أين ولد جابر بن حيان
خلود سلامة ت ف - آخر تحديث:
٠٨:٢٧ ، ٢٦ يونيو ٢٠١٩

محتويات
جابر بن حيان
جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، عالم عربي مسلم، برع في علم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن، والفلسفة والطب والصيدلة، وهو أول من استخدم الكيمياء عمليًا في التاريخ، جابر بن حيان عالم عبقري معروف، لقّب بـ(أبو الكيمياء)، إلا أن أعمال جابر بن حيان في البداية أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط الإسلامية؛ نظرًا لأنها جاءت بكل جديد وغير معهود، وفيما بعد كان من أشهر الأطباء في التاريخ الإسلامي، ولاقت كتبه ومؤلفاته انتشارًا واسعًا وقبولًا كبيرًا وتركت أثرًا واضحًا في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، فأصبحت أحد أهم مصادر الدراسات الكيميائية، وانتقلت عدة كلمات ومصطلحات علمية من كتب وأبحاث العالم العربي جابر بن حيان إلى اللغات الأوروبية من خلال اللغة اللاتينية التي ترجمت أبحاثه إليها، لاقى بن حيان شهرة واسعة في حياته وبعد وفاته.[١]
اختلفت الروايات في تحديد مكان مولده وسنة ميلاده أيضًا، ففي بعض الروايات يقال أنه ولد عام 101 هجري الموافق 721 ميلادي، وحدد بعض المؤرخين بأنه من مواليد الجزيرة على الفرات شرق سوريا، وبعضهم قال أنه من مدينة طوس في إيران، عمل مع والده في مجال العطارة، وكان جابر بن حيان منذ صغره شغوفًا بالظواهر الطبيعية وملاحظتها ودراستها، وكان يسأل والده حول هذه الظواهر الطبيعية، وبعد وفاة والده انتقل بن حيان إلى الجزيرة العربية لطلب العلم؛ علوم القرآن الكريم وتعلم الرياضة أيضًا، وما جاء في وصفه أنه رجل كثيف اللحية وطويل القامة، عرف بالورع والإيمان والتقوى، وحظي بالعديد من الألقاب والأسماء مثل؛ القديس، وملك الهند، والأستاذ الكبير، وشيخ الكيميائيين المسلمين، وفي عهد الخلافة العباسية هرب إلى العراق، واستقر في مدينة الكوفة حتى وافته المنية عام 815 ميلادي، الموافق 195 هـجري.[٢]
أبرز إنجازات جابر بن حيان
قديمًا كان علم الكيمياء يحتوي الكثير من الاعتقادات المغلوطة وغير المسندة إلى أي تجارب علمية مثبتة؛ فقد كان سائدًا اعتقاد خاطئ بأن المعادن الرخيصة يمكن تحويلها إلى معادن ثمينة كالذهب والفضة، وأن أصل جميع المعادن واحد، وما يميزها عن بعضها فقط هو اختلاف الحرارة والرطوبة فيها، وهذه المعتقدات تعتمد على النظرية الإغريقية للعناصر الأربعة وهي: الماء، والنار، والهواء، والتراب، وانتقلت هذه النظرية إلى العرب عن طريق الفلاسفة اليونانيين القدماء، التي تأثر حينها جابر بن حيان بهذه النظرية للعناصر الأربعة؛ إلا أنه لم يقبلها دون تمحيص وتحقيق، فقد أخضعها لدراسة علمية تجريبية دقيقة، وبذلك يُعد جابر بن حيان أول من أدخل المنهج التجريبي إلى علم الكيمياء، فمن وجهة نظره كان يرى أن التجربة والتدقيق هما أساس العلم، وهذا النهج الذي اتبعه العالم بن حيان جعله من رواد العلوم التطبيقية في التاريخ،
بالإضافة إلى كمّ كبير من الإنجازات والإضافات الكبيرة للعالم بن حيان في علم الكيمياء، ومن أهمها ما يأتي:[٣]
- يعد العالم جابر بن حيان أول من اكتشف القلويات التي ما تزال تحتفظ باسمها في علم الكيمياء الحديثة.
- جابر بن حيان هو أول من اكتشف حامض الكبريت، المعروف باسم زيت الزاج.
- أول من تمكن من تقطير ماء الذهب بواسطة الأحماض الأمينية، وهي طريقة ما تزال فعالة ومستخدمة حتى الوقت الحالي.
- وهو أول من صنع ماء الفضة.
- تمكن العالم العربي بن حيان من اختراع ورق غير قابل للاشتعال.
- بن حيان هو الأول الذي ابتكر طلاء يمنع صدأ الحديد.
- استخدم بن حيان ثاني أوكسيد المنغنيز في صناعة الزجاج، ودباغة الجلود، وصبغ الشعر.
- وهو صاحب الفضل في اكتشاف الصودا الكاوية القطرون (NaOH)، وحامض النتريك.
- يعد جابر بن حيان أول من أدخل إلى الكيمياء طريقة فصل الذهب عن الفضة بواسطة الأحماض، وهي الطريقة المستخدمة حتى الوقت الحالي.
- أول من استعمل الميزان لقياس مقادير المحاليل والمواد الكيميائية؛ فقد ابتكر كثير من وحدات القياس الخاصة به وأصغرها كانت وحدة الحبة التي يبلغ وزنها 0.05 من الغرام.
أهم مؤلفات جابر بن حيان ودوره في تصنيف المواد
كتب بن حيان الكثير من الكتب والمؤلفات التي حفظت للتاريخ والعالم ما توصل له هذا العالم العربي المسلم من اكتشافات واختراعات ومعلومات في مختلف فروع علم الكيمياء، فترجمت كتبه إلى اللغة اللاتينية، واللغات الأوروبية، وترجم عدد منها في وقت لاحق إلى اللغة الإنجليزية، لتكون هذه المؤلفات والكتب المصدر الأساسي لعلم الكيمياء في أوروبا طيلة قرون عديدة.[٣]
- أبرز مؤلفاته:
- كتاب السبعين.
- أسرار الكيمياء.
- أصول الكيمياء.
- علم الهيئة.
- نهاية الإتقان.
- صندوق الحكمة.
- الخمائر الصغيرة.
- تصنيف المواد: صنف بن حيان المواد حسب خصائصها إلى أصناف وهي كالآتي:
- الأغوال: وهي مجموعة المواد التي تتبخر عند درجة حرارة معينة، مثل كلوريد الكالسيوم.
- المعادن: ومن الأمثلة عليها الذهب والحديد والرصاص.
- المركبات: هي مجموعة المواد التي يمكن تحويلها إلى مساحيق.
دراسات جابر بن حيان
كان جابر بن حيان محبًا للعلم، فاهتم بن حيان بدراسة العديد من العلوم والمعارف، فدرس علم الكيمياء وتطور في هذا العلم كثيرًا، وكان من رواد علم الكيمياء والعلوم التجريبية، نظرًا لطريقته في إعداد التجارب الكيميائية وتطبيق مجموعة من التجارب الكيميائية، على كل المعلومات والمعارف التي لديه، فكان هو صاحب المنهج التجريبي في العلم، عدا عن دراسته لعلم الكيمياء؛ فقد درس بن حيان علم الفلك؛ وعرف الفلك بأنه الكون الخارجي، الذي يضم أربعة عناصر أولية هي: الرطوبة، والبرودة، واليبوسة، والحرارة، إضافة إلى دراسته للطبيعة وما فيها، وتخصص في دراسة النباتات والحيوانات والجمادات، وتغلغل فيها وقسّمها إلى أصناف وأنواع، كل ذلك جعل منه عالمًا متميزًا متمكنًا من علمه ومعرفته، فرغب بن حيان في دراسة الفلسفة، وأصبح من أشهر فلاسفة العرب، فاهتم بصناعة الجدل في الفلسفة، وكان صاحب فكر فلسفي خاص به.[١]
المراجع
- ^ أ ب محمد البكر (22-6-2018)، "من هو جابر بن حيان"، مفهرس، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
- ↑ Randa Abdulhameed ، "معلومات عن العالم العربي جابر بن حيان "، ثقافية ، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أبو الكيمياء جابر بن حيان"، mqalaat، 25-12-2018، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : أين ولد جابر بن حيان