قوس النصر

يعدّ قوس النصر من أبرز الصروح والمعالم الأثرية والتاريخية في فرنسا، يقع في العاصمة الفرنسية باريس ويعد أكبر قوس نصر موجود في العالم، إذ يمكن رؤيته من جميع نواحي العاصمة باريس، بُنِي قوس النصر بأمر من القائد نابليون كرمز وطنيّ يُخلّد انتصارات الجيوش الفرنسية على الجيوش الأوروبية، لكن أُنجز بناؤه فعليًا في عهد الحاكم لويس فيليب في القرن التاسع عشر للميلاد. ^[١]

استُوحيت فكرة بناء قوس النصر الفرنسي من قوس تيتوس الروماني الذي بني في القرن الأول الميلادي، والذي أصبح النموذج العام لكثير من أقواس النصر التي شُيّدت منذ القرن السادس عشر، ويعدّ قوس النصر الفرنسي الذي أمر ببنائه الإمبراطور نابليون بونابارت في وسط باريس من أشهر أقواس النصر في العالم.^[٢]

ميزات قوس النصر الفرنسي

يبلغ ارتفاع قوس النصر الفرنسي 50 مترًا، أما عرضه فيبلغ 45 مترًا، يشتمل القوس على أربع منحوتات؛ منحوتة البؤساء أو رحيل المتطوعين-كما تسمى أيضًا-، ومنحوتة انتصار، ومنحوتة المقاومة، ومنحوتة السلام.

يحتوي القوس أيضًا على ستة نقوش صغيرة منقوشة على جانبي القوس، وتصوّر هذه النقوش مشاهد من الثورة الفرنسية وعهد الإمبراطورية الفرنسية، أما جدران القوس الداخلية فتحمل أسماء قادة جيوش فرنسا، بالإضافة إلى قبر الجنديّ المجهول الذي قُتل في ساحة الشرف في الحرب العالمية الأولى، ثم نقل جثمانه إلى باريس في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 1920، وأصبح قبر هذا الجندي رمزًا للتضحيات التي قدمها مليون وثلاثمائة وتسعون ألف جندي فرنسي، قُتلوا في المعارك التي خاضها الجيش الفرنسي، ونقش على قبر هذا الجندي عبارة: "هنا يرقد جندي فرنسي مات في سبيل الوطن"، أما التكاليف المالية للقوس، فقد خُصِصَ مبلغ مليون فرنك فرنسي لبناء قوس النصر، اقتُطعت من ميزانية الجيش الفرنسي. ^[٣]

الفرنسيون الذين مروا من تحت قوس النصر

فيما يأتي الفرنسيون الذين مروا من تحت قوس النصر:^[٣]

• الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، وزوجته ماري لويز عام 1810، إذ قاما بالمرور تحت قوس النصر قبل اكتمال بنائه.
• عبرت رفات الإمبراطور الفرنسي نابليون الأول تحت القوس في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 1840.
• جنازة الكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هوجو، وذلك في الثاني والعشرين من شهر أيار عام 1885.
• قوات الحلفاء أيضًا سارت تحت قوس النصر، وذلك للاحتفال بالنصر، وكان ذلك في الرابع عشر من شهر تموز من عام 1919.
• سارت قوات الحلفاء مرة أخرى من تحت قوس النصر، وذلك للاحتفال بالنصر على ألمانيا النازية، وذلك في الحرب العالمية الثانية سنة 1944.

وبعد وضع قبر الجندي الجهول آنف الذكر وذلك في التاسع والعشرين من شهر آب عام 1944، توقّفت العروض العسكرية تحت قوس النصر، وذلك احترامًا لهذا الجندي المجهول، إذ أصبحت الجيوش الفرنسية تدور حول القوس على مر الأيام، وذلك بأمر من الجنرال الفرنسي شارل ديجول. ^[٣]

المراجع

1. ↑ "قوس النصر"، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
2. ↑ صهيب أيوب (5-12-2018)، "قوس النصر الفرنسي... هنا يرقد التاريخ ويستيقظ العنف"، alaraby، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.
3. ^ ^{أ ب ت} "قوس النصر.. أشهر معالم فرنسا التاريخية"، 10-4-2017،al-sharq، اطّلع عليه بتاريخ 23-5-2019. بتصرّف.