أين ولد محمود درويش
بتول الفحماوي - آخر تحديث:
٠٩:٥٧ ، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩


محتويات
محمود درويش
محمود سليم حسين درويش أو كما عرفه الكثيرون شاعر الجرح الفلسطيني، محمود درويش هو الشاعر الذي حمل على عاتقه قضية شعب عانى من التهجير القسري والتدمير، نظم العديد من القصائد وكتب العديد من المقالات التي تروي تلك الأحداث ليتعرف عليها كل من ولد خارج فلسطين ولم يعاصر تلك الفترة، فاتصف شعره بالوطنية والحب والذكريات فكانت فلسطين بحضارتها ومعاناتها أبرز محاور أشعار محمود درويش، فوصفت أشعاره تاريخها ونضال أهلها، أطلق محمود درويش على نفسه مسمى لاجئ في قصيدته (بطاقة هوية) التي وصفت رحلته وعائلته من البروة الى لبنان وعودته متسللًا الى فلسطين.[١]
مولد محمود درويش
ولد الشاعر محمود سليم حسين درويش في 13 من مارس1941، في قرية البروة التي تقع شمالي فلسطين على بعد 10.5 كيلومترات شرق عكا، وكانت تابعة لقضاء عكا، وكان أغلب سكانها من المسلمين، ودمرت وهجر أهلها اثناء حرب 1948، وسقطت البروة في أيدي القوات الإسرائيلية في أواخر يوليو1948، وفر سكانها منها تحت القنابل بما فيهم الشاعر محمود درويش إلى قرى مجاورة وإلى الجنوب اللبناني، والشاعر محمود درويش هو الابن الثاني لعائلة تتكون من ثلاث بنات وخمسة أبناء، كان محمود في السادسة من عمره عندما وجد نفسه مع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين تعرضوا إلى التهجير القسري وتدمير قراهم، عاد بعدها بعام متسللًا لقرية دير الأسد التي تقع إلى الشمال الشرقي من قرية مجد الكروم في الجليل، وبعد إنهاء دراسته الثانوية انتقل إلى الاتحاد السوفيتي لإكمال تعليمة.[٢]
حياة محمود درويش السياسية
بدأ محمود درويش بتعلم الشعر مبكرًا من خلال سماعه، وتلقى تعليمه الأساسي في قرية دير الأسد وأتم تعليمه الثانوي في قرية كفر ياسيف التي تقع في شمال الجليل، وانضم بعد إنهاء تلك المرحلة إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني، حياته في تلك الفترة بمجملها كانت تتمحور حول كتابة المقالات والأبيات الشعرية في مؤسسات تابعه لحزبه مثل جريدة " الاتحاد" ومجلة" الجديد" واشترك في تحرير جريدة "الفجر"، اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية عام 1961 بسبب نشاطاته السياسية، ثم انتقل بعد الإفراج عنه إلى مصر منها إلى بيروت، وفيها عمل رئيس تحرير لمجلة "شؤون فلسطينية"، وبعدها أصبح مدير مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك قبل أن يؤسس مجلة الكرمل سنة1981، لكنه تنحى عن منصبه في عام 1993 كمدير لأبحاث منظمة التحرير وذلك احتجاجًا على توقيع اتفاقية سلام بين منظمة التحرير الفلسطيني وإسرائيل عرفت باسم اتفاقية أوسلو، قائلا "استيقظ الفلسطينيون ليجدوا نفسهم بلا ماض"، شغل محمود درويش بعد ذلك العديد من المناصب كرئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وكتب إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي أعلن في الجزائر، وبعد جولة ما بين تونس والقاهرة وبيروت وباريس عاد بعدها محمود درويش ليستقر في مدينة رام الله الفلسطينية عام 1994، غير أنه منع من البقاء في الأراضي الفلسطينية عند انطلاق انتفاضة الأقصى وذلك في أيلول عام2000م.[٣]
مؤلفات محمود درويش
توجت مراحل حياة محمود درويش بالعديد من الأوسمة والجوائز التي نالها، ومنها جائزة لوتس عام 1969، جائزة البحر المتوسط عام 1980، جائزة ابن سينا عام 1982وغيرها الكثير، يكتب الشاعر محمود درويش بالعربية ويقرأ بالإنجليزية والفرنسية والعبرية، فكان لسعة اطلاعه على الثقافات المختلفة الأثر الجلي في شعره، فقد كان أول من أدخل الرمزية الشعرية وخاصة الدينية في أبياته، فكانت الرموز الدينية المسيحية خاصة ظاهرة وجلية في أبياته ولا تحتاج إلى جهد لاستجلائها، وترجمت أعماله إلى أكثر من عشرين لغة، ومن أهم مؤلفاته:[٤]
- حبيبتي تنهض من نومها عام 1970م.
- محاولة رقم 7عام 1983م.
- مديح الظل العالي عام 1983م.
- حصار لمدائح البحر عام 1984م.
- هي أغنية...هي أغنية عام 1986م.
- لماذا تركت الحصان وحيدًا عام 1995م.
- حالة حصار في عام 2002م.
- الجدارية عام 2000م.
- لا تعتذر عما فعلت عام 2004م.
- لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي، نشر عام 2009،وكان ديوانه الأخير.
اقتباسات من شعر محمود درويش
ما زالت إلى الآن صفحات الأدب العربي تنبض بشعر محمود درويش الذي يصف الحياة والحب، الغربة والاشتياق، ومن أشهر أبياته الشعرية:[٥]
تُنسى...كأنك لم تكن...تنسى كمصرع طائر...ككنيسة مهجورة تنسى...كحب عابر.
ومن أبياته عن الحياة: لا بأس من أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا... و لكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرُنا أفضل من غدنا
وقال كذلك عن حبه لريتا: ريتا وعيوني... بندقيَّة
والذي يعرف ريتا ينحني...ويصلي...لإلهٍ في العيون العسليَّة !..وأنا قبَّلت ريتا...عندما كانت صغيره...عندما كانت صغيره...وأنا أذكر كيف التصقتْ بي, وغَطَّتْ ساعدي أحلي ضفيرة...وأنا أذكر ريتا...مثلما يذكر عصفورٌ غديرَهْ.
وفاة محمود درويش
توفي الشاعر الفلسطيني محمود درويش على عمر يناهز 67 عامًا أثناء خضوعه لعملية جراحية للقلب بمركز تكساس الطبي في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، وسبق أن أجرى محمود درويش عمليتين في القلب عام 1984و1998، لكن في المرة الثالثة عانى من مضاعفات أدت الى وفاته، وأُعلن الحداد الرسمي لمدت ثلاثة أيام في جميع أرجاء الأراضي الفلسطينية، ودفن في 13 آب 2008 في قصر رام الله الثقافي، وسمي القصر بعد ذلك على اسمه اعتزازًا به تقديرًا لذكراه، وشارك آلاف الفلسطينيين في تشيع جثمانه بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.[٦]
المراجع
- ↑ "محمود درويش نشأته وحياته وأجمل عباراته"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 23-9-2019. بتصرّف.
- ↑ samah، "محمود درويش نشأته وحياته وأجمل عباراته"، mosoah، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019.
- ↑ ابراهيم خليل (1-10-2014)، "شعر درويش بين الآيدلوجيا السياسية و الآيدلوجيا الشعرية"، القدس العربي، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
- ↑ سيف العرب (26-3-2019)، "محمود درويش مؤلفاته ودواوينه"، forumarabia، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "محمود درويش Quotes"، goodreads، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019.
- ↑ "حيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش بعد خضوعه لعملية القلب"، france24، 9-8-2008، اطّلع عليه بتاريخ 24-9-2019. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : أين ولد محمود درويش