العالميّة التابعة لمنظمة اليونسكو.

المراجع

1. ↑ "ميلانو"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} "نبذة عن مدينة ميلان والاستمتاع بزيارتها"، waynmsafer، 26-10-2016، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
3. ↑ "السياحة في ميلان"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
4. ↑ سامي (17-11-2015)، "رحلة إلى مدينة ميلانو"، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.