اجمل عزف عود حزين
حياتكَ - آخر تحديث:
١٦:٤٨ ، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩


محتويات
العود
يعدُ العود أحدَ أكثرِ الآلات الموسيقية شعبية في الموسيقى العربية، ويعني اسمُ العود في اللغة العربية "شريحة رقيقة من الخشب"، مماُ يشيرُ إلى الرّقاقات الخشبية المستخدمة في صُنعها الذي يأتي على هيئة الكمثرى، ورقبة العود قصيرة مقارنة بجسمها، مما يجعلُ العودَ مثاليًّا لآداء المقامات العربية، ويتضمن العودُ عادة 5 أزواج من الأوتار المضبوطة بانسجامٍ تامٍ ووترِ "باس" واحد، إلا أن بعض الآلاتِ تضم زوجًا إضافيًّا من الأوتار، وأكثرُ ضبطًا شائعًا للعود هو (من الأدنى إلى الأعلى) C, F, A, D, G, C، مما يجعل جميع الفواصل الزمنية (باستثناء F إلى A) مثالية، وصُنعت الأوتارُ تاريخيًا من أمعاء الحيوانات، كما كانت تُعزف باستعمال الريشة، أما الأوتار الحديثة فهي من المعدن الذي يكسي النايلون، كما إنّ الريش الحديث مصنوعٌ من البلاستيك، صدف السلاحف، قرون الحيوانات أو حتى الخيزران.[١]
تعد أنغامُ العود دافئة كما أنّ نطاقه الموسيقيّ واسع (حوالي 3 أوكتافات)، وبمقدور العود أن ينقل اللحن والإيقاع بجودةٍ متساوية نظرًا لطبيعته الإيقاعيّة، مما يجعلهُ آلةً موسيقيةً مثاليةً لمُرافقة المُطرب، إذ إنها أيضًا الآداة المفضلة للموسيقيين من أجل كتابةِ لحن جديد، كما يحظى العودُ أيضًا بشعبيةٍ كبيرةٍ في الحفلات الموسيقية الحية وكذلك التسجيلات، ويعد العود العربي هو ذاتُ الآداة التي تتواجدُ على نطاق واسع في العديد من البلدان الأخرى في المنطقة مثل؛ تركيا واليونان وإيران مع اختلافاتٍ بسيطةٍ في الأبعاد والأناقة، أما في أوروبا فإن "اللوت" ليست إلا سليلةً للعود الذي ترثُ اسمه.[١]
اجمل عزف عود حزين
يوجد عددٌ لا يُحصى من مقطوعات العودِ العذبة أو الحزينة التي يُمكن الاستماعُ إليها من الموسيقى العربية أو التركية أو الفارسية، ونأتي لذكرِ مجموعةٍ من أجمل هذه الأعمال فيما يلي:[٢]
- سماعي بياتي لإبراهيم العريان
- سيدي منصور.
- أندلس للموسيقار العراقي جميل بشير.
- أمّي لمارسيل خليفة.
- لمّا بدى يتثنى.
- كابريس لجميل بشير.
تاريخ آلة العود
قال الأديب والشاعر الكوفي أبو طالب المُفضل من القرن التاسع الميلادي أنّ "لاميك" سليل آدم قد اخترع العود، بينما آمن آخرون أن "ماني" هو من اخترعه، فيما أشارت حكاياتٌ وأساطير أخرى إلى أن الشيطان قد حاول جذبَ أتباع داوود ليبادلوا آلاتهم الموسيقية مع العود، ويعتقد آخرون أن فلاسفة الإغريق هم من اخترع الآلة، وبينما تبدو جميعُ هذه القصص مثيرةً للاهتمام، تبقى الحقيقةُ أنّ العود يعودُ إلى الماضي السحيق، وأنّه أحدُ أقدم الآلات التي صمدت عبرَ الزمن وما زالت قيدَ الاستعمال إلى يومنا هذا، كما يُعتقدُ أن العود المصريّ الذي شوهد في الصور هو الأب الروحي لآلة العود، وتعود أقدمُ هذه الصور إلى القرنين الأول والثالث ميلادي، وقد تكونُ هذه هي آلةَ الفينا التي أتت من الهند.[٣]
فما نعرفه أن آلةَ الباربات أتت أولًا من بلاد الفُرس قبلَ الإسلام وأُهملت بعدَ ذلك في عهد الصفويين، كما كانت توجد آلةٌ تشبه العود لدى الأتراك تُسمى "الكوموز"، إذ كانت تُستعمل من الفرق الحربية وأُخِذَت للحروب، ولقرونٍ عديدة كان لدى العود أربعةُ أوتارٍ فحسب، ثمّ أُضيف وترٌ خامسٌ في القرن الحادي عشر ليؤدي إلى آلةٍ شبيهةٍ للغاية بتلك المُستعملة اليوم، ومن المؤكد أن آلةَ العود قد تغيّرت بصورةٍ ملحوظةٍ عبر السنين، إلا أن هيكلها لم يتغير كثيراً، وبقي شبيهًا بوعاءٍ كبير مع فُتحةٍ للصوت وعُنقٍ قصير مع بعض المفاتيح.[٣]
أنواع آلة العود
توجد أنواع مختلفة من العود وهي الفارسية والعراقية والسورية والمصرية والأرمنية والتركية، يُمكن تقسيم هذه الأنواع لحُسن الحظ إلى ثلاث عائلاتٍ؛ وهي الفارسية والعربية (التي تضمّ الأنواع العراقية والسورية والمصرية) أو التركية (قريبة من العود الأرمني)، وأكثرها شيوعًا هي العربية والتركية، وتختلفُ آلاتُ العودِ العربيّة والتركيّة في العديد من النواحي أبرزها هو الحجمُ والصوت، إذ إنّ آلةَ العود العربيّة أكبر حجمًا، كما أنّ صوتها أعمق وأكثر قتامة، وتُضبط العود العربية بصورةٍ عامةٍ على درجةٍ أدنى، مما يجعلها أثقلَ من نظيرتها التركيّة التي تضبط على درجةٍ أعلى لتحملَ صوتًا أكثر خفّة من نظيرتِها العربية.[٣]
آلةُ العودِ التركيّة أصغر قليلاً من العربية وأسهل للمسك خاصة لمن يمتلكُ أذرعًا قصيرة، مما يجعلها مُلائمة للتعلّم، أما في العائلة الفارسية يتواجدُ العود وكذلك "الباربات" المتشابهان للغاية مع بعض الاختلافات الطفيفة في الشكل الخارجي، إذ إنّ "الباربات" أكثرُ نحافة مما يجعلُ رفعَ الرقبة أسهل، وأن صوتَ هذه الآلات الفارسية أكثرَ حدّة من صوت العود العربي، وذلك على الرّغم من ضبطهما على نفس النوتات، كما يختلفُ العودُ الفارسي عن نظيره العربي قليلاً في الشكل البيضاوي ومدى استدارة هذا الشكل والهيئة العامة التي يمنحها للآلة.[٣]
أشهر عازفي العود
يوجد العديد من أحب وعزف آلة العود واشتهرت ألحانهم الموسيقيّة قديمًا وحديثًا وما زالت راسخة إلى جيلنا الحالي، ومن أشهر من أحب وعزف آلة العود من العرب ما يلي:[٤]
- فريد الأطرش: وُلد فريد الأطرش في سوريا عام 1915 ميلادي لعائلة من الأمراء رحلت إلى مصر في عشرينات القرن الماضي، كانت والدته تعزف العود وكانت مُغنيّة أيضًا، كما كانت شقيقته أسمهان مُغنيّة مشهورة هي الأخرى، ودرس فريد في مدرسة موسيقية وتعلّم فيها من الموسيقار الأسطوري رياض السنباطي.
- محمد القصبجي: وُلد محمد القصبجي عام 1892 ميلادي، وهو مؤلفُ موسيقى وعازفُ عود، ويُعدُ أحدَ القادة الخمسة من الملحنين المصريين في القرن العشرين، كان والده مُعلمًا للعزف على آلة العود، أحبّ مُحمد آلة العود منذُ الصغر، ودمج بين دراساته الإسلامية والموسيقية في آنٍ معًا إلا أنّه تفرّغ للموسيقى لاحقًا.
- رياض السنباطي: وُلِدَ رياض السنباطي كأوّل ذكرٍ بعد ثماني فتياتٍ في عائلةٍ في مدينة دمياط المصرية، ثم انتقلت العائلة بعد ذلك إلى مدينة المنصورة، وكان والده مغنيًا وعازفَ عودٍ معروف، وكان يأخذه معه إلى الحفلات ليعلمه الموسيقى، كما أرسله إلى أُستاذٍ بارعٍ هو مُحمّد شعبان.
- مُنير بشير: يُعدُ مُنير بشير أحدَ أعظم الموسيقيين العرب في القرن العشرين، ويُعرف مُنير بإسهاماته الثقافيّة في نظام المقام العربي، كما أنه كان من أوائل الفنانين العرب الذين حققوا شُهرةً في أوروبا وأمريكا، موسيقى مُنير تحمل طابعًا مُميّزًا بفضل ثقافته الكبيرة في الموسيقى وإلمامه بالموسيقى الهندية والأوروبية.
المراجع
- ^ أ ب "oud", maqamworld.com, Retrieved 2019-12-26. Edited.
- ↑ "THE BEST 50 MIDDLE EASTERN SONGS YOU HAVE TO HEAR!", .oudforguitarists.com,2014-01-31، Retrieved 2019-12-26. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Journey East: An Extended Introduction to the Enchanting Sound World of the Oud", flypaper.soundfly.com,2019-05-09، Retrieved 2019-12-26. Edited.
- ↑ "FAMOUS OUD PLAYERS", arabinstruments.com, Retrieved 2019-12-26. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : اجمل عزف عود حزين