جبل توبقال

تقع جبال الأطلس في مكان ما بين الأسواق والصحراء في المغرب، وهي موطن لمتنزه توبقال الوطني وقمة جبل توبقال، يحتل الجبل المرتبة 36 في العالم من حيث الأهمية، إن الوصول إلى القمة ليس بالأمر السهل، لكنه سيسمح للزائر برؤية جانب مختلف من المغرب، فالوقوف على أعلى قمة فردية في البلاد، مع وجود بحر من الجبال تحته أمر رائع حقًا، إذ يُمكن تحديد موقع مدينة مراكش الصغيرة من مسافة بعيدة^[١][٢].

موقع جبل توبقال

يبلغ طول جبل توبقال المغربي 4.167 مترًا، ويتميز بأنه أطول جبل في شمال إفريقيا، وهو يقع في قلب جبال الأطلس، كما أنه قمة شهيرة للرحلات تجذب آلاف الزوار سنويًا، وعلى الرغم من أنه قد لا يكون طويلًا مثل جبل كليمنجارو، إلا أن المتنزهين الراغبين بتسلقه يواجهون تحديًا كبيرًا^[٢].

تسلق جبل توبقال

لا يحتاج تسلق جبل توبقال لمعدات وأدوات لتسلقه، إلا أنه لا يزال يمثل تحديًا معتدلًا للمتنزهين ذوي الخبرة، ويُعد التسلق في الصيف أكثر سهولةً من تسلقه في الشتاء وهذا يعود لوجود الثلوج وتراكمها مما يضيف المزيد من التحدي والصعوبة، إن تسلق قمة هذا الجبل امنة نسبيًا، فالمسارات واضحة وسهلة التتبع وبالتالي فإن الإصابات والوفيات نادرة، ومع ذلك فإن هناك بعض المخاطر الكامنة التي تأتي مع المشي لمسافات طويلة في جبال الألب العالية، بما في ذلك فرصة الإصابة بفوبيا المرتفعات، التي يمكن أن تؤدي إلى الصداع، واضطراب في المعدة، والغثيان، ويمكن أيضًا أن تصعّب النوم أو تسد الشهية، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى مرض شديد أو وفاة^[٢].

ليس من الضروري استئجار دليل لتسلق جبل توبقال خاصةً إذا كان المتسلق من رواد التسلق ويشعر بالراحة في أرجاء الطبيعة، ولكنّ استئجار دليل ما يجلب بعض الفوائد اللطيفة، بما في ذلك التواصل مع المسافرين ذوي التفكير المتشابه على الطريق ومعرفة أفضل وسيلة للوصول إلى القمة، تجلب الرحلة المصحوبة بمرشدين مستوى أعلى من الأمان أيضًا، إذ يكون لدى السائح شخص على دراية بمراقبة الجبل، ويجب التحقق من الصحة على طول الطريق، ويمكن حجز هؤلاء المرشدين عبر الإنترنت أو عند الوصول للمغرب بواسطة مرشدين محليين في مراكش والدار البيضاء، وكذلك قرية إمليل القريبة من الجبل نفسه^[٢].

تختلف المدة اللازمة لتسلق الجبل من شخص لآخر، وهذا حسب التكيف البدني، وعدد المرشدين الموجودين، تتم معظم رحلات توبقال المصحوبة بمرشدين ثلاثة أيام على الجبل، إذ يكون الجزء الأكبر من التسلق في اليومين الأولين، ويأتي الهبوط في اليوم الثالث والأخير، وقد يضيف بعض منظمي الرحلات يومًا إضافيًا أو يومين للمساعدة في التأقلم، إذا كان المتسلق بمفرده وشعر براحة كبيرة فمن الممكن أن يزيد من سرعة تسلقه ومن المحتمل أن يتمكن من إكمال التسلق خلال يومين أو ثلاثة أيضًا^[٢].

حقائق عن جبل توبقال

يقع جبل توبقال على بعد 63 كم فقط جنوب مدينة مراكش الواسعة والشعبية للغاية، وهو خيار رائع لهؤلاء المتسلقين الذين يرغبون باختبار أنفسهم على قمة شمال إفريقيا المثيرة للاهتمام، وهذا بيان لبعض الحقائق التي لا بد من زيارتها قبل زيارة الجبل^[٣]:

• نقطة الانطلاق والوصول: نقطة الانطلاق لجميع الجولات هي قرية إمليل، وتقع في جبال الأطلس على ارتفاع 1800 متر وعلى بُعد 60 كم فقط جنوب مراكش، يُعد السفر إلى مراكش هو الخيار الأسهل، ومن هناك يمكن البقاء في المدينة نفسها أو في إمليل، إذ تعد سيارات الأجرة وسيلة النقل الأسهل والأكثر انتظامًا بين الاثنين.
• الصعوبات التقنية: تعتمد سهولة التسلق أو صعوبته على مدة الرحلة، لهذا يوصى بأن يتمتع المشاركون بمستوى لائق من اللياقة والتأقلم لأن هذا سيجعل الرحلة أكثر متعةً وأقل صعوبةً.
• التخييم في الجبال: ملجأ توبقال هو كوخ جبلي على طراز جبال الألب يقع على ارتفاع 3200 متر في قمة توبقال، وهو نقطة التوقف الرئيسية في طريقه إلى القمة، يقضي معظم المتسلقون الليل فيه، إذ تتوفر صالات نوم مشتركة ومرافق الحمام.
• السعر المقدّر: يعتمد سعر التسلق عمومًا على طول الرحلة وعدد الأشخاص المشاركين في المجموعة، إذ تتراوح أسعار التذاكر للمجموعات الكبيرة من 5 - 8 أشخاص بوجه عام 300-400 يورو للشخص الواحد، وتذاكر المجموعات الصغيرة من 3 - 4 أشخاص ما يقارب 400 - 500 يورو للشخص الواحد، وتشمل هذه رسوم التوجيه والإقامة والوجبات والنقل.

أفضل وقت لزيارة جبل توبقال

في حين أنه من الممكن تسلق جبل توبقال في أي وقت من السنة، إلا أن هناك أشهرًا معينةً أفضل من غيرها، ففي فصل الربيع خصوصًا في شهري أبريل ومايو تتوفر درجات حرارة مريحة وباردة مع قليل من الأمطار والثلوج، وفي الخريف في سبتمبر وأكتوبر تنعكس هذه الظروف كليًا، أما خلال أشهر الصيف في يونيو ويوليو وأغسطس يمكن أن تكون درجات الحرارة شديدة الحرارة، مما يجعل من الصعب تسلق الجبل، لأن الحرارة العالية تضيف المزيد من التحدي، أما في فصل الشتاء فيميل الجبل إلى أن يكون أقل ازدحامًا ولكن الظروف المناخية أكثر صعوبةً أيضًا، فيمكن أن يؤدي الثلج والجليد إلى جعل أجزاء من الطريق صعبة السير، ويُنصح المتسلقون والمتنزهون الأقل خبرةً بتجنب ديسمبر ويناير وفبراير، فالرياح الشديدة ودرجات الحرارة الباردة والعواصف الثلجية غير المتوقعة من الممكن أن تزيد من مستوى الخطر^[٢].

المراجع

1. ↑ "HIKING MOUNT TOUBKAL, MOROCCO’S HIGHEST MOUNTAIN", wearetravelgirls.com,4-4-2019، Retrieved 17-7-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Kraig Becker (26-6-2019), "The Complete Guide to Climbing Morocco's Mount Toubkal"، www.tripsavvy.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
3. ↑ Andrew Aston (18-1-2019), "Toubkal Climb: Facts & Information. Routes, Climate, Difficulty, Equipment, Preparation, Cost"، www.explore-share.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.