أين يقع جبل إيفرست؟ – حياتكَ

أين يقع جبل إيفرست؟

بواسطة:
كارمن أبو فنونة - آخر تحديث:
١٤:٠٠ ، ١٥ يونيو ٢٠٢٠

محتويات

١ موقع جبل إيفرست
٢ سبب تكوّن جبل إيفرست
٣ أول شخص وصل قمة إيفرست
٤ شروط تسلق قمة إيفرست
٥ تكاليف تسلق قمة إيفرست
٦ جثث على جبل إيفرست
٧ أول أردني يتسلق قمة إيفرست
٨ حقائق عن جبل إيفرست
٩ القمم السبعة
١٠ المراجع

موقع جبل إيفرست

في عام 1802 بدأت المشاريع البريطانية بالتوجه إلى مسح الجبال الواقعة في الهند ومعرفة ارتفاعاتها وخصاىصها الجيولوجية، وتابع البريطانيون المسح حتى وصلوا إلى نيبال في عام 1830؛ أي بعد 28 عامًا من المسح المستمر، وفي عام 1847م، اكتُشفت قمة جبل عند سلسلة جبال الهملايا عند الجهة الشمالية، ولكن حالت الظروف المناخية دون استمرار اكتشاف تلك المنطقة والقمة الجبلية الواقعة فيها، وبعد تسع سنوات اكتشف رجل هذا الجبل وأطلق عليه لقب أعلى جبل في العالم، وكان الرجل يدعى جورج إيفرست، ولكن أهالي البلدان المجاورة لم يتقبلوا فكرة تسمية هذا الجبل بإيفرست، وأصبحوا يطلقوا عليه اسم تشومولانجما؛ أيّ آلهة الجبال، وأطلق عليه النيباليون ساجارثا؛ أي جبهة السماء.^[١] يقع جبل إيفرست في جنوب قارة آسيا بين دولة نيبال ومدينة التبت في الصين، وتُعد قمة إيفرست أعلى قمم سلسلة جبال الهملايا، إذ يصل ارتفاعها إلى 8850 مترًا، مما يجعلها أعلى نقطة على سطح الأرض وأعلى جبل بشكله الهرمي ذي الجوانب المسطحة والمغطاة بالجليد والأنهار المتجمدة، وتنخفض درجة الحرارة فيه في فصل الشتاء في شهر كانون الثاني لـ 60 درجة مئوية تحت الصفر.^[١]

وبسبب الارتفاع الشاهق لهذا الجبل، يتسبب ذلك بالعديد من المشاكل الصحية التي لا يمكن التحكم بها ويجب أخذ الحيطة منها، ومن هذه المشاكل^[٢]:

السعال: ويُعد من أشهر المشاكل الصحية التي يعاني منها متسلقو هذا الجبل، ويتسبب بجفاف مجاري التنفس وكسر الأضلاع.
حروق الجلد: والتي يسببها انعكاس أشعة الشمس على الجليد بقوة، فتصل درجة الحرارة لـ 32 درجة مئوية في قاعدة القمة.
نقص الأكسجين: الذي يؤدي إلى نقص الدم في الدماغ مما يؤدي إلى التفكير بشكل غير عقلاني واتخاذ قرارات غير مدروسة.
تباطؤ عملية الهضم: فينصح بتناول الوجبات الصغيرة مثل؛ النودلز، والمعلبات، والبسكويت، لتستطيع الأمعاء إرسال الغذاء للعضلات.

سبب تكوّن جبل إيفرست

تسبب اندفاع سلاسل جبال الهيمالايا صعودًا بسبب الحركة التكتونية؛ إذ تحركت اللوحة الهندية الأسترالية شمالًا من الجنوب وأُجبرت على الهبوط تحت الصفيحة الأوراسية بعد تصادم اللوحتين قبل حوالي 40-50 مليون عام، بدأت جبال الهيمالايا نفسها في الارتفاع منذ حوالي 25-30 مليون عام، وبدأت جبال الهيمالايا العظيمة تأخذ شكلها الحالي خلال العصر الجليدي (حوالي 60000-11700 سنة)، وتعد إيفرست والقمم المحيطة بها جزءًا من كتلة جبلية كبيرة تشكل نقطة محورية لهذا النشاط التكتوني في جبال الهيمالايا العظمى، وتشير المعلومات المستفادة من أدوات تحديد المواقع العالمية المعمول بها في إيفرست منذ أواخر التسعينيات إلى أن الجبل يواصل التحرك بضع بوصات إلى الشمال الشرقي ويرتفع جزءًا صغيرًا من البوصة في كل عام، ويتكون جبل إيفرست من طبقات متعددة من الصخور المطوية على نفسها، وتتألف الصخور الموجودة على الارتفاعات المنخفضة للجبل من صخور وشعيرات متحولة، تعلوها صخور الجرانيت النارية، وعُثِرَ على أعلى الصخور الرسوبية ذات الأصل البحري، والجدير بالذكر هو الشريط الأصفر الذي تشكل من الحجر الجيري الذي يظهر بشكل بارز أسفل هرم القمة مباشرة.^[٣]

أول شخص وصل قمة إيفرست

يُعد السير إدموند هيلاري المولود عام 1919 في نيوزلندا أول متسلق وصل لقمة إيفرست في 29 من شهر أيار للعام 1953، وقام إدموند بأول تسلق له في عام 1939 على جبل أوليفييه، وكان لديه حبّ التسلق منذ أيام الثانوية، وقام بالعديد من التسلقات ومنها تسلق جبل تشو أويو عام 1952 التي باءت بالفشل، وأجرى العديد من الحملات لاستكشاف الجبال، منها الحملة البريطانية لاستطلاع جبل إيفرست عام 1951، وحملة الكومونويلث لاستكشاف القطب الجنوبي عام 1958، وخلال حياته تسلّق 11 جبلًا، يبلغ ارتفاعها أكثر من عشرين ألف قدم، وبعد بلوغه قمة إيفرست وهب معظم حياته لمساعدة أهل نيبال وبنى المدارس وقدم المساعدات في العديد من المجالات.^[٤]

شروط تسلق قمة إيفرست

بسبب كثر أعداد المتسلقين، أصبحت السياسات أكثر صرامة وجدية، ووضعت بعض القيود من قبل الحكومات، منها:^[٥]

الخضوع للتدريب قبل الصعود غلى جبل إيفرست من 12-18 شهرًا.
التأكد من عمر المتسلق، إذ إن المتسلقين دون السادسة عشر لا يسمح لهم بخوض هذه التجربة.
التأكد من الحالة الصحية للمتسلقين.
أن يكون المتسلق ذا لياقة بدنية.

تكاليف تسلق قمة إيفرست

تبلغ التكلفة الإجمالية لتسلق جبل إيفرست ما يقارب (25.000 - 45.000) دولار، لكن تختلف التكلفة باختلاف الخيارات المضافة إلى التجربة، مثلًا: ^[٦]

الجزء الشمالي أو الجنوبي: فالجزء الشمالي لجبل إيفرست (التبت /الصين) أقل سعرًا من الجزء الجنوبي (ساجارماثا / نيبال).
تكاليف تصريح التسلق: تبلغ تكاليف تصريح دخول إيفرست 11.000 دولار في الجانب الجنوبي، و8.000 دولار في الجانب الشمالي، وهذه رسوم حكومية ثابتة في كلّ جانب.
صحبة المرشدين أم لا: تكون المغامرة أقل سعرًا في حال أنك لم تصطحب مرشدًا؛ لأنه سيكون عليك الدفع للمرشد مقابل خدماته.
معدات التسلق: تبلغ تكلفتها 10.000 دولار، تتألف من إسعافات أولية، وبدلة التسلق، وقفازات، وأدوية وعلاجات.
الأكسجين المعبأ أم لا: إذ تبلغ تكلفة زجاجة الأكسجين الواحدة ما يقارب 460 دولارًا.
التخييم: تعد مرافق التخييم من التكاليف باهظة الثمن، إذ توفر معسكرات التخييم الأدوات الكهربائية، ومعدات التسلق، والمراحيض، وإمكانية الاستحمام والمدافئ.
فريق ice fall: وهو المختص بإصلاح الحبال والسلالم، إذ تُدفع رسوم مقابل خدماتهم.
لجنة التلوث: وهم المهتمون برواسب القمامة والنفايات البشرية، ينقلونها إلى أسفل الوادي، وتُدفع لهم رسوم أيضًا.
التكاليف الإضافية: تصل إلى ما يقارب 4.000 دولار، تشمل الطعام، والتأمين، والإقامة.

جثث على جبل إيفرست

في طريق الصعود إلى قمة إيفرست، توجد العديد من جثث أشخاص حاولوا الصعود للقمة ولاقوا حتفهم، وأصبحوا فيما بعد معالم يُهتدى بها خلال الصعود، ومن هؤلاء الأشخاص^[٧]:

ذو الحذاء الأخضر: وهو أشهر الجثث في جبل إيفرست، وهو متسلق هندي معروف بالرجل ذي الحذاء الأخضر والسترة الحمراء، لاقى حتفه عام 1996 أثناء صعوده، وبقيت جثته مَعلَمًا يسترشد به المتسلقون من بعده.
الزوجان فرانسيس وسيرغي: كانت تهدف فرانسيس أن تصبح أول امرأة تصل إلى إيفرست دون استخدام الأكسجين الإضافي الذي يستخدمه المتسلقون عادة، ووصلت أخيرًا إلى القمة ولكنها خرّت على الجليد مفارقة الحياة، وتبعها زوجها محاولًا الوصول إليها ولكنه الآخر لاقى حتفه هناك.
جورج مالوري: وهو متسلق بريطاني حاول الصعود إلى قمة إيفرست ولاقى حتفه عام 1924 بسبب عاصفة ثلجية، وعثر المتسلقون على جثته عام 1999؛ أي بعد 75 عامًا، والجدير بالذكر أن جثته بعد كل تلك المدة كانت كما هي بسبب انغماسها بالجليد.

أول أردني يتسلق قمة إيفرست

تمكن الأردني مصطفى سلامة الذي كان يبلغ من العمر 38 عامًا من تسلق قمة إيفرست ليكون أول شاب عربي تحدى الظروف واستطاع تسلق أعلى قمة في العالم ليرفع علم بلاده عاليًا على قمة الجبل، وتحديدًا في تاريخ استقلال الأردن الذي يُصادف 25 أيار من كل عام، وبرعاية وبدعم من ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين؛ ليرفع الآذان ويُصلي على القمة، وكانت مبادرته لتسلق إيفرست دعمًا لمرضى السرطان، وبعد محاولتين سابقتين فشلتا في التسلق نجح مصطفى في عام 2008 للوصول للقمة بعد عمل جاد وتدريب مستمر وتسلق العديد من القمم العالية في العالم قبل النجاح في غايته.^[٨]

ولدت الفكرة في ذهن مصطفى خلال زيارته لمركز السرطان في العاصمة عمّان ولقائه لعدد من الأطفال المرضى، فقرر أن يجمع تبرعات ويدعم المستشفى لتوسعة مرافقه لاستيعاب المزيد من المرضى الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة، حينها قدّم الشاب الطموح الفكرة للديوان الملكي الأردني وقد أتاه الردّ سريعًا من جلالة الملك عبد الله الثاني بدعم رحلته التي استغرقت حوالي 72 يومًا للصعود والوصول إلى قمة إيفرست، كانت الرحلة محفوفة بالمخاطر والتحديات التي كادت أن تجعله يتخلى عن حلمه أكثر من مرة، مواجهًا خطر الموت بسبب قلة الأُكسجين، لكن الإرادة القوية والرغبة السامية جعلته يثابر لتحقيق حلمه وللوصول، وبدأ مصطفى رحلته مُطلقًا شعار (من أخفض بقعة على الأرض إلى أعلى قمة في العالم)؛ فبدأ رحلته من البحر الميت متجهًا إلى قمة إيفرست بدعم شعبي واسع وإرادة قوية ليحقق أحلام الكثيرين من أشقائه الأردنيين والعرب ليكون أول عربي أردني وصل القمة ورفع الآذان من على قمتها.^[٨]

حقائق عن جبل إيفرست

توجد العديد من الحقائق المرتبطة بهذا الجبل العظيم، ومنها^[٩]:

تسلق هذا الجبل حوالي خمسة آلاف شخص بنجاح، وكان من بينهم طفل، وامرأة عجوز، ورجل أعمى.
يغلي الماء فوق جبل إيفرست عند درجة حرارة 71 درجة مئوية.
يكلف الصعود إلى قمة إيفرست حوالي 65 ألف دولار.
يحتوي الجبل على 50 طنًا من نفايات المتسلقين، الشيء الذي جعله أكثر الجبال قذارة في العالم.
يوجد على الجبل 200 جثة لمتسلقين حاولوا الوصول على فترات متفرقة، وتُستخدم الآن كشواخص للمساعدة أثناء الصعود.
كان عمر أكبر رجل وصل قمة إيفرست هو 80 عامًا، وهو رجل ياباني تسلق الجبل في عام 2013.
يزيد ارتفاع جبل إيفرست حوالي 4 ملم كل سنة.
يتميز الجبل بسرعة إنترنت فائقة.
من كل 100 شخص يحاول الصعود، أربعة منهم يلاقون حتفهم.
في عام 2005، استطاع زوجان من نيبال عقد قرانهما فوق قمة إيفرست؛ ليكون بذلك أول زواج يكون على هذا الجبل.
بعد الزلزال الذي ضرب نيبال عام 2015، صغر حجم الجبل بمقدار 2.5 سم.

القمم السبعة

يطلق هذا الإسم على قمم أعلى سبعة جبال حول العالم، لكن يوجد جدل حول تحديد هذه القمم السبعة من وجهة نظر جيولوجية، وكان صاحب فكرة تسلق هذه القمم هو ديك باس عام 1985م، لكن سُجِّل 325 شخصًا على الأقل تسلقوا هذه القمم عام 2012م ^[١٠]، وتترتب القمم السبعة حسب ارتفاعها كالتالي:

جبل إيفرست: وهي أعلى قمة من بين القمم السبعة.
جبل أكونكاجوا: يقع هذا الجبل في أمريكا الجنوبية في الجزء الغربي منها وتحديدًا في الأرجنتين، ترتفع قمته عن سطح البحر بحدود 6960 مترًا، تحتل المرتبة الثانية بين القمم السبعة الأعلى في العالم^[١١].
جبل ماكينلي: يقع هذا الجبل في أمريكا الشمالية تحديدًا في الاسكا، يحتل ثالث مرتبة بين القمم السبعة الأعلى في العالم، بارتفاع 6 آلاف و168 متر عن مستوى سطح البحر، يسمّى بجبل دينالي أيضًا إضافة لاسم ماكينلي.^[١٢]
جبل كليمنجارو: تقع قمة جبل كليمنجارو، في شمال شرق تنزانيا، ويحتل رابع قمّة بين القمم السبعة الأعلى في العالم، ترتفع قمة جبل كليمنجارو عن سطح البحر بحدود 5895 مترًا، يعرف هذا الجبل باسم جبل شيطان البرد، وذلك بسبب طبيعة الجبل المغطى بالثلج.^[١٣]
جبل إلبوس: يقع هذا الجبل جنوب روسيا، يتبع لسلسلة جبال القوقاز، يرتفع عن سطح البحر بارتفاع يقارب 5642 مترًا، وتحتل قمته خامس قمة بين القمم السبعة الأعلى في العالم، وبإمكان زواره من المتسلقين المحترفين أو المبتدئين أو السياح الراغبين في التعرف على جبل إلبوس الركوب في نظام تلفريك الذي يأخذ الزوار إلى إرتفاع 3800 متر نحو القمّة للتمتع بالمناظر الخلّابة هناك. ^[١٤]
جبل فينسون: يقع هذا الجبل في القارة القطبية أنتاركتيكا، ويعد من أكثر الجبال النائية على وجه الأرض، يرتفع عن سطح البحر بما يقارب 4897 مترًا، يحتل المرتبة السادسة بين القمم السبعة حول العالم، تبلغ درجات الحرارة في جبال فينسون حوالي 30 درجة مئوية تحت الصفر مما يجعلها أبرد قمة بين القمم السبعة^[١٥].
جبل بونشاك: يقع جبل بونشاك في سلسلة سوديرمان في إقليم بابوا تحديدًا في أندونيسيا، يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر حوالي 4884 مترًا، يحتل المرتبة السابعة والأخيرة بين القمم السبعة حول العالم، له عدّة أسماء أخرى كجبل بنتوشاك جايا لكن اسمه بونشاك هو الأكثر تداولًا، على قمّة هذا الجبل ينعدم الجليد والثلج رغم وجود الأنهار الجليدية على منحدراته، وبسبب الارتفاع المستمر للحرارة يتعرض الثلج والجليد فوق هذا الجبل للتناقص المستمر، ويقول الخبراء بوجود تهديد حقيقي بحدوث جفاف لهذا الجبل^[١٦].