أين يقع جسر الجمرات – حياتكَ

أين يقع جسر الجمرات

بواسطة:
خلود أبو ستة - آخر تحديث:
١٣:٠٢ ، ١٥ أغسطس ٢٠١٩

محتويات

١ موقع جسر الجمرات
٢ حدود منى وجسر الجمرات
٣ أسرار جسر الجمرات
٤ المراجع

موقع جسر الجمرات

يقع جسر الجمرات في منطقة منى في مكة المكرمة وهو مخصص لسير الحجاج لرمي جمرة العقبة في موسم الحج، ووالجمرات تضم جمرة العقبة الصغرى، والجمرة الوسطى، والجمرة الكبرى، وقد شهد هذا الجسر الكثير من حوادث التدافع بين الحجاج نتج عنه وفاة المئات، وقد هُدِم الجسر القديم وبنت الجهات المسوؤلة الآن جسرًا آخر بديلًا يتكون من أربعة طوابق وبتكلفة تصل إلى ما يقارب 1,7 مليار دولار.^[١]

حدود منى وجسر الجمرات

المبيت بمنى من واجبات الحج ومن المعروف أن منى لها حدود معروفة، وقد جاء تفصيلها في فتاوى للشيخ ابن عثيمين كما يأتي: ويجب التأكد من حدود منى، كي لا يبيت خارجًا عنها، وحدُّها من الغرب جمرة العقبة ومن الشرق وادي محسر، ولا يعد الوادي والجمرة من منى، أما الجبال المحيطة بمنطقة منى، فإن وجوهها مما يلي منى منها، وليحذر الحجاج من المبيت في وادي محسر، أو من وراء جمرة العقبة؛ لأن تلك المناطق خارجة عن حدود منى؛ فمن بات بهما لم يجزئه المبيت، وحدود منى تنتهي من ناحية الغرب عند جمرة العقبة، وهي التي تأتي بعد مكة، وجمرة العقبة ليست داخلة في حدود منى، وبالتالي فالجسر كله ليس داخلًا في حدود منى، وبناءًعلى ذلك من بات على الجسر دون جمرة العقبة، ولم يتجاوزها إلى جهة الغرب، فقد بات داخل حدود منطقة منى، أما من بات عند جمرة العقبة، أوتجاوزها باتجاه مكة، فقد بات خارج منى، وعليه ذبح شاة تذبح في مكة وتوزع على الفقراء من أهلها.^[٢]

أسرار جسر الجمرات

يعد جسر الجمرات أحد المشاريع العظيمة التي صُممت وفق أحدث التصميمات العمرانية، ونال العديد من الجوائز العالمية، واحتضن في موسم الحج أكثرمن مليونَي حاجة وحاج في أكبر تجمع سنوي على الكرة الأرضية، وقال متخصص في التصميم العمراني ‏إن كنت تعتقد أن الجسر مجرد كتلة خرسانية فبالتأكيد أنك لا تعلم الكثير عن هذا الصرح العملاق الذي نال العديد من الجوائز المحلية والعالمية في مجال البناء وإدارة الحشود، وأضاف قائلًا: لم تتوانَ الحكومة السعودية في تذليل الصعاب لخدمة الحجاج ضيوف الرحمن، ولعل التوسع الكبير لزيادة قدرة استيعاب جسر الجمرات يعد أحد أهم المشاريع التي أقيمت لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وقال أيضًا: استُخدمت أحدث المعدات والتقنيات في تصميم وبناء جسر الجمرات، وبلغ عدد العاملين تقريبًا ١١ ألف عامل لتنفيذ هذا المشروع العظيم الذي اكتمل في غضون ثلاث سنوات وأتاحت الجهات المسؤولة المجال للحجاج كل عام أثناء فترة البناء لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة واستُخدمت تقنيات لعمل نمذجة التدفق لمحاكاة طريقة تنقل الحجاج، وهي تقنية مشابهة وتُستخدم في تحديد كيفية حدوث تأثيرات التدافع (الموجة) على الطرق السريعة والمزدحمة ومتعددة المسارات لفحص مجموعة من العوامل، ومن ثم تحديد التصميم الأمثل، وفاز هذا المشروع بجائزتين للاتحاد الدولي للطرق.^[٣]

استخدمت أبرز التقنيات الهندسية والتكنولوجية، وأحدث الطرق والوسائل المستخدمة في إدارة الحشود وتهدف لتسهيل الحركة الآمنة للحجاج، وفي الوقت نفسه المحفاظة على الأهمية الثقافية والدينية للجسر، ويعد شكل الحوض البيضوي الأكثر انسيابية عوضًا من الشكل الدائري السابق من أهم العناصر التي أدت إلى تفادي مشكلة الازدحام، وزيادة الطاقة الاستيعابية، هذا بالإضافة إلى تعدد المداخل والمخارج في مستويات ومناطق عديدة؛ الأمر الذي ساهم في النجاح الذي تحقق من بناء الجسر، وجسر الجمرات يعد من أكثر مشاريع المشاعر المقدسة الضخمة، إن لم تكن عالمية؛ إذ يبلغ طول الجسر ٩٥٠م، ويبلغ عرضه الأقصى٨٠م، ويحتوي على خمسة مستويات، ارتفاع كل دور ١٢م، في حين أن المساحة الإجمالية للهيكل تبلغ أكثر من ٢٠٠ ألف م٢، والتصميم معقد، ويتكون كل مستوى من سلسلة من الجسور المترابطة، ويحتوي مشروع جسر الجمرات على نظام تكييف معزز برشاشات للمياه، تساعد على تلطيف الجو، وتقلل من درجة الحرارة، بالإضافة لمظلات كبيرة لتغطية المستوى الخامس من الجسر لتوفير الراحة للحجاج، وحمايتهم من أشعة الشمس.^[٣]

وركب ما مجموعه ٣٣٨ موقعًا للحركة الرأسية، بما في ذلك ٣٠٨ سلمًا متحركًا، ويوجد ٢٨ سلمًا متحركًا في كل برج من الأبراج الـ١١ في الهيكل الرئيسي للجسر، و٢٠ في المنفذين الخارجيين، التي تعمل على مدار الـ٢٤ ساعة، وتنقل ما يقارب أربعة ملايين شخص يوميًّا، وهو مجهز أيضًا بستة مصاعد ركاب، ومصعدين خاصين لسيارات الإسعاف، كما يوجد مهبطان للطائرات المروحية لحالات الطارئة.^[٣]