الضفدع

يُصنف الضفدع على أنه حيوان فقاري برمائي، إذ يتبع البرمائيات عديمة الذيل، أو ما يُسمى بالبتراوات، وبالتالي فإن جزءًا من دورة حياته تكون في الماء، والجزء الآخر على اليابسة، ويتميز الضفدع ببعض الصفات الجسمية، أهمها: الجسم القصير اللين مع سيقان خلفية طويلة، وأصابعها تتصل ببعضها من خلال أغشية رقيقة لتساعدها في السباحة، كما تتميز بعيونها الجاحظة، ولها القدرة على القفز والتسلق، وأكثر غذائها يعتمد على المفصليات والديدان، ولها صوت مميز يُدعى النقيق، وأخيرًا فإن أقرب حيوان برمائي يشبه الضفدع إلى حد كبير، حتى أن الكثير لا يميزون بينه وبين الضفدع، هو حيوان العلجوم، ومن أهم ما يميزه عن الضفدع قدرته على العيش أكثر بعيدًا عن المياه، ولكنه لا يستطيع القفز كالضفدع^[١].

أماكن وجود الضفادع

ينتشر الضفدع ويعيش في معظم المناطق حول العالم، لا سيما في المناطق الاستوائية، إذ يعيش بشكل جماعات وأشبه ما يكون كالعشائر؛ وذلك بسبب وجود المياه في معظم الأراضي الاستوائية، ففي أفريقيا توجد العديد من أنواع الضفادع ذات الحجم الكبير والصغير، وبالتالي تعدّ الأماكن شديدة البرودة لا تناسب طبيعة عيش الضفادع، فلا عيش لها في المناطق القطبية، أما في المناطق التي يكون وجود الماء فيها محدودًا، فتعتمد الضفادع على العيش في بيئات وأماكن محددة فيها، وبعض أنواع الضفادع، كالضفدع الأسترالي من نوع cyclorana، أو الأمريكي من نوع ptemohyla، تبقى تحت الأرض لتدخل في دورة بيات شتوي، ولا تخرج إلا بعد توفر المياه، أي هطول الأمطار، لتتمكن من وضع البيض وتتحول لشراغف بسرعة أكبر من بقية الأنواع الأخرى، ونوع آخر من الضفادع يعيش في المناطق القريبة من الدائرة القطبية الشمالية، إذ يدفن نفسه فترة البرودة الشديدة لدرجة أن أجزاءً عديدة من جسده تتجمد، ويُعرف باسم ضفدع الخشب^[١].

دورة حياة الضفدع

يمر الضفدع في أربع مراحل تميز دورة حياته، هي كالآتي^[٢]:

• المرحلة الأولى: تبدأ مرحلة نمو الضفدع عندما يكون بيضة، إذ يوضع البيض في الماء أو في مكان قريب منه، لتضع أنثى الضفدع الآلاف من البيض دفعةً واحدةً، ويُغطى بسائل كي تحميه من الأنواع الأخرى من الحيوانات التي تأكل بيض الضفادع، وترعى الأنثى بيضها حتى ينمو ويصل لما يُسمى بالشرغوف، ومن الجدير ذكره أن نسبة كبيرة من البيض لا ينجح بالنمو ليصبح شرغوفًا.
• المرحلة التانية: وهي المرحلة التي يترك فيها الجنين الهلام الذي يحيطه، ويكون ذلك بعد 21 يومًا منذ وضعه كبيض، ليصبح ضفدعًا صغيرًا (شرغوف)، ثم ينمو الشرغوف، وباستطاعته السباحة في مدة تترواح بين ثلاثة أيام وحتى ثلاثة أسابيع، ويتغذى على النباتات الصغيرة أي الطحالب، فالشرغوف يمتلك ذيلًا طويلًا ليساعده على السباحة، إذ يمكنه التنفس في الماء من خلال الخياشيم كالتي في الأسماك تمامًا.
• المرحلة الثالثة: تُعد هذه المرحلة انتقالية في حياة الضفدع، وتبدأ بمجرد بداية اختفاء الخياشيم، وبداية تطور الرئتين والساقين وقصور الذيل، ليبدأ الضفدع بالسباحة على سطح الماء كي يتنفس الهواء، وتبقى الرئتين في حالة تطور، وبالتالي يستطيع الانتقال لليابسة.
• المرحلة الرابعة: وفي هذه المرحلة يُسمى الضفدع الكبير، إذ يترك الماء ويعيش على اليابسة، ويستطيع أكل الحشرات والديدان، أما الإناث فترجع للمياه لتضع البيض.

الحقائق العلمية عن الضفدع

يتميز الضفدع بالعديد من المزايا التي ينفرد فيها دونًا عن بقية الحيوانات البرمائية، وهي كما يأتي^[٣][٤]:

• يوجد أكثر من 4740 نوعًا من الضفادع حول العالم، إذ يوجد في الولايات المتحدة حوالي 90 نوعًا منها.
• يوجد نوعان أساسيان من الضفادع، هما الضفادع البرية والعادية، فالبرية منها هي ضفادع سامة، وتتميز بأنها لا تستطيع القفز كالضفادع العادية، وإنما تتحرك بالسير، وهي من الأنواع التي تدخل في دورة بيات شتوي، وتتأخر بأسابيع عن الضفادع العادية في التوالد.
• تُوجد للضفادع ألسنة خشنة ولزجة، كما أن لها مفاصل في مقدمة أفواهها، وهي التي تساعدها على الالتقاط السريع للحشرات، وتعتمد في التقاطها للحشرات على حركة الحشرات، إذ إنها لا تراها وهي ساكنة، ويُعد وجود الضفادع في البساتين أمرًا جيدًا للمزارعين، فهي تأكل البزاق العريان الضار للمزروعات.
• تترواح أحجام الضفادع حسب نوعها، فأصغرها يصل طوله لـ 10سم، بينما أطولها قد يصل طوله لأكثر من قدم.
• تتزاوج الضفادع في مواطنها الأصلية، وخلال فترة هطول الأمطار لتضع الأنثى من 3000-4000 بيضة في المياه، ليطلق عليها الذكر سائله المنوي لتلقيحها، وليفقس البيض بعدها، والذي يسمى بأبي ذنيبة.
• تُعد الضفادع الأفريقية أثقل أنواع الضفادع وزنًا، فقد يصل وزنها لحوالي خمسة كيلو غرامات، ويتناول أهالي هذه المناطق لحومها بكثرة، والتي هي أكثر أنواع اللحوم المفضلة لديهم.
• يُسمى صوت الضفدع بالنقيق، ويُسمع من مسافات بعيدة، ويصدر الضفدع هذا الصوت في حال دخول الهواء إلى الكيس الموجود في الحلق.
• تشرب الضفادع من خلالها جلودها، إذ تمتص الماء من خلاله، ومن خلال المناديل المبللة في جسدها.
• توجد أصغر أنواع الضفادع في مناطق غرب أفريقيا، إذ تنتشر في الأنهار وبعض الأماكن ذات التربة الطرية.
• يستطيع الضفدع الرشيق القفز مسافة قد تصل لـ 1.7م في القفزة الواحدة، لا سيما في حالة الخوف من الافتراس.
• يؤكد الباحثون البيولوجيون أن بعض أنواع الضفادع السامة المنتشرة في مناطق أمريكا الجنوبية، بأن سمها هو المفتاح في اكتشاف الأمراض والعلاجات البشرية، إذ يعد قلويًا كيميائيًا، وبالتالي يدخل في تركيب العديد من العقاقير شائعة الاستخدام.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "الضفدع"، wildlife-3rabi.blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف.
2. ↑ "ما هي مراحل نمو الضفدع ؟ "، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف.
3. ↑ أحمد (1-10-2018)، "معلومات عن الضفدع"، animals-wd، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف.
4. ↑ "حقائق عن الضفدع .. معلومات وصفات وغرائب تعرفها لأول مرة عن الضفدع"، .murtahil، 29-10-2018، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2019. بتصرّف.