-
الرئيسية
- /
-
ثقافة إسلامية
- /
- أين يقع قبر سيدنا يوسف
أين يقع قبر سيدنا يوسف
سوسن جمال صلاح الدين - آخر تحديث:
٠٧:٤٢ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٠


-
ذات صلة - مدينة الخليل
- اين تقع بخارى
- كم عدد آيات القرآن الكريم وحروفه وعدد أحزابه
- كم عدد ايات سورة التوبة
محتويات
سيدنا يوسف عليه السلام
اسمه يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل الذين أرسلهم الله عزّ وجل لهم للهداية إلى الخير والصلاح وما فيه من الفوز بالجنان، وقد أنزل الله عز وجل قصته كاملة في سورة مكية عُرفت باسمه تتضمن 111 آية، ومن ذلك قوله تعالى: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ}[١]، وقد وصف الله عز وجل قصته بأنها أحسن القصص وأكملها، ويقول العلماء في تفسير ذلك أنها القصة الوحيدة التي انتهت بالهداية والاستغفار والصفح الجميل، وقد عُرف عن يوسف عليه السلام شدة جماله، وقيل أن نصف الجمال منحه الله إياه، كما أنه كان قادرًا على تفسير الأحلام والرؤى، وينحدر يوسف الصديق من سلالة الرسل والأنبياء أيضًا الذين سبقوه في دعوة أقوامهم لعبادة الله تعالى.[٢]
موقع قبر سيدنا يوسف عليه السلام
سُئل شيخ الإسلام ابن تيميّة عن مسألة قبور الأنبياء، وهل صحيح أنّ هناك قبورًا معروفة أنّها لأنبياء ودفنوا فيها، ومنهم: يوسف، ويعقوب، ونوح، وإسحاق عليهم السلام، وغيرهم، فأجاب أن لا دليل يثبت أنّ هذه القبور هي قبور الأنبياء، وأنّ القبر الوحيد المعروف هو قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، ومن المعلوم أنّه في بيته في المدينة عليه أفضل الصلاة والسلام، كما أجاب الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عندما سُئل في فتاوى نور على الدرب عن صحّة وجود بعض القبور للأنبياء في أماكن معيّنة، فذكر قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، وقال أيضًا أنّ قبر الخليل عليه السلام في مغارة في الخليل في فلسطين، وقد أجمع أهل العلم أنّهم لا يعلمون قبورهم، ومن ادّعى أنّ ذلك قبر فلان فادعاؤه لا أساس له من الصحة.[٣]
قصة سيدنا يوسف عليه السلام
كان ليعقوب عليه السلام اثنا عشر ولدًا من بينهم نبي الله يوسف عليه السلام، فعرف أبوه أنه ذو شأنٍ عظيم بعد أن أخبره بحلمه عندما شاهد في إحدى المنامات أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له، فبشره بأنّه سيُؤتى الحكمة والنبوة كما أُعطيت للنبيين من قبله؛ وهم أجداده إبراهيم وإسحاق، لكنّ إخوته أحسوا بالحقد والغيظِ تجاهه وقرروا الخلاص منه فدّبَروا له مكيدةً، وهي الطلب من أبيهم بأن يسمح لهم بأخذه حتّى يلعب معهم، فوافق أبوهم بعد إلحاح، لكنهم ما إن ذهبوا فيه حتّى ألقوه في البئر، وعادوا إلى أبيهم بقميصٍ عليه دم شاة مُدّعين أنّ الذئب قد أكله، لكن يعقوب عليه السلام لم يُصَدِّقهم، وعثرت قافلةٌ مرّت من قرب البئر على سيدنا يوسف فأخذوه إلى مصر وباعوه إلى وزيرها الذي لم ينجب الأولاد، وأمر زوجته بتربيته وإحسان مثواه، وعندما كبر يوسف صار له من الجمال ما جعل زوجة العزيز تتعلق به، فعرضت عليه حبها لكنه أبى وهرب منها، فإذا بها تشدُّه من قميصه حتّى مزقته مع دخول الوزير من الباب، فاتّهمت يوسُف زورًا وبُهتانًا، لكنهُ بُرّئ من هذه التهمة بشهادة أحدهم أنّ قميصه إن قُدَّ من قبُل فهي صادقة، وإن قُدَّ من دُبُرٍ فهي كاذبة وهو من الصادقين، فتبيّن أنّ قميصهُ قُدَّ من دُبُرٍ، وعندما شاعت القصة في المدينة استدعت امرأة العزيز نساء كبار رجال المدينة، وأحضرت لهُنَّ فاكهةً وسكاكين، فلما خرج عليهن قطّعن أيديهن بالسكاكين ولم يشعرن بجراحهن؛ بسبب ما رأوه من جماله، فقالت امرأة العزيز لو لم يفعل ما أمرته به ليُسجَنن، فدعا الله بأن السجن أحبُّ إليه.
فدخل معه السجن فتيان، وخرج أحدهما بعد مدة، وبعد ذلك بسنوات رأى الملك حلمًا ما استطاع أحدٌ تفسيره إلّا يوسف عليه السلام، فأمر الملك بإخراجه وجعله وزيرًا على البلاد، وفي يوم جاء إخوة يوسف فلم يعرفوه وإنّما عرفهم هو، فطلب منهم أن يحضروا أخاه الصغير، وبعد أن أدّوا القسم أمام أبيهم بالمحافظة عليه عادوا إلى مصر حيثُ أخوهم يوسف، فزودهم الجنود بالقمح، ودسَّ يوسف كأس الملك في وعاء أخيه، وعندما همّوا بالحركة صاح الجندُ إنّكم لسارقين، وبعد تفتيشهم وجدوا كأس الملك في وعاء أخيه، وعادوا إلى أبيهم وأخبروه بما حصل فبكى حتّى فقد بصره، ثم عاد إخوة يوسف مرة أخرى إلى مصر يرجونه إطلاق سرح أخيهم، فقال لهم يوسف: "هل علمتم ماذا فعلتم بيوسف وأخيه؟"، فعرفه إخوته وأعطاهم سيدنا يوسف عليه السلام قميصه وأخبرهم بالعودة ليعيشوا في مصر، وما إن عادوا ووضعوا القميص على وجه أبيهم حتّى ارتد بصيرًا، وأخيرًا دخل يعقوب وأهله على يوسف في مصر، وكان جالسًا على العرش فانحنوا جميعًا تقديرًا لمكانته، وهكذا تحققت رؤيا يوسف عليه السلام.[٤]
المراجع
- ↑ سورة يوسف، آية: 46.
- ↑ "نبي الله يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام (ج2"، darulfatwa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-7. بتصّرف.
- ↑ "هل بقي أي قبر لأي نبي وخاصة أننا نسمع عن مقام النبي يونس وغيره "، islamweb، 2009-2-12، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-23. بتصّرف.
- ↑ Mhand (2018-11-3 )، "قصة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام"، qisasse، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-23. بتصّرف.
مواضيع ذات صلة بـ : أين يقع قبر سيدنا يوسف