دولة نيوزيلندا

تقع دولة نيوزيلندا في الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الهادي، في جنوب شرق أستراليا، وتتكون من جزيرتين كبيرتين ولا تمتلك حدودًا بريةً مع أيّ دولة، عاصمتها مدينة ولنغتون، والنظام السياسي فيها ملكي دستوري ديمقراطي برلماني، والعملة الرسمية فيها الدولار النيوزيلاندي، وتاريخ استقلالها عن المملكة المتحدة في السادس والعشرين من شهر أيلول عام 1907م، وتعد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية للبلاد، واللغة الماورية ولغة السكان الأصليين، كما يتحدث السكان لغات أخرى كالهندية والفرنسية والسامو والصينية، ويعد الغاز الطبيعي والرمل وخام الحديد والخشب والفحم والذهب والطاقة الكهرومائية من أبرز الموارد الطبيعية في البلاد، وتعد منتجات الألبان والحبوب ولحمو المواشي والمنسوجات والورق ومعدان النقل وةالآلات والسياحة والبنوك والتعديم من أهم منتجات البلاد.^[١]

بلغ عدد سكان نيوزيلندا بناءً على إحصائيات عام 2014 حوالي 4.401.916 نسمة، ويشكل النيوزيلانديون الأوروبيون حوالي 71.2% من السكان، ويشكل الماوريون حوالي 14.1%، والآسيويون حوالي 11.3%، وشعوب المحيط الهادي حوالي 7.6%، والسكان من أصول من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية حوالي 1.1%، ويدين 44.3% من السكان بالديانة المسيحية، وحوالي 2.1% بالهندوسية، وحوالي 1.4% بالبوذية، و1.1% بالإسلامية.^[١] وتخضع جزر نيوزيلندا لمناخين نموذجيين، أحدهما مناخ معتدل دافئ في شبه جزيرة أوكلاند، وهو مناخ شبيه بمناخ البحر المتوسط، ومناخ معتدل بارد وبحري في باقي أنحاء نيوزيلندا، وهو مناخ شبيه بالمناخ السائد في جنوب تشيلي وغرب أوروبا.^[٢]

ويعد أول من سكن البلاد هم الماوريون وهم مجموعات بشرية قادمة من جزر بولينيزيا التي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من نيوزيلندا، ويعود تاريخ استقرارهم في نيوزيلندا إلى القرن العاشر من الميلاد، ويعود تاريخ اكتشاف جزر نيوزيلندا إلى العام 1642 من الميلاد على يد أبل تاسمان الهولندي الأصل، ولكنها لم تعرف إلا على يد جيمس كورك الذي مرّ عبرها ما بين عامي 1749 و1776م، وفي عام 1840م ضمت بريطانيا الجزر لها عندما بدأ إعمارها، وفي العام 1947م نالت الجزر استقلالها، وساهم اكتشاف الذهب في هضبة أوتاكو وغيرها من المناطق في عام 1860م الأثر الكبير في زيادة الهجرة الأوروبية إليها.^[٢]

جزر دولة نيوزيلندا

تتكون دولة نيوزيلندا من اتحاد ظهر في العام 1907 ميلادي، ويتكون من تسع ولايات تشمل جزيرتين كبيرتين تشغلان مساحة 99% من إجمالي مساحة البلاد البالغة 270534 كيلومتر مربع، وهما الجزيرة الجنوبية وتبلغ مساحتها حوالي 151215 كيلومتر مربع، والجزيرة الشمالية وتبلغ مساحتها حوالي 115777 كيلومتر مربع، ويفصل بين الجزيرتين مضيق كوك والذي يبلغ اتساعه حوالي 20 كيلومتر، بالإضافة إلى الجزيرتين الكبيرتين هناك جزيرة ستيوارت التي تقع على بعد 30 كيلومتر من جنوب الجزيرة الجنوبية، ويفصلها عنها مضيق فوفيوكس، وجزيرة تشاتام التي تقع في الاتجاه الشرقي من الجزيرة الجنوبية وعلى بعد 850 كيلومتر تقريبًا، والعشرات من الجزر الصغيرة الأخرى المأهولة بالسكان وغير المأهولة، كما تسيطر نيوزيلندا على العديد من المناطق التي تقع خارج حدودها، مثل منطقة روس الواقعة في القارة القطبية الجنوبية، وجزر كيرماديك وجزر توكيلاو وجزر تشاتام.^[٢]

تضاريس جزر نيوزيلندا

يغلب على جزر دولة نيوزيلندا المظهر الجبلي، حيث تشكل الجبال حوالي 85% من مساحة الجزر، وتعد جبال الجزيرة الجنوبية الأكثر ارتفاعًا مقارنةً مع جبال الجزيرة الشمالية، وتتميز جزر نيوزيلندا بالتضاريس الآتية:^[٢]

• الجزيرة الشمالية: وتتميز بالوحدات التضاريسية الآتية:
  • جبال الألب الشمالية: تمتد الجبال بمخاذاة الساقل الشرقي للجزيرة الشمالية، وتقترب منه ويتشكل بينهما سهل ضيق، ويبلغ أعلى ارتفاع لجبال الألب في الأجزاء الوسطى منها، حيث ترتفع قمة جبل ماكوراكو حوالي 1727 مترًا.
  • الهضبة البركانية: تقع في الجزء الأوسط من الجزيرة الشمالية وفي الجزء الغربي من منطقة سترانفورد، وتبرز فوقها مخاريط بركانية ذات ارتفاع يزيد عن 2500 مترًا، وتتميز الهبة البركانية باحتوائها على العديد من الينابيع الحارة كما أنها تتعرض للكثير من الزلازل.
  • السهول: يقع في الجزيرة الشمالية ثلاثة سهول، وهي سهول هاستنتغ وتقع على الساحل الشرقي، وسهول ويلنغتون الواقعة على ساحل خليج ترانكي، وسهول شبه جزيرة أوكلاند والتي لا يتجاوز ارتفاعها 300 مترًا.
• التضاريس الجنوبية:وتتميز بالوحدات التضاريسية الآتية:
  • جبال الألب الجنوبية: تمتد على طول الساحل الغربي من الجزيرة وتشكل حوالي 60٪ من مساحة الجزيرة.
  • هضبة أوتاگو: تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة الجنوبية.
  • السهول الساحلية: وتتمثل بسهول كانتربري وسهول نلسون وسهول انفركارجيل.

الأماكن السياحية في نيوزيلندا

تحتوي نيوزيلندا على العديد من الأماكن السياحية، ومنها:^[٣]

• مدينة أوكلاند: تحتوي على العديد من الوجهات السياحية مثل الحدائق، وسوق المزارعين الذي يعرض يوميًا المنتجات الطازجة، وجسر أوكلاند المعلق، ومتحف أوكلاند الذي يعد من أرقى المتاحف في العالم ويضم نصبًا تذكاريًا للحرب.
• كهوف ويتومو: تعرف باسم الديدان المضيئة، وتقع تحت تلال خضر وأنهار ومجارٍ جوفية.
• خليج الجزر: يبعد الخليج عن أوكلاند مسافة ثلاث ساعات تقريبًا بالسيارة، وتتكون المنطقة من 144 جزيرة تقريبًا، وتعد من أفضل الوجهات لصيد الأسماك والإبحار وممارسة الرياضات المائية مثل السباحة والتجديف والغوص، ومشاهدة الدلافين والبطاريق والحيتان.
• منطقة كوينزتاون: تقع في الجزء الجنوبي الغربي من جزيرة نيوزيلندا الجنوبية، وتعد من أفضل الوجهات السياحية للتزلج، وممارسة رياضة القفز بالحبال والمظلات وركوب القوارب النفاثة.
• حديقة آبل تاسمان: عبارة عن حديقة وطنية تقع على قمة الجزيرة الجنوبية، وتعد أكثر الأماكن المشمسة في البلاد، وتتيح زيارة الحديقة الاسترخاء وممارسة المشي والتجوال، والقيام بجولات في بحر الكاياك، واكتشاف الخلجان الرملية الموجودة حول مياه جنوب المحيط الهادئ الساخنة، ومشاهدة الدلافين والطيور.^[٤]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "نيوزيلندا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "نيوزيلندا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
3. ↑ ماغي شما (3-4-2019)، "السياحة في نيوزيلندا"، سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
4. ↑ Mohammed Abdulsalam (2013-5-20)، "أفـضل 10 أمـاكن لـزيارتها فى نيـوزيـلندا"، الشرق الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-19. بتصرّف.