-
الرئيسية
- /
-
معالم وآثار
- /
- أين يقع بحر قزوين
أين يقع بحر قزوين
حنين حجاب ت ف - آخر تحديث:
٠٧:٥٤ ، ٢٤ يونيو ٢٠١٩


محتويات
بحر قزوين
يعد بحر قزوين أكبر مسطح مائي مغلق على سطح الكرة الأرضية، فيما يحتل المرتبة الثانية بين أغنى مناطق العالم بثروات النفط والغاز الطبيعي بعد منطقة دول الخليج العربي، إذ قدرت وكالة الطاقة الدولية الاحتياطات المثبتة من النفط بحوالي 15-40 مليار برميل أي ما يعادل 1.5-4% من الاحتياطات العالمية المثتبة، وأما احتياط الغاز الطبيعي فيقدر بنحو6.7-9.2 تريليونات متر مكعب أي ما يعادل 6-7% من الاحتياطات العالمية، ناهيك عن ثرواته من المعادن المختلفة كالذهب، النحاس، واليورانيوم، وعليه فلا غرابة أن يكون محط صراع وخلافات طويلة الأمد بين الدول التي تتقاسم شواطئه بنسب متباينة منها إيران، روسيا، أذربيجان، كزاخستان، تركمانستان.[١]
موقع بحر قزوين
يقع بحر قزوين في الجزء الغرب من قارة آسيا، وهو قريب من الحواف الشرقية لقارة أوروبا، تشترك في حدوده عدة دول، وهي أذربيجان من الناحية الجنوبية الغربية، وتركمانستان من الناحية الجنوبية الشرقية، وروسيا من الناحية الشمالية الغربية، وكزاخستان من الناحية الشمالية الشرقية، تبلغ مساحته 386.400 كيلو متر مربع، وأما أعمق نقطة فيه فتصل إلى 1025 مترًا في الناحية الجنوبية، وتجدر الإشارة إلى أن طول البحر من الشمال إلى الجنوب 1.200 كيلو متر، وأما عرضه من الشرق إلى الغرب فهو 320 كيلو متر، وينخفض عن سطح البحر 27 مترًا.[٢]
وتجدر الإشارة إلى أن البحر يعاني من تقلص مستمر جراء التبخر من ناحية، وانخفاض مستوى الأنهار التي تصب فيه وأهمها نهر الفولغا، فقد انخفض منسوب مياهه مترين خلال أقل من نصف قرن أي أقل من 50 سنة، فيما تقلصت مساحته من 424 ألف كيلو متر مربع في الأصل.[٣]
حقائق منوعة عن بحر قزوين
فيما يأتي حقائق منوعة عن بحر قزوين
- مياه البحر تشكل 40-44% من إجمالي مياه بحيرات العالم قاطبًة.
- يتمتع قزوين بخصائص البحر والبحيرة على حد سواء، فهو أكبر بحيرة في العالم إلا أن مياهه عذبة ومياه البحيرات مالحة، وتشترك على حدوده خمس دول في حين أن معظم البحيرات تنتمي لدولة واحدة.
- يتغذى البحر من 130 نهرًا يصبون فيه، منها، نهر الفولغا، والأورال.
- يعد قزوين موطنًا للكافيار في العالم، إذ يعيش فيه سمك الحفش الذي يستخدم بيضه لإعداد الكافيار.
- توجد في البحر جزر عديدة غير مأهولة بالسكان، وهو السبب الذي جعله موطنًا للطيور المهاجرة والمحميات الطبيعية المميزة، علمًا أن أكبر جزيرة فيه تتربع على مساحة 47 كيلو متر مربع.[٢]
تسمية بحر قزوين
ذكرت المصادر أن سبب تسمية بحر قزوين بهذا الاسم ترجع إلى ساكنيه من عائلة القزويني وأشهرهم عروة القزويني الذي ذاع صيته وعلا شأنه وقتذاك، علمًا أن البحر يعرف بأسماء أخرى، منها، بحر الخرز نسبة إلى مملكة الخزر اليهودية التي عاشت إبان القرن السابع والعاشر الميلاديين، إلا أن التسيمة الأشهر هي قزوين.[٢]
الصراعات الدولية على بحر قزوين
ترجع أصول الصراع على البحر إلى سنة 1844 عندما حفر أول بئر نفطي في منطقة بحر قزوين في أذربيجان التي كانت خاضعة للإمبراطورية الروسية، وقد بنيت أول مصفاة للنفط في العالم أجمع سنة 1856م ولا زالت أذربيجان تحت حكم الاتحاد السوفييتي الذي يتقاسم مع إيران السيطرة على البحر، وقد تحدد وضع البحر خلال فترة الاتحاد جراء اتفاقيات عقدت بين موسكو وطهرات مطلع عشرينيات القرن الماضي وما بعدها سنة 1935، 1940، 1970، وكل الاتفاقيات كانت تتعلق بتنظيم الملاحة وحق الصيد وما شابه في كل البحر عدا منطقة الأميال العشرة الخاصة بشاطئ كل منهما، فيما لم تتطرق الاتفاقيات للحديث عن الذهب الذهب الأسود.
في مطلع تسعينيات القرن الماضي انهرت المنظومة الشيوعية فنالت الجمهوريات السوفييتية المطلة على البحر استقالها وعليه أصبحت شطآنه مقسمة بين خمس دول، وقد حاولت كل دولة استغلال الثروة النفطية لتحقيق الرفاه لشعبها، إلا أن الحسابات السياسية وقفت عائقًا أمام استغلال ثروة النفط بدعوى أن تقسيم الحصص لم يكن عادلًا، كما أن هوية قزوين ليست معروفة فهل هو بحيرة مغلقة أم بحر مفتوح، فإذا كان بحيرة فإن المياه الإقليمية لكل دولة تمتد 20 ميلًا تليها مياه الدولة الأخرى فيما تكون المساحة الباقية مشتركة بين الدول المطلة عليه على أن تقسم عائداتها بالتساوي وهذا ما يعرف باسم السيادة المشتركة وتؤيده دولتي تركمانستان وإيران، وأما إذا اعتبرنا البحر بحرًا مفتوحًا فيعني أن حصة كل دولة تحدد على أساس قطاعها المائي وحجم شواطئها المطلة عليه، مع استخدام سطح البحر مشاعًا، وهذا ما يعرف بالتقسم الإقطاعي القومي، وتؤيد ثلاث دول، هي؛ روسيا، كزاخستان، أذربيجان، وبناءً على ما سبق فإن الخلاف يتمحور فيما يأتي:
- تتمسك إيران بحقها في امتلاك 50% من البحر تبعًا لما كان سائدًا إبان حقبة السوفييت بحجة أنها غير مسؤولة عن ظهور أي دولة جديدة بعد انهيار الاتحاد، علمًا أن ساحل إيران على البحر لا يبلغ 14% من مساحته، ناهيك عن أن حصتها تتمحور في الجنوب وهي منطقة حالية من الغاز والنفط عمومًا.
- عمق البحر في الجانب الإيراني يصل إلى 100 مترًا، وأما في روسيا فيضمحل إلى 5 أمتار، وعليه فإن استثمار البترول في إيران مكلف جدًا مقارنة مع استثماره في روسيا.
- تحولت المشكلة إلى قضية عالمية لأن الدول المطلة على البحر وذات طرف مباشر في النزاع تفتقي إلى إمكانيات مالية أو تقنية تمكنها من استغلال الثروة، وعليه فقد لجأت إلى شركات عالمية، من هنا دخلت دول أخرى في النزاع على رأسها: الولايات المتحدة، والصين، والاتحاد الأوروبي.
- اعتبارات كل دولة تصب في نهاية المطاف في صالح مصالحها الاقتصادية وحساباتها السياسية، فوجود النفط في جانب روسيا، وأذربيجان، وكزاخستان، جعلهم يؤيدون فكرة أن قزوين بحرًا مفتوحًا لا بحيرة مغلقة، في حين أن إيران تقترح امتلاك نصف البحر، مع بقاء النصف الآخر محل تفاوض بين الدول الأربعة كما كان الحال زمن السوفييت، أو تقسيمه لخمسة أجزاء متساوية بين الدول المطلة بغض النظر عن طول الحدود البحيرة، وهو حل تؤيدة تركمانسيتان بلا شك تبعًا لمصالحها أيضًا.
- أبرمت اتفاقية ثنائية أذربيجان وكزاخستان مع روسيا في أيار سنة 2003 ، تقتضي باستغلال احتياطات النفط والغاز على أساس طول سواحل كل دولة، وعليه منحت أذربيجان 18%، وروسيا 19%، وكزاخستان 27%، فيما تبقى لإيران ما بين 11-14 %، ولتركمانستان 21.89%، إلا أن الأخيرتين رفضتا الحل جذريًا.
المراجع
- ↑ "بحر قزوين"، الجزيرة، 13-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2019.
- ^ أ ب ت محمد عسران، "معلومات عن بحر قزوين"، معلومات صح، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2019.
- ↑ "بحر قزوين.. أهمية استراتيجية وخلاف تاريخي"، سكاي نيوز عربية، 13-8-2018، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2019.
مواضيع ذات صلة بـ : أين يقع بحر قزوين