-
الرئيسية
- /
-
مال وأعمال
- /
- أيهما أفضل لشركتك أصحاب الخبرة أم الشباب؟
أيهما أفضل لشركتك أصحاب الخبرة أم الشباب؟
عبدالله أشرف - آخر تحديث:
١٥:٠٣ ، ٧ يوليو ٢٠٢٠


-
ذات صلة - متى عليك البدء بمشروعك الخاص؟
محتويات
أصحاب الخبرة أم الشباب أفضل لشركتك؟
بصفتك مديرًا مسؤولاً عن توظيف شخص ما لمنصب في شركتك، فإنك تواجه معضلة اختيار العمر على حساب الخبرة أو العكس، وقد نوقش هذا الخلاف لسنوات عديدة في مختلف المجالات، إذ يتبع الإعلان عن وظيفة مجموعة من الشروط التي عادةً تتناسب مع إحدى الفئتين: إما الأكبر سنًا ولكن من ذوي الخبرة أو الشباب بخبرتهم القليلة، فأيهما أكثر أهمية وفائدة لشركتك؟[١] اختلفت الآراء حول هذا الموضوع، فبعض الشركات قد تجد مشكلة في توظيف خريجي الجامعات للعمل، ويعتقدون بأن من يمتلكون المؤهلات والخبرة أفضل للعمل بغض النظر عن براعتهم أو تفوقهم الأكاديمي، ولكن بالنظر إلى الجانب الآخر فإن التعليم يغير طريقة تفكير الإنسان؛ فالتعليم سيحسن فهم العمل أكثر من الفهم الذي توفره الخبرة، كما سيساعدك على تطوير سرعة التعلم والفهم العميق للمشكلات، ويمكن أن يمنحك المعرفة النظرية والمهارة التحليلية لتوضيح سبب عدم نجاح الفكرة، في حين قد تُعَلِّم الخبرة أن "أداء ذلك بهذه الطريقة لا ينجح"، فإذا كنت تواجه معضلةً في عدم معرفتك بتوظيف الشباب أم أهل الخبرة، فالأفضل لشركتك أن تكون مزيجًا مثاليًا من معرفة الشباب النظرية والفهم العملي لذوي الخبرة.[٢]
مميزات توظيف أصحاب الخبرة
إذا كنت من أصحاب الشركات فإنك قد تقضي في كل عام الكثير من الوقت في وضع إعلانات للعمل وإجراء الفرز المسبق ثم المقابلات مع المرشحين وتوظيف العمال وتدريبهم لتكتشف فيما بعد أن العديد من الموظفين يريدون العمل لديك لبضعة أشهر فقط، لذلك قد تتجه للبحث عن قوى عاملة ثابتة وموثوقة ولا تخطط لترك العمل لاحقًا، وكذلك أصبحت أعين بعض الشركات المختلفة تتجه نحو الموظفين من ذوي الخبرة باعتبارها قوى عاملة مكرسة للعمل، ولا يقتصر على ذلك، فتوظيف ذوي الخبرة مليء بالمميزات التي تنعكس على أداء الشركة، وإذا تساءلت عن هذه الميزات؛ فهي:[٣]
- جودة العمل: ينتج العمال المخلصون وأصحاب الخبرة عملًا عالي الجودة مما قد يؤدي إلى توفير كبير في تكاليف الشركة؛ إذ إن أصحاب الخبرة قد يساهمون في إيجاد الأخطاء المحتملة والتي قد تكلف الشركة الكثير من المال.
- الالتزام بالمواعيد: فمعظم أهل الخبرة يتطلعون إلى الذهاب للعمل يوميًا، لذا من المرجح أن يصلوا في الوقت المحدد وأن يكونوا مستعدين للعمل.
- الصدق: وهو أمر شائع بين ذوي الخبرة الذين تشمل قيمهم النزاهة الشخصية والتفاني للحقيقة.
- الاستماع الجيد: إذ لا تحتاج إللى إخبار الموظفين أصحاب الخبرة بما عليهم فعله أكثر من مرة واحدة.
- الفخر بالعمل: فقد أصبح الفخر بالعمل الجيد سلعة نادرة بين الموظفين الشباب، إذ يريد الموظف الشاب قضاء وقته في العمل والمغادرة، في حين أن الموظف الأكبر سنًا أكثر استعدادًا للبقاء لوقت متأخر لإنجاز العمل بسبب إحساسه بالفخر بالمنتج النهائي.
- المهارات التنظيمية: إذ تفقد أكثر من مليون ساعة عمل كل عام بسبب الفوضى وعدم التنظيم في مكان العمل.
- النضج الوظيفي: فالنضج يأتي بعد سنوات من الحياة والخبرة العملية.
مميزات توظيف الشباب
قد تحتاج شركتك إلى ابتكار الأفكار والمفاهيم الجديدة التي تزيد من جذب الناس ورغبتهم في أن يكونوا جزءًا منها، لذا من المهم أن تحاول تبني واستكشاف الأفكار والإبداعات التي تكون عند الخريجين الجدد، كما أن توظيف الشباب في شركتك له عدة ميزات تعود على الشركة بالفائدة، منها:[٤]
- طاقة ومنظور جديدان: فيمكن للموظفين الشباب تقديم منظور جديد وطريقة تفكير مختلفة في العمل؛ فمعظم العمال الشباب يتوقون إلى التعلم وبناء خبراتهم وتطبيق مهاراتهم في العمل، وهذا الحماس رائع لبناء الفريق وتحسين الإنتاجية ورفع المعنويات في مكان العمل، كما أن توظيف الموظفين الأصغر سنًا سيساعد الشركة إذا كانت ترغب في استهداف أهل الألفية لمعرفتهم بكيفية الوصول لتفكير أقرانهم والتواصل معهم.
- تنمية القوى العاملة: اعتاد الشباب على التعلم، فإذا كانوا قد خرجوا للتو من المدرسة أو التعليم العالي فسيحتفظون بعقلية تساعدهم على استيعاب التدريب بسهولة أكبر نظرًا لأنهم لا يملكون قدرًا كبيرًا من الخبرة السابقة، فبالأساس يعد الشباب "قائمة فارغة" يمكن للشركة أن تملأها بأفكارها ورغباتها، كما يتيح هذا للشركة فرصة لتطوير قوة العمل من الشباب المدربين خصيصًا لتلبية احتياجات وثقافة مؤسستهم.
- رفع إنتاجية الموارد: فغالبًا يكون أجر الموظف الشاب أقل من أجر العامل بخبرة، مما يعني أنه يمكن للشركات تحرير المزيد من العمال ذوي الخبرة للعمل على المستوى الاستراتيجي وتعيين الوظائف التي لا تحتاج خبرة للشباب، كما توجد خيارات للمتدربين الرسميين التي يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة لكل من أصحاب العمل والشباب.
- التقدم التكنولوجي: فقد نشأ جيل الألفية محاطًا بالتكنولوجيا الحديثة، فتقاربهم الطبيعي مع التكنولوجيا وقدرتهم على تطبيق وفهم التقنيات المختلفة يميزهم عن الأجيال ذات الخبرة.
- التكيف السريع والرشاقة: فعندما تنشأ ظروف غير متوقعة في الشركة يكون الشباب مؤهلين بشكل أفضل للاستجابة للتغيير المفاجئ الذي يحدث نتيجة الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتغيرة باستمرار.
متى توظف أصحاب الخبرة ومتى توظف الشباب؟
إن توظيف المواهب المناسبة لا يعد توظيفًا لمرة واحدة بل عملية تعلم مستمرة، فعندما توظف مهنيين ذوي خبرة عليك التأكد من أنهم يفهمون أهمية دورهم والمسؤوليات الحالية والمستقبلية، وفي حال قررت توظيف خريجين جدد فأنت بحاجة إلى استثمار وقت كبير في تطوير مهاراتهم وكفاءاتهم، فعليك التأكد من وجود الوقت الكافي لديك، خلاف ذلك سيؤدي توظيف المستجدين إلى نتائج عكسية للشركة، فبمجرد اتخاذ القرار النهائي لتوظيف أي من المهنيين سواء من ذوي الخبرة أو الطلاب الجدد عليك التأكد من مراجعة ومراقبة أدائهم عن كثب وتقديم تعليقاتك في الوقت المناسب.[٥]
متى توظف أصحاب الخبرة؟
لا توظف أشخاصًا بخبرة لمجرد خبرتهم الفنية؛ إذ يجب أن يمتلك أصحاب الخبرة مهارات قيادية حتى يتمكنوا من بناء وإدارة فريق في المستقبل، لكن هنالك وظائف لا يستطيع توليها إلا أصحاب الخبرة، ومن بعض النصائح التي ستساعدك على معرفة الوقت الذي سيكون توظيف أصحاب الخبرة فيه أفضل لنجاح العمل:[٥]
- إذا لم يمتلك أي شخص في الشركة مجموعة مهارات معينة فلن يملأ الشباب الجدد هذه الفجوة؛ لأنهم سيستغرقون بعض الوقت لتعلم المهارات بمفردهم.
- عندما يكون الموظفون القدامى مشغولين للغاية ولا يمكنهم قضاء بعض الوقت في تدريب المواهب الجديدة.
- إذا كان الدور بالغ الأهمية وأي خطأ يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأعمال التجارية.
- إذا كان الموقف يتطلب إدارة أشخاص أكفاء؛ فلا تعهد بتسليم مسؤوليات إدارة الأشخاص إلى الشباب الذين لم يفعلوا ذلك من قبل، بل من الأفضل توظيف خبير خارجي لديه الكفاءات المطلوبة.
- إذا كانت الأعمال تشهد نموًا كبيرًا.
- عندما يتطلب الدور الوظيفي مهارات وكفاءات متخصصة للغاية.
متى توظف الشباب؟
عند توظيف خريجي الجامعات الجدد يجب عليك تقييمهم من حيث التوافق الثقافي ومهارات الاتصال والطاقة وأخلاقيات العمل واستعدادهم للتفوق في مجالات تخصصهم، وكما أن هنالك وظائف لا يستطيع توليها إلا أصحاب الخبرة فهنالك وظائف لا يستطيع توليها إلا الشباب الصاعد، ومن بعض النصائح التي ستساعدك على معرفة الوقت الأفضل لتوظيف الشباب وازدهار عملك:[٥]
- إذا كنت تمتلك الخبرة الداخلية في مجال معين.
- عندما يكون الفريق الداخلي على استعداد لتدريب ورعاية المواهب.
- إذا كان الدور الوظيفي ينطوي على مخاطر صغيرة فقط.
- إذا كانت ميزانيتك محدودة.
- إذا كانت الأعمال تشهد معدل نمو متوسط ولديك الوقت الكافي لتدريب المواهب الجديدة.
- إذا لم يوجد مركز تدريب في السوق وتحتاج إلى صياغة موهبة جديدة وفقًا لمتطلباتك الخاصة.
قد يُهِمُّكَ
قد يسهل على بعض أصحاب العمل تجاهل العمر في السيرة الذاتية، في حين أن البعض الآخر لا يرون الكفاءة المطلوبة الموجودة عند ذوي الخبرة في الشباب الصاعد، فلسوء الحظ لا تزال هناك وصمة ثقافية فيما يتعلق بالموظفين الشباب وكذلك الأكبر سنًا أصحاب الخبرة، وعلى الرغم من ذلك غلا أننا ندعوك للتحرر منها ومعرفة ما يهمك بالفعل في المرشح حتى توظفه، ومن بعض النصائح التي عليك الأخذ بها لمعرفة مدى ملاءمة الوظيفة المتاحة للمرشح:[١]
- العمر رقم فقط: فاستبعاد المرشح على أساس العمر يعد نهجًا قصير النظر، فقد تخسر موظفًا قيمًا بعدم منحه فرصة لإثبات نفسه، بل يجب أن تنظر إلى مؤهلات الفرد وإنجازاته، فإذا كان حديث التخرج من الكلية فهذا رائع، وإذا كان من أصحاب الخبرة فهذا رائع أيضًا، ويعتقد البعض أن الشباب أكثر قدرة على مواكبة التطور التكنولوجي، لكن هذا ليس هو الحال بالضرورة، فهنالك الكثير من أصحاب الخبرة يتأقلمون مع العصر الرقمي، لذا يمكنهم فهم كيفية استخدام مهارات العصر الحالي جيدًا، كما أن بعض الأشخاص الذين يبلغون من العمر 30 عامًا يمتلكون مستويات طاقة لشخص في الخمسينات من العمر؛ فهذا دليل على أنه لا ينبغي رفض مرشح بسبب العمر.
- العمر لا يعزز القدرة: فلا يعني امتلاك الموظف لسنوات عديدة من الخبرة أن لديه القدرات اللازمة لأداء الوظيفة المتاحة، إذ يولد كثير من الناس وهم يمتلكون المهارات الشخصية اللازمة لإنجاح الوظيفة، إذ نرى اليوم الكثير من الأمثلة عن موظفين نجحوا وهم صغار في السن، فالسائد اجتماعيًا في ثقافتنا أن إجراء الصفقة يجب أن يكون مع شخص لديه فكرة مسبقة وخبرة في العمل، ولكن من الجدير بالذكر أن توظيف شخص للقيام بمبيعات شركة خارجية أو إبرام صفقات يحتاج إلى الشخص الأفضل في المهمة.
- أهمية الخبرة: إن فكرة توظيف شخص ما ومساعدته للحصول على المؤهلات هي استثمار مالي طويل الأجل، فقبل أن تتمكن من تقديم مثل هذا العرض ستحتاج إلى حساب عدد السنوات التي يجب أن يقدمها الموظف للشركة، فالموظف الذي يقدم 30 عامًا من عطائه للشركة أفضل من شخص لديه 10 أعوام.
- التخطيط للخلافة: دون التخطيط للخلافة ستصبح الشركة في وضع صعب للغاية عندما يتقاعد موظف ما أو يمرض، كما سيبرز بعض الموظفين على أنهم مؤهلين لشغل مناصب أعلى من مناصبهم، كما أن منحهم فكرة فريدة تجعلهم أعضاء قيّمين في الإدارة العليا.
- البحث عن العقل المتفتح: لم يواجه الأشخاص الذين عاشوا قبل 100 عام التغييرات التي نعيشها اليوم، فنحن نذهب إلى الفراش ونفكر في أننا نفهم العالم من حولنا، لكن في اليوم التالي نستيقظ على تغير جديد، فتقدم التكنولوجيا يطور ويغير أماكن العمل، فمن كان يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيترك عالم الخيال العلمي ويصبح حقيقة؟ فمواكبة التغيير تتطلب الابتكار والمعرفة المتزايدة، فعليك البحث عن العقلية التي ستساعدك في طبيعة عملك.
- انظر إلى موقف المرشح: لا يزال الناس يميلون إلى وضع الثقة في المدير الأكبر سنًا صاحب الخبرة أكثر من الشاب حديث التخرج، فهذه الثقافة السائدة تحث على أن الشخص صاحب الخبرة في الحياة أكثر موثوقية من شخص لديه القليل من الخبرة.
- الثقافة التنظيمية: لكل شركة طريقتها الخاصة لأداء وظائفها وهو ما يعرف بالثقافة التنظيمية، كما لا تكتب هذه الممارسات لحفظها والقيام بها، بل هي ناتجة من تطور الموظف على مدار عمله في الشركة، كما قد يكون التكيف مع ثقافة تنظيمية جديدة أمرًا صعبًا بالنسبة لشخص عمل في مكان آخر لفترة طويلة جدًا.
- البحث عن الطموح: عليك التفكر في سيناريو شخصين يبدآن من نفس المنصب في وقت واحد، يكون أحدهما بعد سنتين مستعدًا للتقدم في السلم الوظيفي بينما الآخر ليس كذلك، فذلك يتلخص في مزيج من القدرة والعزيمة والطموح، فكما يقال "العمل الشاق يفوق المواهب"، كما تتمثل إحدى الطرق للبحث عن الطموح عند التعاقد مع شخص بالنظر إلى تجربته وجودتها، لذا فإن إلقاء نظرة على التجربة ليست كافية، بل وعلى الجودة، فجودة تجربة المرشح ستوضح لك مدى طموحه.
- استخدم موقع (ProSky) لمساعدتك: هو عبارة عن منصة تبحث عن السير الذاتية للمرشحين، فهدفها هو إزالة التحيز في عملية التوظيف حتى يتمكن أصحاب العمل من قضاء وقتهم في تقييم مهارات المرشحين للوظيفة، كما تتيح المنصة القدرة على إنشاء مشروع يمكن للمرشحين أن يؤدوه، فبدلاً من النظر إلى العمر يمكن لصاحب العمل إلقاء نظرة على عمل المرشح لمعرفة مدى ملاءمته للوظيفة.
المراجع
- ^ أ ب "Is Age or Experience More Important? Top 9 Tips for Employers", talkingtalent,2019-11-12، Retrieved 2020-7-4. Edited.
- ↑ "Qualifications or experience: what’s more important?", totaljobs,2020-2-3، Retrieved 2020-7-4. Edited.
- ↑ "12 Benefits of Hiring Older Workers", entrepreneur,2006-9-20، Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ↑ Jose Alba (2019-10-28), "6 top benefits of hiring young talent"، unicef, Retrieved 2020-7-3. Edited.
- ^ أ ب ت "Experienced Professionals vs. Freshers: Which One Should You Hire?", businesstown, Retrieved 2020-7-5. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : أيهما أفضل لشركتك أصحاب الخبرة أم الشباب؟