مدينة ميونخ

سميت بهذا الاسم بإيعاز من الإمبراطور فريدريش الأول سنة 1158 الذي أصدر مرسومًا رسميًا يقضي بذلك، وقد غدت في عصرنا الحالي مدينة سياحية بامتياز؛ فعلا شأنها وذاع صيتها في عالم السياحة والسفر خاصة بين الوافدين من دول الخليج في فصل الصيف، فقد قدرت الإحصائيات الرسمية عدد زوارها سنويًا 100 ألف زائر خليجي يقضون فيها ما متوسطه 27 ألف ليلة سياحية، ومن ناحية أخرى فقد اشتهرت المدينة كونها تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث عدد دور النشرK فتحتضن 250 دارًا كبرى، كما ذاع صيتها إبان الحرب العالمية الثانية جراء تدميرها على يد الحلفاء وتنكيل أهلها، ناهيك عن كونها مقرًا للشركات الشهيرة مثل بي أم دبليو للسيارات، وسينمز للأجهزة والتقنيات الإلكترونية وغيرها.^[١]

موقع ميونخ

تقع مدينة ميونخ في الناحية الجنوبية من دولة ألمانيا، في موقع إستراتيجي مميز على ضفاف نهر إيسار القريب من النمسا، وهي عاصمة ولاية بافاريا الألمانية، تتربع على مساحة جغرافية قدرها 310 كيلو متر مربع بما يجعلها كبرى المدن الألمانية مساحًة، فيما بلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة أي أن كثافتها السكانية تساوي 4.500 نسمة في كل كيلو متر مربع، وهي بذلك ثالث كبرى المدن الألمانية بالنسبة لعدد السكان بعد برلين وهامبورغ، بينما تحتل المرتبة 12 على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، وتجدر الإشارة إلى أن اللغة السائدة فيها هي الألمانية باللهجة الشفابية، وأما الديانة الغالبة فهي المسيحية، مع وجود مسلمين بنسبة 7.2%، ويهود بنسبة 0.3%.^[١]

معالم ميونخ

تزخر مدينة ميونخ الألمانية بالكثير من المعالم التي تستحق الزيارة، وقد شكلت لبنة أساسية في جذب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، ومن أبرزها ما يأتي:^[٢]

• الحديقة الإنجليزية: تتربع على مساحة 373 فدانًا، وهي حديقة شعبية مميزة تحتضن معالم هامة كالمعبد اليوناني، والمعبد الصيني، ومقهى الشاي الياباني اللذيذ.
• قصر ريزيدينز الكبير: يعرف باسم متحف الإقامة، تأسس سنة 1920 ليكون واحدًا من أرقى المتاحف على مستوى قارة أوروبا، فجره الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية ليعاد ترميمه من جديدة سنة 1945، وقد حاولت الجهات إعادة المكان إلى سابق عهده ما أمكن.
• قصر نيمفينبورج: يقع غربي المدينة في منطقة تعرف باسم نويهاوزن نيمفينبورج، تحيط به حديقة وأكشاك صغيرة، ويعد واحدًا من أكبر قصور أوروبا، اتخذته عائلة ويتيلزباخ كمقر إقامة خلال فصل الصيف، فيما غدا معلمًا سياحيًا في يومنا الحاضر.
• ميدان مارين بلاتس: كان مركز المدينة الرئيسي الذي يشهد كل البطولات والاحتفالات والأسواق، وقد سمي بهذا الاسم بعد تدشين النصب التذكاري المارين زولي سنة 1638 تخليدًا لانتهاء حقبة الاحتلال السويدي.
• المتحف الألماني: يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1903 أي في عهد القيصر فيلهلم الثاني، وقد فتح أبوابه للعامة في تشرين الثاني نوفمبر من عام 1906، يعد أول متحف تقني آنذاك، وهو الأكبر مساحة والأكثر زيارة، يضم نماذج من السفن، ومطاحن هوائية، ومولدات ذرية، ومضخات صناعية وغيرها، وأكثر ما يميز النماذج المعروضة هو حجمها الطبيعي.
• الحديقة الأوليمبية: تقع شمالي المدينة على مساحة ثلاثة كيلو مترات، تأسست سنة 1972م لإقامة الألعاب الأولمبية الصيفية، أكثر ما يميزها الخيمة العريضة التي تغطي المعلب، والبرج الماثل على ارتفاع 290 مترًا، ناهيك عن الملعب والقاعة.
• ملعب أليانز أرينا: يعد وجهة مثالية لمحبي رياضة كرة القدم، تأسس سنة في نهاية آيار مايو عام 2005، واحتضن أولى مباريات كأس العالم عام 2006، يتسع لما يزيد عن 80 ألف متفرجًا، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى شركة تأمينات مولت المشروع، وسيظل يحمل اسمها مدة ثلاثين عامًا حسب الاتفاق.
• عالم ومتحف بي إم دبليو: هو المقر العالمي لمدراء سيارات بي أم دبليو منذ عام 1999، يعرض كل منتجات الشركة من سيارات قديمة عفا عليها الزمن مثل سيارة الإزيتا الفقاعية، وسيارات السباق، بالإضافة إلى المحركات، والدراجات النارية، وتصاميم خاصة بتاريخ الهندسة والإنتاج.
• متحف ألت بيناكوثيك: يقع في منطقة تعرف باسم كونستاريل، وهو متحف فني قديم بل الأقدم على مستوى العالم، يضم لوحات فنية شهيرة، وأما اسمه فهو مشتق من الفترة الزمنية التي يغطيها المتحف أي ما قبل القرن التاسع عشر الميلادي.
• مبنى دار البلدية الجديد: يتميز بطارزه الهندسي المعماري القوطي، يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1908م، يمتاز بأجراس تدق يوميًا فتجذب المارة، ويحتضن تماثيل ملفتة للنظر.
• حديقة حيوانات هيلابرون: يعود تاريخها إلى سنة 1911، تتتربع على مساحة جغرافية قدرها 36 هكتارًا، وهي بذلك أقدم حديقة حيوانات على مستوى العالم، تضم 17 ألف حيوان منها 700 من الأنواع النادرة.
• كنيسة آسام: يعود تاريخها إلى سنة 1746 على يد الأخوين كوزماس كورين، تتميز بهندستها المعمارية الرائعة لتبدو مثل تحفة فنية تجذب السياح.

نصائح قبل السفر إلى ميونخ

فيما يأتي عدة نصائح قبل السفر إلى ميونخ:^[٣]

• إن قرب المدينة من جبال الألب جعل مناخها باردًا جدًا خلال الشتاء بسبب الأمطار العزيرة، والثلج، والعواصف الرعدية، فيما يمتاز فصل الصيف بذورة الموسم السياحي فيغدو الجو معتدلًا لطيفًا وتقل نسبة الأمطار، من هنا يمكن القول إن أنسب وقت للزيارة خلال فصلي الربيع والخريف أي خلال الفترة الممتدة بين شهري آذار مارس إلى آيار مايو، مع تجنب الشتاء ما أمكن.
• أفضل وسيلة نقل في البلاد هي الترام أي القطار، فهو الأرخض من ناحية، والأجمل من ناحية أخرى، كما أن سكان المدينة أنفسهم يعتمدون عليه بدرجة كبيرة، علمًا أن المواصلات منوعة ما بين الحافلات، القطارات، وخطوط المترو.
• يوجد في المدينة حوالي 5 آلاف مطعمًا ومقهىً، مما يعني أن الخيارت المتاحة كثيرة، وينصح المسلمين بضرورة البحث عن المطاعم الحلال لتجنب تناول لحم الخنزير.
• مما لا شك فيه أن تجربة التسوق ليس مجرد حاجة ضرورية لقضاء أغراض المنزل والحاجيات الأساسية، بل إنها أيضًا متعة حقيقية تجمع ما بين هدفين في نفس الوقت، ومن أبرز الأسواق الشهيرة في ميونخ سوق اسكادا اوت لت، مجمع فونفه هوف، سوق أوير دولت، وفير ذلك.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "ميونخ"، الجزيرة، 22-9-2014، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019.بتصرّف
2. ↑ Azza Rezke (15-3-2017)، " 14 من أهم الأماكن السياحية في ميونخ"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019.بتصرّف
3. ↑ "نصائح السفر الى ميونخ … مدينة “الكنائس”، وخطوات تضمن لك قضاء أسعد الأوقات…"، المرتحل، 15-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 25-5-2019.بتصرّف