-
الرئيسية
- /
-
حيوانات ونباتات
- /
- أين يعيش الأسد
أين يعيش الأسد
وفاء الأسمر - آخر تحديث:
١١:٥٤ ، ١٣ مايو ٢٠٢٠


محتويات
الأسد
ينحدر حيوان الأسد من فصيلة القطط الكبيرة مثل؛ النمور، والجاغوّر، والفهود، ويطلق عليها panthera، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الفصائل تعيش في الغابات المفتوحة والسافانا والسهول، ومقرها الرئيسي أصبح في أفريقيّا "جنوب الصحراء الكبرى"، بعد أن كانت هذه الفصيلة من الحيوانات موزعة على أماكن مختلفة في جميع أنحاء أفريقيّا وجنوب آسيّا.
تتميز الأسود بنشاطها الليلي، كما أنّها تعيش في مجموعات، وتتميز بخصائص جسدية تُمكنها من التأقلم مع الحياة البرية التي تعتمد على الصيد للحصول على الغذاء، في هذا المقال سوف نتحدث عن معلومات تتعلق بحيوان الأسد من حيث الأماكن الذي يعيش فيها، والتوزيع البيئي، وسنرى إن كان الأسد مهدد بالانقراض أم لا.[١][٢]
مكان عيش الأسود
كما قُلنا سابقًا بأنّ الأماكن التي تعيش فيها الأسود هي أفريقيّا، وبالتحديد في جنوب الصحراء الكبرى، وتوجد فصيلة مختلفة من الأسود تعيش في "غابة جير الهنديّة"، وتُسمى بالأسود الآسيوية، أمّا بالنسبة لكيفيّة تحديد أماكن هذه الحيوانات الشرسة لنفسها، فتوجد بعض الاستراتيجيّات التي يتبعونها بالفطرة، فالأسد الذكر وهو صاحب الشعر الكثيف، مسؤولٌ عن الدفاع وحماية مكان سيطرتهم، وهذا المكان مساحة فارغة يُسيطر عليها مجموعة من الأسود، التي تُشكل مصدر قوتهم وسيطرتهم أمام الحيوانات الأخرى، فيُدافعون عن تلك الأراضي بالزئير لإخافة الحيوانات المعادية، أو حتى اللجوء إلى مهاجتمهم إن وجب الأمر، علمًا أنّ الأسود تستطيع أن تٌمّيز مكانهم هذا بالتبول فيه كعلامة لهم.
أمّا بالنسبة للبؤة وهي أنثى الأسد، فإنّها تتميز بعدم وجود شعر كثيف على وجهها، فهي المسؤولة عن صيّد الحيوانات لها ولعائلتها، في الوقت الذي يحمي فيه الأسد منطقته، تذهب اللبؤة للبحث عن فريسة جديدة لتطعم نفسها وصغارها والأسود الأخرى، وهذا لا يمنع أشبالها أيضًا من مشاركتها عملية الصيّد هذه بعد إتمامهم عام من العمر.[٣]
التوزيع البيئي للأسود
من المتضح بأنّ حياة الأسود قد تراوحت ما بين المكوث في أمريكا الشماليّة وأفريقيا كما ذكرنا سابقَا، في غابات الأناضول، والشرق الأوسط، والهند؛ إذ تؤكد بعض الدراسات أنّ نشأة الأسود بدأت أساسًا في شرق وجنوب إفريقيّا، كما أنّ أنواعًا مختلفة من الأسود، تُسمى بالأسد البربري، وتعيش في شمال إفريقيّا، بالإضافة إلى أسد الكهوف، الذي يعيش في أوروبا، والأسد الأمريكا الذي يعيش في أمريكا الشمالية والوسطى، وأخيرًا الأسد الآسيوي الذي يعيش في الشرق الأوسط والهند.
علمًا بأنّ بعض الأسود التي لم تعد موجودة في أماكن إستطيانها منذ حوالي 10000 عام، كالأسود الموجودة في أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى الأسود التي كانت متواجدة في فلسطين وأختفت منذ الحروب الصليبية، وبالرغم من أنّ عدد الأسود كان يتضاءل ويتزايد بفعل التزاوج، ولكن بالوقت نفسه، توجد نوعيّة من الأسود لم تكن تتكيّف بسهولة؛ إذ إنّها ضعيفة ولا تستطيع البقاء أكثر، ممّا أدى إلى إنقراض بعض من أنواعها.[٤]
تهديد الأسد بالانقراض
يبدو أن تنبؤات انقراض الأسود الأفريقيّة أصبحت صائبة، فكما قال مدير خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكيّة "دان آش"، أنّه من المتوقع أن ينقرض الأسد الإفريقي الذي ينحدر من الفصيلة البربرية في عام 2050، كما أنّه طلب تلقي هذه الأسود الحمايّة الكافيّة ضمن القانون الذي ينص على حماية الأنواع مهددة الإنقراض، كما أنّ عدد الأسود قد قل بنسبة 50% من أصل 34000 حيوان، وهذه مؤشرات مخيّفة، تدعو إلى القلق، وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايّة الأسود من أيّ خلل أو تعرض قد يجعلها تفقد حياتها وسيطرتها، وقوتها.[٥]
توجد العديد من الأسباب حقيقةً، تجعل الأسود أكثر عرضة للتهديد بالانقراض، منها:[٦]
- صراع الأسد والإنسان: إذ إنّ الأسد حيوان مفترس بطبيعته، وفي حين أنّ هجومه الشرس على المارة أو المزارعين قد يُسبب لهم الأذى، أو قد يُودي بحياتهم، ممّا يجعلهم يبحثون عن طريقة للتخلص من هذا الرعب، وقتل الأسود، وذلك باستخدام السم، وهذا يعني أنّ مجموعة كبيرة من مملكة الأسود سوف تموت.
- القتل بداعي الاحتفال: إذ توجد عدة مراسم وطقوس لدى الأفارقة، تتضمن قتل الأسود ثم الاحتفال بذلك، لأنّه رمز لديهم يُعبّر عن الشجاعة والرجولة.
- الصيد غير المشروع: ويكون الصيد غير المشروع بهدف الحصول على أجزاء معينة من جسم الأسود؛ كالأنيّاب أو المخالب، والجلد، والعظام، وما زال هذا الفعل غيّر مبرر، كما وجدت سوق آسيويّة تحتوي على أمور مشابهة لأجزاء جسم الأسد الأفريقي.
- تقليل وجود الموائل: والموائل تعني بالمنطقة الأيكولوجيّة أو البيئية التي تحتوي على مجموعة من الحيوانات المختلفة، التي تكون موطنًا لهم، ولكن مع وجود الإنسان أو الحركة البشرية في هذه الغابات والموائل، يُصبح من الصعب جدًا وجود هذه الموائل، ممّا يعني فقدان هذه الحيوانات بسبب الأفعال البشريّة بحرمانهم من حق التجول في الغابات.
- تجارة لحوم الطرائد: أيّ تجارة اللحوم الحمراء والبيضاء، التي يحصل عليها الصيادون بطرق غير مسموحة وغير شرعيّة، من أجل بيعها للسوق، وهذا بالطبع من شأنه أن يُؤثر على الأسود بطرق مباشرة وغير مباشرة، فالمصدر الغذائي الوحيد للأسود؛ صيد الفرائس الحيوانيّة فإذا قلّ وجود هذه الفرائس، تقل نسبة حصول الأسد على طعام، أمّا الصورة غير المباشرة التي يتأذى منها الأسود، هي أن الصيد الجائر من شأنه أن يقتل أيّ حيوان قد يمر أمام المصائد التي ينصبها هؤلاء الأشخاص، ممّا يُؤدي إلى قتل العديد من الأسود نتيجة وقوعها في تلك المصائد.
حقائق مذهلة عن الأسود
يُمكنك معرفة بعض الحقائق المدهشة عن الأسود وحياتهم؛ إذ يوجد العديد من الحقائق المثيرة للاهتمام، مثل الآتي:[٧]
- تميل الأسود إلى الراحة والاسترخاء في الصباح ما بين 16-20 ساعة؛ وذلك لأنّها تتعرق بسرعة، ممّا يجعلها تفقد طاقتها وقوتها، ويبدأ حماسها وانطلاقها في الليل، وذلك بسبب اعتدال الجو.
- تميل الأسود إلى الزئير، وذلك لإثبات قوتها وهيمنتها في دائرتها المسيطرة؛ إذ إنّ زئير الأسد يُعدّ واحدًا من أعلى الأصوات في الغابات، ويُمكن سماعه على بُعد 8 كم.
- تتحسن رؤية الأسود في الليل أكثر، وهذا السبب الذي يجعلها تصطاد الفرائس بكل سهولة؛ إذ إنّها تُعاني من حساسيّة الضوء أكثر من البشر بحوالي 6 مرات.
- يوجد بين الأسود وسائل تواصل عديدة، فيمكنهم من خلال أصواتهم مختلفة النبرة والشدة، أو فرك رؤوسهم، أو لعق بعضهم بعضًا، أو أن يظهروا غضبهم لكي يوصلوا رسالة معيّنة إلى المجموعات أو القبائل الأخرى من الأسود.
- تشير لبدة الأسود الصحية والكثيفة إلى عدة صفات؛ كالنضج الجنسي، والحالة الصحية الجيدة؛ إذ تميل الإناث إلى الذكور ذوي اللبدة الكثيفة والغامقة.
المراجع
- ↑ "lion ", merriam-webster, Retrieved 12-5-2020. Edited.
- ↑ "Lion", britannica, Retrieved 13-5-2020. Edited.
- ↑ "Asiatic Lion", nationalgeographic, Retrieved 12-5-2020. Edited.
- ↑ "Lion", britannica, Retrieved 12-5-2020. Edited.
- ↑ "African Lions Face Extinction by 2050, Could Gain Endangered Species Act Protection", scientificamerican, Retrieved 12-5-2020. Edited.
- ↑ "Threats to Lions", lionrecoveryfund, Retrieved 12-5-2020. Edited.
- ↑ "Amazing Facts About the Lion", onekindplanet, Retrieved 12-5-2020. Edited.