أين يقع قبر سيدنا إبراهيم – حياتكَ

أين يقع قبر سيدنا إبراهيم

بواسطة:
ايمان صالح - آخر تحديث:
٠٩:١٦ ، ٢ يونيو ٢٠٢٠

محتويات

١ سيدنا إبراهيم عليه السلام
٢ موقع قبر سيدنا إبراهيم
٣ نشأة سيدنا إبراهيم
٤ قصة سيدنا إبراهيم
٥ المراجع

سيدنا إبراهيم عليه السلام

هو إبراهيم بن تارخ (وهو ءازر) بن ناخور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن غابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ ابن سام بن نوح عليه الصلاة والسلام، ومكان ولادته فيه اختلاف من قِبل المؤرخين والعلماء؛ فبعضهم قال أنه ولد في مدينة بابل أو بحران أو في الغوطة الدمشقية، وقد عُرف بسلامة الفطرة والسريرة حاله كبقية الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم الله لرسالة وهدف عظيم، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}^[١]، وقد اتخذ الله تعالى سيدنا إبراهيم خليلًا، والخليل هو القريب والحبيب، وإبراهيم عليه السلام هو واحد من أولي العزم من الرّسل، وقد كان يتفكر على الدوام بما يعبده قومه ويتأمل الشواهد والحياة من حوله، كما كان معروفًا بالكرم والجود واستضافة الضيف بأحسن ما يكون، أما عن زواجه فقد تزوج من سارة التي ولدت له إسحاق، ومن هاجر التي ولدت له إسماعيل، وقد وردت قصته في آيات القرآن الكريم عدة مرات تارةً في الإسهاب والشرح والتفصيل وتارةً بالذكر وحسب.^[٢]^[٣]

موقع قبر سيدنا إبراهيم

ثبت في كتب السيرة والتأريخ أن قبر سيدنا إبراهيم عليه السلام يقع في مدينة الخليل في فلسطين، ولهذا فإن هذه المدينة سميت على اسمه، وهي تحتوي على المسجد الإبراهيمي كذلك الذي يصلي فيه سكان المنطقة ويأتيه المسلمون من كلّ صوب، وقد ذكر ابن تيمية في كتبه ذلك فقال: "كَذَلِكَ قَبْرُ إبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ لَمَّا فَتَحَ الْمُسْلِمُونَ الْبِلَادَ كَانَ عَلَيْهِ السُّورُ السُّلَيْمَانِيُّ، وَلَا يَدْخُلُ إلَيْهِ أَحَدٌ وَلَا يُصَلِّي أَحَدٌ عِنْدَهُ، بَلْ كَانَ يُصَلِّي الْمُسْلِمُونَ بِقَرْيَةِ الْخَلِيلِ بِمَسْجِدٍ هُنَاكَ، وَكَانَ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ، إلَى أَنْ نُقِبَ ذَلِكَ السُّوَرُ، ثُمَّ جُعِلَ فِيهِ بَابٌ، وَيُقَالُ إنَّ النَّصَارَى هُمْ نَقَبُوهُ وَجَعَلُوهُ كَنِيسَةً، ثُمَّ لَمَّا أَخَذَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ الْبِلَادَ جُعِلَ ذَلِكَ مَسْجِدًا".^[٤]

فبعد أن لاقى سيدنا إبراهيم ما لاقاه من العذاب والتكذيب من قومه رحل إلى الشّام مع زوجته سارة، وعاش فيها فترة من الزمن، ولكن بعد أن عمّ القحط والجفاف في الشام، رحل سيدنا إبراهيم إلى مصر، ولكن كان هناك ملك ظالم حاول التّعدّي على سارة زوجة سيدنا إبراهيم، فانتقل سيدنا إبراهيم للعيش مرّة أخرى في بلاد الشّام واستقر في فلسطين، فبارك الله له بهجرته هذه وأنجبت له زوجته البنين وجعل الله في ذريته الكتاب والنّبوّة، وتوفي سيدنا إبراهيم عن عمر 200 عام.^[٥]^[٦]^[٧]

نشأة سيدنا إبراهيم

نشأ في مجتمع مليء بالكفر والإلحاد، فكان قومه يعبدون الأصنام والكواكب والنجوم من دون الله تعالى، بالإضافة إلى أنّ والد سيدنا إبراهيم كان يتمتّع بمكانة كبيرة عند قومه لأنّه من كان يصنع الأصنام ويبيعها لقومه، فهو كبير المنافقين والمشركين، إلا أنّ سيدنا إبراهيم لم يَسِرْ على طريق قومه بعبادة الأصنام، فكان يعتقد بوجود خالق ومدبّر لهذا الكون الفسيح، فهداه الله تعالى لطريق الحق والصّواب وعبادة الله وحده، وأرسله لقومه لهدايتهم لعبادة الله وتركهم عبادة الأصنام التي لا تجلب لهم نفعًا ولا ضرًا، فكذّبوه أشدّ التكذيب وآذوه، وتبرؤوا منه ومما يدعو إليه.^[٨]

قصة سيدنا إبراهيم

إن معرفة قصص الأنبياء والرسل تزيد من يقين المؤمن بأن دينه هو دين الحق، وأن العقيدة التي حملها كلّ أولئك الأنبياء جيلًا بعد جيل لا زالت حية حتى اليوم، فيكبر دورهم ويعلي شأنهم فينال رضا الله عز وجل؛ وذلك لأن الإيمان بالرسل من أركان الإيمان الست، وسندرج قصة إبراهيم عليه السلام فيما يأتي:^[٩]

راح إبراهيم عليه السلام يتفكر في تلك المعبودات وطبيعتها كيف أن الإنسان يصنعها فيعبدها، فلم يقتنع بذلك وقرر البحث عن الإله المعبود، فوقعت عينه على كوكب في السماء فظن أنه الله وظل يصلي له طوال الليل، وعندما غاب في الصباح تركه.
رأى إبراهيم القمر فظن أنه الله وعندما أفل في الصباح تركه، ثم عبد الشمس وعندما غابت في المساء تركها، إذ فكر أنه لا يعقل أن يغيب الله في فترة عن الناس.
ثم أدرك إبراهيم أن هنالك رب أعظم وأكبر هو خالق البشر والأكوان وما فيها، فذهب ليخبر أباه إلا أنه قوبل بالرفض والتكذيب والطرد من المنزل، ولم ييأس إبراهيم وظل يدعو قومه للإيمان.
حطم إبراهيم عليه السلام الأصنام ليثبت لقومه أنهم على خطأ وأن تلك الأصنام لم تستطع الدفاع عن نفسها فغضب قومه وأشعلوا نارًا وألقوه فيها، إلا أن الله حماه وجعل النار بردًا عليه، فلما خرج سالمًا تعجب قومه.
وصل أمر دعوة إبراهيم إلى الحاكم نمرود إذ حاول إبراهيم أن يدعوه ويهديه إلى الخير والصلاح، فلم يصدق النمرود وادعى الألوهية فأرسل الله عليه وعلى قومه الذباب والبعوض حتى هلكوا أجمعين.