مدينة بوسطن

تعدّ مدينة بوسطن واحدة من المدن القديمة التابعة للولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ تأسست عام 1630 ميلاديًا على يد مستعمرين بروتستانيين من إنجلترا، وشهدت المدينة العديد من الأحداث الخاصة بالثّورة الأمريكيّة؛ كمعركة بنكر هيل، ومذبحة بوسطن، إلى جانب حفلة شاي بوسطن، وعند استقلالها عن بريطانيا العُظمى، بدأت المدينة تخطو خطواتها نحو التطوّر والحداثة، فأصبحت مركزًا مهمًا للثقافة والتعليم ومنفذًا للتصنيع؛ إذ إنّها شرعت في استصلاح الأراضي وضمّها للبلدية^[١].

تضمّ المدينة أعدادًا كبيرة من المعاهد التعليمية والجامعات الأكاديمية المرموقة؛ إذ يتجاوز عدد المؤسسات التعليميّة فيها 500 مؤسسة تابعة للتعليم العالي من ضمنها؛ جامعة هارفرد التي تُعدّ إحدى أهمّ الجامعات على مستوى العالم بأكمله، كما يوجد فيها أكبر تجمّعٍ للأفراد الحائزين على جائزة نوبل وغيرها من الجوائز العلميّة، الأمر الذي دعم دخل الولاية دعمًا كبيرًا، بالاعتماد على مصادر البحث العلمي والتعليم^[٢].

موقع مدينة بوسطن

تعدّ بوسطن إحدى الولايات المتحدة الخمسين، تقع في الجهات الشمالية الشرقية من أمريكا، يحدها من الجهة الشمالية؛ ولاية فيرمونت وولاية نيوهامبشاير، ومن الجهة الجنوبية؛ ولاية رود آيلاند، أمّا من الجهة الغربية؛ فتُحدها ولاية نيويورك، ومن الجهة الشرقية؛ يحدها المحيط الأطلسي، لذا فإنّها تُعدّ ولايةً ساحلية، لأنّها تطلّ على المحيط الأطلسيّ.

يصل عدد سكان ولاية بوسطن إلى ست ملايين وسبعمئة ألف نسمة تقريبًا، بناءً على التّعداد الصّادر عام 2014 ميلاديًا، بذلك تُعدّ الولاية الأمريكية الثالثة من حيث عدد السكان القائم على مساحة صغيرة نسبيًا؛ إذ تبلغ مساحتها نحو 27 كيلو متر مربعًا فقط^[٢].

السياحة في بوسطن

يمكن لزائر مدينة بوسطن قضاء وقت جميل وممتع، خلال زيارته للمعالم السياحيّة فيها؛ إذ إنّها تملك عددًا كبيرًا من نقاط الجذب السياحية الأروع في العالم، ومنها ما يأتي^[٣]:

• مسار الحرية: يمتدُّ هذا المسار على طول ثلاثة أميال، ليمرّ على مجموعة هائلة من معالم المدينة السياحيّة الأجمل في العالم بأكمله؛ إذ يمكن للزائر تتبّع تلك المعالم عبر خط الطوب المتميّز بلونه الأحمر، الموجود على رصيف المسار، ومن المعالم التي يطلّ عليها المسار؛ المدفن القديم الذي يُعدُّ مقبرة قديمة جدًا، دُفن فيها عدد من الشخصيات المشهورة مثل؛ بول ريفير، و صاموئيل آدمز، وجون هانكوك، ومن المعالم الأخرى؛ بيت الدولة القديم، وكنيسة الشمال القديم، ومنزل بول ريفير، كما ينتهي المسار عبر الجسر في شارلستون في السفينة الحربية يو اس اس الدستور، التي تضمّ ما يقارب الأربعة والخمسين بندقية، ونصبًا مصنوعّا من الجرانيت.
• قاعة فانويل: تُعرف أيضًا بمهد الحرية، وبُنيت بين عامي 1740 و1742م على يد تاجر يُدعى بيتر فانيول، لتكون قاعةً للسّوق، وقد نالت القاعة على موافقة المدينة، شريطة بقائها مفتوحة للجمهور دائمًا، فما يزال طابقها الأرضي مشغولًا بالأكشاك الخاصة بالسّوق، أمّا طابقها العلوي؛ فيضمّ قاعة للمجلس كانت فيما مضى مكانًا يلتقي به الثّوار، وفي طابق القاعة الرابع، يُوجد متحف للمدفعية القديمة، يتضمن مجموعة أسلحة ولوحات للمعارك المهمة.

المراجع

1. ↑ اسماء سعد الدين (2014-5-2)، مدينة بوسطن … اكبر مدينة في ولاية ماساتشوستس، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-19. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} أين تقع ولاية بوسطن ، عرب فيد، 2015-9-26، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-19. بتصرّف.
3. ↑ عزة رزكا (2018-12-11)، أبرز المعالم السياحية في مدينة بوسطن الأمريكية، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-19. بتصرّف.