اجمل عزف ناي
حياتكَ - آخر تحديث:
٠٨:٠٠ ، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٩


الناي
النّاي هو أداة موسيقية هوائية يُولَّد الصوتُ فيها عن طريقِ تيارٍ هوائي موجَّه صوب حافة حادة، إذ ينقسم الهواء إلى تيّاراتٍ تتناوب بانتظام على أعلى الحافة وأسفلها، مما يؤدي إلى اهتزاز الهواء المغلق في الناي ونشوء صوته المميز، يضعُ العازفُ في المزامير الرأسية مثل الناي العربي طرفَ الناي على فمه، ويوجه أنفاسَه إلى الحافة المُعاكِسَة، وقد يقطعُ شق في الحافة لتسهيل توليد الصوت في الصين وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأماكن أخرى، وقد عُثر على مزامير تُمسك عاموديًا في أوقيانوسيا، أما في المزامير المستعرضة أو المتقاطعة (التي تمسك أفقيًا والنفخ من الجانب) فيصطدم مجرى التنفسُ بالحافةِ المقابلة لثقبٍ جانبي، وتوجد آلات النفخ الرأسية، مثل المسجل الذي يُوَجه فيه الهواء شطرَ فُتحةٍ جانبيّةٍ في الآلة وتُعرفُ باسم المزمار، وتكون المزامير أنبوبيّة في العادة إلا أنها قد تكون كرويّة أيضًا، كما هو الحال مع الأوكارينا ومزامير القرع البدائية.[١]
أجمل عزف للناي
اختيرت هذه المقاطع الآتية خصيصًا بحسب تصنيف جمعية محبي الناي الأوروبية وهي أقدم جمعية أوروبية لعازفي آلة الناي، وذلك نتيجة لمسابقات عديدة أقامتها تلك الجمعية بين مقطوعات ومعزوفات الناي القديمة والحديثة، وما زالت المعزوفات القديمة تشكل أجمل معزوفات عرفها التاريخ البشري للموسيقى، ومن تلك المعزوفات:[٢]
- عزف إيمانويل باهو في مقطوعة موزارت للناي و القيثارة، واختيرت في الدورة الأخيرة في مسابقة في عام 1994 ميلاديًا.
- عزف شارون بيزالي في معزوفة الناي الباريسية التي يعود أصلها إلى عام 1902 ميلاديًّا.
- عزف باتريك غالويس في مقطوعة بولينك للناي والبيانو التي يعودُ أصلُها إلى عام 1957 ميلاديًّا.
- عزف شارون بيزالي في مقطوعة "أوندين".
تاريخ آلة الناي
يشير مصطلح "الناي" إلى عددٍ كبير ٍمن الأدوات الموسيقية التي تواجدت في عددٍ من الثقافات المُختلِفة، والتركيز سيكون على تاريخ آلة الناي الحديثة المُتعارف عليها، وتوجد عدة أسماء أُطلقت على هذا الناي عبر التاريخ، ومنها؛ الناي المتقاطع، الناي الألماني، الناي المستعرض، "فلوتو ترافيرسو"، ما يهمُّ في كل هذه الأسماء هو أنها ترمزُ إلى أداةٍ تُحضن أفقيًا أثناء العزف، ويعود أصلُ الناي إلى حوالي 900 سنة قبل الميلاد، إذ عُثرَ على أداة ناي في الصين وأُطلق عليها اسم "ch'ie"، كما عُثِرَ على أقدم المزامير حتى هذه اللحظة في منطقة جبال الألب الواقعة ضمن الحدود الألمانية، ويُقال إنها كانت من حوالي 43,000 إلى 35,000 سنة مضت.[٣]
رُصِدَت رسوماتٌ للناي القديم قبل المسيحية على التحف الرومانية، وأَظهَرَت أعمالٌ فنيّة إضافيّة بما في ذلك قطعتين من النقوش الأترورية التي تعود إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد بوضوحٍ مزامير متقاطعة خلال استعمالها في العزف، وتوجد معلومات كافية تشير إلى أن الناي قد استُعمِلَ من قِبل الرومان والإتروريين، إلا أنّه لا يوجد ما يقترحُ أن الإغريقيين قد عرفوه أو عزفوا عليه، ومن المُثير مُلاحظةُ اختفاء الناي من سجلات التاريخ مع سقوط روما وعدم ظهوره من جديدٍ حتى القرنين العاشر والحادي عشر، إذ إنّه من المحتمل أنّ غرب أوروبا قد عرف هذه الآلة من بيزنطة عبرَ ألمانيا، وبحلول القرن الرابع عشر بدأ النايُ في الظهور في البلدان الأوروبية غير الألمانيّة، مثل إسبانيا وفرنسا، وظهر الناي في العديد من الصور التي تعودُ إلى مطلع القرن الخامس عشر في كافة أرجاءِ غربِ أوروبا.[٣]
كانت المزاميرُ من أكثر الآلات الموسيقية شعبيّةً في إيطاليا طوال القرن السادس عشر، وقد تردّد صدى هذه الشعبية في بريطانيا أيضًا كما كان واضحًا من مجموعة هنري الثامن الكبيرة من المزامير، وكانت هذه الآلاتُ بسيطةَ الصُّنع، إذ تكوّنت من أنبوب أسطواني مع سدادة فلّين في نهاية الآلة، وثقب للنفخ وستةِ ثقوبٍ للأصابع، وكان مدى هذه الآلات محدودًا، إذ أُنشِئَت بأحجامٍ مختلفة للتعامل مع النطاق الكامل للموسيقى المعزوفة، وخسرت هذه الأداةُ مكانتها في النصف الأول من القرن السابع عشر لأنها لم تتمكن من مُجاراة الأسلوب التعبيري الجديد لآلة الكمان، واستجاب صانعو الآلات النفخية للتحدّي بإدخال العديدِ من التحسينات على تصميم الناي في النصف الثاني من القرن السابع عشر.[٣]
معلومات عن الناي
توجد العديد من المعلومات والحقائق المختلفة والمتنوعة عن الناي سواء بأصله أو تاريخه أو اسمه، والتي منها ما يأتي:[٤]
- يُعد أي أنبوبٍ مفتوحٍ يُمكن النفخ فيه لإنتاج الصوت نايًا تقنيًا، حتى لو كان عُلبة معدنية فارغة.
- الناي هو إحدى أقدم الآلات الموسيقية التي استعملها البشر وقد استُعمِلَت لآلاف السنين.
- استخدم السومريون القدماء والمصريون واليونانيون والهنود والصينيون واليابانيون جميعهم أنواعًا مبتكرة من آلة الناي الموجودة اليوم، العديدُ من الثقافات المختلفة أَثْرَتْ في تطوير آلة الناي، كما تطوّر بعضها مستقلًا عن الآخر.
- يحملُ الإله الهندوسي كريشنا نايًا من الخيزران، وقد قيل في المُعتقدات الهندوسيّة أن كريشنا قد خلق العالم من خلال صوت الناي الجميل، وأن صوت الناي ينشرُ الحُبّ والحريّة.
- الناي هو من الآلاتِ الموسيقيّة صوتًا.
- البيكولو هو أشبه بنايٍ مُصغر وصوته أحدّ بدرجةٍ من الناي الذي يُستعمل في الحفلاتِ الموسيقيّة.
- صُنعت آلات الناي والمزامير من العَظم والعاجِ والخشبِ والزُّجاج والبلاستيك والنُّحاس والنِيكل والفضّة والذّهب وحتى من البلاتين.
- أغلبُ المزاميرِ الحديثةِ معدنيّة.
- لكُلِّ نايٍ أو مزمارٍ صوتُه المُميّز، ويختلفُ صوتُ الناي الخشبي عن المعدنيّ، كما تؤدي سماكةُ المعدن إلى اختلاف الصوتِ أيضًا.
- يُنتَجُ صوتُ الناي عن طريق اهتزاز دفقات الهواءِ المُتتالية داخله، إذ إن تغييرَ ضغط الهواء يُمكن له أن يُغير التركيب الصوتي دون فتح أو إغلاق أي ثقوب.
- تُمسَكُ بعض المزامير طوليًّا، ويُمسك بعضُها الآخر أُفقيًّا.
- شاعَ استخدامُ الناي والمزاميرِ في العديد من أنواع الموسيقى، إذ يُستخدمُ في الأفلام والأوركسترا والموسيقى الكلاسيكية والجاز والروك والموسيقى الشعبية والموسيقى التجريبية والعديد من الأنواع الأخرى.
- يُنسبُ الناي الغربي الحديث الذي يستخدم عادة في الفرق الموسيقية والأوركسترا المُعاصرة إلى الصّانع الألمانيّ "ثيوبالد بوم" الذي حسّن التصميم في منتصف القرن التاسع عشر، إذ غيّر حجم الثقوب، كما أضافَ آلياتٍ جديدةٍ للسماحِ بتغطيةِ الثقوب أو كَشفها.
- يتطلبُ النايُ الهواءَ أكثرَ من أيّ آلةٍ موسيقيّةٍ أُخرى، حتى أكثر من التيوبا.
المراجع
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Flute"، britannica, Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ↑ Freya Par (2018-02-14), "The best pieces for flute: our top picks"، classical-music, Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ^ أ ب ت "Flute History", gemeinhardt, Retrieved 2019-12-25. Edited.
- ↑ bri (2016-01-23), "20 Fun Facts About the Flute"، musicalbri, Retrieved 2019-12-25. Edited.