-
الرئيسية
- /
-
معالم وآثار
- /
- أين يقع قصر الحلابات
أين يقع قصر الحلابات
هاني الجليلاتي - آخر تحديث:
١١:٣٨ ، ١١ يونيو ٢٠١٩

قصر الحلابات
يعد قصر الحلابات من أجمل القصور على الإطلاق، وجاءت تسميته على حسب ما قاله كبار السن أنه يوجد حلبات لسباق الخيل تابعة للقصر ومن هنا جاءت التسمية.
ويتميز بالحجارة الأفقية، إذ استخدم الحجر الجيري البازلت الأسود في بناء القصر الرئيسي، ويتضمن هذا البناء أبراجًا في كل زاوية منه[١].
موقع قصر الحلابات
يقع قصر الحلابات في المملكة الأردنية الهاشمية، شمال غرب الأردن في محافظة الزرقاء، على بعد 25 كم شرقًا وفي الاتجاه الشمالي الشرقي بالنسبة للعاصمة عمان، وإلى الشمال من الطريق المعبدة التي تصل واحة الأزرق بمدينة الزرقاء.
وكان القصر على شكل مربع ضلعه 44 م، وفيه أبراج ذات زوايا مربعة تبرز عن سمك الجدار 2.5 م، وهو أيضًا مكون من ثلاث طبقات ومن داخله توجد قاعات وغرف كانت موزعة حول ساحة مكشوفة، كان في هذه الساحة خزان لجمع مياه المطر القادمة من سطح الغرف من الجهة الشرقية، وقد كان محطة تجارية وعسكرية لأنه كان يحمي الطريق التجاري الذي يربط بين العقبة جنوبًا وبصرى الشام شمالًا وكان يعرف هذا الطريق باسم نوف-تراجانا وكان ذلك في العهد البيزنطي عام (212-213) ميلادي[٢].
تاريخ قصر الحلابات
يعود تاريخ القصر إلى العهد الروماني، وتحديدًا عندما شيده الإمبراطور كركلا، وهو بالأصل كان قلعة بُنيت لحماية قبائل البدو، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني والثالث عام (212 -213) ميلادي، وقد رمم القصر أيضًا في تلك الفترة، وكان القصر حصنًا دفاعيًا ضد الأعداء، وفي بداية القرن السادس بدأ تنصير بعض القبائل العربية مثل (التنوخ ثم الصليح وأخيرًا الغساسنة).
وقد حمت هذه القبائل الحدود، في الفترة الرومانية وكان الجنود الرومان قد هاجروا معظم القلاع، فجاء الرهبان واستقروا في بعض هذه القلاع، فحاولوا تغيير معتقدات أهل البادية، ودعموا الغساسنة، وهم العرب المسيحيون الذين كانت لديهم سلطة عسكرية، وقد زاد نفوذهم العسكري والسياسي، بسبب دعم الإمبراطور قسطنطين.
وكانوا يحتاجون إلى القلاع المهجورة لينشئوا فيها اجتماعاتهم وممارسة دورهم الجديد لذلك اختاروا الكثير من القلاع ومن بينها قلعة الحلابات، وبالإمكان القول بأن الغساسنة أجداد الأمويين وخصوصًا في فن الهندسة المعمارية .
وفي القرن الثامن الميلادي أتى الخليفة هشام بن عبد الملك، وأعاد بناء قصر الحلابات ليكون من أهم القصور الصحراوية، فأصبح فيه مسجد وكان خارج المبنى الأصلي وقاعة استقبال.
وقد أزال الأمويون الزخارف التي تدل على الهوية الدينية أو السياسية التي كانت عند أجدادهم الغساسنة، ولم يغير الأمويون نموذج الغساسنة لأنها إمبراطورية حقيقية، لأن كل ذلك كان تحت مسمى الهوية العربية المشتركة التي تقاسموها معًا، ووضعوا رسومات جدارية ومجموعة من الفسيفساء، كما وضعوا أفاريز من الجص على الجدران والأرض التي كانت تنقل رسالة للمشاهد.
وكان تعديلهم على القصر في إعادة تملّك الصالات البلاطية مع الحفاظ وظيفتها، وملحقات الأديرة قد حولت إلى مخازن تابعة لهذا القصر العريق، ومن الملاحظ أن هذا القصر قد شهد اندماج بين الشرق والغرب، وبصمات من فن العالم الإسلامي اليانع[٣].
المراجع
- ↑ "قصر الحلابات"، alarrabnews.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "قصر الحلابات"، www.tripsworld.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "قصر الحلابات"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-06-2019. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : أين يقع قصر الحلابات