أين يقع تمثال الحرية – حياتكَ

أين يقع تمثال الحرية

بواسطة:
نهاد محمد إدريس الشريف - آخر تحديث:
١٢:٢٧ ، ٢٣ يونيو ٢٠١٩

محتويات

١ ثمثال الحرية
٢ موقع تمثال الحرية
٣ أهم الحقائق المرتبطة بتمثال الحرية
٤ المراجع

ثمثال الحرية

يُطلق على هذا التمثال باختصار "تمثال الحرية" Statue of Liberty، وكأسم كامل يُطلق عليه الحرية تنير العالم، وهو تمثال منحوت فرنسي الأصل، إذ قامت فرنسا بتقديمه للولايات المتحدة كهدية في العام 1886م، وكانت المناسبة آنذاك هو مرور مئة عام على قيام الثورة الأمريكية، والتي استمرت لمدة ثماني سنوات تقريبًا، ويمثل هذا العمل الفني الفريد الفكر الليبرالي الذي أفرز النظام الديمقراطي بسب معتقد ما صنعه، وهو على هيئة سيدة قد تحررت من القيود الاستبدادية وهذه القيود نُحتت عند قدمي هذه السيدة، وفي يدها اليمنى مشعلًا تمسكه السيدة رمزًا للحرية، وفي يدها اليسرى تحمل كتابًا يحمل نقوش تدل على تاريخ استقلال أمريكا من العبودية، وفي منطقة رأس التمثال أي السيدة، يوجد تاجًا له 7 بروزات على هيئة أشعة تدل على قارات العالم والتي كانت تُصنّف بعدد 7 آنذاك، أما التمثال كوحدة واحدة فهو يتموضع على قاعدة من الجرانيت بعرض 47 م وعرض 93 م، وطول التمثال من هذه القاعدة حتى أعلى المشعل الذي تحمله السيدة حوالي 46 م، وبالأصل التمثال منحوت من ألواح نحاسية سمكها 2.5 مم، ثبتت على الهكيل المصنوع من الحديد، وبالتالي فإن إجمالي وزن التمثال يصل لـ 125 طنًا. ^[١]

موقع تمثال الحرية

يقع تمثال الحرية على خليج الحرية والذي يقع على خليج ولاية نيويورك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، إذ يبعد حوالي 2.5 كم إلى الجنوب الغربي من وسط مدينة نيويورك، وأقل من 1 كم عند حدود ولاية نيوجرسي، أما عن سبب وضعه في هذا المكان دون غيره، أي وضعه على مرفأ نيويورك، يعود السبب إلى اعتبار أن هذا المكان كان ملاذًا للكثير من المهاجرين ويعد رمزًا لهم، وبمجرد الوصول له تبدأ آمالهم وطموحاتهم بالتحقق، فهو يعد مفتاحًا لأرض جميع الناس على اختلاف أعراقهم على مدار سنوات طويلة. ^[٢]

أهم الحقائق المرتبطة بتمثال الحرية

فيما يأتي أهم الحقائق التاريخية والفنية عن هذا التمثال الذي يرمز للحرية، هي كالآتي : ^[٣]

التمثال بُني في عهد الإمبراطورية الفرنسية الثانية، وكان الهدف منه عمل أيقونة وطنية للولايات المتحدة الأمريكية، يعود ريعها لمواطني أمريكا مقدمة من الشعب الفرنسي بمناسبة مرور مئة عام على الاستقلال الأمريكي، وقد جمع تكاليف بنائه المؤرخ الفرنسي "ادوار دولابولاي"، وقد استغرق جمع المال اللازم لصنعه حوالي 15 عامًا.
كُلِّف فنان من منطقة إلزاس، وهي منطقة ثقافة وتاريخ تقع شرق فرنسا، وكان يُطلق عليه الفنان أوغوست بارتولدي، ومن الجدير ذكره أن الفنان قد استلهم في صناعة التمثال على أمه وحبيبته، إذ أن وجه التمثال يمثل وجه أمه، وأما جسده فيمثل جسد حبيبته، وبدأ بصنع يد التمثال اولًا ليُنتقل فيما بعد لولاية فيلاديلفيا الامريكية، الأمر الذي أدخل الفرحة على الأمريكيين الذين ينتظرون اكتماله.
في عام 1879م أي بعد ثلاث سنوات من الانتهاء من صناعة يد التمثال، عرضه الفنان بارتولدي كاملًا في شارع يُسمى شازيل بفرنسا، ليبقى حوالي 5 سنوات معروضًا هناك، ليُعاد تجزئته لأجزاء صغيرة الحجم، وتوضع في حوالي 210 صندوقًا، لتنقل في قطار مخصص لهذا الغرض إلى مدينة روان وبعدها لمنطقة الايزير، وفي عام 1885م نُقل على متن باخرة عبر المحيط الأطلسي إلى مدينة نيويورك، وعند الوصول استقبلته جماهير كبيرة بأعلى درجات الحماسة والتصفيق.
دُشن التمثال بتاريخ 28-10-1886م، وقد شهد منذ ذلك التاريخ قدوم ملايين الزوار إليه، وممن لديهم القدرة على تسلق درجاته للوصول إلى قدم التمثال بعدد 167 درجة، بالاضافة لـ 141 درجة للوصول إلى الشعلة الموجودة في يد التمثال، أما حديثًا فبالإمكان استخدام المصعد لهذا الغرض، لا سيما في موسم الزيارة الأكثر كثافةً، وهو فترة عيد الاستقلال.
في عام 1981م وبتعاون مع الفرنسيين عملت تصليحات في التمثال، أي بعد مئة عام من تدشينه، وذلك بإعادة تصنيع الشعلة، إذ وضعوا 5000 ورقة ذهبية وبالتالي إعادة بريقًا جديدًا لها.
بعض الحقائق عن التمثال تشير إلى الآتي : ^[٤]^[٥]
- يقال أن بناء تمثال الحرية أتى على غرار برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس.
- أهمية التمثال تأتي من تمجيده للإنتصار الذي حققه الاتحاد في الحرب الأهلية في أمريكا، والتي كانت ضد العبودية والاستبداد.
- قاعدة التمثال بُنيت في أمريكا، إذ كان من الصعب جدًا بناؤها في فرنسا.
- الجزيرة التي وضع التثمال فيها هي جزيرة الحرية، وكان يُطلق عليها قديمًا جزيرة بيدلو.
- جلد التمثال مصنوع من النحاس، ويبلغ أنف التمثال حوالي أربعة أقدام.
- صمم الهيكل الانشائي للتمثال المهندس غوستاف إيفل، وهو نفس المهندس الذي صمم برج إيفل.
- يصل عدد الزائرين للتمثال في كل عام حوالي 4 مليون زائر.
- وصل عدد المطارق التي اُستخدمت في بنائه لحوالي 300 مطرقة متعددة الأنواع والأشكال، إذ أن معظم العمل كان في عمليات تشكيل للنحاس.
- عام 1984م استبدلت الشعلة الأصلية بشعلة من الذهب عيار 24 قيراط.
- في العام الذي نُصب فيه التمثال كان أكبر هيكل حديدي في العالم.
- في العام 1984م أدرج التمثال كموقع للتراث العالم من قبل منظمة اليونسكو.
- كان تمويل بناء وتصميم التمثال من أمريكا وفرنسا، ويقدر المبلغ المجموع آنذاك بحوالي 102 ألف دولار، ومن الجدير ذكره أن 80% من هذه المبالغ كانت تجمع على شكل منح لا تتجاوز المنحة الدولار الواحد.
- شهد التمثال حالتي انتحار من فوقه عامي 1929م، و1932م.