أين وجدت جثة فرعون
نور أبوجبارة - آخر تحديث:
١٢:٥٤ ، ١٨ مارس ٢٠٢٠


محتويات
فرعون
يُعدّ فرعون من أبرز الشخصيات وأشهرها والتي حكمت مصر القديمة بين الحضارات المختلفة التي مرت عليها، فمن لم يسمع بالفراعنة والأهرامات التي بنوها؟، وقد سُمي المصريّون القدماء باسم الفراعنة؛ وذلك نسبة إلى فرعون المشهور بالقسوة والجبروت والكفر، وقد ورد ذِكر فرعون في عدد من الآيات القرآنية، وكان محط اهتمام المؤرخين لدراسة شخصيته. [١]
مكان جثة فرعون
من المعروف أنّ فرعون قد دُفن في منطقة وادي الملوك في مصر، ثم نُقِل جثمانه إلى مخبأ المومياء في منطقة دير البحري في سنة 1881 ميلادية، ووُضعت جثته داخل متحف القاهرة في مصر في سنة 1885 ميلادية، وبقيت هناك إلى سنة 2007 ميلادية، وقد صدر قرار بنقل جثة فرعون إلى مدينة باريس الفرنسية في سنة 1974 ميلادية، وذلك وفقًا للقرار الصادر عن علماء متحف القاهرة، والغاية من ذلك هي فحصها من أجل ملاحظة التدهور الذي يصيب الجثة بسرعة، وبعد الفحوصات في مدينة باريس اكتُشِف أنها مصابة بعدوى بكتيرية وأُجري علاج الجثمان منها.[٢]
ويبلغ طول جثمان فرعون حوالي خمسة أقدام وسبع بوصات، وهو أكثر من الطول المتوسط للمصرين القدامى، ومن الممكن الحصول على بعض الأوصاف من جثمان فرعون، بأنه كان بأنف معقوف، وشعر بلون أحمر، وقد أُصيب في آخر حياته بعدد من الأمراض؛ مثل: التهاب المفاصل، وضعف في الدورة الدموية، وتسوس الأسنان.[٢]
قصة فرعون مع سيدنا موسى
بعث الله تعالى نبيه موسى عليه السلام إلى فرعون كي يهديه لطاعة وعبادة الله وحده لا شريك له، فأنكر فرعون واستهزأ بنبي الله واتهمه بالجنون، فقال له موسى عليه السلام أن الجنون هو عدم تصديقه والكفر بالله، فهدد فرعون موسى بالسجن، فلم يأبه موسى عليه السلام بذلك واستمر في دعوته لله تعالى، فأتى موسى عليه السلام بمعجزاته لفرعون، فاتهمه فرعون أنه ساحر كبير، وجمع سحرة مصر جميعًا كي يتحدوا موسى وسحره، فألقى السحرة عصيهم فهيأ للناظرين بأنها ثعابين تسعى، فألقى موسى بعصاه فإذا هي حية تسعى، فخرّ السحرة ساجدين، وقالو آمنا برب موسى وهارون، فغضب منهم فرعون غضبًا شديدًا، وقال لهم أتؤمنون برب موسى من دون أن آمركم، فقطع أرجلهم وأيديهم من خلاف .
أخبر موسى عليه السلام قومه المؤمنين أن الله أمره بأنه يجب أن يهرب وقومه من ظلم فرعون ليلًا، وعندما علم فرعون بأن موسى عليه السلام وقومه قد هربوا لحق بهم، فلما وصل موسى عليه السلام وقومه ناحية البحر خاف قوم موسى وقالوا البحر من أمامنا وفرعون من خلفنا، فأمر الله تعالى موسى أن يضرب البحر بعصاه، فإذا بالبحر ينقسم لاثني عشر طريقًا، فمر موسى عليه السلام وجنوده بسلام، ودخل فرعون وجنده وراءهم فلما وصلوا منتصف البحر أطبق البحر على فرعون وجنوده وعاد كما كان، وغرق فرعون وجنوده وأهلكه الله وجعله آية للعالمين، وقد كان يبلغ فرعون من العمر 90 عامًا، إذ كانت فترة حكمه لمصر 67 سنة.[٣]
قصة مومياء فرعون
بعد أن هلك فرعون وغرق، انتُشلت جثته من البحر، وأخذه أعوانه وعملوا على تحنيط جثته ونقلوا التابوت إلى مقبرته بوادي الملوك التي كان قد جهزها بنفسه كي يدفن فيها بعد موته، وبعد أعوام بسيطة بدأ انتشار لصوص مقابر الملوك، فالمجوهرات والحلي التي كانت تدفن مع المومياوات والملوك في ذلك الوقت كانت تعدّ كنوزًا كبيرة، وكثر اللصوص وأصبحوا يمتهنون سرقة المقابر كمهنة لهم، فكان على الكهنة إخفاء المومياوات كي يحافظوا عليها ويحموها من السرقة، وكان ذلك بعد 127 سنة من هلاك فرعون، فأُعيد لف جثة فرعون، ووضعت في تابوت من الخشب تمويهًا، كي لا يعرف اللصوص الوصول إليها، ودُفنت مع مومياوات أخرى من بينها والد فرعون، وبعد وفاة كبير الكهنة في أمون في العصر الحادي والعشرين للأسرة الفرعونية، جُمعت جميع مومياوات آل فرعون ووُضعت في مدفن ملكة الدير البحري انحابي، إذ إن ذلك القبر يتسع لجميع مومياوات عصر أسرتهم، وقد كان ذلك في عام تسعمئة وتسعة وستين قبل الميلاد، وقد رُدم مدخل المدفن بالكامل كي لا يصل إليه أحد لصوص القبور، وبقي هذا المدفن على حاله لألفين وثمانمئة عام .[٤]
رمسيس الثاني هو فرعون
اتفق عدد من المؤرخين والعلماء بأن فرعون ما هو إلا رمسيس الثاني؛ نظرً إلى وجود عدد من الدلائل والإثباتات التي تدل على ذلك، التي تتمثل بما يلي:[٥] ادعاءات رمسيس الثاني بأنه إله، إذ كان من أول من ادعى ذلك، وأمر بصُنع تمثال لذاته إلى جانب آلهة المصريين القديمة بتاح وأمون، وكان جنوده وحراسه يعبدونه إلى أن أصبح العامة يعبدونه أيضًا، وقد كان يحمل عددًا كبيرًا من الألقاب؛ مثل: رب السماء، والإله الطيب، والحي الذي لا يموت، ورب الأرضيين، والخالق، والغني، كما تتوافق أوصاف رمسيس الثاني مع أوصاف فرعون، بالإضافة إلى الصرح الذي بُني في عهد رمسيس الثاني.
المراجع
- ↑ "Pharaoh", www.britannica.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ramesses II", newworldencyclopedia,2015-7-25، Retrieved 2018-5-7. Edited.
- ↑ "قصة موسى مع فرعون"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 26ـ6ـ2019. بتصرّف.
- ↑ "قصة اكتشاف جثة فرعون"، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، اطّلع عليه بتاريخ 26ـ6ـ2019. بتصرّف.
- ↑ محمد شمروخ (23-2-2018)، "بين الاكتشافات والعقائد السؤال لا يزال مطروحا: فرعون موسى .. من هو؟!"، www.ahram.org.eg، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.