موقع سنغافورة

هي إحدى الدول التي تقع إلى الجهة الجنوبية الشرقية من قارة آسيا، وقد نالت الاستقلال والحكم الذاتي في الأشهر الأخيرة من العام 1963ميلاديًّا بعد اتباعها لعدة سنوات لإدارة الاتحاد الماليزي بالسابق، وتحتل سنغافورة مساحة تقدر بحوالي 6 مئة و97 ألف كيلومتر مربع ويسكنها أكثر من 5 مليون نسمة وهذا الرقم كبير بالنسبة لمساحتها مما يعني أن هذا البلد يعاني من كثافة سكانية عالية، ويتحدث سكانها باللغة الانجليزية إلى جانب انتشار عدد من اللغات للقبائل والتجمعات المحلية والمهاجرة من الدول المختلفة، وتعتنق النسبة الأكبر من سكانها الديانة البوذية إلى جانب عدد كبير من الديانات التي تتمسك بها الأقليات والجاليات المنتشرة داخل البلاد بالإضافة إلى فئة قليلة منهم لا تتجاوز الـ 17 % لا تملك أي ديانة أو معتقد خاص بها^[١].

اقتصاد ومناخ سنغافورة

منذ تحقيق الاستقلال إلى عام 2014 ميلاديًّا والحكومة السنغافورية تسعى لبناء اقتصاد قوي لها على الرغم من قلة المعادن الطبيعية التي تستخرج منها إلا أنها استطاعت في العام 2014 أن تصبح من الدول الرائدة اقتصاديًّا على مستوى العالم، وذلك بسبب استغلال الحكومة السنغافورية للقوى البشرية بدقة عالية التي أشرفت على تصديرها إلى الخارج ودعمهم من أجل تعليمهم المهن بدقة عالية والأسس الإدارية الدقيقة ليستطيعوا النهوض بالبلاد واستطاعوا النهوض وتنفيذ ما اكتسبوه من معرفة بدقة، ومن المؤشرات الاقتصادية التي تدل على قوة اقتصادها متمثلة ب: الناتج المحلي الإجمالي الذي يزيد عن الـ 276 مليار دولار أمريكي، ونسبة التشغيل بين فئة الشباب تزيد عن الـ 98 %، وينعم أفرادها برفاه معيشي فيزيد دخلهم السنوي عن 64 ألف دولار أمريكي^[١]، أما بالنسبة للمناخ فيسود في سنغافورة المناخ الاستوائي الرطب ويتصف شتاؤها بالبارد نسبيًّا ولا تصل درجة الحرارة فيه إلى درجات الانجماد وتسقط عليها كميات متوسطة من الأمطار، وخلال فصل الربيع تكون الأجواء حارة نوعًا ما ومليئة بقطرات الندى التي تؤدي إلى تزايد رطوبتها وتسقط كميات متفرقة من الأمطار، أما بالنسبة لفصل الصيف فتعاني سنغافورة من ارتفاع درجة الحرارة وسقوط الأمطار الاستوائية بكميات ضخمة عليها^[٢].

عادات وتقاليد سنغافورية

توجد مجموعة من العادات والتقاليد والقوانين المجتمعية التي تنظم حياة المجتمع السنغافوري، أبرزها متمثلة بما يأتي^[٣]:

• الأسرة: لا يعبّر مصطلح الأسرة فقط عن الأبناء الذين ينتمون إليها ومن نفس عرقها ونسبها بل تتسع داخل سنغافورة لتشمل الأصدقاء القريبين من أفراد الأسرة أو أحد الأفراد الذين شاركوا الأسرة خلال فترة حياتهم.
• كبار السن: يأخذ كبار السن الأهمية الكبرى في حياة سكان سنغافورة فلهم حق الأولوية ويسعى الأفراد لأخذ آرائهم باستمرار لاكتساب المعرفة من خبراتهم الحياتية التي اكتسبوها عبر السنوات الطويلة التي عاشوا بها على هذه الحياة.
• المساواة: الشعار الأول الذي يرفعه الأفراد داخل سنغافورة هو المساواة ويسعون لبذل قصارى جهدهم من أجل تحقيق ذلك، لكن كل فرد منهم يأخذ الاحترام والاهتمام المناسبين لفئته السنية التي ينتمي إليها.
• التقاليد: لا يمكن فهم التقاليد الدقيقة للشعب السنغافوري بسبب تعدد الجنسيات المهاجرة له وامتلاك كل أقلية وجالية للعادات والتقاليد الخاصة بها لكن توجد مجموعة من العادات التي لا يختلفون عليها، ويبقى الاختلاف في مراسم الزواج والوفاة وغيرها من أشكال الحياة الاجتماعية.
• لغة الوجه: وسيلة الاتصال الأولى التي يعتمد عليها السكان داخل سنغافورة هي تعابير الوجه والعينين.
• الصمت: يعبر عن الكثير من المشاعر والأشياء التي تجول داخل نفس سكان سنغافورة، فالصمت عند السؤال يعني الموافقة والصمت في الأزمات يعني الملل والصمت بالجلسات الرسمية يعني الرغبة بالمغادرة.
• أسلوب الرفض: يمتلك سكان سنغافورة طريقة مهذبة جدًّا في رفض الأشياء فلا يمكن أن يتوجهوا للتفوه بالكلمات التي تدل على الرفض الصارم ودائمًا ما يحاولون التخفيف من حدته مثل: القول بأنه يمكن المحاولة من أجل ذلك مستقبلًا.
• التمهل بالرد: لا يمكن أن يرد سكان سنغافورة على الأشياء التي تطرح عليهم في اللحظة نفسها، لأنهم يسعون للتفكير الدقيق بالأشياء قبل المباشرة بها، والقرارات المصيرية لديهم تحتاج لمدة قد تصل إلى عدة أشهر وهذا ما يشعر البعض بالملل منهم.
• القوانين: توجد مجموعة ضخمة من القوانين التي تنظم الشعب السنغافوري وحياتهم وخاصة في الأماكن العامة وتجاوزها يعني التعرض للمسائلة القانونية ودفع مبالغ باهظة، مثل: القانون الخاص بإلقاء النفايات على الطريق.
• التفاوض: يمتلك سكان سنغافورة أسلوبًا دبلوماسيًّا يستخدمونه في مفاوضة الآخرين حتى يصلوا إلى ما يريدون.

السياحة في سنغافورة

توجد العديد من الأماكن السياحية التي تتوزع على أنحاء سنغافورة والتي تجعل منها الواجهة لملايين من السياح سنويًّا، أبرزها متمثلة بما يأتي:

• جزيرة سنتوسا: من أبرز الأماكن السياحية التي تذخر بها هذه الجزيرة متمثلة بما يأتي^[٤]:
  • يونيفيرسال ستوديو سنغافورة: يتمكن الزائر من خلال التجول به من التعرف على أصول الحضارة المصرية من خلال المنطقة المخصصة لذلك، والاستمتاع بالسير داخل المنطقة المصممة بطريقة مماثلة لتصميم مدينة نيويورك الأمريكية، واللهو واللعب داخل مجموعة من الألعاب الكهربائية الضخمة ودول السينما المنتشرة بالمكان، وتناول أشهى الوجبات من خلال سلسلة المطاعم المنتشرة داخل أروقة الستوديو، بالإضافة إلى ما سبق يتمكن الزائر من زيارة منطقة هوليوود التي تجسد أفلام شركة هوليود ومسلسلاتها بدقة عالية عبر مجموعة من التماثيل والوسائل التفاعلية المستخدمة بها.
  • اكواريوم سنغافورة: يتمكن الزائر من خلال التجول بها من التعرف على معظم أنواع الحيوانات البحرية وتصنيفاتها عبر التجول بين الأحواض الضخمة المنتشرة بالمكان، وتناول أشهى الوجبات العالمية والمحلية البحرية داخل سلسلة المطاعم التي يضمها المكان، وشراء الهدايا التذكارية المصنوعة بطريقة يدوية من المحلات التجارية المنتشرة داخل المركز الذي يضمه المكان، والاستمتاع بمشاهدة العروض الخاصة بالحيوانات المائية بمشاركة أمهر المدربين على الإطلاق.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "10 حقائق مدهشة عن النهضة الاقتصادية في سنغافورة"، أراجيك، 27-10-2014، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
2. ↑ "الطقس في سنغافورة … تعرف علي طقس سنغافورة على مدار العام"، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
3. ↑ "ما هي عادات وتقاليد سنغافورة"، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
4. ↑ "جزيرة سنتوسا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.