أين يوجد الزرنيخ
أروى العمر - آخر تحديث:
١٢:٣٦ ، ٢٢ يوليو ٢٠١٩

-
ذات صلة - كيف تدخر المال
- كيف تتخلص من الناموس
- كيفية المحافظة على الموارد الطبيعية
- كيفية القضاء على البرص
الزرنيخ
الزرنيخ هو عنصر كيميائي، يصنّف من اللافلزات، رمزه الكيميائي As، وعدده الذري 33، يقع في الجدول الدوري الحديث ضمن المجموعة الخامسة، ويعدّ الزرنيخ من أشد العناصر سمية، وقد استخدمته النساء للتخلص من أعدائهن، وذلك لأنه يمكن الحصول عليه بسهولة، بحجة شرائه للقضاء على الفئران، لكن سرعان ما تكشف الجريمة بسهولة، مهما حاولن إخفاءها بتنظيف الأدوات التي استخدمت خلال عملية تناول الزرنيخ.
اكتشف الزرنيخ الكيميائي ألبرتوس ماكنوس، وكان أبقراط قد استخدم كبريت الزرنيخ في القرن الرابع قبل الميلاد، وذلك لمعالجة الالتهابات، أما سُميّة الزرنيخ فقد اكتشفها بطرس أوبونوس، وفي عام 1384م كاد شارل الرابع، ملك فرنسا أن يُقتل بثلاثي أكسيد الزرنيخ As2O3 حتى نابليون بونابارت، فإنه قد أشيع أنه تعرّض للموت البطيء بالزرنيخ، في عام 1821م.[١]
أين يوجد الزرنيخ
يتواجد الزرنيخ أحيانًا على صورته النقية في الطبيعة، ولكنه غالبًا، يوجد على شكل مزيج كيميائي مع الكبريت أو الأكسجين، أو مع فلزات أخرى مثل، الكوبالت والنحاس والنيكل والحديد والقصدير والفضة، ويحتوي الزرنيخ على معدن رئيسي هو الأرسينوبيريت، الذي يتألف من كبريتيد الحديد والزرنيخ، ويعدّ الزرنيخ الأبيض أكثر مركبات الزرنيخ شيوعًا في الاستخدام، ويسمّى أيضًا ثالث أكسيد الزرنيخ As2O3، ويمكن الحصول عند صهر النحاس أو الرصاص في العادة.[١]
حقائق عن الزرنيخ
فيما يأتي عدّة حقائق رئيسية، متعلقة بعنصر الزرنيخ:[٢]
- ترتفع نسبة مادة الزرنيخ بشكل طبيعي في الآبار الجوفية، في عدد من البلدان.
- تعد مادة الزرنيخ في شكلها غير العضوي، مادة شديدة السمية .
- إن أكبر خطر يحيط بالصحة عامةً، يتمثل في المياه الملوثة بمادة الزرنيخ، والتي تستعمل لأغراض الشرب، وري المحاصيل الغذائية وإعداد الطعام.
- إن التعرض طويل الأجل للزرنيخ المتواجد في مياه الشرب والغذاء، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، والآفات الجلدية المختلفة، كما يسبب التعرض لمادة الزرنيخ إضرارًا بنمو الفرد، ويسبب أمراضًا في القلب والأوعية الدموية، ومن الممكن أيضًا أن يسبب داء السكري، وتسمم الخلايا العصبية.
- إن من أهم الإجراءات الموصى بها للوقاية من خطر مواصلة التعرض للزرنيخ، هي محاولة إيجاد مياه مأمونة، وذلك على صعيد المجتمعات المحلية، المهددة بالتعرض لضرر الزرنيخ.
الزرنيخ والصحة
يؤدي التسمم بمادة الزرنيخ إلى الإصابة بجميع أنواع المشاكل الصحية المختلفة، إذ تسبب جرعة كبيرة منه الاعتلال الفوري، وتحدث الوفاة، أما فيما يتعلق بالتعرض طويل الأمد للزرنيخ، فإنه يساهم في ارتفاع نسبة الإصابة بكل من سرطانات الجلد والرئة والمرارة، بالإضافة إلى أمراض القلب، وذلك بحسب مؤسسة الغذاء والدواء.
يقول البروفيسور ستانتون -وهو أستاذ في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة، في كلية جيزل للطب الواقعة في دارتموث- إنَ الشرب من مياه الآبار الجوفية المحتوية على مادة الزرنيخ، يقلل من نسب الذكاء، كما يسبب الكثير من المشاكل الصحية، مثل العيوب الخلقية، لكن ما هو جيد في الموضوع، أن تكلفة الفحوصات التي تُجرى للكشف عن نسبة مادة الزرنيخ في المياه، منخفضة، بالإضافة إلى إمكانية وقاية أنفسنا من التعرض له بطرق عدّة، منها طريقة تصفية المياه.[٣]
المراجع